تقرير أطروحة دكتوراه: المصطلح القرائي في كتاب السبعة لابن مجاهد (ت324ﻫ) التي أعدها البا

محمد بنعمر

New member
إنضم
07/06/2011
المشاركات
440
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن توفيق الله عز وجل أن منَّ علي بالانتظام في عقد الباحثين بوحدة الدكتوراة: المناهج العلمية في تفسير الخطاب الشرعي وتطبيقاتها المعاصرة، وقد اهتديت بناء على سديد توجيهٍ من أساتذتي الفضلاء إلى مفاتشة في المتن القرائي الأثيل، على سنن منهج علمي معاصر حديث؛ منهجِ الدراسة المصطلحية، فكان الاختيار للمختار، والاصطفاء للمصطفى: سفر نفيس عزيز، هو مَأَمُّ القرأة، وموئل القراء: كتاب السبعة للإمام أبي بكر ابن مجاهد رحمه الله ورضي عنه.
وقد ترادفت أسباب للاجتباء أهمها: متين العلقة بالقرءان الكريم، ثم تمام التناغم بين موضوع البحث واختصاص وحدة التكوين: المناهج العلمية في تفسير الخطاب الشرعي وتطبيقاتها المعاصرة.
ووجه المناسبة يتبدى في إعمال منهج علمي معاصر ـ هو منهج الدراسة المصطلحية ـ في دراسة كتاب من أعظم الكتب التي لها سابق الجدة وسالف الابتكار وكبير الفضل في ضبط قراءات القرءان وحصـرها، مع فضل توفيق في الإتقان بوأه مرضي القبول، وسني الاحتفاء بالصنعة، ولا غضاضة فقد كان تسبيع ابن مجاهد الحدث الفاصل في تأريخ القراءات، والعمل المؤسس الذي نسج على منواله جل من خَلَفَه، فكان لزاما الوقوف عنده، والبحث في مضامينه ومصطلحاته.
وخدمة التراث القرائي اليوم قد تكون في مسيس حاجة إلى هذا المنهج الوصفي الدقيق، الذي يحاول التفهم لمفاتيح المصنفات القرائية، فيضبط اصطلاحات واضعيها، سيما وأن الأقدمين درجوا على التوسع في العبارة، فوقع لديهم الترادف والاشتراك، والاتساع والمجاز، وإنما يعلم المراد من عباراتهم باستصحاب الأصل في القرءاة وهو الأداء، وهذا أمر نبه عليه أئمة هذا الشأن منذ قديم الزمان، قال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله: «فلا ينبغي لذي لبّ وفهم أن يجعل اختلاف ألفاظ الناقلين .. اختلافا في القراءة، ولا سيما إذا احتمل التأويل، بل يلزم ردّه إلى الإجماع، وبالله التوفيق»[جامع البيان: 1601].
والرد إلى الإجماع رد إلى ما تواتر به الإقراء وجرى عليه أمر القراءة من الأداء المتلقى بالأفواه عن الشيوخ الحافظين.
ولذلك كان المصطلح القرائي دائم الافتقار إلى الأداء، إذ مادتُهُ مادة صوتية، والحقائق الصوتية لا يتم العلم بها إلا في تعمل اللسان بها، وارتياض السمع لها. وإنما المصطلح عند القراء مقرب للمفهوم، ومساعد على الحفظ والضبط، غير مستقل في الإعراب التام عن الكيفية الأدائية.
الدراسات السالفة في الموضوع:
لم أقف على دراسة سابقة اختصت بالمصطلح القرائي في كتاب السبعة أو عند ابن مجاهد، والبحث يتيمة الدهر في المجال هو أطروحة شيخنا الأستاذ الدكتور: توفيق العبقري: المصطلح القرائي في بعض تصانيف الإمام أبي عمرو الداني. وهي دراسة ماتعة فريدة أخذت بعُرى منهج الدراسة المصطلحية في هذا الباب.
ودونها دراسة علمية حاولت في هذا السبيل، لكنها لم تسلك منهج الدراسة المصطلحية بشرطه وحده، وإنما اعتمدت على استقراء جزئي وانتقاء، وافتقرت إلى المسح والإحصاء، وهو الشـرط العلمي الذي يكسب الدرس المصطلحي الوثاقة والدقة، وهي على عمومها من خير ما أخرج في هذا الباب، وأصلها رسالة دكتوراة أجيزت بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، للدكتور: حمدي صلاح الهدهد، بعنوان: مصطلحات علم القراءات في ضوء علم المصطلح الحديث.
ودون ذلك حميد محاولات لجمع المصطلح القرائي المعرف الجاهز المبثوث في المدونات القرائية، وهي أيضاً تفتقد الشـروط اللازمة للاستيثاق والضبط، والإحصاء والدرس، وهي:
- معجم مصطلحات علم القراءات القرءانية وما يتعلق به للدكتور عبدالعالي مسئول.
- التجريد لمصطلحات التجويد، للدكتور: إبراهيم الدوسري.
- مختصر العبارات لمعجم مصطلحات القراءات له أيضا.
وأما الدراسات العامة التي تناولت كتاب السبعة برسم عام، فبضع مقالات رامت بإشارات سريعة موجزة لفت النظر إلى أثر كتاب السبعة ومكانة مصنفه، والدراسة الوحيدة المستفيضة في هذا الباب رسالة ماجستير بجامعة الملك سعود للدكتور: أحمد بن سعد المطيري بعنوان: «كتاب السبعة لابن مجاهد عرضاً ودراسة» اجتهد فيها في بسط ترجمة ابن مجاهد، وما يتعلق بمنهجه في اختيار القراءات، وفي تصنيف كتاب السبعة، مع بيان قيمة الكتاب وأثره في الخالفين.
منهج الدراسة:
ولقد آثر البحث في دراسته للسبعة: المنهجَ السائر في الدراسة المصطلحية: منهجُ وصفي يرتام تحديد مفهومات المصطلحات المدروسة تعريفاً وتدقيقاً وتصحيحاً، من خلال مراحل الدرس المصطلحي الخمسة: الإحصاء، والدراسة المعجمية، والدراسة المفهومية، والدراسة النصية، والعرض المصطلحي، وهذا إجمالها:
1- مرحلة الإحصاء والتتبع للمصطلح القرائي في الكتاب المدروس، مع مراعاة مواطن وروده في شتى السياقات والاشتقاقات، سواء توحدت معانيه أو اختلفت.
2- مرحلة درس ما تم إحصاؤه وجمعه، دراسة معجمية ومفهومية ونصية، وذلك بتتبع المعاجم اللغوية والاصطلاحية، قصد تحديد أفراد المادة، ورد تشعباتها وتصاريفها إلى المعنى الكلي الواحد، مع تفهم في مختلف السياقات والمناسبات، وتحرٍ دقيق في تحديد المفاهيم، وذلك يتأتي برعي المرادفات والضمائم والمقابلات.
3- مرحلة عرض ما تم إحصاؤه ودرسه وفق تصنيف مفهومي معتبر يضع التعريف الأنسب للمصطلح المدروس، ويكون مصداقاً لما بين يديه من النصوص، ومستجيباً لكافة مفرداته وعناصر مفهومه حسبما هي مبثوثة في النقول، مع النظر في علائق المصطلح مع غيره.
ولربما تبدى بادئ النظر في عديد مواطنٍ عرضٌ مصطلحي غير واضح المعالم، وما به غموض، ولكنها تفصيلات طغت وقضايا ظهرت، فانجر البحث إليها، على أنه لم نرد تقديم بحث مقتصر على عرض معجم مصطلحات وتعريفات على نحو جامد جاف، وإنما حاولنا إفراغ كل مادة السبعة في قالب الدراسة المصطلحية، مع تسديد وتقريب، والأهم هو الأخذ بروح المنهج ومقاصده، قصد إبراز التصور القرائي الأمثل لابن مجاهد من خلال كتابه السبعة، وقصد ضبط مفهومات المصطلحات القرائية المستعملة فيه.
خطة البحث:
استوت خطة هذا البحث على مقدمة وثلاثة أبوبة وخاتمة.
فأما المقدمة فتضمنت أسباب الاختيار والدراسات السابقة ومنهج الدراسة وخطة البحث.
وأما الباب الأول فكان تمهيدا من فصلين:
الفصل الأول في التعريف بالإمام أبي بكر ابن مجاهد وكتابه السبعة، جمعاً لما تفرق من سيرته، وتناثر من أخباره، وتعريفاً بتسبيعه والسياق المفضـي إليه، مع وجيز عرض لما حواه الكتاب من قراءات وروايات أربت على المائة.
وخص الفصل الثاني لبسط القول في المسألة المصطلحية وتفصيل منهج دراستها، مع التعريف بالمصطلح القرائي ونشاءته منذ العصر النبوي مرورا بزمان الصحابة والتابعين وانتهاء بعصر الاستقرار مع ظهور المصنفات القرائية الجامعة.
واستأثر الباب الثاني والثالث بثمار الدراسة المصطلحية في السبعة، من خلال القراءة فقها وأصولا، والأداء تجويدا وتصويتا.
فالأول للباب الثاني على فصول ثلاثة:
الفصل الأول في مفهوم القرءاة.
والثاني في اختيار القراءة.
والثالث في تلقي القراءة.
الفصل الأول: في مفهوم القراءة وما لها من ضمائم كمصطلح الحرف، وقد ورد بضميمتين: حرف مجمع عليه، وحرف شاذ متروك، فهو في السبعة أعم من القراءة، وقد حاول الفصل إيضاحَ معالم التصور القرائي عند القرأة الأول، وتبيين طريقتهم في التعامل مع الخلاف القرائي، وتمييزهم بين الخلاف المعروف المجمع عليه، والخلاف المتروك المكروه المعيب، وبين القراءات الصحيحة والقراءات الشاذة، وفيه بيان وجوه القراءة وعللها، وما يقابلها من عيوب قد تلحق القراءة وتقدح في صحتها.
وثمة خاتمة للفصل أبانت عن صفات القراءة، ومتين علاقاتها بالاختيار: طبعاً وتكلفاً، تحقيقاً وتخفيفاً، وما يكون وسط بينهما.
ومن هـهنا خلصت الدراسة إلى فصل ثان: يبغي النظر في الاختيار وما إليه، تبيينا لطرائق أئمة القراءة فيه، وهو عندهم اصطفاء بعد نظر واجتهاد على سبيل من الاستحباب لا الإيجاب، يتصدى له أئمة مجمع على إمامتهم، وقد كان منه ما كتب له تمام القبول وكمال الاحتفال، وهو على نوعين: اختيار كلي قد شَمَلَ الحروف جميعها، وجزئي تهمم بخصوص حروف بعينها.
وقد أثمر النظر في مسالك القرأة في الاختيار، أصولا ستة جملتها في: اتباع الأثر، واتباع سواد المصحف، وموافقة اللغة العربية، والإجماع، والقياس، واعتبار المعاني. وموئلها إلى الاتباع. ورسوخها بالإجماع، ويعبر عن الإجماع في السبعة بمصطلحات: الغالب، والمعروف، والمحفوظ، والأكثر.
وفي هذا الفصل عرض مفصل لمصطلحات التخطئة القرائية، وللحروف التي وقعت عليها التخطئة، وقد بينت الدراسة أن تخطئة القراءة من مسالك النقد القرائي الثابت عن الأولين، وأن عمادها النظر في جانب الرواية والحذر من الشذوذ والانفراد، والنظر في جانب الدراية والحذر من مرذول اللحن والغلط، وجل ما ورد في السبعة من تخطئات قرائية توبع فيه ابن مجاهد، وقد بلغت خمساً وثلاثين تخطئة، خولف في سبع منها، مما يدل على إقرار واعتبار لمسلكه في نقد القراءة وفحصها، وأن لا اعتبار بقول من يستعظم ذلك وينتقده.
وخاتمة الباب: فصل ثالث ارتام التلقي القرائي ومنازل المقرئين، وهي: منزلة الإمام، ومنزلة القارئ المطبوع، ومنزلة الحافظ، ومنزلة المبتدع، وعرضت فيه ألقاب القراء وصفاتهم كما هي مبثوثة في السبعة.
ثم كان عرض مصطلحات تلقي القراءة الواردة في السبعة، وهي: التعلم، والأخذ، والرواية، والحذو، والنقل، والحكاية، والتقليد، والإسناد، وبضم معانيها تسفر لائحة معاني التلقي ومقاصدُه المحيلةُ على الضبط الدقيق المتغيى في تلقي القراءة وإلقاءها.
ثم كان الوقوف عند طرق التلقي القرائي الأربعة، وهي: السماع أول مراتب التلقي، ثم العرض وبه الاستيثاق والضبط، ثم أخذ الحروف تحديثاً وإخبارأ وهي مرتبة نازلة لا تبلغ بالمتلقي درجة الإقراء، ودونها الوجادة وهي: أخذ حروف الخلاف من كتاب القراءة من غير سماع ولا قراءة ولا إخبار، ولا يعول عليها؛ لأنها إسناد منقطع، وإنما تحفظ بها نصوص وكتب القراءة.
وأما الإجازة فهي عند المتقدمين: إقرار، وليس بها هـهنا احتفاء إلا موطناً وحيداً، هو ما «روى خلف عن سليم؛ أنه كان يقرأ عليه، ـ يعني على حمزة ـ ﴿بل طبع الله﴾ مدغما فيجيزه». [ص123].
وختم الفصل بالوقوف عند مصطلحات حفظ القراءة وتثبيتها، وما يتبع ذلك من ضبط وإتقان.
وأما الباب الثالث فقد احتفى بالمصطلح القرائي الأدائي، من خلال ثلاثة فصول:
أولها: المصطلحات المتعلقة بالحركات.
وثانيها: المصطلحات المتعلقة بالحروف.
وثالثها: المصطلحات المتعلقة بالوقوف.
ومصطلحات هذا الباب إنما هي مصطلحات علم القراءة، وأما مصطلحات الأداء العامة المتعلقة بعلم التجويد فنادرة الورود. لأن الكتاب كتاب قراءة لا تجويد.
الفصل الأول: في المصطلحات المتعلقة بالحركات، وهي الإشمام والإمالة والمد، وفيه يتجلى النضج الاصطلاحي لكثير من المصطلحات القرائية، وما اتسمت به من اتساع في الإطلاق وتجوز، كمصطلح الإشمام الذي تعاورته في السبعة معان ستة: الروم والإتباع والاختلاس، والإشمام المقابل للاختلاس، ثم إشمام الحروف، وإشمام الحركات بمزج بعضها ببعض.
وظاهر تأثر ابن مجاهد بأساتذته الكوفيين، ولذلك جرى على كثير من اصطلاحاتهم، ومن ذلك استعماله لمصطلح الإشمام حسب مفهومه عند أهل الكوفة، وهو الروم عند البصريين، أما مصطلح الروم فلم يستعمله مطلقاً ولا ورد في كتابه، وإنما عبر عنه بالإشمام، أما إشمام البصريين، وهو الإشارة بالعضو دون تصويت، فلا وجود له في السبعة.
وأما الإمالة فاخترت لها تعريفاً مستنبطاً من خلال السبعة هو: «إشمام الألف ياءً والفتحة كسرة إشماماً شديدا أو قليلا من غير مبالغة».
ويعبر عن الإمالة الشديدة بمصطلحات:الكسـر والبطح والإضجاع والقراءة بالياء وإشمام الكسر والإشارة إلى الكسر والإمالة إشماما.
كما يعبر عن الإمالة القليلة بمصطلحات: بين بين والوسط والإمالة الأقرب إلى الفتح والإمالة الأقل.
ويقابل الإمالة: الفتح، ويعبر عنه بالفتح وسطاً، وفتح الإمالة، وبترك الإمالة، والتفخيم.
وفي مصطلحات الإمالة يتجلى اعتياص التحديد للمفهوم، لما بها من تمام التشابه ودقيق التمايز كالتعبير عن الإمالة الشديدة بإشمام الكسر والإمالة إشماماً، والتعبير عن الإمالة القليلة بإشمام الاضجاع، وإنما يضبط ذلك درس مصطلحي قائم على واعب إحصاء ودقيق فحص وتمحيص.
وأما المد فيرد في اصطلاح السبعة على مفهومات ثلاثة، هي:
1) مد طبيعي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ويعبر عنه بالقصـر والتمكين والإتمام والإشباع والإدخال والإثبات والصلة والإسكان والإرسال.
2) ومد مزيدي على الطبيعي لموجب يوجبه، انفصالا واتصالا، وهو على مرتبتين: وسط، ومشبع.
3) وثمة إطلاق ثالث مباين لصنويه، مزايل لشائع القول فيه، وهو المد بمعنى تسهيل الهمز بين بين.
والفصل الثاني: في المصطلحات المتعلقة بالحروف، وهي مصطلحات الهمز وما يتبعه من تحقيق وتخفيف، والتخفيف منه تسهيل وإبدال وإسقاط ولكل نوع مصطلحات ومرادفات.
فيعبر عن تحقيق الهمز في السبعة بمصطلحين: الهمز والنبر.
ويعبر عن تسهيل الهمز في السبعة، بمصطلحات: التليين، والإشارة، والتخفيف، والهمز بغير إشباع، والضمة بعد الهمزة، وذوق الهمزة، والمد، ويترجم أيضاً عنه بالحرف المبدل منه.
ويعبر عن إبدال الهمز بمصطلحات: الإخلاف، والتغيير، والتحويل.
وفي ثاني مباحث هذا الفصل نقف على مصطلحات الإدغام والإظهار وما يرتبط بها من مقابلات ومرادفات.
والتعريف المصطلحي الوحيد الذي ذكره ابن مجاهد في السبعة، هو تعريف الإدغام، وهو: «تقريب الحرف من الحرف إذا قَرُب مخرجه من مخرجه في اللسان؛ كراهية أن يعمل اللسان في حرف واحد مرتين، فيثقل عليه، وهو عند الخليل؛ إذا أُظهر، مثل إعادة الحديث مرتين أو كخطو المقيد». [125].
وفي الفصل الثالث كان الوقوف بباب الوقف والابتداء، وبخاصة عند ترادف المصطلحات في الترجمة عن مفهومات عدة، وعدم استقرار مدلولاتها، كمصطلحات الوقف والقطع والسكت. وغير ذلك مما حوته تضاعيف هذه الدراسة.
وختم البحث بخاتمة عامة أبرزت النتائج ورسمت أفقاً لبناء معجم تاريخي للمصطلح القرائي.
وختاماً فهذا جهد مقل، وما كان فيه من صواب فتوفيق من الله، وما كان فيه من سهو وغلط فمن عجل أو غفلة ونسيان، ولي أثيل الشرف أن أقدم هذا الجهد المتواضع لأنظار سادة كرام، أئمة أعلام: تقويماً لعوجه، وتلجيماً لهَوجه، وتسديداً لخِطئه، وإرشادا لضواله، وتقييداً لأوابده وشوارده:
فضيلة الأستاذ الدكتور الفقيه الأجل، عميد الدراسات القرءانية، وقيدوم أساتذة الدراسات الإسلامية بهذه الكلية: إبراهيم الوافي رئيس هذه اللجنة الموقرة، أوفى الله جزاءه، وبارك في علمه ووقته وجهده.
وفضيلة الأستاذ الدكتور الناقد البلاغي: صالح أزوكاي، وهو القائم بأمر الدرس المصطلحي في هذه الربوع، والساهر على حياطة اللسان العربي والتمكين له، بارك الله فيه وفي جهوده، ومتعه بالصحة والعافية.
وفضيلة الشيخ المقرئ الحافظ المسند الجامع الأستاذ الدكتور: توفيق العبقري، شيخ القراء وكبير مدرسة الإقراء، ذو الأفضال السابقة والأيادي السابغة، وقد شرفني الله بصحبته والتتلمذ على يديه أيام تفرغي للبحث بالمركز الداني للقراءات، وقد كان لأطروحته: «المصطلح القرائي في بعض تصانيف الإمام أبي عمرو الداني» أثر كبير في تبصـر معالم نهج درس المصطلح القرائي، أدام الله توفيقه وأجزل مثوبته.
وإني لمتشوف لتلقي ملحوظاتهم مشتاق لسماع توجيهاتهم محتاج لتقويمهم، والله يتولى إيفاءهم على ما بذلوه من وقت في افتحاص هذه الأطروحة، وعلى ما أنفقوا من جهد في تصحيحها والنظر فيها.
ووافر الشكر قبلاً وبعداً لأستاذيَّ المشرفين على هذا البحث:
فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالرزاق هرماس نفع الله به ومتع، وجزاه خير الجزاء على ما أولى لهذا البحث من اهتمام ومتابعة وتصحيح دقيق على نحو قل له النظير، وإشرافه عام لا يختص بأمر هذا البحث فقط، بل تعداه لإشراف في حصص تدريب على التدريس، وفي أبحاث أخرى ومشاركات أرشدني إليها، فجزاه الله عني خير الجزاء.
وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الهاشمي سلمه الله ورعاه، إذ كان الموجه الأول لهذا السبيل، والمتابع المدافع عنه بالحجة والدليل، وله الفضل الكبير في اختيار هذا البحث، شرفني الله بإشرافه ووفقني لصحبته، وهو إشراف سيدوم مع صحبة ستترسخ.
ولفضيلة الشيخ العلامة النحرير الحافظ الدكتور: عبدالهادي حميتو شكر وعرفان على ما خص به هذا البحث من قراءة ومراجعة، وتقويم وتصحيح، وعلى ما خصني به من صحبة بحثية وشركة علمية، بارك الله في عمره، ونفع بعلمه.
والشكر عميم لكل أساتذتي الكرام في شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، ولكل المسؤولين والإداريين وعلى رأسهم عميد هذه الكلية الأستاذ الدكتور: أحمد بلقاضي ونوابه، ومساعديهم من إداريين وأعوان.
والشكر للقائمين على مركز دراسات الدكتوراه ابن زهر وعلى رأسهم رئيسة المركز الأستاذة الدكتورة: لالة أمينة الإدريسي وفقها الله.
والشكر من قبل ومن بعد للمشرف الأول والمرشد الدائم، من جعله الله سببا في وجودي وتعليمي: والدي ومعلمي فضيلة الشيخ الأجل الأستاذ الدكتور: عبدالله البخاري، ولوالدتي الكريمة متعني الله بهما ووفقني لبرهما.
وجزى الله عني خير الجزاء كل من كانت له علي يد سابغة وفضل قليل أو كثير، ممن تعلمت منهم وتتلمذت بين أيديهم، منذ صغري من مربين ومعلمين وأساتذة وشيوخ وقراء وعلماء، من أيام نشأتي بالمدينة النبوية ثم بمدينتي سلا وطنجة ثم بأكادير ومراكش.
والحمد لله في الأولى والأخرى، على ما وفق إليه وهدى، وعلى نعمائه التي لا تعد ولا تحصى، فاللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين.
محمد بن عبدالله البخاري
 
السلام
هذه الاطروحة من اعداد الدكنورمحمد بن عبدالله البخاري





 
السلام
هذا الطالب
محمد بن عبدالله البخاري التقيته اول الامر في اكادير في ندوة تجديد اصول الفقه،فاكتشفت فيها اخلاقية العلماء،فهولا يتحدث الا في العلم،فسالني عن اشياء تتعلق يتخصصي علماصول الفقه،ثم تجدد معه اللقاء في الناضورفي مؤتمر العلة والتعليل،والحكمة------
كان من المتابعين لدروس الشيخ النابلسي في علم القراءات،انا كنت اتابع عبر قناة السادسة المغربية،وهوكان يتابع مباشرة،لانه ابن الدار مدينة مراكش المغربية-وجودي في مدينة وجدة المعربية الواقعة في شرق بلدي المغرب،والبعيدة عن المحورالذي يتواجد فيه العلماء،جعلني احتار المراسلة،فقد سالته عن درس الحرف الذي القاه الشيخ النابلسي فاجابني سريعا واعطاني رفم هذا الدرس الذي حددفيه الشيخ حقيقة الحرف بين اللغويين والقراء-
كما سالته عن الاستشهادات الكثيرة التي تاتي في دروس الشيخ،وهي استشهادات كاشفة للعلم الغزير الذي يحمله الشيخ النابلسي-----​




[FONT=ge_m][/FONT]
 
عودة
أعلى