السلام عليكم أخي الكريم
لعل الجواب راجع للتناسب القبلي والبعدي
فقد ذكر قبلها (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) فكان السياق سياق دعاء وقرب زهو المناسب للرجاء فقدمه وكذلك أيضا لو رجعنا قبلها لرأينا كيف يبكت الله المشركين في مقام رجائهم لغيره سبحانه وتعالى بقوله (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) فحق أن ينقطع الرجاء من المخلوق ليتعلق الرجاء بالخالق ولعل فيه سرا وهو أنه لا يمكن أن يتكامل رجاء العبودية إلا بعد انقطاعه إلى ساحة الربوبية
ولعل الجواب العام لو تخلينا عن السياق العارض قدمت لأن الإنسان يتفيأ ظلال أسماء الله الحسنى فكما سبقت رحمته غضبه تفيأ الداعون تلك الظلال فعاشوا رجاء رحمته قبل خوف نقمته والله العالم