محمد محمود إبراهيم عطية
Member
روى ابن المبارك والبيهقي عن الشعبي قال : ما جلس الربيع بن خثيم مجلسًا على ظهر الطريق قال : أخاف أن يُظلَم رجل فلا أنصره ، أو يعتدي رجل على آخر فأكلف عليه الشهادة ، أو يسلم علي فلا أرد السلام ، أو يقع عن حاملة حملها فلا أحمل عليها .
وقال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : المجالس حلق الشيطان : إن يروا حقًّا لا يقومون به ، وإن يروا باطلا فلا يدفعونه .
وروى ابن المبارك وابن أبي شيبة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : نعم صومعة الرجل بيته ؛ يحفظ فيها لسانه وبصره ، وإياك والسوق فإنها تلغي وتلهي ؛ وذكره البغوي في ( شرح السنة ) بلفظ : نعم صومعة المرء المسلم بيته ؛ يحفظ عليه سمعه وبصره ، وإياكم ومجالس السوق ، فإنها تلغي وتلهي .
فما أعظم فهم سلفنا الصالح رضي الله عنهم ، وما أحرانا أن نقف عنده وقفة تدبر وتأمل ، فمن العقل أن ينظر الإنسان فيما يكون من أمر المجالس ، فمن كان ذا قدرة على الوفاء بشروطها ، والقيام بحقوقها وآدابها فليجلس وليحذر ( حلق الشيطان ) التي ذكرها ابن الزبير رضي الله عنه ؛ وإن رأى من نفسه أنه لا يقدر على الوفاء بما ذكرنا من الحقوق والآداب ، فليكن كما قال أبو الدرداء : ( نعم صومعة الرجل بيته ) ، فالسلامة لا يعدلها شيء .
والله وحده الهادي سواء السبيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه .
وقال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : المجالس حلق الشيطان : إن يروا حقًّا لا يقومون به ، وإن يروا باطلا فلا يدفعونه .
وروى ابن المبارك وابن أبي شيبة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : نعم صومعة الرجل بيته ؛ يحفظ فيها لسانه وبصره ، وإياك والسوق فإنها تلغي وتلهي ؛ وذكره البغوي في ( شرح السنة ) بلفظ : نعم صومعة المرء المسلم بيته ؛ يحفظ عليه سمعه وبصره ، وإياكم ومجالس السوق ، فإنها تلغي وتلهي .
فما أعظم فهم سلفنا الصالح رضي الله عنهم ، وما أحرانا أن نقف عنده وقفة تدبر وتأمل ، فمن العقل أن ينظر الإنسان فيما يكون من أمر المجالس ، فمن كان ذا قدرة على الوفاء بشروطها ، والقيام بحقوقها وآدابها فليجلس وليحذر ( حلق الشيطان ) التي ذكرها ابن الزبير رضي الله عنه ؛ وإن رأى من نفسه أنه لا يقدر على الوفاء بما ذكرنا من الحقوق والآداب ، فليكن كما قال أبو الدرداء : ( نعم صومعة الرجل بيته ) ، فالسلامة لا يعدلها شيء .
والله وحده الهادي سواء السبيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه .