محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال ابن الجوزي - رحمه الله : خَطَرَتْ لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة والبلايا العظيمة ، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة ؛ فقلت : سبحان الله ! إن الله أكرم الأكرمين ، والكرم يوجب المسامحة ، فما وجه هذه المعاقبة ؟!
فتفكَّرْتُ ، فرأيت كثيرًا من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفحون أدلة الوحدانية ، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه ؛ بل يجرون على عاداتهم كالبهائم ، فإن وافق الشرع مرادهم فبها ، وإلا؛ فمعولهم على أغراضهم ! وبعد حصول الدينار لا يبالون ، أمن حلال كان أم من حرام ؟ وإن سهلت عليهم الصلاة ، فعلوها ؛ وإن لم تسهل ، تركوها ! وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة ، مع نوع معرفة المناهي .
وربما قويت معرفة عالم منهم ، وتفاقمت ذنوبه !!
فعلمت أن العقوبات -وإن عظمت- دون إجرامهم ؛ فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنبًا ، صاح مستغيثهم : ترى هذا بأيٍّ ذنبٍ ؟! وينسى ما قد كان مما تتزلزل الأرض لبعضه !
وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه! فمتى رأيت مُعَاقبًا؛ فاعلم أنه لذنوبٍ ..... ( صيد الخاطر ، ص 29 ، 30 )
اللهم سِترك الجميل في الدنيا والآخرة .. آمين .. إنك سميع الدعاء .
فتفكَّرْتُ ، فرأيت كثيرًا من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفحون أدلة الوحدانية ، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه ؛ بل يجرون على عاداتهم كالبهائم ، فإن وافق الشرع مرادهم فبها ، وإلا؛ فمعولهم على أغراضهم ! وبعد حصول الدينار لا يبالون ، أمن حلال كان أم من حرام ؟ وإن سهلت عليهم الصلاة ، فعلوها ؛ وإن لم تسهل ، تركوها ! وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة ، مع نوع معرفة المناهي .
وربما قويت معرفة عالم منهم ، وتفاقمت ذنوبه !!
فعلمت أن العقوبات -وإن عظمت- دون إجرامهم ؛ فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنبًا ، صاح مستغيثهم : ترى هذا بأيٍّ ذنبٍ ؟! وينسى ما قد كان مما تتزلزل الأرض لبعضه !
وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه! فمتى رأيت مُعَاقبًا؛ فاعلم أنه لذنوبٍ ..... ( صيد الخاطر ، ص 29 ، 30 )
اللهم سِترك الجميل في الدنيا والآخرة .. آمين .. إنك سميع الدعاء .