تفسير ما بين أيديهم وما خلفهم

إنضم
15/07/2003
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله نبارك وتعالى ، وأشهد أنه لا إله إلا هو عز وجل ، وأشهد أن سيد الخلق سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله رسول الله ، اللهم صلى وبارك عليه ، وعلى آله ، وعلى أصحابه ، وعلى التابعين ، وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ، ، ،
في الآية الكريمة . . آية الكرسي . . قال الحق سبحانه وتعالى " . . يعلم ما بين أيدهم وما خلفهم . . . " هل أطمع في من يفسر لي معنى ما بين أيدهم وما خلفهم .
وشكرا واحتراما
وأختم حديثي بالصلاة على خير الأنام .
عبد الله عبد الفتاح
 
قال الشيخ ابن عثيمين في تفسيره :قوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }؛ هذه هي الجملة السادسة؛ و«العلم» عند الأصوليين: إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ فعدم الإدراك: جهل؛ والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك؛ والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب؛ فلو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد؛ ولذلك قال تعالى: { يعلم ما بين أيديهم } أي المستقبل؛ { وما خلفهم} أي الماضي؛ وقد قيل بعكس هذا القول؛ ولكنه بعيد؛ فاللفظ لا يساعد عليه؛ و{ ما } من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

وذكر أن من فوائد الآية :
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }.
 
عودة
أعلى