أختي الكريمة زهرة بارك الله فيك .
هذا الكتاب من كتب التفسير المطولة ، وهو كتاب قيم ومليئ بالفوائد ، ولكنه لا يناسبك في هذه المرحلة التي أنتِ فيها في أول دراستك الجامعية ، وأنصحك بالقراءة في غيره مثل تفسير ابن كثير وما دونه من التفاسير السهلة المأمونة .
وتفسير (غرائب القرآن ورغائب الفرقان) للنيسابوري جمع فيه مؤلفه بين تفسير الرازي الكبير وتفسير الزمخشري (الكشاف) ، وأضاف فيه مؤلفه الكثير من الاستنباطات والتفسير الإشاري الصوفي ومناقشة الأقوال المخالفة للفرق الشيء الكثير .
وقد وهم بعض من ترجم للنيسابوري ونسبه للشيعة وهو ليس كذلك ، وإنما غرهم أنه ولد في مدينة قم بإيران ، ولكنه نشأ في نيسابور وتفسيره يشهد له بأنه ليس من الشيعة ، بل ردَّ عليهم في كل المواضع التي ناقشهم فيها في القضايا الكبرى عند الشيعة كالإمامة وغيرها، والكتاب مفيد لطالب العلم ، وفيه فوائد نفيسة من الاستنباطات والمسائل .
وقد كتب عنه الدكتور ماجد زكي الجلاد رسالة علمية بعنوان (النيسابوري ومنهجه في التفسير) ونشرته دار الفكر للطباعة والنشر عام 1421هـ وفصل فيها مزايا هذا التفسير وتفاصيل منهجه .