تفسير سورة والعصر :للأخ الفاضل د : مساعد الطيار

إنضم
18/07/2007
المشاركات
627
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
كان المسلمان من الصحابة رضوان الله عليهم إذا التقيا وتصافحا لا تنفك يد أحدهما من الآخر حتى يقرأ عليه سورة والعصر . ( أ . هـ / صلاح )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن تفسير جزء عم للأخ الفاضل د : مساعد الطيار .
[align=center]سـورة العصـر
آياتها : 3
سورة العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
[/align][align=center]سورة العصر[/align]
[align=justify]- قوله تعالى : {والعصر} يقسم ربنا بالدهر ؛ أي 1: الزمان الذي تقع فيه حركات بني آدم ، وعلى عابة تلك الأفعال وجزائها( 1 ) .
2-3- قوله {إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} : هذا جواب القسم ، والمعنى : إن الأصل في الناس أنهم في نقص وهلكة، ويخرج من هذه الصفة من اتصف بصفات أربع : معرفة الحق ، وهو قوله : {إلا الذين آمنوا} ، والعمل به ، وهو قوله : {وعملوا الصالحات} ، وتعليمه لمن لا يحسن ، وهو قوله : {وتواصوا بالحق}( ) ، والصبر عليه ، وهو قوله : {وتواصوا بالصبر} من حبس النفس على أداء الفرائض( 2 ) ، وعلى المصائب من قدره ، وحبسها عن المعاصي ، فيوصي بعضهم بعضاً يرفق ولين بهذه الأمور ، والله أعلم .
[/align]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[align=justify]
( 1 ) ورد في تفسير العصر أقوال ، وتفسره بالدهر هو أعلم الأقوال وأشملها ، وهو قول الحسن من طريق معمر، وورد أنه وقت العشي ، وهو آخر ساعات النهار ، وقد ورد التفسير بذلك عن ابن عباس من طريق العوفي .
قال الطبري : "والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن ربنا أقسم بالعصر ، والعصر : اسم للدهر، وهو العشي ، والليل والنهار ، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى ، فكل ما لزمه هذا الاسم ، فداخل فيما أقسم الله به جل ثناؤه " .
ومن هنا فإن سبب الاختلاف هو الاشتراك اللغوي في لفظ العصر ، فهو يطلق على عدة معان ، وبهذا يرجع الخلاف إلى أكثر من معنى ، وكل هذه الأقوال محتمل كما قال الطبري ، غير أن القول بأنه الدهر يظهر فيه شموله للأوقات كلها ، والله أعلم .
( 2 ) فسر الحسن الحق بأنه كتاب الله ، وهذا تفسير صحيح ؛ لأن القرآن حق ، فهما كالشيء الواحد، فعبر الحسن عن المسمى بأحد معانيه التي يحتملها ، ولو قيل : وتواصوا بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو وتواصوا على طاعة الله ، لصح ذلك ، والله أعلم
. [/align]
 
جزاكم اللرحمن صالحة !!

جزاكم اللرحمن صالحة !!

[glint]بارك الله بكم أساتذتي؛ على هذه المعاني العالية !!
و زادكم ربي علما ، و فقها ..
[/glint]
 
جزاكم الله خيرا

ونفعنا الله بعلم شيخنا الفاضل مساعد الطيار حفظه الله

أذكر أني قرأت ولا أتذكر أين بالضبط

بأن الله سبحانه وتعالى هنا ذكر التواصي بالحق والتواصي بالصبر بعد ذكره تعالى للإيمان والعمل الصالح لأن من آمن وعمل صالحا تعرض للفتن والإبتلاءات ولا شك وكان أحوج ما يكون إلى التواصي بالحق والثبات عليه والتواصي بالصبر الذي لابد لمن كان على الحق أن يتخذه سلاحه وشعاره لكثرة المخالفين وسطوة أهل الباطل

ومما أثر عن الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى قوله ( بالصبر واليقين تنال الإمامه في الدين )
 
يكفي في فضل هذه السورة العظيمة ماقال فيه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه

" لولم ينزل الله على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم "
 
بارك الله فيكم
لى تعقيب حول قول الدكتور مساعد "والمعنى : إن الأصل في الناس أنهم في نقص وهلكة،"
قد يفهم أن النقص فى أصل التركيب , ولما لم يكن الأمر كذلك فأدعوه لاختيار مرادف آخر ليدلنا على ماذهب اليه ,مع الأخذ فى الاعتبار أن "الخسر " يكون فى الثمرة أو مردود الفعل وليس فى الأصل , والله أعلم.
 
جزاك الله خيراً على انتقائكم الموفق لهذه المعاني العظيمة من كتاب الله جل جلاله
 
عودة
أعلى