تفسير سورة الزلزله

إنضم
27/02/2016
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المملكه العربيه
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)

يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة، وأن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما عليها من بناء وعلم .
فتندك جبالها، وتسوى تلالها، وتكون قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.

وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)

{ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز.

وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3)

{ وَقَالَ الْإِنْسَانُ } إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك: { مَا لَهَا }؟ أي: أي شيء عرض لها؟.

يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)

{ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض { أَخْبَارَهَا } أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم.

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا (5)

ذلك { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا }[أي] وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره .

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)

{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ } من موقف القيامة، حين يقضي الله بينهم { أَشْتَاتًا } أي: فرقًا متفاوتين. { لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ } أي: ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات، ويريهم جزاءه موفرًا.

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7)

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال الذرة، التي هي أحقر الأشياء،[وجوزي عليها] فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }
وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال الذرة، التي هي أحقر الأشياء،[وجوزي عليها] فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }
وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.


(تفسير السعدي )


القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الزلزلة - الآية 8
 
الفاضل : محمد ، قوله تعالى : {بأن ربك أوحى لها} ، معناه : أن كل ما حدث للأرض من الزلزلة وإخراج أثقالها وتحديثها أخبارها ، كان بوحي من الله لها أن تفعل ذلك .
ويعضد هذا المعنى قوله تعالى في الآية الخامسة من سورة الانشقاق : {وأذنت لربها وحقت } . يقول الطبري - رحمه الله - (ت:310هـ) :" وقوله : {وأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} يقول : وسمعت الأرض في إلقائها ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها أحياء ، أمرَ ربها وأطاعتْ {وَحُقَّتْ} يقول : وحقَّقها الله للاستماع لأمره في ذلك ، والانتهاء إلى طاعته"

والله أعلم وأحكم
 
الفاضل : محمد ، قوله تعالى : {بأن ربك أوحى لها} ، معناه : أن كل ما حدث للأرض من الزلزلة وإخراج أثقالها وتحديثها أخبارها ، كان بوحي من الله لها أن تفعل ذلك .
ويعضد هذا المعنى قوله تعالى في الآية الخامسة من سورة الانشقاق : {وأذنت لربها وحقت } . يقول الطبري - رحمه الله - (ت:310هـ) : " وقوله : ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَاوَحُقَّتْ﴾ يقول : وسمعت الأرض في إلقائها ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها أحياء ،أمر ربها وأطاعت (وَحُقَّتْ) يقول : وحقَّقها الله للاستماع لأمره في ذلك ،والانتهاء إلى طاعته "

والله أعلم وأحكم
جزاك الله خير اخي عبدالكريم لكن انا اتيت بتفسير السعدي رحمه الله من موقع موثوق وايضا وضعت الرابط للرجوع
 
عودة
أعلى