تفسير سورة الإخلاص من مختصري لتفسير الطبري

إنضم
12/06/2004
المشاركات
456
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
سُورَةُ الْإِخْلَاصِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا أَرْبَع
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: 1]
{قُلْ} يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ السَّائِلِينَ عَنْ نَسَبِ رَبِّكَ وَصِفَتِهِ، وَمَنْ خَلَقَهُ: الرَّبُّ الَّذِي سَأَلْتُمُونِي عَنْهُ..
{ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: 1] هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَهُ عِبَادَةُ كُلِّ شَيْءٍ، لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ، وَلَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ سِوَاهُ.
{اللَّهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص: 2]​

{اللَّهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص: 2] الْمَعْبُودُ الَّذِي لَا تَصْلُحُ الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ الصَّمَدُ.. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى الصَّمَدِ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِأَجْوَفَ، وَلَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ.. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ.. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي قَدِ انْتَهَى سُؤْدَدُهُ.. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى.. وَالصَّمَدُ عِنْدَ الْعَرَبِ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ، الَّذِي لَا أَحَدَ فَوْقَهُ، وَكَذَلِكَ تُسَمِّي أَشْرَافَهَا؛ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَالَّذِي هُوَ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْكَلِمَةِ، الْمَعْنَى الْمَعْرُوفُ مِنْ كَلَامِ مَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِهِ.
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}[الإخلاص: 3]​

{لَمْ يَلِدْ} لَيْسَ بِفَانٍ، لِأَنَّهُ لَا شَيْءَ يَلِدُ إِلَّا هُوَ فَانٍ بَائِدٌ..
{وَلَمْ يُولَدْ}[الإخلاص: 3] وَلَيْسَ بِمُحْدَثٍ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ، لِأَنَّ كُلَّ مَوْلُودٍ فَإِنَّمَا وُجِدَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، وَحَدَثَ بَعْدَ أَنْ كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَلَكِنَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ قَدِيمٌ لَمْ يَزَلْ، وَدَائِمٌ لَمْ يَبِدْ، وَلَا يَزُولُ وَلَا يَفْنَى.
{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص: 4]​

{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص: 4] قَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ وَلَا مِثْلٌ.. وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ.. وَالْكُفْؤُ وَالْكَفِيءُ وَالْكِفَاءُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَثَلُ وَالشَّبَهُ.
آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...حضرة الشيخ إسلام بن منصور حفظكم الله تعالى
أرجو النظر بما يلي -
1- ان الله سبحانه يخاطب نبيه بقوله (ياأيها النبي) او رسول الله ولا يسميه بإسمه
تقديرا لفضله اللهم صل عليه وآله...فمال للمفسرين يقولون- يا محمد أليس من
الأفضل ان يقولوا - يا نبي الله محمد او رسول الله محمد....
2- انكم قلتم -(فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَالَّذِي هُوَ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْكَلِمَةِ، الْمَعْنَى الْمَعْرُوفُ مِنْ كَلَامِ مَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِهِ.) أليس هذا من التطويل...وينافي الاختصار.
3- أرى حضرتكم لم تذكر القراءات وهذا من الاختصار المخل لإن القراءات من علوم
القرآن المهمة التي لا ينبغي إغفالها .
4- ولكن لا أنسى ان أشيد بصنيعكم الجيد بذكر ما قل ودل جزيتم خيرا.

والله تعالى أعلم.














































 
1- ان الله سبحانه يخاطب نبيه بقوله (ياأيها النبي) او رسول الله ولا يسميه بإسمه
تقديرا لفضله اللهم صل عليه وآله...فمال للمفسرين يقولون- يا محمد أليس من
الأفضل ان يقولوا - يا نبي الله محمد او رسول الله محمد....
أخي الحبيب بارك الله فيك..
لا شك أن المفسرين اتفقوا على ذلك كما ذكرت، ولهذا ينبغي أن نعلم بأن ما فعلوه هو الأفضل، ولا نتقدم بين يديهم، ونبحث عن إجابة لسؤالنا عندهم، دون أن نستدرك عليهم..
وأرى أن الأمر واضح ليس فيه إشكال البتة..
وذلك..
1- أن مقام التفسير وبيان المعاني وكذلك بيان الإعراب يختلف عن أي مقام آخر ، فيقال مثلا في إعراب محمد رسول الله، محمد مبتدأ، ولا يقال محمد صلى الله عليه وسلم مبتدأ.
2- أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما اقترن باسم الله سبحانه أفرد اسمه في كثير من مقامات العبادات، كما في الأذان والإقامة، بل وكلمة التوحيد عامة.
3- عندما يقول المفسرون: قل: يا محمد، فإن التقدير هو أن الله يامر رسوله صلى الله عليه وسلم فيقول له قل يا محمد.

أرجو أن يكون قد اتضح الأمر بارك الله فيك.

2- انكم قلتم -(فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَالَّذِي هُوَ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْكَلِمَةِ، الْمَعْنَى الْمَعْرُوفُ مِنْ كَلَامِ مَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِهِ.) أليس هذا من التطويل...وينافي الاختصار.

فما الذي كان ينبغي أن يقال بما يقتضي الاختصار من وجهة نظركم بارك الله فيكم؟
3- أرى حضرتكم لم تذكر القراءات وهذا من الاختصار المخل لإن القراءات من علوم القرآن المهمة التي لا ينبغي إغفالها .

كان لي منهج في ذكر القراءات في هذا المختصر، تجده في هذه المشاركة
http://vb.tafsir.net/tafsir45680/#.V4GpYesrLDc
ومع ذلك فأين القراءات التي كان ينبغي ذكرها مما يتناسب مع الاختصار في هذه السورة؟

4- ولكن لا أنسى ان أشيد بصنيعكم الجيد بذكر ما قل ودل جزيتم خيرا.
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...الشيخ الكريم إسلام...
1- بالنسبة للفقرة الأولى لم أقل ان جميع المفسرين قد أتفقوا على قولهم -يا محمد...
ولكن هذا هو الغالب فمثلا ان ابن عادل الحنبلي (880 للهجرة) يقول- نبي الله محمد
و لاأعتقد انه الوحيد في ذلك...ولا أظن ان أحدا يعتقد ان مقولة يا محمد أفضل من
مقولة يا نبي الله محمد..اما قولك ان علينا ان نسلم بقول المفسرين ولا نتقدم عليهم
فما هو الدليل عليه ؟ ان هذه مسألة إجتهادية وليست نصية واننا اذا رأينا ان صنيعهم
ليس بالقوي فما هو المانع ان نأخذ بالأفضل هداني الله تعالى وهداك ؟
2- أما الفقرة الثانية فإني أرى ان ما ذكرته من المختصر الأفضل تركه وعدم ذكره.
3- اما ما ذكرته حول القراءات فالمقصود هو ان تذكر جزءا مما ذكره المصنف
رحمه الله تعالى. والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى