تفسير سورة الأنبياء من مختصري لتفسير الطبري (متجدد)

إنضم
12/06/2004
المشاركات
456
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا اثْنَتَا عَشَرَةَ وَمِائَةٌ
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ}[الأنبياء: 1]
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} دَنَا حِسَابُ النَّاسِ عَلَى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي دُنْيَاهُمْ, وَنِعَمِهِمُ الَّتِي أَنْعَمَهَا عَلَيْهِمْ فِيهَا, فِي أَبْدَانِهِمْ، وَأَجْسَامِهِمْ، وَمَطَاعِمِهِمْ، وَمَشَارِبِهِمْ، وَمَلَابِسِهِمْ , وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ نِعَمِهِ عِنْدَهُمْ، وَمَسْأَلَتِهُ إِيَّاهُمْ مَاذَا عَمِلُوا فِيهَا, وَهَلْ أَطَاعُوهُ فِيهَا، فَانْتَهَوْا إِلَى أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ فِي جَمِيعَهَا، أَمْ عَصَوْهُ فَخَالَفُوا أَمْرَهُ فِيهَا؟
{وَهُمْ} فِي الدُّنْيَا عَمَّا اللَّهُ فَاعِلٌ بِهِمْ مِنْ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَنْ دُنُوِّ مُحَاسَبَتِهِ إِيَّاهُمْ مِنْهُمْ، وَاقْتِرَابِهِ لَهُمْ..
{فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ}[الأنبياء: 1] فِي سَهْو وَغَفْلَةٍ، وَقَدْ أَعْرَضُوا عَنْ ذَلِكَ، فَتَرَكُوا الْفِكْرَ فِيهِ , وَالِاسْتِعْدَادَ لَهُ وَالتَّأَهُّبَ، جَهْلًا مِنْهُمْ بِمَا هُمْ لَاقُوهُ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ عَظِيمِ الْبَلَاءِ, وَشَدِيدِ الْأَهْوَالِ.
 
{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}[الأنبياء: 2]
{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} مَا يُحْدِثُ اللَّهُ مِنْ تَنْزِيلِ شَيْءٍ مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ وَيُذَكِّرُهُمْ بِهِ, وَيَعِظُهُمْ..
{إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}[الأنبياء: 2] مَا يَسْتَمِعُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتَهُمْ هَذَا الْقُرْآنَ إِلَّا وَهُمْ يَلْعَبُونَ.
 
{لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هل هذا إِلَّا بِشْرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ}[الأنبياء: 3]
{لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} غَافِلَةً عَنْهُ قُلُوبُهُمْ، لَا يَتَدَبَّرُونَ حُكْمَهُ , وَلَا يَتَفَكَّرُونَ فِيمَا أَوْدَعَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُجَجِ عَلَيْهِمْ..
{وَأَسَرُّوا} وَأَسَرَّ هَؤُلَاءِ النَّاسُ الَّذِينَ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ مِنْهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ، لَاهِيَةً قُلُوبُهُمُ..
{النَّجْوَى} بَيْنَهُمْ، وَأَظْهَرُوا الْمُنَاجَاةَ بَيْنَهُمْ..
{الَّذِينَ ظَلَمُوا} فَوَصَفَهُمْ بِالظُّلْمِ بِفِعْلِهِمْ, وَقِيلِهِمُ الَّذِي أَخْبَرَ بِهِ عَنْهُمْ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ, أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ وَيَقُولُونَ مِنَ الْإِعْرَاضِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ , وَالتَّكْذِيبِ بِرَسُولِهِ، فَقَالُوا..
{هل هذا} الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ أَرْسَلَهُ إِلَيْكُمْ..
{إِلَّا بِشْرٌ مِثْلُكُمْ} إِلَّا إِنْسَانٌ مِثْلُكُمْ فِي صُوَرِكُمْ وَخَلْقِكُمْ؟ يَعْنُونَ بِذَلِكَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
{أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ} أَتَقْبَلُونَ السِّحْرَ وَتُصَدِّقُونَ بِهِ.. يَعْنُونَ بِذَلِكَ الْقُرْآنَ..
{وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ}[الأنبياء: 3] وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ سِحْرٌ.
 
{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[الأنبياء: 4]
{قَالَ} مُحَمَّدٌ.. وقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَبَعْضُ الْكُوفِيِّينَ: «قُلْ رَبِّي» عَلَى وَجْهِ الْأَمْرِ.. وَكَأَنَّ الَّذِينَ قَرَءُوهُ عَلَى وَجْهِ الْأَمْرِ أَرَادُوا مِنْ تَأْوِيلِهِ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِلْقَائِلِينَ «أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ»[الأنبياء: 3].. وَالْقَوْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ فِي قَرَأَةِ الْأَمْصَارِ، قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عُلَمَاءٌ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَجَاءَتْ بِهِمَا مَصَاحِفُ الْمُسْلِمِينَ , مُتَّفِقَتَا الْمَعْنَى, وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ إِذَا أَمَرَ مُحَمَّدًا بِقِيلِ ذَلِكَ قَالَهُ، وَإِذَا قَالَهُ فَعَنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَهُ، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ الصَّوَابَ فِي قِرَاءَتِهِ..
{رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ} رَبِّي يَعْلَمُ قَوْلَ كُلِّ قَائِلٍ..
{فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ..
{وَهُوَ السَّمِيعُ} لِذَلِكَ كُلِّهِ, وَلِمَا يَقُولُونَ مِنَ الْكَذِبِ..
{الْعَلِيمُ}[الأنبياء: 4] بِصِدْقِي, وَحَقِيقَةِ مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ, وَبَاطِلِ مَا تَقُولُونَ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا.
 
{بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ}[الأنبياء: 5]
{بَلْ} مَا صَدَّقُوا بِحِكْمَةِ هَذَا الْقُرْآنِ, وَلَا أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَلَا أَقَرُّوا بِأَنَّهُ وَحْي أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَلْ..
{قَالُوا} قَالَ بَعْضُهُمْ..
{أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} هُوَ أَهَاوِيلُ رُؤْيَا رَآهَا فِي النَّوْمِ..
{بَلِ} وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ..
{افْتَرَاهُ} هُوَ فِرْيَةٌ وَاخْتِلَاقٌ افْتَرَاهُ, وَاخْتَلَقَهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ..
{بَلْ} وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ..
{هُوَ شَاعِرٌ} مُحَمَّدٌ شَاعِرٌ، وَهَذَا الَّذِي جَاءَكُمْ بِهِ شِعرٌ..
{فَلْيَأْتِنَا} قَالُوا: فَلْيَجِئْنَا مُحَمَّدٌ إِنْ كَانَ صَادِقًا فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَهُ رَسُولًا إِلَيْنَا, وَإِنَّ هَذَا الَّذِي يَتْلُوهُ عَلَيْنَا وَحْي مِنَ اللَّهِ أَوْحَاهُ إِلَيْنَا..
{بِآيَةٍ} بِحُجَّةٍ, وَدِلَالَةٍ عَلَى حَقِيقَةِ مَا يَقُولُ وَيَدَّعِي..
{كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ}[الأنبياء: 5] كَمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ الْأَوَّلُونَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى , وَإِبْراءِ الْأَكْمَهِ, وَالْأَبْرَصِ, وَكَنَاقَةِ صَالِحٍ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ الَّتِي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا إِلَّا اللَّهُ, وَلَا يَأْتِي بِهَا إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ.
 
{مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفْهَمْ يُؤْمِنُونَ}[الأنبياء: 6]
{مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ} مَا آمَنَ مِنْ قَبْلِ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ مُحَمَّدًا مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِهِ الَّذِينَ قَالُوا: فَلْيَأْتِنَا مُحَمَّدٌ بِآيَةٍ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ قَبْلَهُ..
{مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ عَذَّبْنَاهُمْ بِالْهَلَاكِ فِي الدُّنْيَا، إِذْ جَاءَهُمْ رَسُولُنَا إِلَيْهِمْ بِآيَةٍ مُعْجِزَةٍ..
{أَفْهَمْ يُؤْمِنُونَ}[الأنبياء: 6] أَفَهَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبُونَ مُحَمَّدًا السَّائِلُوهُ الْآيَةَ يُؤْمِنُونَ بِهِ إِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ، وَلَمْ تُؤْمِنْ قَبْلَهُمْ أَسْلَافُهُمْ مِنَ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ الَّتِي أَهْلَكْنَاهَا بِرُسُلِهَا مَعَ مَجِيئِهَا؟
 
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[الأنبياء: 7]
{وَمَا أَرْسَلْنَا} يَا مُحَمَّدُ..
{قَبْلَكَ} رَسُولًا إِلَى أُمَّةٍ مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَ أُمَّتِكَ..
{إِلَّا رِجَالًا} مَثَلَهُمْ..
{نُوحِي إِلَيْهِمْ} مَا نُرِيدُ أَنْ نُوحِيَهُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِنَا وَنَهْيِنَا، لَا مَلَائِكَةً, فَمَاذَا أَنْكَرُوا مِنْ إِرْسَالِنَا لَكَ إِلَيْهِمْ، وَأَنْتَ رَجُلٌ كَسَائِرِ الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلَكَ إِلَى أُمَمِهِمْ؟..
{فَاسْأَلُوا} يَقُولُ لِلْقَائِلِينَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَنَاجِيهِمْ بَيْنَهُمْ: «هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلَكُمْ»[الأنبياء: 3]: فَإِنْ أَنْكَرْتُمْ وَجَهِلْتُمْ أَمْرَ الرُّسُلِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِ مُحَمَّدٍ، فَلَمْ تَعْلَمُوا أَيُّهَا الْقَوْمُ أَمْرَهُمْ إِنْسًا كَانُوا أَمْ مَلَائِكَةً، فَاسْأَلُوا..
{أَهْلَ الذِّكْرِ} أَهْلَ الْكُتُبِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ مَا كَانُوا؟ يُخْبِرُوكُمْ أَنَّ الرُّسُلَ كَانُوا رِجَالًا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ، وَيَمْشُونْ فِي الْأَسْوَاقِ.. وَقِيلَ: أَهْلُ الذِّكْرِ: أَهْلُ الْقُرْآنِ..
{إِن كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[الأنبياء: 7] أَيُّهَا الْقَوْمُ أَمْرَهُمْ إِنْسًا كَانُوا أَمْ مَلَائِكَةً، فَاسْأَلُوا.
 
جزاك الله خيرا.
ألمْ تختصر تفسيرَ قوله تعالى "ولوطاً ءاتيناه حكماً وعلماً"؟
 
جزانا وإياك أخي الحبيب


{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سُوءٍ فَاسِقِينَ}[الأنبياء: 74]
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ} وَآتَيْنَا لُوطًا..
{حُكْمًا} وَهُوَ فَصْلُ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْخُصُومِ..
{وَعِلْمًا} وَآتَيْنَاهُ أَيْضًا عِلْمًا بِأَمْرِ دِينِهِ، وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِ لِلَّهِ مِنْ فَرَائِضِهِ..
{وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ عَذَابِنَا الَّذِي أَحْلَلْنَاهُ بِأَهْلِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ، وَهِيَ قَرْيَةُ سَدُومَ، الَّتِي كَانَ لُوطٌ بُعِثَ إِلَى أَهْلِهَا، وَكَانَتِ الْخَبَائِثُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا إِتْيَانَ الذُّكْرَانِ فِي أَدْبَارِهِمْ، وَخَذْفَهُمُ النَّاسَ، وَتَضَارُطَهُمْ فِي أَنْدِيَتِهِمْ، مَعَ أَشْيَاءَ أُخَرَ كَانُوا يَعْمَلُونَهَا مِنَ الْمُنْكَرِ، فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ حِينَ أَرَادَ إِهْلَاكَهُمْ إِلَى الشَّامِ..
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سُوءٍ فَاسِقِينَ}[الأنبياء: 74] مُخَالِفِينَ أَمْرَ اللَّهِ، خَارِجِينَ عَنْ طَاعَتِهِ، وَمَا يَرْضَى مِنَ الْعَمَلِ.
{وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}[الأنبياء: 75]
{وَأَدْخَلْنَاهُ} وَأَدْخَلْنَا لُوطًا..
{فِي رَحْمَتِنَا} بِإِنْجَائِنَا إِيَّاهُ مِمَّا أَحْلَلْنَا بِقَوْمِهِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْبَلَاءِ، وَإِنْقَاذِنَاهُ مِنْهُ..
{إِنَّهُ} إِنَّ لُوطًا..
{مِنَ الصَّالِحِينَ}[الأنبياء: 75] مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِطَاعَتِنَا وَيَنْتَهُونَ إِلَى أَمْرِنَا وَنَهْيِنَا وَلَا يَعْصُونَنَا.
 
عودة
أعلى