[align=right]السلام عليكم ورحمة الله ..
قرأت في تفاسير قليلة مماّ توفّر عندي أن إبراهيم عليه السلام لما جائه الضيوف من الملائكة فخافهم الخليل ثم بعد ذلك قالوا له أنهم أرسلوا إلى قوم لوط أن زوجته ضحكت لمّا علمت أن قوم لوط سيهلكون كما في سورة هود ولعل هذا هو المشهور عند طلبة العلم لكنّي لا أجد ما يقنعني بصحّة هذا التفسير وكما نعلم أن الحليم ابراهيم عليه السلام جادلهم في إهلاك قوم لوط ومدحه الله لذلك فكيف تسرّ زوجته لهلاكهم .. فمنذ صغري كما ربّيت على القرآن كنت أقرأ هذه الآيات وأفهمها على أن زوجة ابراهيم ضحكت وسرت لما سرّي عن إبراهيم بشأن الضيوف وكان موقفها تبعا لإبراهيم عليه السلام والآيات تقول وامرأته قائمت أي قائمت على خدمت ضيوفها فلمّا علمت أن الضيوف من الملائكة وأنّ تمنّعهم من الأكل ليس لعارض ما ضحكت وسرّي عنها كما قال الملائكة لزوجها عليه السلام لا تخف إنّا أرسلنا إلى قوم لوط ويدل عليه ما جاء في الحجر أنه عليه السلام قال إنّا منكم وجلون ولربّما قصد بإنّا جمعا بيته هو وزوجته وكما في الذاريات أن الخبر بإهلاك قوم لوط جاء بعد أن علم إبراهيم أنهم ملائكة وبعد البشرى
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)
قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30ّ}
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)
وهذا يدل على أن الإبلاغ بهلاك قوم لوط كان بعد أن سرّي عن إبراهيم وبعد البشارة بالغلام الحليم ..
ولعلّي أجد عند مشايخي تفسيرا لضحكت زوجة الخليل رحمة الله وبركاته عليهم في سورة هود أو أجد ذلك مكتوبا في تفسير ما لعلمائنا ..
أفيدونا جزاكم الله عنّا خير الجزاء ..[/align]
قرأت في تفاسير قليلة مماّ توفّر عندي أن إبراهيم عليه السلام لما جائه الضيوف من الملائكة فخافهم الخليل ثم بعد ذلك قالوا له أنهم أرسلوا إلى قوم لوط أن زوجته ضحكت لمّا علمت أن قوم لوط سيهلكون كما في سورة هود ولعل هذا هو المشهور عند طلبة العلم لكنّي لا أجد ما يقنعني بصحّة هذا التفسير وكما نعلم أن الحليم ابراهيم عليه السلام جادلهم في إهلاك قوم لوط ومدحه الله لذلك فكيف تسرّ زوجته لهلاكهم .. فمنذ صغري كما ربّيت على القرآن كنت أقرأ هذه الآيات وأفهمها على أن زوجة ابراهيم ضحكت وسرت لما سرّي عن إبراهيم بشأن الضيوف وكان موقفها تبعا لإبراهيم عليه السلام والآيات تقول وامرأته قائمت أي قائمت على خدمت ضيوفها فلمّا علمت أن الضيوف من الملائكة وأنّ تمنّعهم من الأكل ليس لعارض ما ضحكت وسرّي عنها كما قال الملائكة لزوجها عليه السلام لا تخف إنّا أرسلنا إلى قوم لوط ويدل عليه ما جاء في الحجر أنه عليه السلام قال إنّا منكم وجلون ولربّما قصد بإنّا جمعا بيته هو وزوجته وكما في الذاريات أن الخبر بإهلاك قوم لوط جاء بعد أن علم إبراهيم أنهم ملائكة وبعد البشرى
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)
قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30ّ}
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)
وهذا يدل على أن الإبلاغ بهلاك قوم لوط كان بعد أن سرّي عن إبراهيم وبعد البشارة بالغلام الحليم ..
ولعلّي أجد عند مشايخي تفسيرا لضحكت زوجة الخليل رحمة الله وبركاته عليهم في سورة هود أو أجد ذلك مكتوبا في تفسير ما لعلمائنا ..
أفيدونا جزاكم الله عنّا خير الجزاء ..[/align]