السلام عليكم اود من الاخوة الفضلاء الافادة وتوجيه النصح حول هذا الموضوع وهو تفسير القرآن في ضوء المستجدات عند المفسرين وهو عنوان رسالة قد سجلتها حديثا لنيل درجة الكتوراة لذا ارجو الافادة وابداء الراي
اشكر لكم فضيلة الكتور ردكم اقصد بالمستجدات ما كان في الجانب الفقهي والاجتماعي والسياسي والعلمي وهو بمعنى آخر تنزيل النصوص القرآنية على الواقع اضافة امع بيان ضوابط اسقاط النص القرآني على الواقع
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ الفاضل : أبو أنس الزبيدي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم لاختيار هذا الموضوع ، و لي ملاحظة بسيطة من حيث الاصطلاح ، فأظن أننا بصدد الحديث عن تنزيل النص القرآني على الواقع ـ بمعنى كيف نجيب على مشكلات العصر ، و نجد حلولا لأزماته انطلاقا من القرآن الكريم ، باعتبار القرآن الكريم كتاب حياة ، و أن الله تعبدنا به ، بالمفهوم الشامل للعبادة الذي يشمل جميع مناحي الحياة الفكرية و الاجتماعبية و الاقتصادية و السياسية . و على مستوى الفرد و الأسرة و المجتمع و الدولة والدول في حالتي السلم والحرب ، و ذلك حتى نعبد الحياة كل الحياة لله رب العالمين .
و هذا التنزيل يمكن أن يكون إيجابيا و يمكن أن يكون سلبيا ، باعتبار الاحتكام إلى شروط المفسر و آدابه ، وطرق استثمار الخطاب الشرعي . ومن ثم فإنه لا يمكن الحديث عن الإسقاط إلا في الشق السلبي باعتباره تحريفا لمراد الله تعالى ، و هو ما اصطلح عليه سلفنا بلي عنق النص ، أي جعل النص تابعا للواقع ، فلا نقرأ القرآن و إنما نقرأ أفكارنا و معتقداتنا و مواقفنا و أهواءنا ، و نخضع لها القرآن الكريم. فيصبح القرآن الكريم تابعا للواقع ، بدل أن يكون متبوعا أو كما قال سلفنا : جعل القرآن أميرا يقتدى و يتبع على كل حال ، و تقديمه على كل شيء حتى يكون الحكم لله تعالى .
وإنه قد سبق لي أن أعددت رسالة علمية قريبة من هذا الموضوع نوقشت سنة 1407 هـ / 1987 م بجامعة القاهرة كلية دار العلوم ، عنوانها : أثر الواقع الثقافي في التفاسير الحديثة للقرآن الكريم . ، و يومها أرشدني شيخي شيبة الحمد حامد ـ رحمه الله ـ إلى ضرورة وضع ضابط نميز به بين أثر الواقع الإيجابي و السلبي ، و حثني على زيارة الشيخ محمود شاكر ـ رحمه الله ـ الذي ثمن رأي الشيخ حامد ، ونصحني بالبحث في مذهب أهل السنة في التفسير ، وجعل ما انتهوا إليه معيارا في الحكم . فضلا عن البحث في الواقع الثقافي للأمة الإسلامية في العصر الحديث ، فهذان المبحثان هما المدخل الأساس للوفاء بمتطلبات مثل هذه البحوث .
وإني لآمل من كل قلبي أن يوفقكم الله للبحث في هذه القضايا الحديثة و المعاصرة ، و التي من شأنها أن تبين أن تفسير القرآن الكريم هو مشروع حضارى يتوخى تنزيل النص القرآني على الواقع بغية تعبيد الحياة كل الحياة لله رب العالمين .
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص تحياتي و تقديري .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
هذا الموضوع مكتوب فيه كثيرا وربما تحت باب التجديد في التفسير وينظر مثلا الى كتاب مناهج تجديد في تفسير القران للدكتور محمد ابراهيم شريف وكذا الفكر الديني في مواجهة العصر لعفت الشرقاوي وكتابي الدكتور فضل عباس التفسير اساسياته واتجاهاته والمفسرون اتجاهاتهم ومناهجهم وغيرها في كثير من البحوث المبثوثة في المجلات المحكمة ويمكن الرجوع الى الكشاف الذي اعده الدكتور عبد الله الجيوسي للاطلاع على كم هائل من البحوث والمقالات المتعلقة بهذا الجانب وغيره
وقد كتبت انا بحثا وضعت فيه بعض الافكار تحت عنوان التجديد في التفسير وهو منشور في هذا الموقع
اشكر الاساتذة الافاضل د:خضر ود: الضاوي ود:جمال على التجاوب وتقديم النصح والذي اشار اليه الاستاذان الفاضلان د خضر ود الضاوي هو الاساس الذي ستبنى عليه الرسالةوالذي اشاروا اليه يشكل القسم الثاني من الرسالةحيث سيكون القسم يعنىببيان الضوابط المنهجية في تنزيل النصوص القرآنيةواتمنى على الدكتور الضاوي ان اطلع على رسالته فاذا كانت مطبوعة اود اعلامي بدار النشر وان لم تكن مطبوعة فاني اود التواصل معه حتى اجد طريقة للاطلاع عليها وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ الفاضل : الزبيدي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ، فإنه يؤسفني أن أخبركم أن الرسالة لم تطبع بعد ، و أنها لا زالت تقبع في رفوف مكتبة كلية دار العلوم ، جامعة القاهرة . وهي تقع في أكثر من تسعمائة صفحة ، مما يجعل تصويرها و إرسالها متعذرا . وقد عملت على نشر جزء من القسم المتعلق بمذهب أهل السنة في التفسير ، كما نشرت بعض المباحث المتعلقة بسيد قطب ، تجدونها على هذا الموقع .
وللإخبار فإنني قد درست في هذه الرسالة ثلاثة تفاسير واكبت التغيرات الكبرى التي عرفتها الأمة الإسلامية في العصر الحديث :
1- تفسير المنار .
2- تفسير سيد قطب .
3- تفسير محمد عزت دروزة .
وآمل أن تتاح الفرصة لمزيد بيان .
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
السلام عليكم
اسمح لي أخي الزبيدي وليسمح لي الأساتذة الفضلاء على التطفل على الموضوع والتقدم بين أيديهم.
أريد أن أقول : إن التفسير بما هو عملية كشف عن معاني ومراد الله تعالى فإنك تحتاج في بحثك إلى البحث في وسائل جديدة معاصرة تساعد على فهم مراد الله تعالى ، فعملك بالأساس هو البحث عن وسائل تفيد في البيان والاستنباط أكثر من التنزيل على الواقع، لا أنكر أهمية وخطورة تنزيل النص القرآني على الواقع، لكن عمل المفسر بالأساس هو الكشف عن معاني القرآن أحكاما وحكما، وهذه صنعة المفسر، ويمكن بعد ذلك تنزيل المعاني المستنبطة على الواقع سواء من المفسر أو الداعية أو المصلح...
ويمكن هنا أن أستدل بكلام أحد أساتذتنا هنا وهو تقسيم العلوم الشرعية من حيث الطبيعة المعرفية والوظيفة المنهجية إلى : علوم خادمة للنص، وعلوم مستنبطة من النص.
فمثلا علوم اللغة وأصول الفقه .. أنها قواعد مساعدة على فهم النص القرآني، فهي علوم خادمة للنص. وعلم الحديث موثق للنص ومساعد على فهمه خاصة فقه الحديث.
وعلوم الفقه والتصوف والمقاصد وغيرها... مستنبطة من النص.
فما يحتاجه المفسر من هذه العلوم؟ أزعم أن العلوم الخادمة للنص هي التي يحتاج إليها المفسر.
وإذا كان البحث في المستجدات فيجب أن ينحصر فيما هو مساعد على الفهم، مثلا علوم اللسانيات المعاصرة أو مناهج القراءة.. وغيرها نبحث فيها من حيث صلاحيتها لتفسير النص القرآني ومدى مواءمتها له؟ هل تتوفر فيها الكفاية التفسيرية، وعدم التناقض؟... وقس على ذلك. والله أعلم
وأنا أيضا في طور الطلب وللأساتذة الفضلاء أن يتفضلوا علينا بالنصح والإرشاد، وقد عودونا على الرأي بدليله.