يونس السباح الطنجي
New member
صدر حديثا سِفْر نفيس من تفسير القرآن، تأليف الأستاذ المفسر الأديب الْمُتَكَلّم الأصولي الْوَاعِظ النَّحْوِيّ أَبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن فُورَك الْأَصْبَهَانِيّ (ت.406) رحمه الله، وهو من أقدم ما وصلنا من التفاسير المعتنية بعلم الكلام وأصول الدين؛ إذ الصِّبغة الكلامية ظاهرة جَلِيَّةٌ في هذا السِّفْر، فضلا عن أنه يُعْنَى ببيان المعاني، وتفسير الغريب، والإعراب، والأحكام، والنظم، والمناسبات، والقراءات، وغير هذا، وكل ذلك على طريقة السؤال والجواب، وهو لون من ألوان التأليف كان معروفا منذ القرن الأول وما بعده إلى زمان ابن فورك فما تلاه.
وقد حوى هذا التفسير نُقُولًا مِن كتب لم تصلنا لحد الآن، وانتشر في زمان ابن فورك وبعده، فأمَلَاهُ على الناس وسمعوه منه وتداولوه بينهم ونقل منه العلماء في تواليفهم وأفادوا منه في عصره وبعد وفاته، وعَظَّموا شأنه وفَضَّلوه على غيره، وكان مِن أقدم مَن وَصَلَنا وقوفُه عليه ووصفُه له: القاضي أبو بكر ابن العربي الـمَعَافِرِيُّ الإشبيلي (ت.543)، فقد ذكره في ضمن كتب التفسير التي قرأها في رحلته المشرقية، فقال: "فقرأت من كتب التفسير كثيراً، ووعيت من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيوناً، كتفسير الثعَالِبِي الذي كان وقفاً في كتب الصخرة المقدسة..، وكتاب المَاوَرْدِي، ومختصر الطبري، وكتاب ابن فُورَك، وهو أقلُّهَا حجمًا وأكثرُها عِلماً، وأبدَعُها تحقيقًا، وهو مَلَامِحُ مِن كتاب المُخْتَزن الذي جمعه في التفسير الشيخ أبو الحسن في خمسمائة مجلد..". [قانون التأويل: (118-119)]
ومن مِنّة الله تعالى أن هيأ للدكتور إدريس العلمي سبيل الوقوف على السفر الثاني من هذا الكتاب في نسخته اليتيمة لحد الآن، احتوت على تفسير سورة النساء إلى سورة التوبة، فاعتنى بقراءته، وتصحيحه، وضبط نصه، وتخريج نقوله.
وأخرجه في أول نشرة في جزئين، في ذي القعدة 1446، موافق ماي 2025، عن مطبعة الخليج العربي بتطوان.
وقد حوى هذا التفسير نُقُولًا مِن كتب لم تصلنا لحد الآن، وانتشر في زمان ابن فورك وبعده، فأمَلَاهُ على الناس وسمعوه منه وتداولوه بينهم ونقل منه العلماء في تواليفهم وأفادوا منه في عصره وبعد وفاته، وعَظَّموا شأنه وفَضَّلوه على غيره، وكان مِن أقدم مَن وَصَلَنا وقوفُه عليه ووصفُه له: القاضي أبو بكر ابن العربي الـمَعَافِرِيُّ الإشبيلي (ت.543)، فقد ذكره في ضمن كتب التفسير التي قرأها في رحلته المشرقية، فقال: "فقرأت من كتب التفسير كثيراً، ووعيت من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيوناً، كتفسير الثعَالِبِي الذي كان وقفاً في كتب الصخرة المقدسة..، وكتاب المَاوَرْدِي، ومختصر الطبري، وكتاب ابن فُورَك، وهو أقلُّهَا حجمًا وأكثرُها عِلماً، وأبدَعُها تحقيقًا، وهو مَلَامِحُ مِن كتاب المُخْتَزن الذي جمعه في التفسير الشيخ أبو الحسن في خمسمائة مجلد..". [قانون التأويل: (118-119)]
ومن مِنّة الله تعالى أن هيأ للدكتور إدريس العلمي سبيل الوقوف على السفر الثاني من هذا الكتاب في نسخته اليتيمة لحد الآن، احتوت على تفسير سورة النساء إلى سورة التوبة، فاعتنى بقراءته، وتصحيحه، وضبط نصه، وتخريج نقوله.
وأخرجه في أول نشرة في جزئين، في ذي القعدة 1446، موافق ماي 2025، عن مطبعة الخليج العربي بتطوان.