تفسير الظالم لنفسه عند أهل السنة والجماعة

إنضم
09/08/2011
المشاركات
162
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
39
الإقامة
مصر
سمعت من #### على جمعة أن هناك قولا بتفضيل الظالم لنفسه على السابق الخيرات على أساس أن الظالم لنفسه ظلم نفسه من كثرة ما حملها على العبادة وزعم أن هذا تفسير إشاري فجعلت أقلب في تفسير المسلمين فلم أجد هذا القول إلا لشيخ الطرق الصوفية صاحب كتاب الرسالة القشيرية الذي تولى الرد عليه ابن تيمية في كتاب الاستقامة جزاه الله عن المسلمين خيرا، وهذا نص كلام القشيري في تفسيره:
«فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله» : تكلموا في الظالم، فمنهم من قال هو الأفضل، وأرادوا به من ظلم نفسه لكثرة ما حملها من الطاعة.
والأكثرون: إن السابق هو الأفضل، وقالوا: التقديم في الذكر لا يقتضى التقديم في الرتبة، ولهذا نظائر كثيرة.
ينظر: «لطائف الإشارات = تفسير القشيري»، المؤلف: عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري (المتوفى: 465هـ)، المحقق: إبراهيم البسيوني، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب - مصر، الطبعة: الثالثة (3/204).
مع أن القشيري صرح أن الأكثرين على تفضيل السابق بالخيرات على الظالم لنفسه.
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تأويل هذه الآية: اختلف أهل التأويل في معنى الكتاب الذي ذكر الله في هذه الآية أنه أورثه الذين اصطفاهم من عباده، ومن المصطفون من عباده، والظالم لنفسه؛ فقال بعضهم: الكتاب هو الكتب التي أنزلها الله من قبل الفرقان. والمصطفون من عباده أمة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. والظالم لنفسه أهل الإجرام منهم.
ينظر: تفسير الطبري، تحقيق أحمد شاكر، ط الرسالة (20/465).
وقال أيضا: وقال آخرون: الكتاب الذي أورث هؤلاء القوم هو شهادة أن لا إله إلا الله، والمصطفون هم أمة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، والظالم لنفسه منهم هو المنافق، وهو في النار، والمقتصد والسابق بالخيرات في الجنة.
ينظر: تفسير الطبري (20/467).
ثم بعد أن ذلك الأقوال رجح منها فقال: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب تأويل من قال: عنى بقوله (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) الكتب التي أنزلت من قبل الفرقان.
فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يكون ذلك معناه وأمة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يتلون غير كتابهم، ولا يعملون إلا بما فيه من الأحكام والشرائع؟ قيل: إن معنى ذلك على غير الذي ذهبت إليه وإنما معناه: ثم أورثنا الإيمان بالكتاب الذين اصطفينا؛ فمنهم مؤمنون بكل كتاب أنزله الله من السماء قبل كتابهم وعاملون به؛ لأن كل كتاب أنزل من السماء قبل الفرقان، فإنه يأمر بالعمل بالفرقان عند نزوله، وباتباع من جاء به، وذلك عمل من أقر بمحمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وبما جاء به وعمل بما دعاه إليه بما فى القرآن، وبما في غيره من الكتب التي أنزلت قبله.
وإنما قيل: عنى بقوله (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ) الكتب التي ذكرنا؛ لأن الله جل ثناؤه قال لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) ثم أتبع ذلك قوله (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا) فكان معلومًا إذ كان معنى الميراث إنما هو انتقال معنى من قوم إلى آخرين، ولم تكن أمة على عهد نبينا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم انتقل إليهم كتاب من قوم كانوا قبلهم غير أمته أن ذلك معناه: وإذ كان ذلك كذلك فبين أن المصطفين من عباده هم مؤمنو أمته، وأما الظالم لنفسه فإنه لأن يكون من أهل الذنوب والمعاصي التي هي دون النفاق والشرك عندي أشبه بمعنى الآية من أن يكون المنافق أو الكافر، وذلك أن الله تعالى ذكره أتبع هذه الآية قوله (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا) فعم بدخول الجنة جميع الأصناف الثلاثة.
فإن قال قائل: فإن قوله (يَدْخُلُونَهَا) إنما عنى به المقتصد والسابق!
قيل له: وما برهانك على أن ذلك كذلك من خبر أو عقل؟ فإن قال: قيام الحجة أن الظالم من هذه الأمة سيدخل النار، ولو لم يدخل النار من هذه الأصناف الثلاثة أحد وجب أن لا يكون لأهل الإيمان وعيد؟ قيل: إنه ليس في الآية خبر أنهم لا يدخلون النار، وإنما فيها إخبار من الله تعالى ذكره أنهم يدخلون جنات عدن، وجائز أن يدخلها الظالم لنفسه بعد عقوبة الله إياه على ذنوبه التي أصابها في الدنيا، وظلمه نفسه فيها بالنار أو بما شاء من عقابه، ثم يدخله الجنة، فيكون ممن عمه خبر الله جل ثناؤه بقوله (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا) .
وقد روي عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بنحو الذي قلنا في ذلك أخبار وإن كان في أسانيدها نظر مع دليل الكتاب على صحته على النحو الذي بينت.
ينظر: تفسير الطبري (20/469-470).
قال ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير وهو ممن يحاول أن يستقصي جمع أقوال المفسرين في تفسير الآية: قوله تعالى: فمنهم ظالم لنفسه فيه أربعة أقوال:
أحدها: أنه صاحب الصغائر.
والثاني: أنه الذي مات على كبيرة ولم يتب منها، رواه عطاء عن ابن عباس.
والثالث: أنه الكافر، رواه عمرو بن دينار عن ابن عباس.
الرابع: أنه المنافق، حكي عن الحسن. وقد روي عن الحسن أنه قال: الظالم: الذي ترجح سيئاته على حسناته، والمقتصد: الذي قد استوت حسناته وسيئاته، والسابق: من رجحت حسناته.
ينظر: زاد المسير، المحقق: عبد الرزاق المهدي، الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت
الطبعة: الأولى - 1422 هـ (3/511-512).
وهذا التصنيف الذين صنفه الله لهذه الأمة مثل قوله تعالى:
وقال تعالى: (وكنتم أزواجا ثلاثة (7) فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة (8) وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة (9) والسابقون السابقون (10) أولئك المقربون (11). [الواقعة 7-11]
قال ابن تيمية: فلا يخرج الواحد من المؤمنين عن أن يكون من أحد هذه الأصناف: إما ظالم لنفسه وإما مقتصد وإما سابق بالخيرات.
ينظر: جامع الرسائل لابن تيمية، تحقيق: رشاد سالم (2/184)، مجموع الفتاوى (10/547)، (13/337).
قال في تفسير الأقسام الثلاث: فالظالم لنفسه: هو المفرط بترك المأمور أو فعل المحظور، والمقتصد: المؤدي للفرائض، المجتنب للمحارم، والسابق بالخيرات: المؤدي للواجب والمستحب، والتارك للمحرم والمكروه.
ينظر: جامع المسائل لابن تيمية، تحقيق عزيز شمس (1/69).
وقال أيضا: فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أولياء الله نوعان: المقربون السابقون، والأبرار أصحاب اليمين، هم الذين تقربوا إليه بالنوافل بعد الفرائض.
والآخرون هم المؤدون للفرائض المجتنبون للمحارم، كما قال تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) (2) . فالظالم لنفسه: هو صاحب الذنوب والخطايا؛ والمقتصد: هو الذي يفعل ما فرضه الله عليه ويترك ما حرمه الله عليه؛ والسابق بالخيرات: هو الذي لا يزال يتقرب إلى الله بما يقدر عليه من النوافل بعد الفرائض.
ينظر: جامع المسائل (1/86).
قال في مجموع الفتاوى: قوله تعالى {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} . فالقول الجامع أن " الظالم لنفسه " هو المفرط بترك مأمور أو فعل محظور و " المقتصد ": القائم بأداء الواجبات وترك الحلرمات و " السابق بالخيرات ": بمنزلة المقرب الذي يتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض حتى يحبه الحق. ثم إن كلا منهم يذكر نوعا من هذا. فإذا قال القائل: " الظالم " المؤخر للصلاة عن وقتها و " المقتصد " المصلي لها في وقتها و " السابق " المصلي لها في أول وقتها حيث يكون التقديم أفضل. وقال آخر: " الظالم لنفسه " هو البخيل الذي لا يصل رحمه ولا يؤدي زكاة ماله و " المقتصد " القائم بما يجب عليه من الزكاة وصلة الرحم وقرى الضيف والإعطاء في النائبة و " السابق " الفاعل المستحب بعد الواجب كما فعل الصديق الأكبر حين جاء بماله كله؛ ولم يكن مع هذا يأخذ من أحد شيئا. وقال آخر: " الظالم لنفسه " الذي يصوم عن الطعام لا عن الآثام و " المقتصد " الذي يصوم عن الطعام والآثام و " السابق " الذي يصوم عن كل ما لا يقربه إلى الله تعالى - وأمثال ذلك - لم تكن هذه الأقوال متنافية بل كل ذكر نوعا مما تناولته الآية.
ينظر: مجموع الفتاوى (5/161-162)، (6/391).
وقال ابن القيم في طريق الهجرتين: فى قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ الآية ... قال: "السابق بالخيرات والمقتصد يدخلان الجنة بغير حساب، والظالم لنفسه يحاسب حساباً يسيراً ثم يدخل الجنة".
ينظر: طريق الهجرتين (1/189).
قلت: وهذا التفسير مبني على حديث جبريل المشهور في جعل الإسلام كله مبني على ثلاثة أقسام، الإسلام، والإيمان، والإحسان، وعلى جعل الدين كله ثلاثة دوائر، دائرة الإسلام أكبر الدوائر، ودائرة الإيمان أضيق منها، ودائرة الإحسان أضيق الدوائر.
قال ابن تيمية رحمه الله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} والمقتصد والسابق كلاهما يدخل الجنة بلا عقوبة بخلاف الظالم لنفسه. وهكذا من أتى بالإسلام الظاهر مع تصديق القلب؛ لكن لم يقم بما يجب عليه من الإيمان الباطن؛ فإنه معرض للوعيد.
ينظر: مجموع الفتاوى (7/10)، (7/79)، (7/358).
هذا تفسير أهل السنة والجماعة في الظالم لنفسه لا من ظلم نفسه وظلم المسلمين بحمل كتاب الله على أوجه باطنية إشارية لا دليل عليها إلا الهوى، فالحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
 
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
قوله عز وجل :
{ وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ هُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِٱلْخَيْرَاتِ بِإِذُنِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ }
يمكننا أن نفهم منه ما يلى :
***بعد أن ذكر اللهعز وجل العلماء وخشيتهم إياه ، أخبر عن جزاء من يتلون كتاب الله ، ولا شك أن أولى الناس بذلك هم العلماء أيضا .
***ثم بين الحق جل وعلا أن ذلك الكتاب الذى أثنى على من يتلونه ، هو الذى اختص الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ( أوحينا إليك) .
***ثم ورث هذا الكتاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اصطفاهم الله من عباده ، من العلماء ، كل على قدر علمه ، فالعلماء هم ورثة الأنبياء .
***ثم جعل الله أولئك الذين أورثهم الكتاب ثلاثة أصناف :
-من أبطأ به عمله عما علم فهو الظالم لنفسه .
-ومن تردد فى عمله بين الإبطاء والإسراع فيما علم ، فذلك المقتصد .
-ومن أسرع به عمله فيما علم ، فهو السابق بالخيرات .
ومن رحمة الله وفضله أن وعد الأصناف الثلاثة :
{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } .
​ هذا والله أعلى وأعلم .
 
اتق الله في قولك
#### على جمعة
فكيف اصبح مجهول الحال اومستوره في احسن الاحوال يجرح في الائمة، فهذه جسارة قبيحة ان تعمد لشيخ من شيوخ المسلمين وتنعته بما نعت، فاقله توقير ذو الشيبة المسلم، بله العالم الذي تخرج بالشيوخ وله من الاعمال والمؤلفات ما هو شاهد امامته، فلاحول ولاقوة بالله العلي العظيم، وبعد ان تعتذر وتوتق كلامك نكمل الكلام
 
لا تعليق على كلامك مخلص البورقادي
والذي يقال له اتق الله وهو الذي يحرف مراد الله من كلامه ويجعله على مراد السلاطين فما أراده السلطان قاله وما لم يرده لم يقوله وهل العلم ينفع صاحبه إذا لم يخش الله حق خشيته (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وكل من سيط علي جمعة وجعله إماما في الأصول واللغة إلخ هم مقلدون ولا يعلمون في هذه العلوم إلا كمثل الطحلب المطفو على سطح الماء فهو لا شك في ضلاله وتحريفه لكلام الله ومن تتبع ضلالاته عرف أنه ضال ثم أن رددت عليه علميا من كلام العلماء والمفسرين فما لك تدافع عن مقولة قلتها فيه وتترك مقصد الكلام.
قال زهير بن أبي سلمى:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
 
التعديل الأخير:
لا تعليق على كلامك مخلص البورقادي
والذي يقال له اتق الله وهو الذي يحرف مراد الله من كلامه ويجعله على مراد السلاطين فما أراده السلطان قاله وما لم يرده لم يقوله وهل العلم ينفع صاحبه إذا لم يخش الله حق خشيته (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وكل من سيط علي جمعة وجعله إمام في الأصول واللغة إلخ هم مقلدون ولا يعلمون في هذه العلوم إلا كمثل الطحلب المطفو على سطح الماء فهو لا شك في ضلاله وتحريفه لكلام الله ومن تتبع ضلالاته عرف أنه ضال ثم أن رددت عليه علميا من كلام العلماء والمفسرين فما لك تدافع عن مقولة قلتها فيه وتترك مقصد الكلام
قال زهير بن أبي سلمى
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم

أخي يوسف، بارك الله فيك على الرد العلمي على الشيخ علي بن جمعة. وأرى أن تعرض عن السب فقد تثير الناس وقد يعرضوا عن الحق الذي أنت بصدد توضيحه بسبب ذلك. وفي تفسير قول الله تعالى تبارك وتعالى {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم} وما أورد في تفسيرها ابن كثير رحمه الله عبرة وعظة.
 
أخي عماد الدين جزاك الله خيرا نفعل ان شاء الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين، والحمد لله رب العالمين ان تم حذف التجريح في عالم من علماء المسلمين، وان اقتصر على اللفظ وابقي المعنى ذاته في المشاركة التالية التي فيها: حكمك عليه بماحكمت من ضلال وهو امر ليس لك وللمجهايل من امثالك، وقولك: ان كل من سيط له فهو مقلد مثل الطحلب على الماء، فكلام تغني حكايته عن رده .
اما ماذكرت من الكلام على فرض صحة نقلك،
فهو يتوجه اولا: بانه قول محكي عن المفسرين، ولعله ذكره حاكيا لا متبنيا، وايضا: لعله جاء في معرض الوعظ بالاية لما راى النفوس قد تسترسل مع المعنى الظاهر وتستهين بالظلم، ذكر معنى ان الظالم لنفسه هو الذي ظلمها بحملها على العبادة لابترك العبادة؛ وذكر محتملات الاية في الوعظ للازدجار غير ذكرها في التفسير لتقرير العقائد والاحكام، ومن لم يعرف الاصول حرم الوصول.



 
لا تتعرض للسب هذا أمر لا يعجز عنه أحد وعيب عليك (هذا حكم ليس لي وليس لأمثالي من المجاهيل) ما هذا !
هذا قول محكي عن المفسرين! هذا قول شاذ، والمشايخ من أهل التفسير في الملتقى ممكن يوضحنا هذا. وعلي جمعة قال هذا في برنامج على قناة سي بي سي
وأنا لا أجد عندك أصولا ولا فصولا، وما هذا الذي هو متوجه يا سيادة الموجه، وهل أي أحد ينقل باطلا ولا يعقب على أنه قول باطل إلا إذا كان يرضى عنه ويتبناه.
وكما قال المتنبي:
وهبنا قلت هذا الصبح ليل أيعمى العالمون عن الضياء
وكما قال عمرو بن كلثوم:
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين
 
الأخوة والمشايخ الأفاضل المشرفين بدل ما يحذف من كلامي شيئا يبينون مراد الله في الآية وهل تفسير الظالم لنفسه في الآية أفضل حالا من السابق بالخيرات لأن الله قدم ذكره.
أرجو من الإخوة المشرفين الرد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ردا على السناري
فلم اسب واربأ بنفسي عن فعل الجاهلية وقولها...
والذي اثارك في عبارة مجهول، هو توصيف حال بحسب بيانات تسجيلك.
اما الاصول: فلا يجرح الا الائمة الثقاة ويكون الجرح مفسرا.
ومن الاصول: فهم الكلام اولا ومحاولة توجيهه ثم ياتي الرد.
ومن الاصول في الرد عند المفسرين المحققين اختيارهم عبارات تنتقد المقول لا القائل.
وقد تم توجيه الكلام فراجعه ان شئت.
 
والله انا اتعجب هل انا انتقدت القائل وتركت المقول اين المشرفون، يا أخي اتق الله واصدع بالحق، وهل كل ما يكتب في البيانات يكون حقا صحيحا؟
سامحك الله وقل أخطأ الرجل ثم طامات الرجل كثيرة جدا لا يحصيها أحد إلا جمع منها مجلدات ثم الشيخ الحويني رد عليه في كتاب، وغيره ما هذا
 
أرجو من الإخوة المشاركة وأن يصدعوا بالحق الذي عندهم ولا يكتموا من العلم شيئا
 
بسم1
تعال الى كلمة سواء، ودع عنك الخلق لخالقهم.
اما عن الصدع بالحق: فمن تفسير السلف واهل السنة والجماعة للاية قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: اما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا، وهو تفسير فيه معنى لمن فقهه، فهو هضم منها لنفسها رضي الله عنها فهو ينحو المنحى الذي ذكر من التفسير المتقدم.
اما القول الاجدر بالنظر فيه لو نظر للمقول لا القائل هو مانقلت عن الطبري من ان: الظالم هو المنافق، وهو خلاف الاصول والاحاديث والاثار في الباب من ان كلهم في الجنة.
 
السلام عليكم
كنت سمعت عن الصوفية مثل ما قاله الشيخ .. أن المقصود الظالم لنفسه
وشرح ذلك بقوله أن "ذلك " اشارة للبعيد ، والبعيد فى الآية عن موقع اسم الاشارة " الظالم لنفسه " ،
وهو كلام غير مستساغ

إن "ذلك" ... اسم اشارة للمفرد
لايشير إلى إحدى الفئات الثلاث ... لأنه من البعيد أن نشير إلى " منهم ظالم لنفسه " بقوله تعالى " ذلك الفضل الكبير "
إنما " ذلك " تعود على فعل الاصطفاء نفسه

وما الاشكال فى أن يصطفى الله ناس ويورثهم الكتاب ثم يحرفوه أو لايعملون به ... الظالم لنفسه ؟! لأن لديه ما يصلح به وهو يعمل عكس ذلك .. فيكون ظلم نفسه
 
نرجو من الإخوة المتخصصين في التفسير المشاركة وإبداء الرأي
وجزى الله الجميع خيرا
 
عودة
أعلى