بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد..
خربت هذا التفسير، فألفيته مفيدا جدا بحيث أنصح المهتم عموما بالاستماع إليه.. وإن يحتاج إلى معرفة لغوية في كثير من المواضع.
ومما هو جدير بالذكر أن النصيحة ببرنامج ما أو مادة لا يلزم منه أن تكون تلك المادة هي الأكمل وعلى الصورة الأفضل، وإن كان ذلك من اعتبارات التوجيه إلى تلك المادة، ولكنه غير لازم. فقد نوجه أحيانا إلى ما يتوفر، وإلى حصول أوجه للإفادة يصعب الحصول عليها في غيرها، أو يمتنع الحصول لو بحث عن الأفضل.
والناظر في واقعنا لا يكاد يجد تفسيرا كاملا للقرآن. وفي اتصال قريب مع أحد إخواني من المهتمين بالدراسات الفقهية والأصولية وممن يشاركوني هم الطلب والدراسة، طرحت عليه السؤال :
" نحن يا فلان نشتكي عادة ندرة الفقهاء، بل عن انعدامهم، وعن تلك الفوضى في علمي الفقه والأصول، ولكن هناك - عموما - نوع نشاط يحافظ على وجود جنس هذه العلوم.. ولكن.. أين الآن من يسمى مفسرا؟ .. أين هناك من يجلس في المسجد ويفسر القرآن كاملا؟ .. ولا أقصد به ما قد يتواجد من أن يفسر ويعلم نقله عن تفسير ابن كثير مثلا مع إعادة صياغته، أو يكون شرحا لتفسير مكتوب، كتفسير السعدي أو غيره. وإنما المقصود هو إنتاج من كملت لديه الآلة، من اللغة، والعلم بصحيح المنقول في الآيات وأقوال السلف فيها وأسباب النزول وأحواله والناسخ والمنسوخ .. إلخ، فيجلس للناس يفسر كلام الله لا يشرح تفسيرا لغيره."
هذا أكاد أقول إنه معدوم، ولولا مساحة تركتها احتياطا لضعف إحاطتي وعلمي لجزمت بانعدامه.
فلا نكاد نجد تفسيرا كاملا للمصحف، ولكن نسأل الله تعالى أن يغير هذا الحال.
هذا على خلاف ما نجده في علوم القرآن - كعلوم آلة - فيغزر فيها التصنيف والتدريس، ويستسيغه المدرسون والطلاب. فهل للسوغ النفسي دخل في ذلك الواقع؛ حيث التفسير الكامل والمنتج للتدبر، لكتاب الله كاملا، لا تقدر عليه إلا نفس صبورة، هادئة، متأملة، غير متعجلة القواعد الجاهزة، والتي تحصل سهل جاهزة في علوم الآلة.. الله أعلم، هذا محل نظر وتأمل لعلي أقف على أسبابه إن فتح الله عليّ بذلك.
وفي فعاليات بحثي عن تفسير مناسب، وجدت تفسير الشيخ المغامسي، والذي وقفت عليه بعد ثناء الشيخ الدكتور الطيار، وقلد ألفيته بالفعل جميلا رائقا، وقد استمعت به، وفيه تدبرات رائقة من الشيخ حفظه الله وأكرمه، ولا أقول مثلا غن ما يذكره من التفسير يتميز بكونه اجتهادا خاصا عن التفاسير المكتوبة، أو أن الطالب يحصل منه ما لا يحصله من تفسير مكتوبن ولكنه تفسير، وفيه تدبرات رائقةن بل رائعة، وأرى ضرورة أن يوسع الطالب مسالك تلقيه ومعايشته كتاب الله تعالى، فيجمع بين الاستماع لأهل العلم، وبين القراءة؛ فهو يربي الفكر والروح جميعا، ويرفع عن تفسير كلام الله صفة العلمية التحصيلية، أو الجفاف الكتبي، وينقله خارجا في دروس ومذاكرات وتحاور.
وأنصح كثيرا بالاستماع لهذا التفسير من الشيخ صالح المغامسي، والذي ما عرفته إلا من خلال هذا التفسير وقبله من خلال لقاءات له وقفت فيها على ما يشير إلى دينه وحسن سيرته. والله تعالى يتولى عباده وهم أعلم بهم.
عنوان التفسير على موقع طريق الإسلام - وهو في أصله يبث من خلال قناة المجد العلمية - :
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=groups&scholar_id=323&group_id=121
الحمد لله وبعد..
خربت هذا التفسير، فألفيته مفيدا جدا بحيث أنصح المهتم عموما بالاستماع إليه.. وإن يحتاج إلى معرفة لغوية في كثير من المواضع.
ومما هو جدير بالذكر أن النصيحة ببرنامج ما أو مادة لا يلزم منه أن تكون تلك المادة هي الأكمل وعلى الصورة الأفضل، وإن كان ذلك من اعتبارات التوجيه إلى تلك المادة، ولكنه غير لازم. فقد نوجه أحيانا إلى ما يتوفر، وإلى حصول أوجه للإفادة يصعب الحصول عليها في غيرها، أو يمتنع الحصول لو بحث عن الأفضل.
والناظر في واقعنا لا يكاد يجد تفسيرا كاملا للقرآن. وفي اتصال قريب مع أحد إخواني من المهتمين بالدراسات الفقهية والأصولية وممن يشاركوني هم الطلب والدراسة، طرحت عليه السؤال :
" نحن يا فلان نشتكي عادة ندرة الفقهاء، بل عن انعدامهم، وعن تلك الفوضى في علمي الفقه والأصول، ولكن هناك - عموما - نوع نشاط يحافظ على وجود جنس هذه العلوم.. ولكن.. أين الآن من يسمى مفسرا؟ .. أين هناك من يجلس في المسجد ويفسر القرآن كاملا؟ .. ولا أقصد به ما قد يتواجد من أن يفسر ويعلم نقله عن تفسير ابن كثير مثلا مع إعادة صياغته، أو يكون شرحا لتفسير مكتوب، كتفسير السعدي أو غيره. وإنما المقصود هو إنتاج من كملت لديه الآلة، من اللغة، والعلم بصحيح المنقول في الآيات وأقوال السلف فيها وأسباب النزول وأحواله والناسخ والمنسوخ .. إلخ، فيجلس للناس يفسر كلام الله لا يشرح تفسيرا لغيره."
هذا أكاد أقول إنه معدوم، ولولا مساحة تركتها احتياطا لضعف إحاطتي وعلمي لجزمت بانعدامه.
فلا نكاد نجد تفسيرا كاملا للمصحف، ولكن نسأل الله تعالى أن يغير هذا الحال.
هذا على خلاف ما نجده في علوم القرآن - كعلوم آلة - فيغزر فيها التصنيف والتدريس، ويستسيغه المدرسون والطلاب. فهل للسوغ النفسي دخل في ذلك الواقع؛ حيث التفسير الكامل والمنتج للتدبر، لكتاب الله كاملا، لا تقدر عليه إلا نفس صبورة، هادئة، متأملة، غير متعجلة القواعد الجاهزة، والتي تحصل سهل جاهزة في علوم الآلة.. الله أعلم، هذا محل نظر وتأمل لعلي أقف على أسبابه إن فتح الله عليّ بذلك.
وفي فعاليات بحثي عن تفسير مناسب، وجدت تفسير الشيخ المغامسي، والذي وقفت عليه بعد ثناء الشيخ الدكتور الطيار، وقلد ألفيته بالفعل جميلا رائقا، وقد استمعت به، وفيه تدبرات رائقة من الشيخ حفظه الله وأكرمه، ولا أقول مثلا غن ما يذكره من التفسير يتميز بكونه اجتهادا خاصا عن التفاسير المكتوبة، أو أن الطالب يحصل منه ما لا يحصله من تفسير مكتوبن ولكنه تفسير، وفيه تدبرات رائقةن بل رائعة، وأرى ضرورة أن يوسع الطالب مسالك تلقيه ومعايشته كتاب الله تعالى، فيجمع بين الاستماع لأهل العلم، وبين القراءة؛ فهو يربي الفكر والروح جميعا، ويرفع عن تفسير كلام الله صفة العلمية التحصيلية، أو الجفاف الكتبي، وينقله خارجا في دروس ومذاكرات وتحاور.
وأنصح كثيرا بالاستماع لهذا التفسير من الشيخ صالح المغامسي، والذي ما عرفته إلا من خلال هذا التفسير وقبله من خلال لقاءات له وقفت فيها على ما يشير إلى دينه وحسن سيرته. والله تعالى يتولى عباده وهم أعلم بهم.
عنوان التفسير على موقع طريق الإسلام - وهو في أصله يبث من خلال قناة المجد العلمية - :
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=groups&scholar_id=323&group_id=121