تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله لقوله تعالى ( فبدت لهما سوآتهما ) ؟

إنضم
24/06/2007
المشاركات
90
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :

فا أيها الإخوة الكرام ما تقولون في تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله لهذه الآية ؟
وهل له سلف فيها ؟؟


يقول رحمه الله في قوله تعالى (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
أي : بعد أن أكلا من هذه الشجرة ظهرتْ لهما سوءآتهما ، والسَّوْأة هي العورة أي : المكان الذي يستحي الإنسان أن ينكشف منه ، والمراد القُبُل والدُّبُر في الرجل والمرأة . ولكل من القُبل والدُّبر مهمة ، وبهما يتخلص الجسم من الفضلات ، الماء من ناحية الكُلى والحالب والمثانة عن طريق القُبل ، وبقايا وفضلات الطعام الناتجة عن حركة الهَضْم وعملية الأَيْض ، وهذه تخرج عن طريق الدُّبُر .

لكن ، متى أحسَّ آدم وزوجه بسوءاتهما ، أبعد الأكل عموماً من شجر الجنة ، أم بعد الأكل من هذه الشجرة بالذات؟
الحق تبارك وتعالى رتَّب ظهور العورة على الأكل من الشجرة التي نهاهما عنها { فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا } [ طه : 121 ]

فقبْل الأكل من هذه الشجرة لم يعرفا عورتيهما ، ولم يعرفا عملية الإخراج هذه؛ لأن الغذاء كان طاهيه ربُّه ، فيعطي القدرة والحياة دون أن يخلف في الجسم أيَّ فضلات .

لكن ، لما خالفوا وأكلوا من الشجرة بدأ الطعام يختمر وتحدث له عملية الهضم التي نعرفها ، فكانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها آدم وزوجه مسألة الفضلات ، ويلتفتان إلى عورتيهما : ما هذا الذي يخرج منها؟

وهنا مسألة رمزية ينبغي الالتفات إليها ، فحين ترى عورة في المجتمع فاعلم أن منهجاً من مناهج الله قد عُطل .

إذن : لم يعرف آدم وزوجه فضلات الطعام وما ينتج عنه من ريح وأشياء مُنفَّرة قذرة إلا بعد المخالفة ، وهنا تحيَّرا ، ماذا يفعلان؟ ولم يكن أمامهما إلا ورق الشجر { وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجنة } [ طه : 121 ] .
أي : أخذا يلصقان الورق على عورتيهما لسترها هكذا بالفطرة ، وإلا ما الذي جعل هاتين الفتحتين عورة دون غيرهما من فتحات الجسم كالأنف والفم مثلاً؟

قالوا : لأن فَتْحتيْ القُبُل والدُّبُر يخرج منهما شيء قذر كريه يحرص المرء على سَتْره ، ومن العجيب أن الإنسان وهو حيوان ناطق فضَّله الله ، وحين يأكل يأكل باختيار ، أمّا الحيوان فيأكل بغريزته ، ومع ذلك يتجاوز الإنسان الحد في مأكله ومشربه ، فيأكل أنواعاً مختلفة ، ويأكل أكثر من حاجته ويأكل بعدما شبع ، على خلاف الحيوان المحكوم بالغريزة .

ولذلك ترى رائحة الفضلات في الإنسان قذرة مُنفّرة ، ولا فائدة منها في شيء ، أما فضلات الحيوان فلا تكاد تشمُّ لها رائحة ، ويمكن الاستفادة منها فيجعلونها وقوداً أو سماداً طبيعياً . وبعد ذلك نتهم الحيوان ونقول : إنه بهيم . . إلخ
 
لا تهمني كثيرا قضية هل لك فيه سلف؟ وأراها حجرا على الفكر، وتقيدا وإغلاقا للاجتهاد
وإنما هي قول صالحين، ليست كتابا ولا سنة
لكن
فقبْل الأكل من هذه الشجرة لم يعرفا عورتيهما ، ولم يعرفا عملية الإخراج هذه؛ لأن الغذاء كان طاهيه ربُّه
لي على هذه الجملة ثلاث ملاحظات:
1- من أدراه أنهما لم يكونا يعرفان عورتيهما؟ فهل عندما علمه الأسماء لم يأت لاسم العورتين على ذكر؟
2- من أين له أنهما كانا يأكلان طعاما مختلفا؟ لا ينتج فضلات؟ وقد أثبت الدكتور عبدالصبور شاهين أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الجنة هي التي في السماء. بل قد تكون في الأرض.
3- وصفه رب العزة بأنه (طاه) فيه تجاوز، ومخالفة عقيدية صريحة؛ فلا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو رسوله.
أرى أن هذا مجرد فلسفة، قد تكون جميلة لكنها خيالية، يعوزها وينقصها الدليل
 
السلام عليكم عندي تعليق على هذه النقطة
من أدراه أنهما لم يكونا يعرفان عورتيهما؟ فهل عندما علمه الأسماء لم يأت لاسم العورتين على ذكر؟
قال تعالى (فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا ) معنى فبدت : بدت وهي الماضي من تبدو:اي انهما كان لهما جهل ما بسوآتهما فبدا لهما
والجهل نقيض المعرفة فلهذا فانا مع الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في انهما لم يعرفا عورتيهما تمام المعرفة
 
رحم الله الشيخ الشعراوي وغفر له .
ما تفضلتم بنقله عن الشيخ ذكره بعض المفسرين، وهو من الآثار التي فصَّلَت فيها كتب أهل الكتاب فهي تتعلق بقصة بدء الخلق ، وهي من القضايا التي وردت فيها آثار إسرائيلية كثيرة ، ولعلنا نناقش الموضوع في وقت أوسع بعد رمضان إن شاء الله . وأرجو من الأعضاء الفضلاء عدم الكتابة إلا بأدلة علمية ومفيدة للقارئ ، فلسنا بصدد من هو الذي يؤيد الشعراوي أو يخالفه رحمه الله فهو عالم جليل قرأ كثيراً واطلع على ما لم نطلع عليه، وليس مثل هذا مظنة الاختراع من عنده رحمه الله .
في 22 رمضان 1431هـ
 
السلام عليكم عندي تعليق على هذه النقطة
من أدراه أنهما لم يكونا يعرفان عورتيهما؟ فهل عندما علمه الأسماء لم يأت لاسم العورتين على ذكر؟
قال تعالى (فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا ) معنى فبدت : بدت وهي الماضي من تبدو:اي انهما كان لهما جهل ما بسوآتهما فبدا لهما
والجهل نقيض المعرفة فلهذا فانا مع الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في انهما لم يعرفا عورتيهما تمام المعرفة
هذا الكلام لا يستقيم عقلا ولا لغة
فلو قيل " بدت الشمس " هل يلزم منه أننا كنا نجهل الشمس؟ يا رجل، ألم تقرأ قول الشاعر الجاهلي عمرو بن معديكرب الزبيدي:
وبدت لميس كأنها *** بدر السماء إذا تبدى
 
فلسنا بصدد من هو الذي يؤيد الشعراوي أو يخالفه رحمه الله فهو عالم جليل قرأ كثيراً واطلع على ما لم نطلع عليه، وليس مثل هذا مظنة الاختراع من عنده رحمه الله .
في 22 رمضان 1431هـ
هو ما قلتم يا شيخنا
ولعلكم تعلمون أنه حاصل على الدكتوراة في اللغة العربية، فلا بأس أن يجتهد، وإن كنتم سميتم الاجتهاد اختراعا
وأذكر أني كنت أستمع إلى تفسيره لقوله تعالى " وهم بها لولا أن رأى برهان ربه" فأعجبت به جدا وقررت أنه هو القول وغيره خطل
ثم اتفق أني كنت أتصفح البحر المحيط فإذا هو فيه
على أن تفسيره {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21 عجب العجاب، ولا أدري من أين أتي
 
لا تهمني كثيرا قضية هل لك فيه سلف؟ وأراها حجرا على الفكر، وتقيدا وإغلاقا للاجتهاد
وإنما هي قول صالحين، ليست كتابا ولا سنة
لكن
فقبْل الأكل من هذه الشجرة لم يعرفا عورتيهما ، ولم يعرفا عملية الإخراج هذه؛ لأن الغذاء كان طاهيه ربُّه
لي على هذه الجملة ثلاث ملاحظات:
1- من أدراه أنهما لم يكونا يعرفان عورتيهما؟ فهل عندما علمه الأسماء لم يأت لاسم العورتين على ذكر؟
2- من أين له أنهما كانا يأكلان طعاما مختلفا؟ لا ينتج فضلات؟ وقد أثبت الدكتور عبدالصبور شاهين أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الجنة هي التي في السماء. بل قد تكون في الأرض.
3- وصفه رب العزة بأنه (طاه) فيه تجاوز، ومخالفة عقيدية صريحة؛ فلا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو رسوله.
أرى أن هذا مجرد فلسفة، قد تكون جميلة لكنها خيالية، يعوزها وينقصها الدليل
أسئلة وجيهة وتحتاج إلى جواب
واعتراض على الوصف (طاه)مقبول ولكن يمكن الجواب عليه
ولكن وصف كلام الشيخ رحمه الله تعالى بأنه مجرد فلسفة خيالية كلام غير مقبول وهو نوع من التجني.
الشيخ رحمه الله تعالى كان عالما بالعربية ومتخصص فيها وأنت ذكرت ذلك وما كان ليقول ما قال مجازفة دون تأمل وتدبر.
وحياة آدم في الجنة تلخصهما آيتان من سورة طه تدل على أن تلك الحياة مختلفة تماما عن الحياة البشرية على الأرض التي تحكمها سنن مختلفة تماما ، والآيتان هما قول الحق تبارك وتعالى:
(إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119))
ويؤكد ذلك قوله تعالى:
(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ )
فلو كانت سوآتهما محكومة بسنن الأرض لما احتاجا إلى المسارعة إلى محاولة تغطيتهما
أما بالنسبة هل كانت الجنة في الأرض أو في السماء فالدكتور عبد الصبور لم يثبت شيئا والخلاف في المسألة قديم والراجح هو القول بأنها الجنة التي في السماء.
والباقي فيما بعد لأن المغرب أذن
الأربعاء 22/9/1431 هـ
الساعة : 6:38 مكة المكرمة


 
واعتراض على الوصف (طاه)مقبول ولكن يمكن الجواب عليه
كيف الجواب؟
ولكن وصف كلام الشيخ رحمه الله تعالى بأنه مجرد فلسفة خيالية كلام غير مقبول وهو نوع من التجني.
أردت أن أقول إسرائيليات، وقد ذكر ذلك الدكتور عبدالرحمن حفظه الله.. وغالب تفسير الشعراوي إنما هو ارتجال، لايعود فيه إلى مراجع إلا ما لصق بالذاكرة
فليس كتابا ألفه وفق أصول وقواعد البحث العلمية والأكاديمية وهو الدكتور، لكنه تفريغ محاضرات مرئية ومسموعة
كما هو مثلا كتاب لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي
ثم يا شيخ، ما يهمنا أن تكون الجنة في الأرض أو في السماء، وأن يكون عورتاهما كعوراتنا أو مختلفة .. وأي علم في هذا؟
إن هذا لمن نافلة العلم، وغيره أولى بالاهتمام
سأل رجل الإمام الشعبي: ما كان اسم زوجة إبليس؟ فقال: ذلك عرس ما شهدناه
كثير من الكبار - لكثرة قراءتهم واطلاعهم - كتبهم لا تخضع لقواعد البحث العلمي، فترى المعلومات تنثال فيها انثيالا لكن دونما توثيق، فلا تدري من أين جاء بهذه المعلومة، وأذكر منهم طه حسين والعقاد والبردوني وإبراهيم السامرائي
وطبعا هذا ليس عذرا، فهذا الألباني كبير لكنه أكاديمي وهو لم يبلغ الثانوية

 
كيف الجواب؟
أردت أن أقول إسرائيليات، وقد ذكر ذلك الدكتور عبدالرحمن حفظه الله.. وغالب تفسير الشعراوي إنما هو ارتجال، لايعود فيه إلى مراجع إلا ما لصق بالذاكرة
فليس كتابا ألفه وفق أصول وقواعد البحث العلمية والأكاديمية وهو الدكتور، لكنه تفريغ محاضرات مرئية ومسموعة
كما هو مثلا كتاب لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي
ثم يا شيخ، ما يهمنا أن تكون الجنة في الأرض أو في السماء، وأن يكون عورتاهما كعوراتنا .. وأي علم في هذا
إن هذا لمن نافلة العلم، وغيره أولى بالاهتمام
سأل رجل الإمام الشعبي: ما كان اسم زوجة إبليس؟ فقال: ذلك عرس ما شهدناه

كلام الشعراوي سبق وأن سمعته من فيه وكنت كغيري أستمتع بخواطره ، فهو يشدك بأسلوبه المتفرد وحركاته الجميلة حتى كنا نتوقع أنه قد يقع من على كرسيه وهو لا يشعر ، رحمه الله رحمة واسعة.
ولكن لا أظن الشيخ رحمه الله كان يقول خواطره هكذا عفو الخاطر ، بل أعتقد أن ذلك كان مسبوقا بدراسة ونظر في كتب أهل العلم.
أما كون موضوعنا من نافلة العلم فدعني أخلافك الرأي وأقول إنه من متين العلم ومن الأسس لأنه يتعلق بمسألة :
كيف نفهم كلام الله ؟
وسلامي لأهل اليمن وتقبل الله صيامكم
 
لا شك أن أسلوبه وأسلوب كشك رحمهما الله بديع وخلاق وخلاب
ولكن الارتجال يوقع في مزالق، لا سيما إذا كانت الذاكرة كليلة، ولو كان الشيخ يستعين بلابتوب فقط لكفاه
وسلامي لكم وتقبل الله طاعاتكم
 
لا شك أن أسلوبه وأسلوب كشك رحمهما الله بديع وخلاق وخلاب
ولكن الارتجال يوقع في مزالق، لا سيما إذا كانت الذاكرة كليلة، ولو كان الشيخ يستعين بلابتوب فقط لكفاه
وسلامي لكم وتقبل الله طاعاتكم

سيتحول موضوعنا إلى "شات" بين وبينك يا رصين ، وأرجو أن لا يذهب بما بقي لنا من الرصانة
أما ذاكرة الشعراوي فكانت حديدية إن صح التعبير، ولابتوبه كان إلهي الصنع لا أبل ولاماكنتوش.
وسلامى مثنى لكم وتقبل الله طاعتكم
 
هذا الكلام لا يستقيم عقلا ولا لغة
فلو قيل " بدت الشمس " هل يلزم منه أننا كنا نجهل الشمس؟ يا رجل، ألم تقرأ قول الشاعر الجاهلي عمرو بن معديكرب الزبيدي:
وبدت لميس كأنها *** بدر السماء إذا تبدى
نعم معك حق في معنى بدت بانها ظهرت
لكن لو فكرنا في هذه الحادثة لرأيت ان ابوينا آدم وزوجه تفاجآ لما بدت لهما سوآتهما فطفقا يخصفان عليها من ورق الجنة
اذن لم استعملا ورق الجنة كساتر لسوآتهما ؟معناه انه لم يكن ثمة ملبس كملبسنا وذلك يدعوك للتفكير في ما كان على سوآتهما من قبل
لانه لو كان لهما لباس كحال البشر للبساه وانتهت المسألة
ولعلك تنظر الى قوله تعالى (ينزع عنهما لباسهما) وذلك يزيد الامر مدعاة للنظر والتفكير
ثم انظر الى قوله تعالى( لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا) اذن كانت سوآتهما متوارية عنهما اذن بلباس لا يشبه لباس البشر العاديين لان كونهما طفقا يخصفان عليها من ورق الجنة يدحض بكونه لباسا عاديا واذا فرضنا انه كان لباسا ينزعانه وقتما شاءا لتنافى مع قوله ووري الذي جاء بصيغة المبني للمجهول ولعلك تراجع الكتب وترى كيف اختلف العلماء في اللباس الذي كان عليهما وهومالم يصرح به القرآن بذكره

وبالتالي كل هذا يدعوني لان اكرر ماقلته بانهما لم يكونا يعرفان سوآتهما تمام المعرفة
رحم الله علمائنا الاجلاء وغفر لنا ولكم
 
سيتحول موضوعنا إلى "شات" بين وبينك يا رصين ، وأرجو أن لا يذهب بما بقي لنا من الرصانة
أما ذاكرة الشعراوي فكانت حديدية إن صح التعبير، ولابتوبه كان إلهي الصنع لا أبل ولاماكنتوش.
وسلامى مثنى لكم وتقبل الله طاعتكم
لن يكون من ذلك - إن شاء الله - شيء، فرفقا بأخيك
وكل عام وأنتم بخير
 
عودة
أعلى