الجواب عن سؤالك يحتاج إلى أن تراجع الكتب التي تناولت منهج الزمخشري وذلك لأنك سألت عن المنهج وهذا باب واسع ولو حددت السؤال لربما خففت على إخوتك ، وعلى كل يمكن أن أفيدك بما يلى
1 - الزمخشري إمام من أئمة المعتزلة وقد أودع في كشافه مقالات المعتزلة وصاغها باسلوب أدبي وبلاغة رائعة حتى أصبح اكتشافها عسيراً على كثير من طلبة العلم .وقد تتبعة في ذلك ابن المنير ، والطيبي وبينا كثيراً من تلك الإعتزاليات ، وفاتهما بعض الشيء
2 - الزمخشري عفا الله عنه بدأ كتابه بقوله ( الحمد لله الذي خلق القرآن ) فنبهه بعض المقربين منه إلى أن هذا المطلع مدعاة إلى النفور من الكتاب فغيره ، ذكر ذلك الطيبي في فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب .
3 - يلحظ القاريء للكشاف قلة الآثار ، وكثرة الآراء الكلامية والعبارات الموحشة .
4 -الزمخشري زهد بالأحاديث النبوية فلم يورد منها إلا القليل وقد يورد قطعة من الحديث دون إشارة إلى أنه حديث ، وكثير من تلك الأحاديث موضوعة أو ضعيفة ، وقد تتبعه فيها ابن حجر في كتابه الشاف الكافي .
5 -عرض في تفسيره لكثير من القراءات ولم يقتصر على الثابت منها بل شحنه بالقراءات الشاذة
6 - اعتني بالبلاغة عناية فائقة ، واهتم باللغة والإعراب .
7 - لم يتوسع في ذكر الروايات الإسرائيلية .
8 - في كشاف الزمخشري فوائد لا توجد في غيره ، و طوام لا توجد إلا فيه .