تفسير الرازي للأهمية

إنضم
30/03/2004
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم :
المعروف أن تفسير الرازي ليس كله له بل أكمله غيره : سؤالي : هل هناك بحث في تحديد إلى أين وصل الرازي في تفسيره ؟
وهل يجوز أن يُحال إلى تفسير الرازي إذا كان النقل من مواضع التكملة لغير الرازي أم لا بد من التحديد ؟
وفقكم الله
 
مرحباً بكم أخي العزيز بالله مع إخوانك في ملتقى أهل التفسير ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
ما ذكرته أخي الكريم في تفسير (مفاتيح الغيب) للرازي المعروف بالتفسير الكبير ، هو المعروف المتناقل عند كثير من طلاب العلم ، وهو أن الرازي لم يتم تفسيره كما ذكر ذلك بعض علماء التراجم الذين ترجمو له. وقد نقل كلامهم الدكتور محمد حسين الذهبي عند حديثه عن منهج الرازي في كتابه الرائد (التفسير والمفسرون)[1/290-293]، وحاول بناء على ذلك تلمس الموضع الذي وصل إليه الرازي في تفسيره ، ونقل قولاً لأحد العلماء أنه بلغ في تفسيره سورة الأنبياء. وذكر عدة قرائن لذلك.
ولكن الدكتور محسن عبدالحميد - وفقه الله- قد درس منهج الرازي في كتابه (الرازي مفسراً) الذي أعده كرسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه عام 1392هـ (1972م) من جامعة القاهرة - والدكتور محسن عبدالحميد من علماء العراق الجادين ، وله بحوث ومؤلفات - وتوصل إلى مخالفة هذا الرأي السائد ، والذي كان الدكتور محمد حسين الذهبي سبباً في إشاعته بين الدارسين المحدثين.
ورأي الدكتور محسن عبدالحميد أن الرازي قد أتم تفسير القرآن الكريم كاملاً ، وأنه لم يتدخل أحد من تلامذته في إكماله ، وأن ما ذكر من بعض التعليقات والتهميشات كانت لا تعدو كونها تعليقات جانبية ، ولا تصل إلى أن تكون إكمالاً للكتاب.
يقول الدكتور محسن عبدالحميد :(والذي انتهيت إليه بعد قراءتي التفسير كله أن جميع هؤلاء قد أخطأوا ، نتيجة لعدم قراءتهم جميع التفسير ؛ إذ لو فعلوا مثلما فعلت لكان من الممكن أن يصلوا إلى ما وصلت إليه. وهو أن تفسيره(مفايح الغيب) اعتباراً من سورة الفاتحة ، إلى نهاية سورة الناس له وليس لغيره .
وأن ما ورد فيه من عبارات تدل على أن شخصاً آخر اشترك في كتابته ليس إلا تعليقات متناثرة من بعض تلامذته ، أضيفت إلى المتن ، أو كتبت في الحاشية ، ودخلت في المتن في أثناء استنساخه...)أ.هـ [الرازي مفسراً ص 56].
وقد دعم قوله هذا بأدلة مقنعة ، وذلك أن الرازي كثيراً ما كان يكتب في نهاية كل سورة تاريخ انتهائه من تفسيرها ، ولم يكن يفسر السور بحسب ترتيبها في المصحف ، ولذلك تجده قد فسر سورة متأخرة في الترتيب قبل المتقدمة.
فقد انتهى من تفسير سورة الأنفال (يوم الأحد في رمضان سنة 601هـ في قرية يقال لها بغدان) [تفسيره 15/222]، وسورة التوبة في (يوم الجمعة 14من شهر رمضان من سنة 601هـ [16/244]. وقبلهما فسر سورة يوسف في شهر شعبان من السنة نفسها. ويمكنك مراجعة تواريخ انتهائه من التفسير في خواتم بعض السور.
وقد تابع الدكتور محمد حسين الذهبي عدد من الباحثين في هذا الوهم ذكرهم الدكتور صلاح الخالدي في كتابه (تعريف الدارسين بمناهج المفسرين) ص 473. بينما ذهب الدكتور الخالدي إلى تأييد ما ذهب إليه الدكتور محسن عبدالحميد من القول بأن الرازي قد أتم تفسيره . حيث يقول في كتابه تعريف الدارسين (473) :(وهي نتيجة صحيحة أوافق الدكتور محسن عليها تمام الموافقة ، وأذكر أني أعددت بحثاً في هذه المسألة أثناء دراستي لمادة البحث في مرحلة الماجستير سنة 1977م بعنوان (هل أتم الرازي تفسيره مفاتيح الغيب) في أكثر من خمسين صفحة ، نال إعجاب مدرس المادة الدكتور محمد بلتاجي )أ.هـ.
وبهذا يكون العزو لتفسير الرازي صحيحاً إن شاء الله على ما توصل له الدكتور محسن عبدالحميد ، وأرجو أن يكون في هذا الجواب المختصر ما يجيب على سؤالك أخي العزيز بالله ، ولو رجعت لكتاب الدكتور محسن عبدالحميد (الرازي مفسراً) لكان في ذلك خير كثير لكم وفقكم الله ، ونفعنا وإياكم بالعلم ، ولا نستغني عن تسديد الأعضاء الكرام في هذا الجواب والله الموفق.
 
تتمة لما ذكره أخي الفاضل د . عبد الرحمن الشهري - وفقه الله .
نشرت مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية - دبي _ العدد 16 ، 1419 هـ / 1998 م . بحثاً للدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي ، أستاذ التفسير في الكلية ، عنوانه ( شبهات حول تفسير الرازي ، عرض ومناقشة ) وقد ناقش في بحثه ثلاث شبه ، وهي
1 - قضية إكمال الرازي تفسيره .
2 - مقولة : فيه كل شيء إلا التفسير .
3 - أنه كان يورد شبه المخالفين في المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ، ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء والضعف .
وقد فند الباحث هذه الشبهات . وكانت النتيجة التي وصل إليها في الشبهة الأولى ، ما تفضل به الأخ عبد الرحمن ، نقلاً عن كتاب الدكتور محسن عبد الحميد - الرازي مفسراً - وقد كان هذا الكتاب من مراجع بحثه .
وفقكم الله وسدد خطاكم

عبد الله إبراهيم
 
جزاكم الله خيراً

جزاكم الله خيراً

والله إني كنت أحتار من هذا القول : لأني من خلال قراءاتي اليسيرة في تفسير الرازي كنت لاحظ اتفاق الأسلوب تماماً ، وأقول في نفسي : هل يمكن أن يتفق نفس شخص آخر وطريقته وأسلوبه بل وبعض عباراته وتراكيبه مع الرازي لهذه الدرجة ؟
لكن لفرط قناعتي بصحة مقولة أن الرازي لم يكمله كنت أقول لعل المكمل استعان بنصوص للرازي سابقة في الآيات المكررة أو من كتب أخرى .
عموماً شكر الله لكما وسأبحث عن كتاب الدكتور الفاضل .
بالمناسبة : هل هو نفسه عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ؟
 
نعم هو الدكتور محسن عبدالحميد رئيس الحزب الإسلامي وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق حالياً
 
حسنا ما رأيكم في رسالة العلامة المعلمي حول تتمة تفسير الرازي حيث أنه قال بالاستفراء بوجود اختلاف في أسلوب التفسير من أوله إلى آخره وحاول أن يحدد من المفسر حسب سياق السور (وإن كنت استشكلت بعض ما ذكره من ترتيب المفسرين للسور)
كما أذكر أننى سمعت في برنامج في إذاعة القرآن الكريم كلاما لأحد المتخصصين (لعله الدكتور الرومي ) حول أن الرازي هو من أتم التفسير
 
الأخ الفاضل انا منذ فترة وانا ملازم لتفسير الرازي لأنني بصدد تهذيبه واختصاره وقد قطعت فيه شوطا ولم الحظ اختلافا في الأسلوب ولا في نفس المؤلف ، ولعلي اصل إلى النهاية قريبا وحينها استطيع ان اصدر حكما عليه مع العلم انني اقرأ التفسير بهدوء وتأمل
 
ناقش الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور هذه المسألة في كتابه: التفسير ورجاله وتوصل إلى رأي، أنقل خلاصته:
"والذي يبدو في نظرنا فيصلاً بين ذلك أن الرازي لما انتصب في آخر حياته لتصنيف التفسير تمكن من إخراج شيء منه في تحريره النهائي وبقي شيء في الأمالي والمسودات بيد بعض تلاميذه، فأقبل على تصنيفه وتحريره، وألحق في ذلك الفرع بالأصل، فالكتاب بروحه هو للرازي كله وبتحريره هو من وضعه في الأول ووضع تلميذه الخويي في الآخر"
ولعله بهذا جمع بين الآراء المتضاربة في تحقيق نسبة التفسير بأكمله إلى الرازي، والله أعلم
 
لكن ما القول في ....

لكن ما القول في ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أخواني الكرام بوركتم وبورك ممشاكم ... أما بعد :
1- تباين موقف الرازي - يرحمه الله - من أيام الخلق الستة :
الموضع الأول الآية (54) من سورة الأعراف في قوله تعالى {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستَّة أيَّام ثم استوى على العرش }، والموضع الثاني آية (38) من سورة (ق) { ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيَّام وما مسَّنا من لغوب }
في آية الأعراف قال المفسِّر إن المقصود بالأيام هنا هي مثل أيام الأرض في المقدار.
إذ الإشكال أن السموات والأرض خلقهما الله في ستة أيام ، ولكن اليوم في اللغة محدَّد بطلوع الشمس وغروبها ، وحين الخلق لم تكن شمس قد وُجدت بعد ، فما دلالة كلمة يوم في الآية.
قال المفسِّر في تفسير آية الأعرف " أن الله خلق السموات والأرض في مقدار ستة أيام ، وهو كقوله تعالى { لهم رزقهم فيها بكرة وعشيّا } (مريم من الآية 62) في الإخبار عن أهل الجنة أنهم { لا يسمعون فيها لغوًا إلا سلامًا ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيّا } ، والمراد على مقدار البكرة وعلى مقدار العشي إذا لا ليل ولا نهار ".
أما في آية (ق) فقد قال المصنف شيئًا مختلفً تمامًا " في ستة أيام : إشارة إلى ستة اطوار وما يؤكد ذلك هو أن المراد باليوم في اللغة محدد بزمان مكث الشمس فوق الأرض من الطلوع إلى الغروب ولكن قبل السموات لم يكن شمس ولا قمر ، واليوم يطلق ويراد به الوقت : يقال يوم ولد الملك كان يوم سرور ويوم يمكوت يكون يوم حزن ، ولا يتعين الولادة أو الوفاة اتفقت ليلا أم نهارا فقط أراد باليوم ذلك الحين والوقت.
2- تباين موقف الرازي من الحروف المقطعة في أوائل بعض السور:
المتابع لتفسير الرازي يجد فيه قولين مختلفين تماما عن الحروف المقطعة :
الأول أنها مسميات للسور وقد ذكره في البقرة وآل عمران والأعراف وهود ويوسف والرعد ... ، والقول الثاني أنها حروف للتنبيه وقد ذكره في العنكبوت والروم ولقمان والسجدة ويس وفي سورة (ص) ذكر الإحالة على أن الكلام في الفواتح مبسوط في أول البقرة - مع العلم أن السور من الروم ليس قد أحال الحديث عن الفواتح على سورة العنكبوت
يتبع إن شاء الله
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل حمل من على هذا الرابط

http://www.4shared.com/file/wWNSrST6/_____-___-.html

بحث للعلامة المحقق عبدالرحمن المعلمي - رحمه الله - ويتعلق فيما سألت عنه

وقد صورته لك من كتاب باعتناء الشيخ الزيادي ويحتوي على مجموعة رسائل للشيخ ، وتجد بالداخل

والله الموفق
 
عودة
أعلى