تفسير الجيلاني:رؤية في نسبة التفسير

إنضم
09/07/2011
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الجيلاني :
رؤية في نسبة التفسير للمؤلف:بقلم الباحث جمال الدين فالح الكيلاني
اطلعت على تفسير الشيخ عبدالقادرالجيلاني (قدس الله روحه) المطبوع المتداول وقمت بدراسة نسبة الكتاب للمؤلف وهو جانب تم اغفاله وتجاهله من قبل ناشري الكتاب مع العلم انه طبع في اسطنبول وبيروت والقاهرة ولاكثر من محقق .
والكتاب تدور حول نسبته للشيخ عبد القادر الجيلاني عدة اشكالات منها :

1- ذَكَر مؤلف التفسير في نهاية مقدمته (1/34) عنوان تفسيره فقال: "ثُمَّ لمَّا كان ما ظهر فيه من الفتوحات التي فتحها الله الحق, ووهبها من محض جوده سمَّى من عنده (بالفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية)", وهذا العنوان قد نسبه حاجي خليفة في كشف الظنون (2/1292), والزركلي في الأعلام (8/39), وكحالة في معجم المؤلفين (4/37) لنعمة الله بن محمود النخجواني (ت:920هـ), متصوف من اتباع الطريقة القادرية ,و نسبته إلى "نخجوان" في اوزبكستان .
2- ففي النسخة التي أشار لها المحقق (أ) كتب الناسخ في نهاية الجزء الثالث من المخطوط: "تم الجزء الثالث من تفسير سلطان العارفين سيدي عبد القادر الجيلاني قدَّس الله سره العزيز آمين".
وفي النسخة (ج) كتب في الصفحة الأُولى من الجزء الأول من المخطوط "الجزء الأول من تفسير القرآن العظيم لمولانا ذي النور الرباني, والهيكل الصمداني, فذلكة طروس الدفتر النوراني, إمام العارفين تاج الدين القطب الكامل السيد عبد القادر الكيلاني أعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركاته وبركات معاني سره العرفاني".
3- وذكر العالم العلامة مفتي العراق الشيخ عبد الكريم بيارة(المدرس) (رحمهالله ) في كتابه (إسناد الأعلام الى حضرة سيد الأنام) مؤلفات القطب الربانيوالغوث الصمداني قطب بغداد أبو صالح محيي الدين سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلانيقدس الله روحه وأفاض علينا من بركات علومه الشريفة وحشرنا معه وفي زمرته تحتلواء سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم) )وقالوله تأليفات مهمة منها تفسيرالقرآن العظيم في ست مجلدات وتوجد نسخة منه في بلدة طرابلس في ليبيا ولم تطبع لحدالآن . وأراد النقباء في بغداد طبعه ولكن عاقت دون طبعه عوائق الأيام).
وبعد الدراسة والتحقيق ومقارنة التفسير باسلوب الشيخ عبدالقادر الجيلاني من خلال مؤلفاته المعروفة ككتاب الغنية والفتح الرباني وفتوح الغيب وغيرها مما ثبتت نسبته للسيد الشيخ عبد القادر الجيلاني,والذي تمرست عليه وتعاملت معه سنوات طويلة بحكم الدراسة والمتابعة والتخصص
اقول وبالله التوفيق :
بعد النظر والتأمل في ثنايا التفسير , يتجلى لنا وبوضوح تام وبالدليل العقلي والنقلي ان اصل التفسير هو للشيخ عبدالقادر الجيلاني ,وتاليف الشيخ عبدالقادر الجيلاني للتفسير معروف ومتواتر بين كل من عمل في تراث الامام الشيخ عبدالقادرالجيلاني, ويتضح ذلك في ثنايا التفسير نفسه من خلال مقارنة بعض النصوص والتي بقيت تحمل بصمة مؤلف الاصل الشيخ عبدالقادر الجيلاني ولكن الحقيقة العلمية والامانة التاريخية تقتضي ذكر ان التفسير تعرض الى اعادة صياغة تكاد تكون كاملة , من قبل احد الصوفية المتاخرين وهو نعمة الله النخجواني الاوزبكي الوارد ذكره اعلاه والله اعلم .

*ملخص دراسة نشرت في مجلة فكر حر البغدادية2011
*ترجمة الباحث موجودة في العديد من مواقع النت.
 
بارك الله بك سيدي العزيز واشكرك على اطلالتك الكريمة
اختلف في وجهة النظر مع الاستاذ الفاضل عبدالعزيز:لاني اقر
ان اصل التفسير من تاليف الشيخ عبدالقادرالكيلاني(قدس الله روحه)
مع خالص الاحترم.

جمال الدين فالح الكيلاني
عضواتحادالمؤرخين العرب
ماجستيرفي التاريخ والحضارة
طالب دكتوراة
 
الأخ جمال الدين فالح
حياكم الله في هذا الملتقى.
وإذا ثبت ما قلتموه ، فهي إضافة علمية مهمة في تراث الإمام الجيلاني رحمه الله تعالى.
ثم ألا يوجد احتمال أن يكون النخجواني قد أخذ من عبارات الشيخ الجيلاني ، واستفادها من كتبهم ، خصوصًا أنه ينتسب إلى طريقته؟
هل هذا الاحتمال ممكن، فإن كان كذلك ، فيبقى أن كون الأصل للجيلاني، ثم تُصُرِّف فيه أو زيد عليه احتمال يحتاج إلى تأكيد، ولعلكم تقومون بذلك لنستفيد من تحريركم لهذه المسألة.
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه:
ان شهرة تفسير الجيلاني وكون ان جدنا السيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني (قدس الله روحة) الف تفسيرا
من الثوابت عند ال الكيلاني خاصة والمهتمين بتراثه الفكري عامة , ولا اريد الاطالة ويكفيني هنا الاشارة
الى قول : العلامة الشيخ عبد الكريم المدرس (رحمه الله)مفتي الديار العراقية ومربي جيل كامل من الدعاة ,
المذكور في (المقالة الاصل) ,والذي يذكر تفسير الجيلاني ,والرجل مؤلف تفسير (مواهب الرحمن في تفسير القران)في سبع مجلدت,نشرت في بغداد واسطنبول.

واشار لتفسير الجيلاني ,العديد من المتخصصين في الدراسات القادرية , منهم الشيخ يونس السامرائي في كتابه المعروف (الشيخ عبدالقادرالكيلاني ) طبعة بغداد ,والشيخ ابراهيم الدروبي في كتابه (المختصر في تاريخ شيخ الاسلام عبدالقادرالكيلاني)طبعة الباكستان والدكتور صادق جعفر سهيل في رسالته للماجستير (عبدالقادرالجيلاني )من جامعة القاهرة والدكتور عليوي في رسالته للدكتوراة (عبدالقادرالجيلاني والتصوف)من جامعة بغداد ,وجمال الدين فالح الكيلاني في كتابه (الشيخ عبدالقادر الكيلاني رؤية تاريخية معاصرة) طبعة بغداد , والقائمة تطول ,ولكن هذا لاينفي ابدا ان الكتاب تعرض الى اعادة صياغة من قبل بعض المتاخرين
وان كان مايزال يحمل بصمة مؤلف الاصل.
والله ولي التوفيق.

جمال الدين فالح الكيلاني
حفيد السيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني
(قدس الله روحه)
 
يا أخانا الحبيب قولكم : (ولكن هذا لاينفي ابدا ان الكتاب تعرض الى اعادة صياغة من قبل بعض المتاخرين،وان كان مايزال يحمل بصمة مؤلف الاصل) = هو الذي أحتاج إلى التدليل عليه ، ولم أنكر أن يكون للشيخ الجيلاني تفسيرًا.
وما دمتم مطلعين على تراث الشيخ فأنتم أقرب من يمكنه بيان هذه النظرية التي تذكرونها.
 
تحية رمضانية معطرة
قمت بعمل مقارنات متعددة بين نصوص مختارة من (تفسير الجيلاني) وبين نصوص من كتب السيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني (قدس الله روحه) مثل تفسيره لعدد من الايات في كتابه (الغنية لطالبي طريق الحق عز وجل ) بتحقيق الدكتور فرج توفيق الوليد , ومخطوطة (مهجة البهجة ومحجة اللهجة في مناقب الشيخ عبد القادرالجيلاني )وهي من دراستي وتحقيقي كرسالة ماجستير باشراف الدكتور المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف طبعة بغداد,واسلوبه من خلال كتابه (الفتح الرباني ) طبعة دار الجمل المانيا , والنتيجة وجود تقارب وتطابق احيانا ,مما يؤكد ان اصل التفسير هو للسيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني , وانه تمت اعادة صياغته وكتابته من باسلوب صوفي طرقي من قبل الشيخ نعمة الله الاوزبكي ,مما يجعل من يريد تصنيف هذا التفسير , ان يصنفه كتفسير صوفي من الطراز الاول وساكون حريص على نشر الدراسة مفصلة وهي مليئة بالاستشهاد المطول للنصوص ومقارنتها باسلوب علمي , في مجلة علمية محكمة ,لتؤت الدراسة اكلها وتعم الفائدة باذن الله .
والله ولي التوفيق .
جمال الدين فالح الكيلاني
باحث اكاديمي
خريج جامعة بغداد
 
أيها الفاضل
كلامكم يدل على استفادة صاحب التفسير من تفسيرات الجيلاني في كتبه الأخرى، وهذا لا يدل على أن أصل التفسير للجيلاني، فأرجو إعادة النظر في طريقة تقويمكم لكون الأصل تفسير الجيلاني.
فلو كان التفسير للجيلاني ، ثم ظهر التصرف من نعمة الله الاوزبكي لكان ما ذكرتموه من أول مقالكم صحيحًا.
أما ما ذكرتموه من طريقتكم في معرفة نقولات نعمة الله الاوزبكي من تفسيرات الجيلاني ،فلا يعني أن أصل الكتاب للجيلاني، وفي الكتاب ما يخالف طريقة الجيلاني كما تعلمون.
 
استاذنا الفاضل:
اتفق معك تماما ان الكتاب تعرض للتغيير,واعادة التحرير,ولكن اختلف معك ,في ان اصل التفسير ليس للجيلاني,
والكتاب واضح من عنوانة تفسير الجيلاني ولقد قمت بنفسي بالتأكد من النسخ المخطوطة والمتعددة والموجدودة
داخل العراق (البلد الام) وكلها تحمل اسم الجيلاني كمؤلف في ورقة العنوان وورقة النهاية لكل مجلد ولاكثر من
نسخة وبنفس الخط , والمخطوطات وثائق تاريخية مهمة وحقائق علمية ناطقة وكنوز اسلامية كبرى وتحف وطنية,
والا لماذا لم يكتب اسم مؤلف اخر على الكتاب ,اقلها على نسخ اخرى منه , ومن هنا ومع ما ذكرناه اعلاه يتجلى لنا
وبالدليل العقلي والنقلي , ان اصل التفسير للجيلاني , والكتاب تعرض الى عملية اعادة كتابة تكاد تكون كاملة ,الا النزر
اليسير ,واعتقد جازما انه من المبكر الحكم بالاعدام على صحة نسبة اصل الكتاب للجيلاني , حيث لا ادلة
عملية وعلمية تستطيع الصمود امام منهج البحث التاريخي .
ولست هنا بموقع المدافع عن المضمون لامن قريب ولامن بعيد ,والموضوع مازال بحاجة للمزيد بعد المزيد من جهود الباحثين
والمتخصصين في"" تراث الامام الجيلاني "" والنقاش يطول وينحني وسننتظر دراسات اخرى في الموضوع قد تصدر هنا وهناك ولك مني سيدي كل الاحترام والتقدير ووفقك الله في القول والفكر والعمل .

اخوكم:
جمال الدين فالح الكيلاني
 
عودة
أعلى