امانى يسرى محمد
New member
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15)
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ . الاستقامة هي الإيمان الحق، والعمل الصالح، والثبات على ذلك، والثمرة: تأمين شامل من أخوف ما يخاف الناس: "الخوف والحزن" الخوف مما هو آت، والحزن على ما فات. .
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ . الذين جمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم، والاستقامة في الدِّين التي هي منتهى العمل. .
﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون﴾ لم يأت الحزن بالقرآن ﺇﻻﻣﻨﻬﻴﺎًﻋﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﻻﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺐ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ وقدﺍﺳﺘﻌﺎﺫ ﻣﻨﻪ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﻓﺄﺣﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎلله ابن القيم
﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا﴾ قال ابن رجب : الذين قالوا ربنا الله كثير ولكن أهل الاستقامة قليل .
﴿إن الذين قالوا ربُنا الله ثم استقاموا﴾ الإيمان تصديقٌ وقول وعمل فليس مجرد ادعاء ؟! ﴿ ثم استقاموا ﴾
قال السعدي في تفسيره: أي: إن الذين أقروا بربهم وشهدوا له بالوحدانية والتزموا طاعته وداموا على ذلك، و { {اسْتَقَامُوا} } مدة حياتهم { {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} } من كل شر أمامهم، { {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} } على ما خلفوا وراءهم.
{ {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} } أي: أهلها الملازمون لها الذين لا يبغون عنها حولا ولا يريدون بها بدلا، { {خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} } من الإيمان بالله المقتضى للأعمال الصالحة التي استقاموا عليها.
﴿ وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ﴾ مدة الرضاعة: ﴿ حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ﴾ وأقل مدة الحمل ٦ أشهر حولين + ٦ = ٣٠ . / فرائد قرآنية
قال “ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ..” ليس معنى “كُرها” الإكراه أو الكراهية؛ بل المعنى حملته على مشقة. تصحيح_التفسير” / د.عبد المحسن المطيري
( وَأَصْلحْ لي في ذُرِّيَّتي إنِّي تُبْتُ إلَيْك .. ) التـوبة والدعـاء ، من أسباب صلاح الأبناء !! / عايض المطيري
” وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك ” تب إلى ربك قبل أن تسأله ….. / نايف الفيصل
(وأن أعمل صالحاً ترضاه) المؤمن لا تنتهي (همته) عند حدود أن يكون العمل صالحاً ، وإنما يزين عمله حتى يرضى ربه / عقيل الشمري
«ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي (وعلى والديّ)» من البرّ أن تشكر الله على النعم التي أنعمها على والديك !
(وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي)الدعاء بالهداية والتوفيق للأبناء ، يختصر مسافات التربية والعناء ، وفي ذلك خير قدوة لنا هم الأنبياء . ./ عايض المطيري
﴿ربِّ أوْزِعْني أنْ أشكُر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ﴾ . هذا من تمام بر الوالدين. كأن هذا الولد خاف أن يكون والداه قصّرا في شكر الرب عز وجل، فسأل الله أن يُلْهِمه الشكر على ما أنعم به عليه وعليهما؛ ليقوم بما وجب عليهما من الشكر إن كانا قصّرا.
حصاد التدبر