أبومجاهدالعبيدي1
New member
- إنضم
- 02/04/2003
- المشاركات
- 1,760
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
- الإقامة
- السعودية
- الموقع الالكتروني
- www.tafsir.org
[align=justify][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:[/align]
فلا شك أن الناس في هذا الزمان الذي طغت فيه المادية، وكثرت فيه الملهيات، وتكاثرت فيه الشبهات؛ بحاجة ماسة إلى ربطهم بكتاب ربهم، وتعليمهم ما ينفعهم بالوسائل التي تناسبهم وتصل إليهم، خاصة مع انصراف الكثير منهم عن المصادر الأصيلة للعلم، وعدم قدرة آخرين على تحصيله بالطرائق المنهجية المعروفة.
ولا يخفى على من اطلع على أحوال الناس اليوم أن الوسيلة الأكثر انتشاراً، والأشد تأثيراً على أكثرهم هي الهاتف الجوال، ولا سيما بعد تطور أجهزته، وإمكانية جعلها مصدراً لتلقي المعلومات والوسائط؛ فصارت هذه الأجهزة هي المصدر الأسهل والأقرب لمستخدميها من جميع الطبقات.
وقد اتجهت جهود كثير من المصلحين والدعاة إلى الاستفادة من هذه الوسيلة، والحرص على نفع الناس من خلالها؛ فكانت فكرة الجوالات الدعوية التي بدأت منذ سنوات، ولقي بعضها نجاحاً كبيراً ولله الحمد.
وقد منّ الله علي بالمشاركة في الإشراف المباشر على أحد هذه الجوالات، فصرت أكتب الكثير من الرسائل التي ترسل من خلاله، وقد أفدت من هذه التجربة، وخلصت إلى بعض الأفكار التي أرى أنها مناسبة.
ومن ذلك: أن الرسائل المعدة بعناية، والتي لها منهجية وطريقة واضحة هي الأكثر قبولاً ونفعاً، خاصة إذا كانت تلامس حاجة الناس، وتسد رغباتهم المعرفية.
وقد بدأت منذ سنوات في مشروع تأليف تفسير مختصر محرر، ولكني كنت أسير فيه ببطء، وذلك لكثرة الشواغل والمسؤوليات.
ولما رأيت حاجة الناس ماسة لفهم كلام ربهم، ومعرفة معانيه أردت أن أستغل خدمة الجوال في إيصال تفسير كلام الله إلى الناس، وذلك من خلال إرسال رسائل في التفسير إلى المشتركين في خدمة هذا الجوال.
ولا شك أن كتابة التفسير لهذا الغرض يحتاج إلى تفكير عميق، وتحرير دقيق للتفسير، بحيث يتوافق تفسير كل آية مع القدر المناسب لرسالة واحدة لا تتجاوز 500 حرف.
ومن توفيق الله لي أن التفسير الذي اشتغلت به مناسب إلى حد بعيد لهذا الهدف، إذ كنت قد راعيت فيه الاختصار والتحرير، مع الاعتماد على المصادر الأصيلة المعتمدة في هذا الفن.
وقد اعتمدت في كتابته على أهم كتب التفسير الأصيلة، وهي تفاسير أئمة التفسير: الطبري والبغوي وابن عطية وابن كثير والشنقيطي وابن عاشور وغيرهم، مع الإفادة من الكتب المختصرة المحررة، وهي تفسير الجلالين وتفسير السعدي والتفسير الميسر، والتفسير المنتخب، والتفسير الواضح الميسر.
وقد بدأت في تنفيذ فكرة إرسال رسائل التفسير عبر جوال بينات من بداية هذا العام الهجري 1431هـ، فوجدت قبولاً حسناً.
وها أنا ذا أعرضها هنا في ملتقى أهل التفسير ليشترك من يرغب في الاشتراك، ولأفيد من اقتراحاتكم وتوجيهاتكم في هذا المشروع الذي يهدف إلى تقريب التفسير للناس، وإيصاله إليهم بأيسر الطرق وأقربها إليهم.
وحتى تكونوا على بينة من الأمر، أرفقت مع هذه المشاركة أول تسع رسائل، وكانت في تفسير الاستعاذة والبسملة وسورة الفاتحة.
وبعد الفاتحة بدأت في تفسير المفصل من سورة ق~، وقد وصلت الرسائل المرسلة إلى الآية 18 من هذه السورة.
أسأل الله أن يرزقنا التوفيق والسداد، وأن يعيننا على تعلم كتابه وتعليمه، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا.
[line][/line]
النماذج:
[align=justify] الرسالة الأولى
[mark=FFFF00]الاستعاذة هي قول العبد:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وهي ليست من القرآن بإجماع. وقد أمر الله بها قبل قراءة القرآن في قوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم). ومعنى "أعوذ" أستجير وأتحصن بالله الواحد المعبود. "من الشيطان" أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي وقراءة كتابه. "الرجيم" المرجوم المطرود من رحمة الله. وفي الاستعاذة دليل على ضعف العبد وشدة حاجته إلى ربه، وفيها إثبات قدرة الله تعالى؛ فإنه لا أحد يقدر على دفع كيد الشيطان وحفظ العبد من وساوسه وشروره إلا الله السميع العليم القدير.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الثانية
[mark=66FF00]جاء في الحاوي للفتاوي للسيوطي -رحمه الله- ما نصه: (وقع السؤال عمّا يقع كثيراً إذا أرادوا إيراد آية قالوا : « قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ويذكرون الآية. هل (بعد) هذه جائزة قبل الاستعاذة أم لا؟ وهل أصاب القارئ في ذلك أم أخطأ؟ فأقول:الذي ظهر لي من حيث النقل والاستدلال أن الصواب أن يقول: قال الله تعالى، ويذكر الآية ولا يذكر الاستعاذة، فهذا هو الثابت في الأحاديث والآثار من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين فمن بعدهم.... فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعا للوارد في ذلك فإن الباب باب اتباع.)[/mark]
ــــــــ
الرسالة الثالثة:
[mark=CCFF33]البسملة هي قول العبد: { بسم الله الرحمن الرحيم } وهي آية من القرآن الكريم. على خلاف في تفاصيل هذه المسألة. ومعناها عند القراءة : باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعيناً به تعالى متبركاً بذكر اسمه. وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي : 1." اللَّه " أي : المعبود بحق ، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه. 2." الرَّحْمَن" أي: ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته. 3." الرَّحِيم" أي : ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الرابعة:
[mark=FFFF00]{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي: جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شىء وخالقه ومدبره. و"العالمون" جمعُ "عالَم" وهم كل ما سوى الله تعالى. فائدة: حمد الله تعالى نفسه في هذه الآية، وفي ضمن ذلك الأمر لعباده أن يحمدوه؛ فهو المستحق للحمد الكامل. وقد صح أن "الحمد لله" تملأ الميزان.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الخامسة:
[mark=33FFCC]{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة : 3] ثناء على الله تعالى بعد حمده في الآية السابقة. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة.. والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله. وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..)[/mark]
ــــــــ
الرسالة السادسة:
[mark=00FFFF]{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4] تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً. فـ"يوم الدين": يوم الجزاء والحساب. ومن فوائد الآية: 1 - إثبات ملك الله عزّ وجلّ. 2 - إثبات البعث، والجزاء. 3 - حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.[/mark]
ــــــــ
الرسالة السابعة:
[mark=FF66CC]{إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة:5] أي: نخصك وحدك يا ربنا بالعبادة فلا نعبد غيرك، ونخصك وحدك بالاستعانة فلا نستعين على عبادتك وعلى جميع أمورنا بأحد سواك. والعبادة هي التَذَلُّلُ والخضوع لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبةً له وتعظيماً. والاستعانة هي طلب العون من الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الثامنة:
[mark=CCFF66]{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] أَيْ: دُلَّنا إلى الصراط المستقيم، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه، وزدنا هدى. و"الصراط المستقيم" هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الذي أرسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. وقد علمنا الله تعالى كيفية الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله جل وعلا : (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).[/mark]
ــــــــ
الرسالة التاسعة:
[mark=00FF99]{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}[الفاتحة:7] بيان للصراط المستقيم بذكر أهله، والخارجين عنه؛ فهو صراط الذين أنعم الله عليهم بطاعته وعبادته من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهؤلاء هم أهل الهداية والاستقامة الذين جمعوا بين معرفة الحق والعمل به. وهو غير صراط المغضوب عليهم من اليهود - الذين علموا الحق وعدلوا عنه- ومن سلك سبيلهم، وغير صراط الضالين من النصارى - الذين ضلوا عن الحق لجهلهم به – ومن سلك سبيلهم. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أنعم الله عليه بالهداية، وأن يثبتنا عليه حتى الممات. آمين تم تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد.[/mark]
[/align]
[bdr][/bdr]
لمن أراد الاشتراك في الجوال: يرسل الرقم 1 إلى الرقم 81828
علماً بأنه تصل المشتركين رسائل أخرى متنوعة.[/align]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:[/align]
فلا شك أن الناس في هذا الزمان الذي طغت فيه المادية، وكثرت فيه الملهيات، وتكاثرت فيه الشبهات؛ بحاجة ماسة إلى ربطهم بكتاب ربهم، وتعليمهم ما ينفعهم بالوسائل التي تناسبهم وتصل إليهم، خاصة مع انصراف الكثير منهم عن المصادر الأصيلة للعلم، وعدم قدرة آخرين على تحصيله بالطرائق المنهجية المعروفة.
ولا يخفى على من اطلع على أحوال الناس اليوم أن الوسيلة الأكثر انتشاراً، والأشد تأثيراً على أكثرهم هي الهاتف الجوال، ولا سيما بعد تطور أجهزته، وإمكانية جعلها مصدراً لتلقي المعلومات والوسائط؛ فصارت هذه الأجهزة هي المصدر الأسهل والأقرب لمستخدميها من جميع الطبقات.
وقد اتجهت جهود كثير من المصلحين والدعاة إلى الاستفادة من هذه الوسيلة، والحرص على نفع الناس من خلالها؛ فكانت فكرة الجوالات الدعوية التي بدأت منذ سنوات، ولقي بعضها نجاحاً كبيراً ولله الحمد.
وقد منّ الله علي بالمشاركة في الإشراف المباشر على أحد هذه الجوالات، فصرت أكتب الكثير من الرسائل التي ترسل من خلاله، وقد أفدت من هذه التجربة، وخلصت إلى بعض الأفكار التي أرى أنها مناسبة.
ومن ذلك: أن الرسائل المعدة بعناية، والتي لها منهجية وطريقة واضحة هي الأكثر قبولاً ونفعاً، خاصة إذا كانت تلامس حاجة الناس، وتسد رغباتهم المعرفية.
وقد بدأت منذ سنوات في مشروع تأليف تفسير مختصر محرر، ولكني كنت أسير فيه ببطء، وذلك لكثرة الشواغل والمسؤوليات.
ولما رأيت حاجة الناس ماسة لفهم كلام ربهم، ومعرفة معانيه أردت أن أستغل خدمة الجوال في إيصال تفسير كلام الله إلى الناس، وذلك من خلال إرسال رسائل في التفسير إلى المشتركين في خدمة هذا الجوال.
ولا شك أن كتابة التفسير لهذا الغرض يحتاج إلى تفكير عميق، وتحرير دقيق للتفسير، بحيث يتوافق تفسير كل آية مع القدر المناسب لرسالة واحدة لا تتجاوز 500 حرف.
ومن توفيق الله لي أن التفسير الذي اشتغلت به مناسب إلى حد بعيد لهذا الهدف، إذ كنت قد راعيت فيه الاختصار والتحرير، مع الاعتماد على المصادر الأصيلة المعتمدة في هذا الفن.
وقد اعتمدت في كتابته على أهم كتب التفسير الأصيلة، وهي تفاسير أئمة التفسير: الطبري والبغوي وابن عطية وابن كثير والشنقيطي وابن عاشور وغيرهم، مع الإفادة من الكتب المختصرة المحررة، وهي تفسير الجلالين وتفسير السعدي والتفسير الميسر، والتفسير المنتخب، والتفسير الواضح الميسر.
وقد بدأت في تنفيذ فكرة إرسال رسائل التفسير عبر جوال بينات من بداية هذا العام الهجري 1431هـ، فوجدت قبولاً حسناً.
وها أنا ذا أعرضها هنا في ملتقى أهل التفسير ليشترك من يرغب في الاشتراك، ولأفيد من اقتراحاتكم وتوجيهاتكم في هذا المشروع الذي يهدف إلى تقريب التفسير للناس، وإيصاله إليهم بأيسر الطرق وأقربها إليهم.
وحتى تكونوا على بينة من الأمر، أرفقت مع هذه المشاركة أول تسع رسائل، وكانت في تفسير الاستعاذة والبسملة وسورة الفاتحة.
وبعد الفاتحة بدأت في تفسير المفصل من سورة ق~، وقد وصلت الرسائل المرسلة إلى الآية 18 من هذه السورة.
أسأل الله أن يرزقنا التوفيق والسداد، وأن يعيننا على تعلم كتابه وتعليمه، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا.
[line][/line]
النماذج:
[align=justify] الرسالة الأولى
[mark=FFFF00]الاستعاذة هي قول العبد:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وهي ليست من القرآن بإجماع. وقد أمر الله بها قبل قراءة القرآن في قوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم). ومعنى "أعوذ" أستجير وأتحصن بالله الواحد المعبود. "من الشيطان" أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي وقراءة كتابه. "الرجيم" المرجوم المطرود من رحمة الله. وفي الاستعاذة دليل على ضعف العبد وشدة حاجته إلى ربه، وفيها إثبات قدرة الله تعالى؛ فإنه لا أحد يقدر على دفع كيد الشيطان وحفظ العبد من وساوسه وشروره إلا الله السميع العليم القدير.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الثانية
[mark=66FF00]جاء في الحاوي للفتاوي للسيوطي -رحمه الله- ما نصه: (وقع السؤال عمّا يقع كثيراً إذا أرادوا إيراد آية قالوا : « قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ويذكرون الآية. هل (بعد) هذه جائزة قبل الاستعاذة أم لا؟ وهل أصاب القارئ في ذلك أم أخطأ؟ فأقول:الذي ظهر لي من حيث النقل والاستدلال أن الصواب أن يقول: قال الله تعالى، ويذكر الآية ولا يذكر الاستعاذة، فهذا هو الثابت في الأحاديث والآثار من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين فمن بعدهم.... فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعا للوارد في ذلك فإن الباب باب اتباع.)[/mark]
ــــــــ
الرسالة الثالثة:
[mark=CCFF33]البسملة هي قول العبد: { بسم الله الرحمن الرحيم } وهي آية من القرآن الكريم. على خلاف في تفاصيل هذه المسألة. ومعناها عند القراءة : باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعيناً به تعالى متبركاً بذكر اسمه. وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي : 1." اللَّه " أي : المعبود بحق ، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه. 2." الرَّحْمَن" أي: ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته. 3." الرَّحِيم" أي : ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الرابعة:
[mark=FFFF00]{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي: جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شىء وخالقه ومدبره. و"العالمون" جمعُ "عالَم" وهم كل ما سوى الله تعالى. فائدة: حمد الله تعالى نفسه في هذه الآية، وفي ضمن ذلك الأمر لعباده أن يحمدوه؛ فهو المستحق للحمد الكامل. وقد صح أن "الحمد لله" تملأ الميزان.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الخامسة:
[mark=33FFCC]{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة : 3] ثناء على الله تعالى بعد حمده في الآية السابقة. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة.. والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله. وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..)[/mark]
ــــــــ
الرسالة السادسة:
[mark=00FFFF]{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4] تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً. فـ"يوم الدين": يوم الجزاء والحساب. ومن فوائد الآية: 1 - إثبات ملك الله عزّ وجلّ. 2 - إثبات البعث، والجزاء. 3 - حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.[/mark]
ــــــــ
الرسالة السابعة:
[mark=FF66CC]{إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة:5] أي: نخصك وحدك يا ربنا بالعبادة فلا نعبد غيرك، ونخصك وحدك بالاستعانة فلا نستعين على عبادتك وعلى جميع أمورنا بأحد سواك. والعبادة هي التَذَلُّلُ والخضوع لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبةً له وتعظيماً. والاستعانة هي طلب العون من الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.[/mark]
ــــــــ
الرسالة الثامنة:
[mark=CCFF66]{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] أَيْ: دُلَّنا إلى الصراط المستقيم، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه، وزدنا هدى. و"الصراط المستقيم" هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الذي أرسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. وقد علمنا الله تعالى كيفية الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله جل وعلا : (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).[/mark]
ــــــــ
الرسالة التاسعة:
[mark=00FF99]{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}[الفاتحة:7] بيان للصراط المستقيم بذكر أهله، والخارجين عنه؛ فهو صراط الذين أنعم الله عليهم بطاعته وعبادته من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهؤلاء هم أهل الهداية والاستقامة الذين جمعوا بين معرفة الحق والعمل به. وهو غير صراط المغضوب عليهم من اليهود - الذين علموا الحق وعدلوا عنه- ومن سلك سبيلهم، وغير صراط الضالين من النصارى - الذين ضلوا عن الحق لجهلهم به – ومن سلك سبيلهم. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أنعم الله عليه بالهداية، وأن يثبتنا عليه حتى الممات. آمين تم تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد.[/mark]
[/align]
[bdr][/bdr]
لمن أراد الاشتراك في الجوال: يرسل الرقم 1 إلى الرقم 81828
علماً بأنه تصل المشتركين رسائل أخرى متنوعة.[/align]