تفسير أبهرني لأرجى آية

إنضم
10/01/2013
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
قال ابن مسعود رضي الله عنه أرجى آية في كتاب الله سبحانه وتعالى هي:
{قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
فقال المفسر رحمه الله :
* التسمية بــ «يا عِبادِيَ» مدح فليس شىء أشرف من العبودية ؛ والوصف بأنهم «أَسْرَفُوا» ذم.
* فلمّا قال: «يا عِبادِيَ» طمع المطيعون في أن يكونوا هم المقصودين بالآية .. فرفعوا رءوسهم.
* أما العصاة فنكّسوا رءوسهم وقالوا: من نحن.. حتى يقول لنا هذا .. ؟
* فقال تعالى: «الَّذِينَ أَسْرَفُوا» فانقلب الحال فهؤلاء الذين نكّسوا رءوسهم انتعشوا وزالت ذلّتهم ؛ والذين رفعوا رءوسهم أطرقوا وزالت صولتهم.
* ثم أزال الأعجوبة عن القسمة بما قوّى رجاءهم بقوله: «عَلى أَنْفُسِهِمْ» يعنى إن أسرفت فعلى نفسك أسرفت.
* «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ» : بعد ما قطعت اختلافك إلى بابنا فلا ترفع قلبك عنّا.
* «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً» الألف واللام فى «الذُّنُوبَ» للاستغراق والعموم، والذنوب جمع ذنب.
* وجاءت «جَمِيعاً» للتأكيد فكأنه عز وجل قال: أغفر ولا أترك، وأعفو ولا أبقى، فإن كانت لكم جناية كثيرة عميمة فلى بشأنكم عناية قديمة.
 
بل تبقى رؤوسهم مرفوعة بأذن الله تعالى

بل تبقى رؤوسهم مرفوعة بأذن الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله تعالى خيرا...وبارك فيك التفسير جميل ولكن استدرك عليه امرا وهو ( فقال تعالى: «الَّذِينَ أَسْرَفُوا» فانقلب الحال فهؤلاء الذين نكّسوا رءوسهم انتعشوا وزالت ذلّتهم ؛ والذين رفعوا رءوسهم أطرقوا وزالت صولتهم.
فهل هذا يصح فان الطائعين أعلى درجة فكيف يطرقون وتزول صولتهم اسأل الله تعالى ان يعلمنا ماجهلنا
وينفعنا بما علمنا جميعنا والسلام.
 
جزاك الله خيراً أخي البهيجي فاستدراكك صحيح ولا ريب فبحق لن تنكس رؤوس من أطاع الله عز وجل الذين هم أولياؤه وأصفياؤه من خلقه ؛ ولكن أحسب أن المفسر رحمه الله أراد والله أعلم الذين أعجبوا بطاعتهم وكانوا يدللون بها على الله
أما لمن سألني عن اسم المفسر بارك الله فيها؛ فهو للإمام القشيري (لطائف الإشارات) وبحق له من اسمه نصيب فهو لا يخلو من لطائف بديعة ورقراقة وليعلم إخواني أنه سامحه الله كان أشعري العقيدة، شافعي الشريعة، صوفي السلوك والطريقة فلهذا أعرضت عن ذكر اسمه لما في تفسيره من مخالفات في التأويل والصفات كالإستواء مثلاً لكن إن قرأه أحد سلفي العقيدة سني الطريقة فسيخرج من درر وقد وجدت في ملتقانا الطيب هذا ترجمة وتعريف بهذا التفسير للأخ الفاضل بلال الجزائري تحت هذا العنوان
http://vb.tafsir.net/tafsir22097/
ولمشاركة الأخ يسين معاوية فيما أعلم أن "ال" هنا هي كما قال المصنف للاستغراق والعموم أي كل ذنب ولا يستثنى صغيره أو كبيره والله أعلم .. ولعلك أخي تضيف لنا ما يُستفاد به في هذه المسألة ... جزاكم الله خيراً على مشاركتكم
 
رجعت الى تفسير السعدي يقول في تفسيرها {يغفر الذنوب جميعا} من الشرك ، والقتل ،والزنا،والظلم،وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار انتهى كلامه رحمه الله.
يعني ان تابوا.
 
{ان الله يغفر الذنوب جميعا } ورجعت الان الي تفسير فتح القدير للعلامة الشوكاني قال فألالف واللام قد صيرت الجمع الذي دخلت عليه للجنس الذي يستلزم أفراده،فهو في قوة ان الله يغفر كل ذنب كائناما كان، الا ما أخرجه النص القرآني وهو الشرك{ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}
 
بسم1​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
لنتأمل سويا الأيات الكريمة التالية:
قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر.
وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً (48) النساء.
وقال تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء.
اما الآية 53 الزمر فتتحقق في الدنيا وقبل الغرغرة أو ظهور الشمس من مغربها, فالله جل وعلا بكرمه وواسع مغفرته ورحمته يغفر الذنوب جميعا بما فيها الشرك لمن تاب واناب اليه. وكل المشركين بالله من اهل الكتاب وغيرهم اذا ما تابوا لله ودخلوا الاسلام فبأذن الله تتحقق لهم هذه المغفرة لان الاسلام يجب ما قبله.
اما الآية 48 النساء فتتحقق بعد الموت والرجوع لله جل وعلا, فالعبد الذي اصاب من كبائر الذنوب خلا الشرك امره لله ان شاء غفر له وان شاء اخذه بذنبه ومثال ذلك البغي من بني اسرائيل التي اخذت بخمارها وربطت به خفها ودلت في البئر وسقت الكلب فغفر الله لها وادخلها الجنة.
اما الآية 31 النساء ( ومثلها 32 النجم) ففيها بشرى بمغفرة من الله جل وعلا لمن اجتنب الكبائر ولكن لنعلم ان ليس للكبائر حدود فربما تستصغر ذنبا وهو من الكبائر لذا يجب على المؤمن الحرص والتوكل على الله والابتعاد عن الذنوب جميعا صغيرها وكبيرها وان يقابل ما تفضل الله علينا به من كرم ومغفرة بالاكثارمن الطاعات وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى.
 
سبب نزول الآية

سبب نزول الآية

بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله تعالى خيرا جميع اعضاء وعضوات الملتقى وخاصة من شارك في هذا الموضوع.
اما بالنسبة لقوله تعالى(قل ياعبادي الذين أسرفوا......) فان العلامة الجوزي رحمه الله تعالى أورد أربعة
أسباب لنزول الآية اثنتين بلا سند الاول انها نزلت في عياش بن ابي ربيعة والوليد بن الوليد وقد أسلما
فعذبهما المشركون فارتدا فقال المسلمون:لايقبل الله تعالى من هؤلاء.....فنزلت الآية.والثاني ان أهل
مكة قالوا:يزعم محمد أن من عبد الأوثان......لم يغفر له فكيف نهاجر...؟فنزلت.
والسبب الثالث بسند فيه لين وهو انها نزلت في وحشي قاتل حمزة رضي الله تعالى عنهما.
والرابع صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهو:ان ناسا من المشركين كانوا قد قتلوا فأكثروا
وزنوا فأكثروا ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا:ان الذي تدعو له لحسن؛لو تخبرنا
ان لما عملنا كفارة فنزلت..........والله تعالى أعلم.

البهيجي
 
عودة
أعلى