تـــأ مــلات في آيـــات ...

إنضم
24/02/2009
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
تأملات من مجلد تفسير العلامة ابن عثيمين _ رحمه الله تعالى _ ( من سورة الحجرات إلى سورة الحديد ) .... =============================================================


في قوله تعالى ( واتقوا الله إن الله سميع عليم ) سورة الحجرات آية (1) :ـ

أي اتخذوا وقاية من عذاب الله بفعل الأوامر وترك النواهي ، ومن الناس من إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم وتصاعد وعز في نفسه ، وأوغل في الباطل ، وانتفخت أوداجه وقال : أمثلي يقال له : اتق الله ؟! وما علم المسكين أن الله خاطب من هو أشرف منه وأتقى عباد الله لله فأمره بالتقوى فقال له : (يا أيها النبي اتق الله ) فالواجب أنه إذا قيل لأي أحد : اتق الله ، أن يزداد خوفا من الله وأن يراجع نفسه !.



= تأمل قوله تعالى ( وألقي السحرة ساجدين ) الأعراف آية رقم ( 120) :ـ

فلم يقل سجدوا ، كأن شيئا اضطرهم إلى السجود ، فسجدوا بغير اختيار لقوة ما رأوا من الآية العظيمة التي أدهشتهم ولم يملكوا أنفسهم إلا أن يؤمنوا إيمانا تاما !.



= لما أدرك فرعون الغرق قال : ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ) يونس آية رقم (90) :ـ

تأمل أنه لم يقل آمنت بالله ، بل قال آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل ، لماذا ؟ إذلالا لنفسه ، حيث كان ينكر على بني إسرائيل ويهاجمهم فأصبح عند الموت يقر بأنه تبع لهم وأنه يمشي خلفهم ! .



= تأمل قوله تعالى ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) الجمعة آية رقم (8) :ـ

ولم يقل فإنه يدرككم ، وما ظنك بشيء تفر منه وهو يلاقيك ! ، إن فرارك منه يعني دنوك منه في الواقع فلو كنت فارا من شيء وهو يقابلك فكلما أسرعت في الجري أسرعت في ملاقاته ، وفي الآية الأخرى ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) ذكر هنا أن الإنسان مهما كان في تحصنه فإن الموت سوف يدركه على كل حال ! .



= في قوله تعالى ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) النجم آية رقم (23) :ـ

أي دليل، وسمي الدليل سلطانا لأن صاحب الدليل معه سلطة يعلو بها على خصمه ، ومن ليس له دليل ليس له سلطان ! .



= في قوله تعالى ( فلله الآخرة والأولى ) النجم آية رقم (25) :ـ

بدأ بالآخرة ؛ لأن ملك الله عز وجل في الآخرة يظهر أكثر مما في الدنيا ، فالدنيا فيها ملوك ورؤساء وزعماء يرى العامة أن لهم تدبيرا ، لكن في الآخرة لا يوجد هذا (يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) ! .. غافر (16) .


= في قوله تعالى ( ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ) النجم آية رقم (31) :ـ

السيئة بالسيئة لا تزيد أو يعفو عمن يشاء ، ثم قال ( ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) النجم آية رقم (31) ولم يقل بما عملوا ، لأن فضل الله أوسع من أعمالنا ، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة !.



= تأمل في قوله تعالى ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ) القمر آية رقم (48) :ـ

انظر إلى الإذلال : جسدي وقلبي !
فالجسدي أنهم يسحبون على وجوههم ! ، والقلبي أنهم يوبخون ويقال لهم ( ذوقوا مس سقر ) نسأل الله العافية ! ....
 
أود أن أذكر ملاحظة لطيفة في هذه التأملات وهي :
أنني قد ذكرت تأملات في آيات من سور ليست موجودة في هذا المجلد لأن الشيخ رحمه الله فسر فيه من سورة الحجرات إلى سورة الحديد فقط .. ولكن لكونه ربط بين آيات هذه السور والسور الأخرى ذكر فيها وقفات تأملية جديرة بأن أنقلها لكم من باب التدبر والانتفاع بعلمه رحمه ربي وجمعنا به في مستقر رحمته .. إنه سميع قريب ..
 
تتمـــة التأمــــلات في آيــــــات .....

=======================

"إن الله عز وجل قد أنزل القرآن الكريم من فوق سبع سموات للتدبر والتعقل ، لا لمجرد تلاوته والقلب لاهٍ غافل (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) محمد 24 ، فما بال قلوبنا ـ يا عباد الله ـ ؟! ، ما هذه الأقفال التي على القلوب ؟! ، مواعظ تتلى ، وسور تُقرأ ، ولكنها تدخل من اليمنى وتخرج من اليسرى ! ، من منا من بكى عند قراءة الحاقة ؟! ، ومن ارتجف حين سمع الزلزلة ؟! ، ومن تاب يوم أن قرأ القيامة ؟! ، أما إنه لو أُنزل هذا القرآن على جبل لخشع وتصدع من خشية الله عز وجل !" د. سعود الشريم

..................................................................................................

في قوله تعالى : ( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب ) يس 11 ، سبب اختيار اسم الرحمن دون غيره ؛ لأن الإنسان الذي يخشى الله يخافه عن علم ، لذا طمأن الله الخاشي بأنه إنما يخشى رحمانا يرحمه ، فكلما عظمت خشيتك لله عظمت رحمة الله بك ؛ لأنه ما من إنسان يخشى الله حقيقة إلا سيقوم بأوامره ، ويجتنب نواهيه ، وحينئذ يكون متعرضا للرحمة " ابن عثيمين

....................................................................................................

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله : " بقدر ما يعظم الذنب عندك يصغر عند الله تعالى ، وبقدر ما يصغر عندك يعظم عند الله عز وجل ، ثم قرأ قوله تعالى : ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) نوح 13"

.......................................................................................................

روى ابن أبي حاتم عن وهيب بن الورد أنه قرأ قوله تعالى : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ) البقرة 127 ، ثم يبكي ويقول رحمه الله : يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن ، وأنت مشفق أن لايتقبل منك ! . ( تفسير ابن كثير ) .

.....................................................................................................

قوله تعالى ( ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ) الروم 34 ، هذا وعيد من الله ( فتمتعوا فسوف تعلمون ) أي اعملوا ما شئتم وتمتعوا فيه قليلا فسوف تعلمون عاقبة ذلك ، قال بعض السلف : والله لو توعدني حارس درب لخفت منه ! ، فكيف والمتوعد ههنا هو الذي يقول للشيء : ( كن ) فيكون ?!! . (تفسير ابن كثير) .

.......................................................................................................

يقول الفاروق عمر رضي الله عنه : (أيها الناس ! إنه أتى علي حين وأنا أحسب أنه من قرأ القرآن إنه إنما يريد به الله تعالى وما عنده ، ألا وقد قيل لي إن أقواما يقرؤون القرآن يريدون به ما عند الناس !! ألا فأريدوا الله عزوجل بقراءتكم ، وأريدوه بأعمالكم )...

..................................................................................................

يقول أبو محمد : إذا أحب الله عزوجل عبدا أمر أن يلقى على ألسنة المسلمين الثناء عليه ، وفي قلوبهم المحبة له ،، اقرؤوا قوله تبارك وتعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمـــن ودا ) مريم ،96

.....................................................................................................

يقول ابن القيم : جعل الله وحيه الذي يلقيه إلى الأنبياء روحـــا ، فقال تعالى : ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) الشورى 52 ، لأن حياة الأرواح والقلوب به ، وهذه الحياة الطيبة هي التي خص الله بها من قبل وحيه وعمل به (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) النحل 97

....................................................................................................

يقول الفقيه أبو بكر : إن الكافر لا تعاف النار منه شيئا ! ، وكما اشتمل في الدنيا على الكفر شملته النار في الآخرة ، اقرؤوا قوله تعالى : (لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) الزمر 16 ، أي أن ما فوقهم ظلل لهم وما تحتهم ظلل لمن تحتهم ، والعياذ بالله !! .. ـ

.....................................................................................................

يقول ابن وهب : سمعت ابن يزيد يقول : إن الله عزوجل وصف أهل الجنة بالمخافة ، والحزن ، والبكاء ، والشفقة في الدنيا ، فأعقبهم به النعيم ، والسرور في الآخرة ، ثم قرأ قول الله عزوجل ( إنا كنا قبل في أهلنا مشفقـــين ) الطور 62

...................................................................................................

يذكر الله عزوجل النفخ في الصور في كتابه دائما بالبناء للمجهول ( ونُفخ في الصور ) يس51 ، لأن الإبهام أبلغ في التهويل والتعظيم ، مما إذا ذكر الفاعل ، وقد ثبت أن الذي وكل بالنفخ في الصور هو إسرافيل أحد حملة العرش والنفخ في الصور من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها " ابن عثيمين

......................................................................................................

روي أن أعرابيا سمع ابن عباس يقرأ قوله تعالى (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) آل عمران 103 ، فقال الأعرابي : والله ما أنقذهم منها وهو يريد أن يوقعهم فيها ! ، فقال ابن عباس : خذوها من غير فقيه !! .. ـ

....................................................................................................

يقول الله تعالى ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) الزخرف 44 ، الذكرأي الرفعة والشرف لمن يقوم بالقرآن ويعمل به ، ولا شك أن من تمسك بالقرآن فإن له الشرف والسيادة على جميع الخلق ، ولهذا فإني أحثكم على أن تمسكوا بهذا القرآن العظيم ، وإذا تمسكتم به عقيدة وعملا وهديا ؛ فستكون العاقبة لكم .. ابن عثيمين

.....................................................................................................

في قوله تعالى (لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) الكهف 7 ،تأمل في قوله (أحسن عملا) ولم يقل أكثر عملا ، لأن العبرة بالأحسن لا بالأكثر ، ، العبرة بإحسان العمل وإتقانه إخلاصا لله عزوجل ، ومتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم .. ابن عثيمين
 
يذكر الله عزوجل النفخ في الصور في كتابه دائما بالبناء للمجهول ( ونُفخ في الصور ) يس51 ، لأن الإبهام أبلغ في التهويل والتعظيم ، مما إذا ذكر الفاعل ، وقد ثبت أن الذي وكل بالنفخ في الصور هو إسرافيل أحد حملة العرش والنفخ في الصور من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها " ابن عثيمين



لقد طرحت إشكالا في كون إسرافيل عليه السلام هو الموكل بالنفخ في الصور أم أنه غيره لم يسم، تفضل:

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=14915

فلعلكم تراجعونه وتفيدوننا بشيء سددكم الله
 
يذكر الله عزوجل النفخ في الصور في كتابه دائما بالبناء للمجهول ( ونُفخ في الصور ) يس51 ، لأن الإبهام أبلغ في التهويل والتعظيم ، مما إذا ذكر الفاعل ، وقد ثبت أن الذي وكل بالنفخ في الصور هو إسرافيل أحد حملة العرش والنفخ في الصور من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها " ابن عثيمين



لقد طرحت إشكالا في كون إسرافيل عليه السلام هو الموكل بالنفخ في الصور أم أنه غيره لم يسم، تفضل:

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=14915

فلعلكم تراجعونه وتفيدوننا بشيء سددكم الله

بارك الله في جهودك أخي حكيم .. ونفع بك ..
وقد اطلعت على الرابط الذي أهديتنيه مشكورا .. وأفيدك أنني نقلت هذه الفائدة من علامتنا العثيمين رحمه الله كما هي .. علما بأن الشيخ رحمه الله لم يتطرق إلى ما ذكرتموه في الرابط .. كما أنني لم أطلع على بحث في هذا الشأن .. ولكن سأنقل لك ما ذكره العلامة العثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة السفارينية ص ( 206 ) يقول : ( ثلاثة من الملائكة علمنا أنهم موكلون بما فيه من الحياة : جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فجبريل موكل بما فيه حياة القلوب ، وميكائيل موكل بما فيه حياة النبات أي القطر ، وإسرافيل موكل بما فيه بعث الأجساد بعد الموت وهو النفخ في الصور ، وأشرفها وأعلاها ما فيه حياة القلوب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الثلاثة في افتتاح صلاة الليل حيث يقول : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) رواه مسلم ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب الدعاء في صلاة الليل رقم 770 ) ا . هـ
وذكر في المصدر نفسه ( شرح العقيدة السفارينية ص 436 ) : ( المبحث السادس : ( وكان عن فتنة القبر ) ما اسم هذين الملكين ؟ الجواب : ورد في بعض الآثار : أنهما منكر ونكير .................... وقيل لا يسميان وأن تسميتهما بمنكر ونكير ضعيف ولم يصح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .... ( ثم ذكر هذه القاعدة المهمة ) وعقيدتنا في هذا أن نقول : إن كان النبي صلى الله عليه وسلم سماهما بذلك فنحن نعتقده وإن لم يكن سماهما فنحن نطلق ونقول ملكان فقط ولا يسعنا أكثر من ذلك !. ) انتهى كلامه رحمه الله ..
كان ذاك أهم ما ذكره الشيخ رحمه الله في هذه المسألة ولم أجد فيما درست له أنه أسهب فيها .. وإنما يقتصر في شرحه سواء في كتب التفسير أو العقيدة على أن النافخ هو إسرافيل عليه السلام كما نقلت عنه سالفا .. بل نُقل هذا عن كثير من علماء الأمة كما هو معروف لديك ..
هذا ما تيسر لي نقله أخي المبارك حكيم زادك الله علما وفقها وحكمة وجعلك مباركا أينما كنت ..
واعذر أخاك فإنه مجرد طويلب علم مبتدئ .. وأشكر لك مرورك الطيب .. حفظك ربي وسددك ..
 
تتمـــة تأمـــلات في آيـــات ......
===============

"أنزل القرآن لأمور ثلاثة : 1- التعبد لله بتلاوته ، 2- التدبر لمعانيه ، 3- الاتعاظ به ، قال تعالى (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) ص 29 ، ولا يمكن لأحد أن يتذكر بالقرآن إلا إذا عرف المعنى ؛ لأن الذي لا يعرف المعنى بمنزلة الذي لا يقرأ (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) البقرة 78 ، أي قراءة ) ابن عثيمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"من تمام نعيم أهل الجنة أن كل واحد منهم لا يطلب تحولا عما هم عليه من النعيم ؛ لأنه لا يرى أن أحدا أكمل منه ولا يحس في قلبه أنه في غضاضة بالنسبة لمن هو أرقى منه وأكمل ، قال تعالى (لا يبغون عنها حولا) الكهف 108 ،أي لا يبغون تحولا عما هم عليه ؛ لأن الله أقنعهم بما أعطاهم فلا يجدون أحدا أكمل نعيما منهم !" ابن عثيمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ، جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار) البينة 8،7 قدم الله الثناء على المؤمنين الذين عملوا الصالحات على ذكر جزائهم ؛ لأن ثناء الله عليهم أعظم مرتبة وأعلى منقبة ، فلذلك قدمه على الجزاء الذي هو جزاؤهم يوم القيامة (جنات عدن) " ابن عثيمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ابتدأت سورة الإسراء بقوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده) الإسراء 1 ، وليس بالحمد والثناء ؛ لأن الإسراء كان من الأمور العظام التي يسبح الله لها ويتعجب منه ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر الناس كذبوه فنزه الله نفسه أن يمكّن شخصا يكذب عليه مثل هذا الكذب من غير أن ينتقم منه !" ابن عثيمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : ( إن أهل جهنم يدعون مالكا "خازن النار" (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) الزخرف 77، فلا يجيبهم أربعين عاما ، ثم يرد عليهم (إنكم ماكثون) الزخرف 77 ، قال عبدالله : هانت والله دعوتهم على مالك ورب مالك !) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول يحيى بن محمد بن هبيرة رحمه الله عن قوله تعالى (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والديّ) الأحقاف 15 ، هذا من تمام بر الوالدين ، كأن هذا الولد خاف أن يكون والداه قصرا في شكر الرب ، فسأل الله عز وجل أن يلهمه الشكر على ما أنعم به عليه وعليهما ، ليقوم بما وجب عليهما من الشكر إن كانا قصرا فيه ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول إبراهيم التيمي رحمه الله : ( من أوتي من العلم ما لا يبكيه ، لخليق ألا يكون قد أوتي علما ؛ لأن الله عز وجل نعت العلماء فقال : (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) الإسراء 109 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( عليكم بالإخوان ، فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ، ألا تسمع إلى قول أهل النار : ( فما لنا من شافعين ، ولا صديق حميم) الشعراء 100 ، 101 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول إبراهيم التيمي رحمه الله : ( ينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة ؛ لأنهم قالوا : ( إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين) الطور 26 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول ميمون بن هارون رحمه الله في معنى قوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) إبراهيم 42 ، هي تعزية للمظلوم ، ووعيد للظالم ! ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
* ابتدأ الله سورة البقرة بتقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام : المؤمنون الخلص ، ثم الكافرون الخلص ، ثم المنافقون ، وأخر الكلام عليهم لطوله ولبيان أوصافهم حتى يُحترز منهم ، فبدأ بالطيب ثم الخبيث ثم الأخبث وذكر أوصافهم . ابن عثيمين

* ذكر الله في سورة البقرة خمس قصص فيها إحياء الموتى وهي : بعث بني إسرائيل بعد موتهم بالصاعقة ، و قصة قتيل بني إسرائيل ، والقوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ، وقصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه ، وقصة إبراهيم لما قال رب أرني كيف تحيي الموتى ؟ .. ابن عثيمين

* أتى الله بآية (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) بعد ذكر آيات الربا لشدة التحذير منه ومن عقوبته !!.. ولم يرد في أي ذنب دون الشرك مثل ما ورد في الربا من الوعيد لأنه حرب لله ورسوله !!.. ابن عثيمين

* قدم الله فتنة النساء على فتن الدنيا في قوله تعالى في سورة آل عمران ( زُيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا ) لأن فتنة النساء أعظمها !!.. ابن عثيمين

* في قوله تعالى في سورة الكهف ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) الأمر في قوله ( فليكفر ) للتهديد وليس للإباحة ، كما يهدد الإنسان غيره فيقول : إن كنت صادقا فافعل كذا ، ويدل عليه قوله تعالى بعدها ( إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بها سرادقها ) يعني من كفر فله النار قد أُعدت !!.. ابن عثيمين
 
تتمـــــة الـتـــأمـــلات
------------------------------

* استنبط شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من قوله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) أن المعاصي سبب لعدم فهم القرآن !!..

* سمى الله تعالى الأحكام الدينية حدودا , فإذا كان الحكم تحريما قال ( تلك حدود الله فلا تقربوها ) , وإن كان إيجابا قال ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ) .. ابن عثيمين

* يقول الله تعالى عن قصة لوط ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين , فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) البيت الذي كان في القرية بيت إسلامي في ظاهره , إذ أنه يشمل امرأة لوط التي خانته بالكفر وهي كافرة , أما من أخرج منها ونجا فإنهم المؤمنون حقا !. ابن عثيمين

* في قوله عزوجل ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون , من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) تأمل التهكم بهم !! .. في قوله ( فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) أي إذا كانوا لم يهتدوا في الدنيا إلى الصراط المستقيم فاهدوهم إلى صراط الجحيم !!.. والعياذ بالله .. ابن عثيمين

* في قوله تعالى عن نعيم الجنة ( أولئك لهم رزق معلوم ) أي معلوم بالأسماء والمعنى فقط لا بالحقيقة , فلا نعلم كنه وحقيقة هذا الرزق لقوله ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) !!.. ابن عثيمين

* قوله تعالى عن إبليس ( إني أخاف الله ) المراد بخوف إبليس هو خوف هلاك لا خوف عبادة !!.. ابن عثيمين

* قوله تعالى عن جزاء المنافقين ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) هذا لا ينافي أن يكون أحد غيرهم فيها !.. ابن عثيمين

* في قوله تعالى ( وإذا الموؤدة سُئلت ) تُسأل مع أنها مظلومة ؛ توبيخا للذي وأدها ودفنها حية !!.. ابن عثيمين

* يقول الله عزوجل عن تعذيب فرعون لبني إسرائيل ( يقتّلون أبناءكم ) وفي آية أخرى ( ويذبّحون أبناءكم ) لأنهم تارة يقتلونهم , وتارة يذبحونهم كما تذبح الشاة إرهابا وإزعاجا فنجاهم الله منه !!. ابن عثيمين

* ترى دائما أن الله يقرن بين الإيمان بالله واليوم الآخر لأن الإيمان باليوم الآخر هو الذي يحدو الإنسان إلى العمل وهو الذي يحدوه إلى الاستقامة على دين الله وشرعه .. ابن عثيمين

* في قوله تعالى ( وكان الله سميعا بصيرا ) تذكر إن للإيمان بأسماء الله وصفاته ثمرات عظيمة , فمثلا إذا آمنت بأن الله سميع فسوف تحترز كل قول يغضب الله وفيه معصية فتتركه خشية لله , فلا تتكلم إلا بما يرضيه وإذا لم يحدث لك هذا الإيمان هذا الشيء فاعلم أن إيمانك بأسماء الله إيمان ناقص بلا شك ؛ لأن الإيمان بها يجعل المسلم على استقامة كاملة .. ابن عثيمين

* اقرأ قوله تعالى ( أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ) العادة أن الإنسان يتقي العذاب بيده , لكن أهل النار ـ أجارنا الله منها ـ لا يستطيعون ! .. بل تلفح وجوههم النار وهذا دليل على كمال الإهانة ؛ لأن الوجه محل الإكرام فإذا أُهين إلى هذا الحد فهذا غاية ما يكون من الذل !.. ( وتراهم يُعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي ) !!.. ابن عثيمين

* تأمل .. حفظ الله عزوجل على نبيه صلى الله عليه وسلم جميع جوارحه فقال عن لسانه ( وما ينطق عن الهوى ) وقال عن بصره ( ما زاغ البصر وما طغى ) وقال عن قلبه ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) وقال عن خلقه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .. صالح المغامسي .
 
عودة
أعلى