تغيير المنكر بالقلب

تغيير المنكر بالقلب

  • ممتاز

    الأصوات: 0 0.0%
  • مقبول

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    0
  • الاستطلاع مغلق .
إنضم
11/09/2008
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
دمشق
تغيير المنكر بالقلب
أحبتي في الله ان العلوم الحديثة دائما تفاجئنا باكتشافات جديدة تذهلنا وتبهرنا ولكننا سرعان ما نجد هذا الاكتشاف قد ذكر في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ومن هذه الاكتشافات ما سمّاه علماء النفس والبرمجة اللغوية العصبية بالرسائل الإيجابية وأثرها على الآخر......لنقرأ ونتأمل.

كثيرا ما حاول الملحدون بكل ما أوتوا من حنكة ودهاء أن يشككوا في أحاديث الرسول المصطفى فهاهم ينتقدون الحديث الشريف الذي تكلم عن تغيير المنكر بالقلب......!!
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
كان نقدهم( لفكرة التغيير بالقلب) بأنه لا يقدم ولا يؤثر وأن هذا كلام بعيد عن العلم والمنطق! لنرى إخوتي في الله كيف نرد عليهم انتقادهم هذا وننصر نبينا الذي لا ينطق عن الهوى وإنما وحي يوحى.
أحبتي ! البراءة من الفعل يعني: بعدم الرضا به؛ لهذا جاء في سنن أبي داود أنه عليه -الصلاة والسلام- قال: (إذا عملت الخطيئة كان من غاب عنها ورضيها كمن عملها، وكان من غاب عنها وكان ممن شهدها، فلم يفعلها كمن فعلها )وهذا يعني: أن الراضي بالشيء كفاعله؛ لأن المنكر لا يجوز أن يقر، يعني: أن يقره المرء، ولو من جهة الرضا.
ولكي تكون حجتنا قوية في الرد على المنتقدين سنتناول أحبتي في السطور القادمة حقائق علمية جديدة تؤكد وتثبت وتؤيد صدق ما جاء في السنة النبوية المطهرة من قدرة التأثير على الآخرين بواسطة القلب وهي:
أن الفكرة منشأها في القلب وأن القلب هو الذي يفكر ويعقل.
وأن الفكرة تنتقل من شخص لآخر وتؤثر به حسب قوتها.
وأن طريقة التغيير هذه أضعف من اليد واللسان.
وذلك وفق ما جاء في علوم الطب والعلوم الحديثة من برمجة لغوية حديثة وعلم فيزياء الأشياء والجزيئات وعلم الفيزياء النووية وغيرها.
أيها الأحبة ! لنتأمل ونقرأ معا كيف أن البشرية تعود ببطيء وعن غير قصد إلى العقيدة السليمة ألا وهي:
الإسلام الذي أضحى الخط الوحيد في إنقاذ البشرية.
القلب يفكر ويعقل والفكرة منشأها القلب
سأستعرض لكم أحبتي في هذه الفقرات ملخص لما جاء في علم القلب وكيف أن القرآن حدثنا عنها بدقة تامة:
1- يتحدث العلماء اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، أي أن ما نسميه "العقل" موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه، ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46]. وهذه الآية حدّدت لنا مكان القلب لكي لا يظن أحد أن القلب موجود في الرأس وهو الدماغ، أو أن هناك قلباً غير القلب الذي ينبض في صدرنا، وهذه أقوال لا تعتمد على برهان علمي.
2- يؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحدث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].


واذا أخذنا مقطع في الخلايا العصبية للقلب، نجد أنها خلايا عددها أكثر من 40000 خلية، ويؤكد بعض الأطباء "الشجعان" أن هذه الخلايا مسؤولة عن التفكير وعن توجيه الدماغ ولها دور كبير في التحكم بكل الجسد! ومنهم البروفسور Gary Schwart الذي وثق عشرات الحالات التي تثبت أن للقلب دوراً كبيراً في التحكم بشخصية الإنسان وأفعاله وذكرياته، بل إن القلب هو الذي يحدد مستوى الإيمان أو الكفر لدى الإنسان!

3- يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا يعتبر من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخراً، ولذلك فإن للقلب دوراً مهماً في العلم والتعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 93].
4- يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب، وهو ما يكتشفه العلماء اليوم.
فهم يؤكدون أن القلب له نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه the brain in the heart فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرطيسي أقوى بمائة مرة من الدماغ!!
5-كما وجد العلماء أن القلب يؤثر على كل الجسم حتى الدم و أن القلب يضخ الدم ولكنه يضخ معه سيلاً من المعلومات، إذاً الدم هو وسيلة نقل المعلومات بين القلب والدماغ وأجزاء الجسد الأخرى مثل الرئتين والكبد والعضلات وغيرها.
أي إن القلب بإيقاعه المنتظم يتحكم بإيقاع الجسد كاملاً فهو وسيلة الربط بين كل خلية من خلايا الجسم من خلال عمله كمضخة للدم، حيث تعبر كل خلية دم هذا القلب وتحمل المعلومات منه وتذهب بها إلى بقية خلايا الجسم، إذن القلب لا يغذي الجسد بالدم النقي إنما يغذيه أيضاً بالمعلومات!


أما بالنسبة للخلايا العصبية داخل القلب، وهي خلايا معقدة جداً لم يعرف العلماء حتى الآن طريقة عملها، ولكن هذه الخلايا مسؤولة عن تخزين المعلومات وتحميلها لخلايا الدم وبثها لكافة أنحاء الجسم، وبالتالي فهي أشبه بذاكرة الكمبيوتر التي لا يعمل بدونها. المرجع: معهد رياضيات القلب الأمريكي.

6- تؤكد صحيفة ديلي ميل أن الأطباء في الصين مهتمون بهذه الظاهرة ويدرسونها الآن، وإذا كانت هذه الظاهرة صحيحة فإنها ستحطم الكثير من الحقائق في الطب الحديث، ولكن لو تأملنا القرآن والسنة الشريفة لوجدنا وصفاً واضحاً للقلب وعمله، يقول صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).

إخوتي الأعزاء نستنتج مما سبق أن القلب يفكر ويعقل ومسؤول عن توجيه الدماغ وله دور كبير في التحكم بشخصية الإنسان وهو مصدر الأفكار وبالتالي
فيمكن للقلب تغيير المنكر عن طريق بث الأفكار الايجابية كما سنؤكد لاحقا.

التأثير على الآخر من خلال نقل الفكرة أو المعلومة لذهنه:
أحبتي! إذا دققنا بالحديث الشريف وبفحواه نجده ( في حال تعرضنا لضغوطات خارجية قوية) يرشدنا لحل بديل عن الفعل والكلام لتغيير المنكر ويقول صلى الله عليه وسلم: عندما تكون إرادتكم قوية وتمتلكون رغبة كبيرة في تغيير منكر ما أو أي خطأ ولم تستطيعوا ذلك لا باليد ولا باللسان لسبب أقوى منكم فحاولوا بقلوبكم (عندها ستستطيعون نتيجة هذه الرغبة الجامحة بالتغيير أن ترسلوا رسائل فكرية قوية عن طريق القلب تصل للآخرين وستؤثر فيهم وتحركهم وتدفعهم نحو الخير وتصحيح المنكر).

وهذا ما سنثبته علميا من خلال رأي علماء العلوم الحديثة بالموضوع ، فتابعوا معي صدق حبيبي المصطفى لنزداد إيمانا وحبا له!!
وها هو الدكتور بول برسال Paul Pearsall يقول إن القلب يحس ويشعر ويتذكر ويرسل ذبذبات تمكنه من التفاهم مع القلوب الأخرى، ويساعد على تنظيم مناعة الجسم، ويحتوي على معلومات يرسلها إلى كل أنحاء الجسم مع كل نبضة من نبضاته.
ومن الأبحاث الغريبة التي أجريت في معهد "رياضيات القلب" HeartMath أنهم وجدوا أن المجال الكهربائي للقلب قوي جداً ويؤثر على من حولنا من الناس، أي أن الإنسان يمكن أن يتصل مع غيره من خلال قلبه فقط دون أن يتكلم!!! وهذا يتطابق مع حديث الصادق الأمين.

رأي علماء البرمجة اللغوية العصبية
قام العلماء بدراسة تأثير الأفكار على الآخرين، فوجدوا أن الأفكار تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان
كما أنهم وجدوا أن لكل إنسان قوة تأثير على الآخر وذلك حسب قوة رغبته في هذا التأثير.
يقول أحد علماء البرمجة اللغوية العصبية (جوزيف أوكانور) متحدثاً عن علم التخطيط اللغوي العصبي وتأثير الفكرة على الآخر:
تستخدم كلمة اللاوعي لتعني أي شيء ليس موجودا في إدراك اللحظة الراهنة والعقل الباطن مركب من كل تلك العمليات الذهنية المتواصلة من دون علمنا.انه يتعامل مع كل الوظائف المعززة للحياة وكل العمليات الفكرية التي تخترق العقل الواعي مثل فقاعات تنفجر على سطح بركة من الماء.

و أن عملية التفكير هي عملية لا شعورية.ونحن ندرك النتائج بشكل شعوري. وحسب أولوية الفكرة وقوتها يمكننا تحطيم سطح الوعي للآخر للتأثير عليه.
وهكذا يمكننا أن نؤثر ، وأن نترك أثر ايجابي على شخص ما . فالعلماء يعتبرون أن كل فكرة أو معلومة تنقلها للآخر ذهنيا.هي بمثابة رسالة ايجابية سوف تؤثر عليه ، لأن هذه الرسالة يتم اختزانها في العقل الباطن.


لقد كان النبي الأعظم حريصاً على تغيير المنكر ورفضه ولو كان هذا التغيير بالقلب، فالعلماء يقولون إن الأفكار والمعلومات الذهنية التي ينقلها الشخص لمن حوله ويتلقاها الآخر يكون لها أكبر الأثر في ردة فعله ، وإن دماغ المستقبل يتأثر بتلك المعلومات، وسؤالنا لكل من يستهزئ بهذا النبي الكريم: ألا تظنون بأن نبيَّنا قد سبق علماءكم إلى البرمجة اللغوية وأثر نقل المعلومة للاخرالتي تفتخرون أنتم اليوم بأنكم من اكتشفها؟

و يقول أيضا إن كثرة هذه الرسائل كما يؤكد العلماء يؤدي إلى تغيير المعتقد أحياناً إلى أن يصبح الآخر انفعالياً، وقد تؤثر هذه الرسائل الايجابية على قرار هذا الآخر ولذلك بدأ العلماء اليوم يهتمون بأسلوب جديد في التغيير قائم على البرمجة الإيجابية للآخر.
هذا الأسلوب الإيجابي لا يعتمد على الكلام، أو الفعل، بل على التغير الذهني، ويوحي إليه كيف يتصرف بشكل صحيح.

إن هذا الاسلوب الجديد بالنسبة للعلماء، ليس جديداً بالنسبة لمعلم العلماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!! فقد كان هذا النبي الكريم يوجّه كمية كبيرة من الرسائل الإيجابية أثناء مخاطبته للناس ويغير من خلالها الكثير من الأخطاء والسلبيات.

وسبحان الله! إن هذا الأمر يدل على أن أول من استخدم أسلوب البرمجة الإيجابية في قوة التأثير هو محمد صلى الله عليه وسلم! ولكن ماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على رحمة ورأفة هذا النبي الكريم بمن حوله، ويدل أيضاً على صدق كلام الله تعالى عندما وصفه بقوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128].

رأي علماء فيزياء الأشياء والجزيئات الفيزياء الذرية: ها هي الباحثة الانكليزية و الصحافية التي جمعت أخطر وأهم الدراسات في كتابها ( The quest for seeret foree of the universe)
وهي( لين ماكتاجارات ) تتحدث عن اكتشافات مذهلة مبنية على ما توصلت إليه دراسات (Quantum Physics)التي خرجت بعد نيوتن، ونظريات ألبرت اينشتاين في الطاقة والمادة مثل علم الفيزياء الذرية وفيزياء الأشياء أو الجزيئات(Physics Particle) قائلة:
معلوم أن الإلكترون يلف حول النواة بعكس عقارب الساعة ولما نظروا في دوران وحركة الجزيئات الصغيرة في النواة توصلوا إلى حقيقة مذهلة حيث أنها تتحرك يمينا أو شمالا أو بدوران معين بحسب فكرة الباحث ...!
ولذلك خلصوا من أن الفكرة تؤثر في حركة الجزيئات الداخلية للنواة، وبالتالي فان الفكرة بقوتها قد تؤثر في النواة، واذا كانت أقوى أثرت بالذرة ، وإذا كانت أقوى أثرت بالبيئة المليئة بالذرات، وبالتالي تؤثر بذهن الآخر.


بالاضافة الى :(يعد الجهاز العصبي بنية معقدة متممة لوظائف جميع أجهزة الجسم الأخرى و قائمة بجميع الوظائف السيكولوجية العليا . حيث تعد الخلية العصبية (النيرون) وحدة البناء الوظيفية، حيث تحاط كل منها بخلايا مساعدة وعازلة ، والتي تغلف بنهاياتها و استطالتها بكثافة جميع الأوعية الدموية في أنسجة الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) وبالتالي تعزل الخلايا العصبية عن جهاز الدوران .وضمن هذا كله فان تبادل المواد الخلوية بين النيرونات والدم يتم بشكل غير مباشر من خلال الشقوق والفجوات البين خلوية)مسائل أساسية(للعالم ي.أ.تريباكوف)

وإذا أخذنا بالحسبان النشاط الكبير للخلايا العصبية فقد يظهر لدينا الشك بقدرتها على حصولها على الإمداد الطافي الكامل من خلال الدم
لذلك يعتقد بعض العلماء أن الخلايا العصبية تحصل على الكمية الطاقية اللازمة لإتمام نشاطها الوظيفي العالي من المحيط فهي منظومة وظيفية معقدة وتسمى منظومة (اللحظات البيومغناطيسية).

أعزائي دققوا معي الفقرة السابقة تبين أن أنه يوجد فجوات وشقوق بين الخلايا يتم من خلالها تبادل المواد الخلوية بين النيرونات وبين خلايا الدم وبالربط بما وجدناه سابقا بكون القلب يضخ الدم وينقل معه سيلا من المعلومات وان الدم هو وسيلة نقل المعلومات بين القلب والدماغ.
فهل تؤيدونني على هذا الاستنتاج أن القلب منشأ الفكرة يضخ الدم محملا له تلك الفكرة لينقلها بدوره إلى النيرونات عن طريق الشقوق والفجوات بين الخلوية وبعدها يقوم هذا النيرون بنقل تلك الفكرة من خلال إرسال رسائل ايجابية للأخر عن طريق منظومة اللحظات البيومغناطيسية( التي ما زال العلم في الوقت الحالي يدرس خلالها التأثير المتبادل بين القشرة الدماغية وتحت القشرة الدماغية وبالأخص التأثير المتبادل بين الوعي واللاوعي عند الشخص نفسه و بينه وبين الآخر.فقد وجدوا أن دقات القلب تؤثر على الموجات التي يبثها الدماغ (موجات ألفا)، فكلما زاد عدد دقات القلب زادت الترددات التي يبثها الدماغ.
أحبتي إن هذه المسائل تثير اهتمام الكثير من الأخصائيين وتعد من أكثر المسائل حيوية وأهمية من بين العلوم التي تبحث في الإنسان.
وهكذا وفي الوقت الحاضر يمكننا أن نعتبر من المثبت مقدرة جسمنا الكاملة بإرسال رسائل ذهنية للآخر.
ثم إن الدراسات كشفت أن القدرات هذه.... ليست حكرا على أحد أو خاصة يتمتع بها.
أناس متميزون عن غيرهم بل هي موجودة في معظم البشر، وأقل البشر.
ولن أتعمق أكثر بعلم فيزياء الجزيئات والأشياء فالموضوع شيق ويحتاج لعشرات الأبحاث وسنكتفي بهذا لعدم الاستطراد
وهكذا تكون قوة التأثير حسب قوة الفكرة ورغبة صاحبها في تغيير الآخر.

رأي علم النفس والعلوم الحديثة:لقد تناول العالم فرويد هذه المسألة واعتبر أن النفس الإنسانية على شكل غرفتين، في الأولى يوجد الوعي وهي متألقة جدا ،وفي الأخرى اللاوعي ، الأحكام والآراء اللاشعورية التي تحاول بشتى الطرق الوصول إلى الغرفة المضاءة (الوعي)،
وهكذا من يملك قوة تأثير بنقل الفكرة( من غرفنه المضاءة إلى غرفة اللاوعي عند الآخر) بقوة كبيرة يستطيع أن يؤثر في الآخر.
كما أشارت الأبحاث أنه هناك طرق صحيحة وسريعة تتناسب مع مستوى العلم المعاصر وهو طريق التأثير على المجال النفسي المولد لللاوعي.



كما وجد العلماء أنه من خلال القدرة على التحكم بالطاقة الحيوية الداخلية،يمكن إجراء تعديلات على مجال اللاوعي بإدخال الفكرة إلى دماغ الإنسان على المستوى النفسي العامل المهيمن الذي يسمح بجعل كل الآراء السلبية الناشئة والأشكال والمشاعر السلبية محايدة تماما.

بذلك أحبتي نكون قد أثرنا بأفكارنا الايجابية على سلبيات الآخر مما يثبت صحة الحديث الشريف من الناحية النفسية.
ومن النتائج المهمة لمثل هذه الأبحاث أن العلماء يتحدثون عن عطاء يمكن أن نقدمه للآخرين من خلال نقل الفكرة.
فهل مر بك أن شعرت بشعور خفي يسري فيك مثل أن تكون في حالة سلبية وفجأة تتحول إلى حالة ايجابية .........ربما كان ذلك أنك أتحت بعض الوقت للتفكير برأي فلان من الناس فانتقلت إليك أفكاره وتأثرت بها!

وأحيانا تجد نفسك في موقف ما وتتصرف بشكل مخالف لما قد قررته وتقول لا أعرف لما فعلت هذا ؟ انه تأثير ذلك الشخص الذي أرسل رسالته إلى ذهنك واستطاع أن يؤثر على سطح الوعي عندك! إنها فعلا قوة التأثير الفكري النشط للقلب كما جاء بقلم العديد من العلماء فلندقق معا
الأفكار التي تنبعث منا إلى الآخرين لا تذهب سدى ....بل كل فكرة تنطلق منا وتنطلق من الآخرين نحونا........!

كل فكر ة تسبح في الفضاء تؤثر فينا ونتأثر بها (كلها ذبذبات صوتية بإطار معين) ونحن إما أن نكون في دور المؤثر أو المتأثر الفاعل أو المنفعل فما من شيء نفكر به ونركز عليه إلا ويلقى محلا يؤثر فيه فالأفكار كما قيل هي عبارة عن أشياء وان كانت لا ترى لكن لها تأثيرها كالهواء نتنفسه ونستنشقه وهولا يرى.
كما أنه هناك تموجات صوتية لا تسمعها الأذن....! وتموجات ضوئية لا تدركها العين .....!لكنها موجودة ومثبتة ! وبالتالي بات ضروريا أن ندرك أهمية ما تفعله الأفكار فينا من حيث لا نشعر.


وهنا أنقل لكم ما جاء بقلم العالم ي. أ.تريباكوف ملخصا بحثا طويلا عن أشعة التأثير أن قوة التأثير هذه عبارة عن أشعة تطلق وتستقبل وتتداخل مع بعضها بعضا فتعطي إما أثرا مقويا أو مضعفا لها تحمل المعلومات ويمكنها أن تتبادلها في ما بينها
وشعاع التأثير هذا هو شعاع ذو ذبذبات محددة ، يتناسب مع ترددات الهدف وقوته.

إذا نحن نؤثر ونتأثر بالآخرين عبر مسارات فكرية ذهنية غير مرئية.
وإننا وان كنا على حالة ايجابية فيمكننا التأثير على من حولنا ممن يكون محور تفكيره في نموذج حالة سلبية.
ويمكننا أن نستنتج أنه يمكننا بالتأثير على الأبنية المعلوماتية تغيير الحالة الفيزيائية وتغيير سلوك شخص ما.
التغيير بالقلب أضعف الإيمان
لقد صدقت يا حبيبي يارسول الله عندما وصفت تغيير المنكر بالقلب بأنه( أضعف الإيمان ) لأنه كما رأينا البشر متفاوتون في قوة الإرسال والتلقي فان كان المرسل قوي التأثير قد يلاقي مستقبل ضعيف
فإما أن يكون هو ايجابي وأنت ايجابي فكلاكما سيقوي الآخر.....!
أو أنه ايجابي وأنت سلبي وهنا أنت ستتأثر به فتكون ايجابيا وهو سيصبح سلبيا .....!
أو أن تكون أنت ايجابيا وهو سلبي أو تكونا سلبيين وهذا أخطرهم...!

وهكذا إخوتي الأفاضل إن قوة التأثير على تغيير الفكرة ستكون ضعيفة حسب حالة المستقبل وحالة المتلقي لذا وصفها الرسول الكريم بأضعف الإيمان بالإضافة طبعا لكونها أضعف جدوى من التغيير باليد واللسان.
وزيادة في الإيضاح لنرى ماجاء بقلم العالم ن.ف.فيبر ينتسوف (إن الناس يساعد بعضهم البعض بعدة طرق ومنها التفكير النشط لذلك فان الجسم فكريا يؤكد الفرضية القائلة أن هذه الآلية متواجدة وتعمل في الجسد البشري).
أحبتي دققوا معي كلام هذا العالم( المساعدة بالتفكير النشط) وبما أننا وجدنا أن القلب منشأ التفكير أي أن الإنسان يمكنه المساعدة بالقلب وكلمة النشط هنا تدل على رغبة شديدة بالمساعدة والتغيير ألا يطابق هذا كلام الحبيب المصطفى في تغيير المنكر بالقلب.

فهذا يعطي إيحاء خارجي لمن حولنا بتفاهة المنكر وكراهيته ورفضه دون أن يشعروا وبالتالي سيؤثر على ردود أفعالهم بشكل أو بآخر لأن طبيعة النفس البشرية باللاوعي لا تحب عمل ما يكرهه الناس حتى لا تشعر أنها غريبة عنهم.
وأخيرا أحبتي ! هل اقتنعتم معي كيف أن الغرب يعود شيئاً فشيئاً إلى تعاليم الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني شيئاً واحداً ألا وهو أن الإنسان عندما يبحث ويفكر ويكتشف الحقائق العلمية ويخوض التجارب لابد أن يصل إلى نفس الحقائق التي جاء بها هذا النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه!!

بقلم المهندسة العابدة المؤمنة
للتواصل مع الكاتبة على الايميل التالي
[email protected]


المراجع

1-رحلة عبر الطاقة البشرية(ترجمة وإعداد أيمن خلف
2-كتاب التخطيط اللغوي العصبي NLP (جوزيف أوكانور).
3-كتاب كيف تكون ظاهرة فريدة (ألبرت ايغناتنكو).
4-كتاب الحقل البيولوجي المعالج (ي.أ.تريباكوف ).
5-موقع على الانترنيت موثوق علميا للمهندس عبد الدائم الكحيل الباحث في الإعجاز العلمي للقران والسنة.

6- His Heart Whirs Anew, Washington Post, August 11, 2007.
7- Heart, Wikipedia.
8- Science of the heart, Institute of HeartMath.
9- Rollin McCraty, The Scientific Role of the Heart in Learning and Performance, Institute of HeartMath, 2003.
10- Does your heart sense your emotional state? www.msnbc.msn.com, Jan. 26, 2006.
11- Annual Meeting of the Pavlovian Society, Tarrytown, NY, 1999
 
بحث رائع وفقكِ الله وباركِ فيكِ وفي جهودك .. وجزاك الله خيراً ...

بارك الله بك أخي الفاضل وشكرا لاطرائك على المقالة
ما رأيك بالمقالة الثانية التزامن بين حجاب المرة وبلوغها
 
لى تحفظ وهو من باب المدارسة بين اخوة فى الله تعالى

النظريات العلمية ومنها الابحاث الطبية تظل محل اخذ ورد بين العلماء فلايجب ان نسارع بتنزيل البحث او النظرية على الكتاب والسنة الا اذا صارت المعلومة حقيقة كحقيقة الطير يسبح فى الفضاء والسمك يعيش فى الماء فقد يخرجون الينا برأى فيه فشل البحث او النظريه ويتركونا فى حرج شديد

هذا رأيى المتواضع آمل ان يتسع له صدر اختنا الفاضلة جزاها الله خيرا وزادها علما وفضلا
 
عودة
أعلى