تعليقات على نسخة من النشر

أحمد كوري

New member
إنضم
13/06/2008
المشاركات
153
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

هذا نموذج من هوامش دّوَّنها الإمام المقرئ سلطان المزاحي على نسخة من النشر في القراءات العشر لابن الجزري.

بيانات النسخة ووصفها:

مكانها: محفوظة بالخزانة الحسنية بالرباط، برقم: (11135).
تمامها: نسخة كاملة.
خطها: نسخي مقروء.
مدادها وعناوينها: مدادها أسود، وكتبت بعض عناوينها بالأحمر، وكثيرا ما تكتب عبارة "قف" على بداية الفقرات لإبرازها والتنبيه عليها، وفي أولها أوراق فارغة وكذلك في آخرها, وعلى بعض الأوراق الفارغة ختم الخزانة الزيدانية بمكناس.
ناسخها: لم يذكر فيها اسم الناسخ.
تاريخ نسخها: لم يذكر فيها تاريخ النسخ.
مسطرتها: 26.7*17.2، متوسط السطور في الصفحة: 31، ومتوسط عدد الكلمات في السطر: 31.
عدد أوراقها: 291 ورقة.
ورقها: أصفر سميك، وألصقت بأطراف بعض أوراقها أوراق رقيقة لتقويتها. وفي أولها أوراق فارغة وكذلك في آخرها.
تجليدها: مجلدة بالجلد الأحمر.
على اللوحة الأولى منها:

كتاب النشر في القراءات العشر


لشمس الدين إمام القراء


والمحدثين العلامة محمد


ابن محمد ابن محمد ابن علي


ابن يوسف الجزري


الشافعي


رحمه الله

آخرها: الحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل
تصحيحاتها: صححت على نسخة صححها المؤلف، كما يظهر من الهوامش التالية.

صاحب الهوامش:

الشيخ سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل أبو العزائم المَزَّاحي المصري الأزهري الشافعي (985 هـ - 1075 هـ ): إمام الأئمة وشيخ القراء والفقهاء والحفاظ، المدرس المفتي الورع العابد الزاهد الناسك الصوام القوام، تولى إمامة الصلاة في الأزهر، توفي صبيحة يوم الأربعاء عند طلوع الشمس من السادس والعشرين من جمادى الآخرة ولم يدفن إلا بعد العصر لكثرة ازدحام الناس عليه ولم يبق أحد بمصر إلا وحضر جنازته، وكان من كبار المحررين وله طريقة خاصة في التحريرات، من شيوخه: سيف الدين بن عطاء الله الفضالي البصير والنور الزيادي وسالم الشبشيري وأحمد بن خليل السبكي وحجازي الواعظ ومحمد القصري، من الآخذين عنه: الشمس البابلي والعلامة الشبراملسى وعبد القادر الصفوري ومحمد البقري ومحمد البهوتي الحنبلي وعبد الباقي الزرقاني المالكي، من مؤلفاته: حاشية على شرح المنهج للقاضي زكريا في الفقه الشافعي، وله أجوبة في القراءات ورسالة في التكبير، ومؤلف في القراءات الأربع الزائدة على العشر. (انظر ترجمته في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي، ومختصر بلوغ الأمنية للضباع: 110، والأعلام للزركلي: 3/108).

الهوامش:

كتب سلطان هذه الهوامش بالخط الفارسي، وكان حريصا في أثناء مقابلة النسخة على تسجيل كل مرحلة بلغتها المقابلة، كما كان حريصا على نقل كل هوامش الأصل وهو النسخة التي صححها المؤلف، سواء كانت إفادات أو تصويبات أو تسجيلا للمراحل التي بلغتها المقابلة.
وهذا نموذج من هذه الهوامش (من اللوحة: 9 ب، حتى اللوحة: 15 ا):

1 – قال ابن الجزري في النشر (1/27 ط. الضباع): "والرابع" أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغير صورتها ومعناها نحو: "طلع نضيد" في موضع، و"طلع منضود" في آخر".

قال سلطان في الهامش: ( اللوحة: 9 ب): "وجد على النسخة المذكورة ما نصه: "حين قرئ هذا على مؤلفه توقف فيه، ولعله كان اعتقد أنه أراد "طلع نضيد" الذي في سورة "ق" و"طلح منضود" الذي في سورة الواقعة. وليس كذلك، بل المراد الذي في سورة الواقعة فإنه قرئ بهما، قال ابن عبد البر في "التمهيد": "وأما "وطلع منضود" فقرأ به علي بن أبي طالب وجعفر بن محمد، وروي ذلك عن علي بن أبي طالب من وجوه صحاح متواترة". فقوله بعد ذلك: "إلا أن تمثيله.." إلخ ليس على ما ينبغي". ثم وجدت تحت هذا ما نصه: "بل مراد المؤلف: في القراءات الصحيحة المتواترة، فعبارته صحيحة". انتهى.

2 – قال ابن الجزري في النشر (1/28 ط. الضباع): "والسابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو: "وما عملت أيديهم" و"عملته",

قال سلطان في الهامش: (اللوحة: 9 ب): "بلغ مقابلة على النسخة المذكورة وعليها بخط المؤلف ما نصه: "بلغ الشيخ علاء الدين القرقشندي متع الله به سماعا وتصحيحا، كتبه محمد بن الجزري".

3 – قال ابن الجزري في النشر (1/29 ط. الضباع): "ومنها: ما يكون حجة لقول بعض أهل العربية كقراءة: "والأرحام".

قال سلطان في الهامش (اللوحة: 10ب): "ثم بلغ كذلك، أطال الله بقاءه، كتبه سلطان المزاحي".


4 – قال ابن الجزري في النشر (1/29 – 30 ط. الضباع): "أحدهما: ما اختلف لفظه واتفق معناه سواء كان الاختلاف اختلاف كل أو جزء نحو: أرشدنا وأهدنا، والعهن والصوف، وزقية وصيحة، وخطوات وخطوات، وهزوا وهزا وهزؤا".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 10 ب): "هذا وما بعده إلى قوله: "صيحة" أمثلة لاختلاف الكل، وما بعد ذلك لاختلاف الجزء".

5 – قال ابن الجزري في النشر (1/30 ط. الضباع): "والثاني: ما اختلف لفظه ومعناه نحو: قال رب وقل رب، ولنبوئنهم ولنثوينهم، ويخدعون ويخادعون، ويكذبون ويكذبون".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 10 ب): "يكذبون – بالتشديد-: بنبي الله، وبالتخفيف: يكذبون في قولهم".

6 – قال ابن الجزري في النشر (1/33 ط. الضباع): "فلما كانت المائة الثالثة واتسع الخرق وقل الضبط".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 12 ا): "ثم بلغ كذلك – أطال الله بقاءه – كتبه سلطان المزاحي".

7 – قال ابن الجزري في النشر (1/36 ط. الضباع): "قال الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي: "فأما اقتصار أهل الأمصار ..".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 13 ا): "بلغ مقابلة على النسخة المعهودة، وعلى هذا المحل: "بلغ الشيخ علاء الدين القرقشندي، أبقاه الله، سماعا بالمدرسة الباسطية، كتبه محمد بن الجزري".

8 – قال ابن الجزري في النشر (1/39 ط. الضباع): "ولما قدم الشيخ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطى دمشق في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة وأقرأ بها للعشرة بمضمن كتابيه: "الكنز" و"الكفاية" وغير ذلك، بلغنا أن بعض مقرئي دمشق ..".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 13 ب): "قال: "أظنه ابن بصخان".

9 – قال ابن الجزري في النشر نقلا عن أبي حيان (1/39 ط. الضباع): "وننتقل إلى الدوري فنقول: اشتهر من من روى عنه: ابن فرح".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 15 ا): "بمهملة".

10 – قال ابن الجزري في النشر نقلا عن أبي حيان (1/42 ط. الضباع): "وننتقل إلى اليزيدي فنقول: اشتهر من من روى عن اليزيدي: الدروي، والسوسي، وأبو حمدان (كذا في المطبوعة، والصواب: حمدون كما في المخطوطة المذكورة)، ومحمد بن أحمد بن جبير".

قال سلطان في الهامش (اللوحة 15 ا): "كذا وقع، وصوابه: "محمد بن جبير بن أحمد"، كذا قال".
 
تعليقات مهمة, جُزيت الجنة, فلو تكرمت بإيراد الباقي إن وجدت...
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وأعتذر لكم عن تلبية أمركم الكريم؛ فقد نقلت بعض هذه الهوامش في فترة إقامتي بالمغرب، ولم يتيسر لي نقل البقية. وليت بعض علماء الرباط يفيدوننا؛ فينشروا ما بقي من هذه الهوامش في هذا الملتقى المبارك "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره".
 
عودة
أعلى