[align=center]النوع السادس والأربعون: في مجمله ومبينه[/align]
• هذا المبحث وما بعده مباحث أخذت من كتب أصول الفقه ، وإن كانت ـ أيضًا ـ من علوم القرآن .
• مصطلحات النص والمجمل عند علماء الأصول:
1. النص: ما احتمل وجهاً واحداً مثل: ﴿تلك عشرة كاملة﴾.
2. الظاهر: ما احتمل معنيين فأكثر ، وأحدهما أظهر ، وذلك لو قلت: (رأيت أسدًا ) يحتمل الدابة ، ويحتمل الرجل الشجاع ، وأوَّل ما ينصرف الذهن إليه هو الدابة .
3. المجمل : أن يحتمل أكثر من معنى على السواء ؛ كما في "قرء وعين ".
4 . المبيَّن:لم يعرفه المؤلف ولكن البيان مقابل الإجمال وهو رفع الخفاء الذي في الإجمال مثال ذلك نحو قوله: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ بعد قوله: ﴿الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ﴾ (البقرة:187) فقد تعين أن يكون بياض النهار وسواد الليل.
• قول السيوطي: (وللإجمال أسباب) هذه الأسباب للإجمال قد تكون ـ أيضًا ـ من أسباب الاختلاف بين المفسرين.
• وقوله: (منها الاشتراك) هو الاشتراك اللغوي ، وهو أن يكون اللفظ لأكثر من مسمى , ثم قال: (نحو ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ (التكوير:17) فإنه موضوع لأقبل وأدبر) أقول : وقد يكون الإقسام في هذا الموضع بإقبال الليل وإقبال الصبح, وقد يكون إقسامًا بآخر مرحلة من الليل وأول مرحلة من النهار.
• وقوله: ﴿أو يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ (البقرة:237) أقول : أي: إما أن يكون الأب وأما أن يكون الزوج ، وليس المقام هنا مقام ترجيح ، وإنما المراد أنه وقع الإجمال هنا.
• قول السيوطي: (ومنها: الحذف نحو ﴿وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ﴾ (النساء:127) قال الشيخ مساعد: يختلف بحسب جنس اليتيمة فإن كانت ذات جمال أو غِنىً ؛ فتكون (في) ؛ أي : ترغبون في نكاحهن .
وإن كانت غير جميلة أو غنيَّة ؛ فتكون (عن) ؛ أي : ترغبون عن نكاحهن .
• قال السيوطي: (تنبيه: قال ابن الحصار: من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد والصواب أن المجمل: اللفظ المبهم الذي لا يفهم المراد منه, والمحتمل: اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين مفهومين فصاعداً)
قال الشيخ مساعد :لم أجد أحداً فرَّق هذا التفريق غير ابن الحصار ، والجمهور على التفريق السابق, وابن الحصار له آراء دقيقة في علوم القرآن وينقل عنه السيوطي كثيراً.
تعليقات عامة على هذا النوع :
• هذا النوع من المباحث العقلية؛ لأن الربط بين الآيتين هو من الاجتهاد العقلي المحض وإن كان المطَّبق عليه نقلياً.
• هذا النوع من علوم التفسير؛ لأنه يتأثر به المعنى؛ ثُمَّ هو من علوم القرآن بعد ذلك .
• هل يدخل ( المجمل والمبين ) في الأخبار والأحكام؟
نعم ، وعلماء الأصول يُعنَون بما يخصُّ الأحكام من الآيات , وأمثلة الأخبار كثيرة ، لكن قلَّما يُعرِّجون عليها ؛ لذا يمكن إتمام عملهم باستقراء الآيات الخبرية التي تدخل في هذا النوع ، وبهذا يكون البحث في هذا النوع من علوم القرآن المشتمل للأحكام والأخبار .
• علاقة هذا النوع بعلوم القرآن الأخرى:
- له علاقة بأحكام القرآن.
- له علاقة بالمتشابه النسبي؛ لأن المجمل لا يعلمه كل أحد، بل يعلمه العلماء .
- له ارتباط بمشكل القرآن فالإجمال من أسباب الإشكال.
• من أفضل التفاسير التي تعنى بتطبيق المجمل والمبين: تفسير أضواء البيان للشنقيطي.
• هذا المبحث وما بعده مباحث أخذت من كتب أصول الفقه ، وإن كانت ـ أيضًا ـ من علوم القرآن .
• مصطلحات النص والمجمل عند علماء الأصول:
1. النص: ما احتمل وجهاً واحداً مثل: ﴿تلك عشرة كاملة﴾.
2. الظاهر: ما احتمل معنيين فأكثر ، وأحدهما أظهر ، وذلك لو قلت: (رأيت أسدًا ) يحتمل الدابة ، ويحتمل الرجل الشجاع ، وأوَّل ما ينصرف الذهن إليه هو الدابة .
3. المجمل : أن يحتمل أكثر من معنى على السواء ؛ كما في "قرء وعين ".
4 . المبيَّن:لم يعرفه المؤلف ولكن البيان مقابل الإجمال وهو رفع الخفاء الذي في الإجمال مثال ذلك نحو قوله: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ بعد قوله: ﴿الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ﴾ (البقرة:187) فقد تعين أن يكون بياض النهار وسواد الليل.
• قول السيوطي: (وللإجمال أسباب) هذه الأسباب للإجمال قد تكون ـ أيضًا ـ من أسباب الاختلاف بين المفسرين.
• وقوله: (منها الاشتراك) هو الاشتراك اللغوي ، وهو أن يكون اللفظ لأكثر من مسمى , ثم قال: (نحو ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ (التكوير:17) فإنه موضوع لأقبل وأدبر) أقول : وقد يكون الإقسام في هذا الموضع بإقبال الليل وإقبال الصبح, وقد يكون إقسامًا بآخر مرحلة من الليل وأول مرحلة من النهار.
• وقوله: ﴿أو يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ (البقرة:237) أقول : أي: إما أن يكون الأب وأما أن يكون الزوج ، وليس المقام هنا مقام ترجيح ، وإنما المراد أنه وقع الإجمال هنا.
• قول السيوطي: (ومنها: الحذف نحو ﴿وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ﴾ (النساء:127) قال الشيخ مساعد: يختلف بحسب جنس اليتيمة فإن كانت ذات جمال أو غِنىً ؛ فتكون (في) ؛ أي : ترغبون في نكاحهن .
وإن كانت غير جميلة أو غنيَّة ؛ فتكون (عن) ؛ أي : ترغبون عن نكاحهن .
• قال السيوطي: (تنبيه: قال ابن الحصار: من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد والصواب أن المجمل: اللفظ المبهم الذي لا يفهم المراد منه, والمحتمل: اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين مفهومين فصاعداً)
قال الشيخ مساعد :لم أجد أحداً فرَّق هذا التفريق غير ابن الحصار ، والجمهور على التفريق السابق, وابن الحصار له آراء دقيقة في علوم القرآن وينقل عنه السيوطي كثيراً.
تعليقات عامة على هذا النوع :
• هذا النوع من المباحث العقلية؛ لأن الربط بين الآيتين هو من الاجتهاد العقلي المحض وإن كان المطَّبق عليه نقلياً.
• هذا النوع من علوم التفسير؛ لأنه يتأثر به المعنى؛ ثُمَّ هو من علوم القرآن بعد ذلك .
• هل يدخل ( المجمل والمبين ) في الأخبار والأحكام؟
نعم ، وعلماء الأصول يُعنَون بما يخصُّ الأحكام من الآيات , وأمثلة الأخبار كثيرة ، لكن قلَّما يُعرِّجون عليها ؛ لذا يمكن إتمام عملهم باستقراء الآيات الخبرية التي تدخل في هذا النوع ، وبهذا يكون البحث في هذا النوع من علوم القرآن المشتمل للأحكام والأخبار .
• علاقة هذا النوع بعلوم القرآن الأخرى:
- له علاقة بأحكام القرآن.
- له علاقة بالمتشابه النسبي؛ لأن المجمل لا يعلمه كل أحد، بل يعلمه العلماء .
- له ارتباط بمشكل القرآن فالإجمال من أسباب الإشكال.
• من أفضل التفاسير التي تعنى بتطبيق المجمل والمبين: تفسير أضواء البيان للشنقيطي.