حاتم القرشي
New member
لقد ذكر د. محمد الحسن الددو - حفظه الله ونفع بعلومه - في برنامج أجر وأجران بقناة دليل في موضوع الإعجاز العلمي للقرآن أن كلمة "أدنى" قد وردت في اللغة بمعنى أخفض، واستشهد على ذلك بقول الشاعر :
والصدق يألفه الكريم المعتلي ..... والكذب يألفه الدني الأخيب
باعتبار أن "الدني" يقابل " المعتلي " فيكون معناها الأخفض.
وأقول في ذلك مستعينا بالله :
إن هذا البيت المذكور هو لطرفة بن العبد ولم يرد بهذا النص وإنما هو كالتالي :
والصدقُ يألفُه الكريمُ المُرتجى ..... والكذبُ يألفُهُ الدنيُّ الأخيبُ
فآخر كلمة في صدر البيت هي (المرتجى) وليس (المعتلي) وقد ذكر هذا البيت ابن قتيبة في الشعر والشعراء (1/187) والبغدادي في خزانة الأدب (2/424) وهو أيضا في ديوان طرفة، والمراجع السابقة ورد فيها البيت بهذا النص الذي أثبتُه كما أن محققي الكتب كأحمد شاكر وعبد السلام هارون لم يذكرا فيه رواية أخرى .
وبناء على ما سبق فإن كلمة "الدني" تقابل "المرتجى" فيكون معناها الخسيس أو الحقير، ولا يكون معناها الأخفض، وبالتالي يبطل الاستشهاد بالبيت على معنى الأخفض.
ولاشك عندي أن د. الددو من أحفظ الناس في هذا الزمان، ولكن لعله من غزارة محفوظه حصل له سبق لسان بكلمة "المعتلي" . والله أعلم .
كما أن كلمة "الأدنى" وأصلها من : دنا أو دنو ، لم ترد في المعاجم أن من معانيها الأخفض أو الاشيء المنخفض ، فقد ورد في معانيها :
1- القرب ، وهو قول الزجاج وهو الأشهر .
2 - الشيء الخسيس، وهو قول الأخفش .
3- الضعيف أو الردي .
وانظر في ذلك :
وانظر تهذيب اللغة (14/132)، ومعجم مقاييس اللغة (2/303)، والصحاح (5/1868)، وأساس البلاغة (1/300)، واللسان(18/297)، وتاج العروس(1/229)، والبحر المحيط (1/381) والدر المصون (1/394-395).
وعليه، فإن الاستشهاد بآية سورة الروم { في أدنى الأرض} على الإعجاز العلمي غير سديد ، لأن كلمة {أدنى} لم ترد في اللغة بمعنى أخفض . والله أعلم .
كما أني أؤكد على علو كعب د. الددو في العلم، كما أن له جهوداً طيبة مشكورة في التعليم والدعوة إلى الله . جزاه ربي خير الجزاء .
والصدق يألفه الكريم المعتلي ..... والكذب يألفه الدني الأخيب
باعتبار أن "الدني" يقابل " المعتلي " فيكون معناها الأخفض.
وأقول في ذلك مستعينا بالله :
إن هذا البيت المذكور هو لطرفة بن العبد ولم يرد بهذا النص وإنما هو كالتالي :
والصدقُ يألفُه الكريمُ المُرتجى ..... والكذبُ يألفُهُ الدنيُّ الأخيبُ
فآخر كلمة في صدر البيت هي (المرتجى) وليس (المعتلي) وقد ذكر هذا البيت ابن قتيبة في الشعر والشعراء (1/187) والبغدادي في خزانة الأدب (2/424) وهو أيضا في ديوان طرفة، والمراجع السابقة ورد فيها البيت بهذا النص الذي أثبتُه كما أن محققي الكتب كأحمد شاكر وعبد السلام هارون لم يذكرا فيه رواية أخرى .
وبناء على ما سبق فإن كلمة "الدني" تقابل "المرتجى" فيكون معناها الخسيس أو الحقير، ولا يكون معناها الأخفض، وبالتالي يبطل الاستشهاد بالبيت على معنى الأخفض.
ولاشك عندي أن د. الددو من أحفظ الناس في هذا الزمان، ولكن لعله من غزارة محفوظه حصل له سبق لسان بكلمة "المعتلي" . والله أعلم .
كما أن كلمة "الأدنى" وأصلها من : دنا أو دنو ، لم ترد في المعاجم أن من معانيها الأخفض أو الاشيء المنخفض ، فقد ورد في معانيها :
1- القرب ، وهو قول الزجاج وهو الأشهر .
2 - الشيء الخسيس، وهو قول الأخفش .
3- الضعيف أو الردي .
وانظر في ذلك :
وانظر تهذيب اللغة (14/132)، ومعجم مقاييس اللغة (2/303)، والصحاح (5/1868)، وأساس البلاغة (1/300)، واللسان(18/297)، وتاج العروس(1/229)، والبحر المحيط (1/381) والدر المصون (1/394-395).
وعليه، فإن الاستشهاد بآية سورة الروم { في أدنى الأرض} على الإعجاز العلمي غير سديد ، لأن كلمة {أدنى} لم ترد في اللغة بمعنى أخفض . والله أعلم .
كما أني أؤكد على علو كعب د. الددو في العلم، كما أن له جهوداً طيبة مشكورة في التعليم والدعوة إلى الله . جزاه ربي خير الجزاء .