تعقيب على تفسير المضغة

إنضم
21/09/2014
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
70
الإقامة
ج م ع
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
فهذا تعقيب على ما ورد فى التفاسير بخصوص قوله عز وجل :
{يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي ٱلأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ }
جاء فى تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) :
قوله تعالى: { مخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقةٍ } فيه خمسة أقوال.
أحدها: أن المخلَّقة: ما خُلق سويّاً، وغير المخلَّقة: ما ألقته الأرحام من النطف، وهو دم قبل أن يكون خَلْقاً، قاله ابن مسعود.
والثاني: أن المخلَّقة: ما أُكمل خَلْقه بنفخ الروح فيه، وهو الذي يولَد حيّاً لتمامٍ، وغير المخلَّقة: ما سقط غير حيٍّ لم يكمل خَلْقُه بنفح الروح فيه، هذا معنى قول ابن عباس.
والثالث: أن المخلَّقة: المصوَّرة، وغير المخلَّقة: غير مصوَّرة، قاله الحسن.
والرابع: أن المخلَّقة وغير المخلَّقة: السقط، تارة يسقط نطفة وعلقة، وتارة قد صُوِّر بعضه، وتارة قد صُوِّر كلُّه، قاله السدي.
والخامس: أن المخلَّقة: التامة، وغير المخلَّقة: السقط، قاله الفراء، وابن قتيبة.

وعامة التفاسير تدور حول هذه الأقوال .
وأقول وبالله التوفيق :
قوله عز وجل :{ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ } ، يستلزم أن يكون الخلق فى هذا الطور من مضغة لها الصفتين معا : مخلقة وغير مخلقة ، وذلك نظير قوله عز وجل : {يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ } فالخلق هنا من الذكر والأنثى كليهما .

وإذا سألنا أهل الطب فى هذا الموضوع ، فإنهم يقولون إن النطفة بعدما تعلق فى جدار الرحم (العلقة ) تبدأ فى الإنقسام والنمو حتى تصير فى حجم المضغة ، وهذه المضغة تتألف من طبقتين من الخلايا : داخلية هى التى يتشكل منها أعضاء الجنين ، وخارجية وهى المشيمة التى تعتبر جزءا أساسيا من الجنين إذ أنها تمده بالغذاء والأوكسوجين والحماية ، حتى تخرج مع الجنين عند ولادته .

أما اعتبار المضغة مخلقة أحيانا وغير مخلقة أحيانا أخرى ، فإنه لا يتفق مع السياق الذى يتحدث عن مراحل خلق الإنسان إلى تمام خلقه ، فى معرض بيان قدرة الله على الخلق ، للتدليل على قدرته على البعث . ولذلك أتبع بقوله عز وجل { لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ }.
ثم قوله جل وعلا : {وَنُقِرُّ فِي ٱلأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ } هو الذى يدل على الخلق الذى لا يكتمل .
هذا والله أعلى وأعلم​




 
ستكون الآية كأنه إثبات أن الإنسان في أصل خلقته سواء كان ذكر أو أنثى فيه المخلق وغير المخلق يعني كل إنسان يولد فيه جزء معطل مثل من يولد بعيب خلقي؟
أو ماذا سيكون معنى "غير مخلقة" على هذا التفسير؟
 
أو ماذا سيكون معنى "غير مخلقة" على هذا التفسير؟
الذي فهمته من كلام الاخ / نبيل
في وقت معين اكتمل خلق جزء من المضغة - مخلقه
وجزء منها ( لم يكتمل خلقه بعد ، سوف يتخلق ولكن في الوقت المناسب ) -غير مخلقه

اذا صح فهمي ...
 
مخلق إخلاق تخليق مخلقة من الخالق ..مخلقة تمام الخلقة
غير مخلقة التي بها نقص لم تتم خلقتها والمشيمة غير ذلك والله أعلم
المشيمة هي مكتملة الخلقة لما تقوم بعملها الذي خلقت له، ليس بالضرورة أن كل شيء مكتمل يكون فيه روح، أقصد المشيمة وسيلة لغاية، مواسير المياه توصل المياه والمواسير جامدة لا روح فيها لكنها تقوم بتوصيل المياه التي تقوم عليها الحياة
والله اعلم
 
بسم1
قال تعالى (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) المؤمنون 14

اخي نبيل قلت ان ...
المقصود بالمضغة المخلقة هى الجنين نفسه
اقول : كلامك السابق لايصح ، فلازمه، تحول الجنين بالكامل
اليعظام وهذا لايقول به احد ، (تأمل الاية )
فالصحيح ان المضغة ، هي جزء من الجنين وليست الجنين نفسه
وحقيقه هذه المضغة التي تحولت لعظام هي :
(المضغة الغير مخلقة ) وبمراعاة التناسب بين سورة الحج والمؤمنون
ومن جهه تفسير القران بالقران ، الاية 5 في الحج والايه 14 في المؤمنون

والله اعلم

 
الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين اصطفى
اثبت الطب الحديث باحدث المجاهر العلميه تطور الجنين
كما حكى القرآن الكريم وتعجب العلماء من دقه تعبير القرآن
الكريم ولما لا وهو قول الحق سبحانه وتعالى
فى حاله المضغه انها كقطعه اللحم الممضوغ كاللبان
حينما اخذوا عينه كهذه وجدوا ان هناك خلايا مكونه وخلايا غير مكونه بعد
جزء وجزء
فعند التلقيح تنقسم البويضه الى اقسام متساويه وتتكاثر بالانقسام
وتبدأ مرحله البناء (الخلق)
كما اراد الله عز وجل وكل خليه او مجموعه تعمل فى جزئها المخصص لها
كما شاء الله لاتتعدى على عمل غيرها فالمجموعه التى للرأس ومشتملاته لاتتدخل
فى عمل التى للارجل وهكذا رغم انها فى الاصل كانت بويضه واحده
حتى لا نبعد هذا ماشاهدته على فيلم تسجيلى قيم يثبت هذا
فالتخليق وغير التخليق يقع على نفس المضغه
والله اعلم
 
فالتخليق وغير التخليق يقع على نفس المضغه
نعم ، صحيح ولكني ...
ذكرت في المشاركة 6 ، ان المضغة ، ليست الجنين بل هي جزء من الجنين
قد تكون الجزء الاكبر من الحجم الكلي للجنين نعم ، ولكنها ليست هي كامل الجنين
بدليل اية المؤمنون ، لانه يلزم من قول القائل ، انها الجنين
( تحول الجنين بكامله لعظام )

وبما انك استشهدت ، بعلم الاجنه الحديث
الخلايا البدائيه في الجنين ، تتكون من ثلاث طبقات ، طبقه واحدة فقط ..
يتكون منها القلب و العظام ، وهي طبقة الاديم المتوسط Mesoderm
اية سورة الحج دلت على وجود مضغتين
احداهما (خلقت ) والاخرى لم تخلق بعد اين ذهبت الغير المخلقه
وقع في السورة التاليه لسورة الحج وهي سورة المؤمنون الخبر بمضغة
تحولت الي عظام ولحم ،غطى العظم

فلاشك في انها مضغة سورة اية الحج (الغير مخلقه )
جاءها طور الخلق
ودل ذلك على امر اخر ، وهو ان مضغة سورة الحج
(المخلقه ) هي القلب ، يعرف في علم الاجنه
انه اول جهاز يبدا بالعمل
وحديث البخاري موجود ، يشهد لاية سورة الحج ( ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً
إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ .

والله اعلم

ايات سورة الحج
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)

سورة المؤمنون
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون

( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي
غيري خطأ يحتمل الصواب )

والله اعلم​
 

المضغة: تظهر في هذا الطور الكتل البدنية على هيئة أثر أسنان، وذلك في أواخر الشهر الأول حينما تبدأ خلايا الظهر بالنمو والزيادة وهذا الاسم (مضغة) مناسب للشكل والحجم حيث يكون طول الجنين 1سم 2، وداخل المضغة تبدأ الأجهزة الداخلية مثل القلب والرئتين بالظهور حتى يصل الأربعين حيث ترى جميع الأجهزة وقد تخلقت ولكن هل هي في صورة إنسان أم لا؟ الواقع أنه ليس في صورة إنسان حيث أن أجزءاً لم تتخلق في سطحها مع تكون جميع الأجهزة الداخلية. وهنا تكون المضغة نصفها مخلق والأخر غير مخلق هذا ما قرره علماء الأجنة وقد وافق ما قرره القرآن الكريم ﴿مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾[الحج: 5]، وفي الأسبوع السابع يبدأ الجسم بالبروز حيث تظهر العينان والفم وتتميز الأرجل والجذع والرقبة وغيرها من الأعضاء، وهذا مصداق ما جاء في صحيح مسلم من حديث حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله علية وسلم- قال: «إذا مر بالنطفة اثنتان، وأربعين يوماً جاءها الملك فصورها وخلق سمعها وبصرها…» الحديث. ورواية مسلم لحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله علية وسلم- قال: «إن أحدكم يجمع خلقة في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقه في ذلك مثل ذلك ثم يكون مضغة في ذلك مثل ذلك». مع العلم بأن قلب الجنين ينبض بعد 22 يوماً من التلقيح، وهذا لا يعنى الحياة الإنسانية فإن الحياة موجودة حتى في الحيوان المنوي والبويضة قبل التلقيح إنما هذه الحياة حياة نباتية كما أشار إلى ذلك ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن. 4. طور العظام: قال الله تعالي: ﴿فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً﴾ يبدأ طور العظام بعد المضغة كما هو في القرآن حيث تبدأ الكتل البدنية تنمو مكونة العظام. 5. طور اللحم: قال الله تعالي: ﴿فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً﴾، وينتهي كساء اللحم في الأسبوع الثامن وبهذا تنتهي مرحلة الجنين، وتبدأ مرحلة الحميل (fetus). 6. النشأة الأخرى: قال تعالي: ﴿ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ﴾، ويكون ذلك بعد تكون اللحم على العظم، وفي الشهر السادس يصبح الإنسان قادراً على الاستقلال عن أمه إذا خرج حيث تتكون في الشهر السادس الأسناخ الرئوية، ويستطيع الجنين أن يتنفس مستقلا عن أمة، وبعد ذلك يكون دور الرحم دور الحضانة فقط.
الشيخ عبد المجيد الزنداني
 
اعرف ، مقالة الشيخ الزانداني وغيره من الباحثين ، في ايات تطور الجنين في القران ، ما كنت اريده ، هو التدبر في ايات الله ، تفسير القران بالقران التناسب بين السور ، والخروج بزاويه فهم معين (قد تكون جديده ) ، وتثبيت هذا الفهم
او استبعاده بالبراهين
ثم من بعد النظره والنقاش الشمولي ، كان يكفى الاشاره لمقالة الشيخ الزنداني برابط
فقد كان يهمني في المقام الاول رايك انت اخي ..
فيما سردته من استدلال وتصور
وللحديث بقيه .. انشاء الله تعالى

وجزاك الله خيرا​
 
قولك بارك الله فيك ان النطفه جزء مخلق وجزء غير مخلق هذا صحيح فمر معنا فى كلام الشيخ الزندانى
اما قول الاخ يرحمه الله ان النطفه هى الجنين فالنطفه هى مايتكون منه كل الجنين
وتتحول الى مضغه وذلك عند تخليق اجزائها ويبقى بها جزء غير مخلق ليتم تخليقه بعد ذلك
فالمضغه واحده مخلقه فيها كل اجهزه الجسم الا انها لا تصف شكل الانسان بحال فتكون غير كامله التخليق وهى غير المخلقه
والايه فى سوره الحج مخلقه وغير مخلقه لاتعنى اثنين وانما تعنى حالين والله اعلم
فالصفه تعددت على الموصوف
المعنى اللغوي لكلمة مضغة.

- مضغة: مضَغَ يمضُغُ ويمضَغُ مَضْغاً: لاك.
وأمضغه الشيء ومضّغه: ألاكه إياه.
والمضغة: القطعة من اللحم.
وقيل تكون المضغة غير اللحم.

وقال الإمام النووي في تهذيب أسماء اللغات: إذا صارت العلقة التي خُلِقَ منها الإنسان لحمة فهي مضغة.
معنى المضغة: اللحمة الصغيرة، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. الْحَدِيثَ.
وجاء في تاج العروس من جواهر القاموس: والمضغة بالضم: قطعة من لحم، كما في الصحاح... وقال الأزهري: إذا صارت العلقة التي خلق منها الإنسان لحمة فهي مضغة، ومنه قوله تعالى: فخلقنا العلقة مضغة، وفي الحديث: ثم أربعين يوما مضغة،



 
بسم1
قوله تعالى ( مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
والايه فى سوره الحج مخلقه وغير مخلقه لاتعنى اثنين وانما تعنى حالين والله اعلم
فالصفه تعددت على الموصوف
اوافقك على الكلام السابق ، واعترف بخطأي في المشاركة 6 و8 ، فتصوري السابق ان المضغة ليست الجنين ، لم يكن صوابا واستغفر الله ، والصواب ان المضغه واحدة لانها هي الجنين نفسه ولقد كان جل مقصدي اثبات ( وجود اشاره للقلب في الاية) ، لماذا ؟
1- العباده والتكليف الالهي محله القلب .
2- شرعية التعريف (فالقلب سمي بالمضغة ) ، لحديثه صلى الله عليه وسلم
3- اهميه الحرف الواحد في القران ، فوجود اداة الاستثناء( غير) ، التضعيف ، العطف
اسم المفعول الدال على صفه يدفعنا لمزيد من التدبر والتأمل.
4- السياق الذي يدل على البراهين العظيمه في الاية ، والرد على منكري البعث فلا مجال للظن ( بغير مخلقه ) ظن سلبي ( كالسقط .. مثلا )

سوف ابدا بنقاط ، مع ملاحظه اني ، لااتكلم عن علم الاجنه بشموليته، بل هي محاوله من خلال الايه الكريمه ، للتثبت من صحة الاستنتاج ، وترتيب للمحاور
المتداخله والله المستعان .

___
اولا : الرد على من قال ان ( غير مخلقه ) في الاية تعني السقط
قال الشنقيطي رحمه الله في اضوائه :
فإن قيل : في نفس الآية الكريمة قرينة تدل على أن المراد بغير المخلقة : السقط ، لأن قوله { وَنُقِرُّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } يفهم منه أن هناك قسماً آخر لا يقره الله في الأرحام ، إلى ذلك الأجل المسمى ، وهو السقط .
فالجواب : أنه لا يتعين فهم السقط من الآية ، لأن الله يقر في الأرحام ما يشاء أن يقره إلى أجل مسمى ، فقد يقره ستة أشهر ، وقد يقره تسعة ، وقد يقره أكثر من ذلك كيف شاء . أما السقط : فقد دلت الآية على أنه غير مراد بدليل قوله { فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ } الآية ، لأن السقط الذي تلقيه أمه ميتاً ، ولو بعد التشكيل والتخطيط ، لم يخلق الله منه إنساناً واحداً من المخاطبين بقوله { فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ } الآية . فظاهر القرآن يقتضي أن كلاً من المخلقة ، وغير المخلقة : يخلق منه بعض المخاطبين في قوله { يا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ } الآية .

انشاء الله ، للحديث بقيه ..​
 
جزاك الله خيرا اخى الكريم فانى احبك فى الله
فوالله عز فى هذا الزمان من يرجع عن خطأ
وقد ازددت قدرا وعلوا فى نظرى بارك الله فيك وفى علمك
وانا منتظر ما ستكتب ان شاء الله
 
بسم1
قوله تعالى ( مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
___
ثانيا :التضعيف في كلمة (مخلقه )
(مخلّقة) ، مؤنّث مخلّق، اسم مفعول من خلّق الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
فمجئ هذا الوزن مع الفعل المتعدي يدل على وقوع الفعل على مفاعيل كثيره
ابن عطيه رحمه الله في تفسيره المحرر الوجيز فاللفظة بناء مبالغة من خلق ولما كان الإنسان فيه أعضاء متباينة وكل واحد منها مختص بخلق حسن
في جملته تضعيف الفعل لأن فيه خلقاً كثيرة .(انتهى )

___

ثالثا : العطف في قوله تعالى ( مخلقه وغير مخلقه )

١- التغاير: يستدل بالعطف على المغايره ، بمعنى ان المتعاطفان تغايرا ذاتا واشتركا حكما وعليه فلايجوز عطف الشئ على نفسه ، لان الشي لايغاير نفسه
٢- التغاير على الغالب: فنقول ان المغايرة حاصلة بين مفهوم العام
ومفهوم الخاص، فدلالة الخاص على الفرد قطعية نصية،
ودلالة العام على كل فرد له ظنية ظاهرية،

٣- العطف ودلالة الاقتران : دلالةَ الاقترانِ قسمها ابن القيم الي
ثلاث اقسام ،قويه ، ضعيفه متساويه (بحث دلالة الاقتران الرابط هنا )،
يقول ابن القيم رحمه الله .. (ذا جمع المقترنين لفظ اشتركا في إطلاقه وافترقا في تفصيله قويت الدلالة كقوله - صلى الله عليه وسلم- ( الْفِطْرَةُ خَمْسٌ )
قلت : دلالة الاقتران في الاية من النوع القوي تكرر نفس اللفظ (التكرير) ، وافترق من حيث الذات او الصفه لوجود اداة الاستثناء (غير ) واو العطف

الخلاصه
واو العطف في
قوله تعالى (مخلقه وغير مخلقه ) العطف فيها دل على المغايره
وان الشيء لايعطف على نفسه ،وسوف نبحث لاحقا احتماليه ان يكون من
عطف الخاص على العام
وجمعها حكم واحد الا وهو ( التخليق) لقوله تعالى ( فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ )

___

رابعا : مفهوم (التضعيف ) وعمل واو العطف
يرد قول الشيخ الزنداني (احترامي للشيخ )

وهنا تكون المضغة نصفها مخلق والأخر غير مخلق هذا ما قرره علماء الأجنة وقد وافق ما قرره القرآن الكريم ﴿مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾[الحج: 5]

من خمسة وجوه
الاول :
ثبات التضعيف ، بين طرفي العطف ، يقتضى استمراريه التخليق
وثبات عمل الفاعل في المفعول ،لهما الاثنين ، فلايصح سلب الخلق من احدهما وخاصة لو قام الدليل بخلافه
الثاني : يفهم من دلالة التضعيف ، تواصل عمليه الخلق في نفس الكلمه لتكرر المفاعيل وقد مر معنا سابقا من قول ابن عطيه رحمه الله
الثالث :اقتضاء مفرده (مخلقه ) (في نفسها ) ان هناك ، مفردات لم تخلق
خلق من بعد خلق ، فلماذا جاءت في القران مكرره
الرابع : دلالة الاقتران تقتضي ثبات الحكم بين الطرفين الا وهو (التخليق )
الخامس : لايوجد نفي في الاية بإدراك (عمل ) اداه الاستثناء (غير )
في الاية ، فهي لاتنفي ولاتثبت شيئا ، ولكنها تغاير في الذات او الصفه .

___

خامسا : ماذا فعلت اداه الاستثناء(غير )

يقول د .فاضل صالح السامرائي في كتابه معاني النحو ( غير ) كلمة تفيد المغايره ، مغايره مجرورها لموصوفها اما ذاتا او صفه ، بغض النظر الي الاثبات او النفي

اولا : الموصوف (المنعوت ) : قوله تعالى ( ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
قامت (غير) بتخصيص المنعوت ، لانها خصصته ، واعطته ذاتا وصفه
فمضغة مخلقه (عام ، بمعنى قطعة لحم واحدة ) جاءها التخصيص (بغير)
من حيث انها (منعوت نكره )
ثانيا : المجرور (المضاف اليه) : قوله تعالى (ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
للتلاحم الشديد بين المضاف والمضاف اليه فقد خصت الموصوف اعطت للمضاف اليه صفه وذاتا بطريق مايعرف في اللغة
(بالاضافه المعنويه المخصصه ) فهي وصفا لمضاف اليه غير معمول لها

الخلاصه
مافعلته (غير) بين مخلقه الاولى ومخلقة الثانيه
كقوله تعالى ( لكم دينكم ولي دين )

ف(غير) الوصفيه اعطت وصف وذات محدده ، للمنعوت، فهي تملك القدره على المغايره الاستثنائية ، وانحازت للمجرور (المضاف اليه ) وميزته بكينونه تغاير كينونه مخلقه الاولى
ف(غير) ميزت وخصت قطعه من الجنين المخلق ، بصفه ونتيجه لذلك اصبح لدينا
داخل المضعة الواحد كيان له اهميته وخصوصيته
فيصح انشاء الله تعالى ان نقول مضغة واحده بداخلها مضغه
وهي القلب فقوله تعالى (غير مخلقه ) تاويلها عندي انشاء الله تعالى
القلب
فان اصبت بفضل الله ثم جهد سلفنا الصالح وان اخطاءت فمن نفسي والشيطان

انشاء هناك وقفه سادسه ...

ودمتم بخير



 
بسم1
قوله تعالى ( مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
سادسا : من علم البيان (التكرير)
وبالجملة فاعلم أنه ليس في القرآن مكرر لا فائدة في تكريره، فإن رأيت شيئامنه تكرر من حيث الظاهر فأنعم نظرك فيه، فانظرإلى سوابقه ولواحقه، لتنكشف لك الفائدة منه.
"المثل السائر" لضياء الدين بن الأثير في أدب الكاتب والشاعر
تعريفه : دلالة اللفظ على المعنى مرددا
يوجد في اللفظ والمعنى كقولك ( اسرع اسرع )
والمعنى دون اللفظ كقولك ، اطعني ولاتعصني
فائدته :التكرير يأتي في الكلام تأكيدا له، وتشييدا من أمره، وإنما يفعل ذلك
للدلالة على العناية بالشيء الذي كررت فيه كلامك، إما مبالغة في مدحه أو في ذمه أو غير ذلك ، ولا يأتي إلا في أحد طرفي الشيء المقصود بالذكر
إذا كان التكرير في اللفظ والمعنى يدل على معنى واحد، والمقصود به غرضان مختلفان:
قوله تعالى ( مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
في الاية تكرير يدل على العناية ولفت الانتباه والاشاره
لخصوصيه المكرر(المضاف اليه ) ، نلاحظ ان (من مضغه مخلقه ) الاولى يسهل تبديل الصفه فيها
اما في (وغير مخلقه ) الثانية (المكرر)
ليس من السهولة تبديل خصوصيه او فك ارتباط ( الصفه الذاتيه)
التي اضفتها (غير) لمفرده (مخلقه )فدلنا ذلك
على الاهميه
والعناية الخاصة (بمخلقه الثانية) ، ورفعتها مقارنه بباقي افراد (الجنين)

مثال ضربه ابن الاثير يوضح ذلك الاختلاف
إذا قلنا: "زيد الأفضل"، وقلنا: "الأفضل زيد"، كان في الثاني تخصيص له بالفضل، وهذا التخصيص لا يوجد في القول الأول الذي هو "زيد الأفضل"، ويجوز أن تبدل صفة الفضل فيه بغيرها أو بضدها، فيقال: "زيد الأجمل"، أو "زيد الأنقص"، وإذا قلنا: "الأفضل زيد"، وجب تخصيصه بالنفس، ولم يمكن تغيير عنه.
"المثل السائر" لضياء الدين بن الأثير في أدب الكاتب والشاعر



وختاما : تضعيف ، عطف ، استثناء موجه ، تكرير = القلب ، باذن الله تعالى
قوله تعالى (وغيرمخلقه )= القلب


ملاحظه : المضغة واحده لانها الجنين ، في سورة المؤمنون وقوله تعالى ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
هو : تكمله للتخليق المذكور في سورة الحج

والله اعلم

اخي / عادل محمود ، جزاك الله خيرا ، بتوجيهي الوجهه الصحيحه ، بإبداء الملاحظات
واحبك الله الذي احببتني فيه

ودمتم جميعا بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



 

وقال الإمام النووي في تهذيب أسماء اللغات: إذا صارت العلقة التي خُلِقَ منها الإنسان لحمة فهي مضغة.
معنى المضغة: اللحمة الصغيرة، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. الْحَدِيثَ.
وجاء في تاج العروس من جواهر القاموس: والمضغة بالضم: قطعة من لحم، كما في الصحاح... وقال الأزهري: إذا صارت العلقة التي خلق منها الإنسان لحمة فهي مضغة، ومنه قوله تعالى: فخلقنا العلقة مضغة، وفي الحديث: ثم أربعين يوما مضغة،

وهذا الكلام الذي نقلته عن الائمه ، في غاية الحسن ،فهو يبين الحد الفاصل بين الدم
(علقه ) وبين مضغه (اللحم ) ، وفيه ايضا رد على من قال ان العظم يتكون قبل اللحم
معنى كلمه (مضغه ظاهروهو اللحم ) ، فالحم يتحول الي عظم
قوله تعالى (
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) ، والايه ليس فيها ابدا دليل على ان العظم يخلق قبل اللحم ( بل العكس تماما ) ، والغريب تجد البعض (وحتى الان ) يتطاحنوا في ايهما كان قبل الاخر .

 

تحديث (تصحيح وتوضيح )

ثالثا : العطف في قوله تعالى ( مخلقه وغير مخلقه )
١- التغاير: يستدل بالعطف على المغايره ، بمعنى ان المتعاطفان تغايرا ذاتا واشتركا حكما وعليه فلايجوز عطف الشئ على نفسه ، لان الشي لايغاير نفسه​

بعد اعادة ومراجعة (النقطه الثالثه المقتبسه اعلى الصفحة ) ، وجدت ان الكلام
مبهم ،مرجعه ، العجلة والتركيب الغير الصحيح.. سوف اعيد مره اخرى
بشكل ادق وسوف تجد ذلك في (خلاصه )العطف الخاص (انشاء الله ) ..

ثالثا : العطف في قوله تعالى (مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )
قال شيخ الاسلام ابن تيميهرحمه الله في مجموع الفتاوي {وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما
والمغايرة على مراتب ذكر رحمه الله منها اربعة ، مانريده هنا النوع الثالث }

النوع الثالث من انواع العطف وهو عطف الخاص على العام
{عطف بعض الشيء عليه ، كقوله‏:‏ ‏{‏‏حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى‏}‏‏ ‏
[‏البقرة‏:‏238‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏‏وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}‏‏ ‏‏ الأحزاب‏:‏7‏

الخلاصه في العطف الخاص (مهم )
واو العطف في
قوله تعالى (مخلقه وغير مخلقه ) العطف فيها دل على المغايره
وهو من عطف الخاص على العام (بمراعاة عمل غير) والنكته البلاغيه
في العطف الخاص التنويه والاشاده ، بما يملك الخاص من تفرد في الخصائص
عن سائر مفردات الجسم الاخرى ، ودلنا على امر اخر وهو وحده الذات ، لان العطف الخاص هو عطف الجزء على الكل
فالمعطوف (الخاص) والمعطوف عليه (العام ) ، جمعها حكم واحد
الا وهو ( التخليق) لقوله تعالى ( فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ )

الخلاصه النهائيه من النقاط الستة

اداه الاستثناء (غير ) صنعت الخاص من العام ، وبالوجود خصت الخاص
واو العطف تجكم وسيطره على المغايره وتوجيه ملزم لحكم (التخليق ) بين طرفيها
من (إبتداء الغايه ) دلت على وحده (الجنين ) بداية، والعنايه به الي نهايه الخلق
التضعيف كثره التخليق في (مخلقه ) وفعل الفاعل (الله سبحانه وتعالى الخالق )
التكرير تاكيد وتشديد على علو شان الخاص (غير مخلقه)


والمحصله النهائيه هي ..
تعدد وتكامل الصفات المحدده لشيء ما لدرجه الكينونه (والتخصص الوظيفي )
لايقتضى منه تعدد الذات للمضغة العامه ، لانها هي الجنين نفسه
وبداخل (المضغة العامة المخلقه) كيان له صفات مميزه ذو اهميه قصوى
بل ..ملك متوج ، لطاعة كامل الجسد له ، فصلاحها بصلاحه وفسادها بفساده
قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام ، وكما ورد في الصحيحين
إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهي القلب

والله اعلم

فائده اضافيه
فصلاح المضغة من صلاح الجسد وفسادها يفسده
معنويا : فساده ظلمات تحجب نور الهدايه ، وصلاحه يؤهله
لاستقبال نور الايمان والهدايه
وماديا : القلب يحتوي على الخلايا الجنينيه الجذعيه stem cell
التي تؤثر على الجسد كاملا ، في حاله العطب يتم معالجة العضو المجروح بهذه الخلايا
لتخصصها (عند الحاجه )وقدرتها على التحول لايه نوع
من انواع الخلايا بخاصة العضلات القلبيه (لايوجد نظير لها في الجسد)
(تذكر عمل واستثناء غير المخصص)
وانتقال هذه الخلايا عن طريق الدم لاسعاف ونجدة العضو المصاب
في جزء من اجزاء الجسم كالعظام مثلا .. (لااستبعده )
الموزع والممد بقوام الحياه لكافه انحاء الجسد عن طريق الدوره الدمويه
و اول
جهاز يبدا بالنشاط والعمل في اطوار الجنين الاولى
حفظ المعلومات واستخراجها فخلايا القلب للجسد تشابه (مثلا )..
( الذكره العشوائيه والقرص الصلب للحاسب )
ويحفظ الانسان بكامله في الخاتمه وبما حصل في حياته الدنيا
بعجبه الذنب
احسن الله خاتمة الجميع بالشهادة والايمان والعمل الصالح
اللهم امين







 
عودة
أعلى