تعريف بكتاب (3): محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي لزماننا لكارين أرمسترونج

أحمد بوعود

New member
إنضم
03/08/2007
المشاركات
78
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
تطوان المغرب
في الثقافة الغربية تاريخ طويل من الرعب من الإسلام (الإسلاموفوبيا) يرجع لأيام الصليبيين. فقد انتشر في الأوساط المسيحية لأوربا القرن الثاني عشر، بفعل الرهبان أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان دجالا فرض دينه على الناس الرافضين بقوة السلاح، وكانوا يسمونه بأبشع الأسماء وينعتونه بأقبح الصفات وأحطها... ومنذ أحداث 11 سبتمبر 2001 والهجوم متواصل عبر أطراف متعددة اعتبرت النبي محمدا صلى الله عليه وسلم إرهابيا ومدمن حرب، حتى أصبحت هذه الصورة المشوهة صورا نمطية مقبولة لدى الغرب.
أمام هذه الحالة، ترى المستشرقة البريطانية الباحثة المتخصصة في دراسة الأديان كارين أرمسترونغ أن محمدا (صلى الله عليه وسلم)لم يكن قط رجل عنف، بل إنه نموذج لهداية العالم في زماننا. وتقترح للوصول إلى هذه النتيجة "أن نقارب حياته بطريقة معتدلة حتى نستطيع تقدير إنجازاته المعتبرة"[1]، تلك الحياة التي كانت حملة لا تكل ضد الطمع والظلم والتكبر. كان اهتمامه الأكبر (r) تغيير قلوب الناس وعقولهم، ولم يحاول فرض معتقد ديني.
هذه الفكرة تنتصر لها كارين أرمسترونغ من خلال معالجة قضايا: الدعوة المكية، والجاهلية، والهجرة، والجهاد، والسلام.وتنبع أهمية الحديث عن هذا الكتاب من أهمية كتابات كارين أرمسترونج التي تعرف رواجا لافتا بالغرب (وبخاصة بريطانيا وأمريكا)، كما أن موقفها من النبي صلى الله عليه وسلم ومن دين الإسلام يكاد يكون متميزا في زمن عُرف بالنيل من شخصية الرسول الكريم ومن شريعة الإسلام. والكاتبة أرمسترونج أخذت على عاتقها تصحيح صورة الإسلام وتقديم الصورة الحقيقية لنبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم للغربيين. وما أحوجنا، نحن المسلمين، لمعرفة مثل هذه النماذج والتعرف عليها بهدف التواصل والتعاون، والغاية بعد ذلك طبعا هي عرض معاني الرحمة النبوية للعالمين.
وجدير بالذكر أن الباحثة المتخصصة في مقارنة الأديان كتبت كتابين عن نبينا محمد r:
- الأول: Muhammad a Biography of the Prophetسنة1991، وكان قد صدر للمرة الأولى ببريطانيا 1991 بعنوان: Muhammad a Western Attempt to Understand Islam. ترجمه إلى العربية كل من فاطمة ونصر ومحمد عناني بعنوان: "محمد سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم)"[2]، ومحمد الجورا بعنوان: "الإسلام في مرآة الغرب.. محاولة جديدة في فهم الإسلام"[3].
وقصة تأليف هذا الكتاب ترجع إلى قضية سلمان رشدي وكتابه "آيات شيطانية" الذي اعتبره المسلمون إساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته. وما أثار كارين أرمسترونج هو تلك الفتوي التي أصدرها الإمام الخميني والتي قضت بإباحة دم سلمان رشدي وناشر كتابه، كما لم تعجبها الطريقة التي تعامل بها الناس مع قضية سلمان رشدي في إنجلترا.
- والثاني: Muhammad Prophet for Our Time سنة 2006، وقد ترجمته إلى العربية فاتن الزلباني بعنوان: "محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي لزماننا"[4].
وتوضح كارين بأن هذا الكتاب الذي جاء بعد مرور خمسة عشرة سنة على الكتاب الأول جديد ومختلف كلية؛ ذلك أن كتابها الأول لم يعد يفي بالغرض بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث دعت الحاجة، في نظرها، إلى التركيز على جوانب أخرى من حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) لأن هذه الأحداث زادت من العداء للإسلام ونبيه (صلى الله عليه وسلم).
وأشير بأن الباحثة كارين أرمسترونج (ولدت عام 1945) واحدة من أشهر الباحثين اليوم في الأديان ومقارنتها. وقد كتبت في ذلك مجموعة كبيرة من الكتب تدرس فيها العقائد والأديان الرئيسة (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، وتبحث عما هو مشترك بينها، كما تبحث فيها عما يؤثر منها في تاريخ العالم ويوجه أحداثه.
وتروي كارين أرمسترونج قصة بدء الوحي باختصار شديد، ثم تعلق قائلة: "لقد شاهد هذه الرؤيا vision في شهر رمضان 610 ميلادية تقريبا. وقد سماها محمد ليلة القدر..."[5]
وهنا أتوقف لأقول:
أ- لا يبدو في نية الباحثة تشويه الحقائق أو تزييف الوقائع، وإنما هذا خلط وقع لها بسبب خلل منهجي.
ب- إن القول بكون واقعة بدء الوحي رؤيا نجده عند معظم المشرقين وكثير من أبناء المسلمين، وسببه الاعتماد على رواية لابن إسحاق جاء فيها: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ وَأَنَا نَائِمٌ بِنَمَطٍ مِنْ دِيبَاجٍ فِيهِ كِتَابٌ (...) ثُمّ انْتَهَى فَانْصَرَفَ عَنّي وَهَبَبْتُ مِنْ نَوْمِي، فَكَأَنّمَا كَتَبْتُ فِي قَلْبِي كِتَابًا..."[6]
ما يفهم من هذه الرواية أن واقعة بدء الوحي كانت رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بغار حراء، وهذا ما دفع بمحمد عابد الجابري مثلا إلى إيراد هذه الرواية ويعلق عليها مفسرا: "وَأَنَا نَائِمٌ (في رؤيا المنام)"[7].
والصحيح هو ما استقر في أذهان المسلمين أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله r يقظة وليس في المنام كما تحدثنا عنه الروايات المعتبرة. مثلا نجد عند الإمام البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها: "... حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي ‏غَارِحِرَاء ‏‏فَجَاءَهُ ‏‏الْمَلَكُ ‏فَقَال:َ ‏اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَابِقَارِئٍ، قَال:َ فَأَخَذَنِي ‏فَغَطَّنِي ‏حَتَّى بَلَغَ مِنِّيالْجَهْدَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي‏ ‏فَقَالَ: اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَابِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي ‏‏فَغَطَّنِي ‏الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّيالْجَهْدَ، ثُمَّ ‏أَرْسَلَنِي ‏‏فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: مَا أَنَابِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي ‏فَغَطَّنِي ‏الثَّالِثَةَ ثُمَّ ‏أَرْسَلَنِي‏ ‏فَقَال:‏﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [8] فليس هنا أي ذكر للنوم أو الرؤيا أو ما يدل على ذلك. وهنا يسأل النبيه: "هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء من أجل التعبد أم النوم ؟ ولو كان ذلك مناما، لماذا لم يحدث له في بيته ؟"
جـ- ليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي سمى ليلة القدر، بل الله سبحانه وتعالى هو الذي سماها، هذا إن سلمنا بأن ليلة القدر هي هذه الليلة التي بدأ فيها نزول القرآن الكريم. قال الله تعالى: ((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)) (القدر: 1).
وتعود الباحثة من حين لآخر إلى القرآن الكريم، تؤيد به حجتها وتستند إليه في كثير من القضايا التي تريد الانتصار لها. وأشير إلى أن الباحثة تعتقد أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، على عكس معظم المستشرقين، فتقول مثلا: "القرآن هو كلمة الله المقدسة"[9]. لكن رغم هذا، فإن الباحثة تخلط أحيانا بين القرآن الكريم، وهو كلام الله تعالى، وبين كلام النبي صلى الله عليه وسلم فتنسب آيات من القرآن الكريم إلى النبي صلى الله عليه وسل ! وهذا نتيجة إسقاط ما هو سائد في الكتب السماوية الأخرى المحرفة على القرآن الكريم. إن الإنجيل مثلا تتعدد نسخه بتعدده كتابه ومفسريه فينسب إليهم، وهذا ما لا ينطبق على القرآن الكريم.
ويعتبر مفهوم النبوة من المفاهيم المستعصية على الفهم عند كارين أرمسترونج، وعند الغربيين عموما. وقد سبقت الإشارة في البحث إلى هذه النقطة عند اعتبارها النبي صلى الله عليه وسلم شخصا له "موهبة استثنائية"، واعتقاده صلى الله عليه وسلم "بوجوب إصلاح اجتماعي"، ونزوله صلى الله عليه وسلم "لرأي الشباب الكارثي الذين تحمسوا للخروج لملاقاة قريش" في غزوة أحد. كما أشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان "يعرق بشدة" عندما يفكر لمواجهته قضايا صعبة وحرجة. نعم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرق، ولكن عند نزول الوحي عليه، وليس عند التفكير.
إن مثل هذه الاعتبارات تجعل من النبي رجلا معزولا عن السماء، يعتمد في حركته على جهده العقلي والفكري البشري. وهذا الفهم يسلب النبوة والنبي كل معنى وروح.
إن النبوة اصطفاء إلهي، وعناية ربانية. والنبي محمد، أو غيره، صلوات الله على الجميع، لا دخل له فيما يُبلغ، ولا حق له في التصرف أو الزيادة أو النقصان، إلا ما كان من أمور دنيوية محدودة جدا لا تأثير لها في حياة الناس. وإلا فما وظيفة الوحي ؟ بل ما وظيفة النبوة أصلا ؟
ويمكن إجمال وظيفة مقام النبوة في:
- تبليغ الناس تعاليم ربهم كما هي.
- بيان ما احتاج من ذلك إلى بيان، وعلى رأس ذلك بيان عواقب الأفعال، حسنها وسيئها.
- الفصل بين الناس فيما يحدث بينهم من نزاعات وخصومات، مذكرا بمصير المعتدي.
- إجابة الناس عن أسئلتهم التي تظهر لهم من خلال ممارستهم للعبادات أو معاملاتهم مع غيرهم، مسلمين أو كفار.
- ومع هذا وذاك، كانت الوظيفة الأساسية لمقام النبوة الشريف دوام تذكير الناس بمصيرهم، وكيف أن آخرتهم هي حصاد أعمالهم الدنيوية ليس فقط العبادية، بل كل تصرف يتصرفه المؤمن إنما هو مما يتبنى عليه آخرته.
وكل هذا بتسديد الوحي من عند الله عز وجل وتصويبه. والشواهد في القرآن على هذا كثيرة... بل من أين للنبي القيام بهذه الوظائف إن لم يكن مدعما وموجها من قبل الوحي ؟
[1] - Karen Armstrong, Muhammad Prophet for Our Time (HarperPerennial, London 2007),18.
[2]- صدرت هذه الترجمة عن دار سطور الجديدة سنة 1998.
[3]- صدرت هذه الترجمة عن دار الحصاد، دمشق سنة 2002.
[4]- صدرت هذه الترجمة عن دار الشروق الدولية سنة 2008.
[5] - Karen Armstrong, Muhammad Prophet for Our Time, 22.
[6]- محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني، السيرة النبوية، تحقيق أحمد فريد المدني المزيدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1424-2004، 1/168.
[7]- محمد عابد الجابري، مدخل إلى القرآن الكريم، الجزء الأول: في التعريف بالقرآن، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ط1، 2006، ص 78.
[8]- البخاري، صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله،رقم 3.
[9] - Karen Armstrong, Muhammad Prophet for Our Time, 16.
 
جزاكم الله خيرا يادكتورنا الحبيب احمد بوعود
وان كان لي لاحقا بحث مطول في هذا عن كارين وسأعرضه في وقته، إذا وجدت وقتا لاكتماله وكماله، واتذكر قولها عن النظرة الغربية الممتدة والطويلة والقديمة للغرب عن النبي انها نظرة مريضة!
ذكرت ذلك في كتابها المسمى(الإسلام في مرآة الغرب) وهو عندي
 
لمن أراد المزيد حول هذه المستشرقة يجده على هذا الرابط

لمن أراد المزيد حول هذه المستشرقة يجده على هذا الرابط

حياك الله د. أحمد بوعود
يمكن لمن أراد المزيد حول هذه المستشرقة يجده على هذا الرابط
كارن أرمسترونغ: هل هي الأقرب إلى الاعتدال؟!
 
كما علقت أنا على رابطكم اخي عبد الرحمن، منذ سنوات، فكارين كانت راهبة كفرت بالرهبنة، وعلمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ،ليس كما رموه من قبل، لكنها أخذت ممن رموه من بعد، ونسجت خيوط جديدة من ضفائر اتهامات مونتجمري واط وغيره، وقد قالت في مقدمة كتابها الإسلام في مرآة الغرب أنها تأثرت بكتب واط، وغيره، وهذا يبدو من بحوثها، لكنها ايضا تطورت في استخدامها للمذاهب المادية، وهذا يبدو من كتابها(الله) وكتابها(الاسطورة) وقد نحت فيهما منحى العلمانية الإستشراقية الحديثة، من نواح كثيرة، والمدهش أنها دخلت في التحليل السياسي فأفسدت في التحليل والتقييم فكتبت في تقييم البنا وقطب وغيرهما بطريقة العلمانيين العرب وقد تأثرت بكتابات بعضهم!.
ولو تلاحظ فإني في تحليلي لكتاب جاذبية الإسلام لرودنسون أوردت موقف رودنسون من الاتهامات الخيالية القديمة -وهي مثله في هذا بل صارت متأثرة به وعلى نهجه!-وهي على كل كانت تدور في ساحة الكنيسة وأقبيتها المظلمة، أما اليوم فالغلبة في الغرب للفكر المادي العلماني، ولم يجد الإستشراق بد من اللحاق به واللهاث وراءه وكأن رجاله إمعات لارأي لهم ..ينقادون بحسب الهواء المعلق في الفضاء الأوروبي أو من أربطة عنقهم وأحذيتهم فلايستطيعون التحول او اخذ اتجاه مخالف مختلف، فإنقلبوا من نظرة بيزنطة والكنيسة مع التطور الفلسفي بعد الخروج من الكنسية إلى الربوبية-والإسلام أثر عليهم في هذه الأخيرة وإلا أي إتجاه كان يمكنهم المضي فيه غيره- ثم صاروا مع مابعد ربوبيتهم إلى إنكارها والدخول في أقبية علمانية مظلمة لاترى أمامها إلا كهوف أرضية كالخفافيش لا ترى الا في ظلام تلك الكهوف.. أما رحاب الكون فلاعلم لها به، فتراها تأخذ وترقع، وتنسج الثوب المهترى برقع المذاهب الحديثة، وكل علماني استشراقي يدرس الإسلام ينفرد برقع نُسجت في قسم أحادي من أقسام الفلسفة او مذاهب التناول الكوني الضيق الصدر بالعالم حوله وفوقه ومن خلفه ومن تحته، فلما كانت الماركسية أخذوا منها ورتقوا ونسجوا ولما كانت الدروكايمية(نسبة لدور كاييم) والأوجست كونتية (نسبة لأوجست كونت الذي قسم مراحل تطور البشرية الى مراحل منها الدين ثم قال بتجاوزه والتخلص منه لانه خرافة) اهتبلوا منها واختبلوا، ولما كانت كان فرويد اخذوا ومضوا معه في ظلمات التحليل الجنسي للبشر ولما نقضه تلميذه يونج اخذوا منه خرقة(اللاشعور الجمعي) وفرحوا بها(ومنهم مونتجمري واط وتبعته كارين آرمستورنج) متعلقون بقشة تدفعها جملة من زبد بحر مظلم متلاطم، لكنهم نسجوا منها تصور عن النبوة والإسلام... فكانت الإتهامات الجديدة عامة وخاصة(الخاصة في تناولهم لسيرة النبي ونبوته)، عامة لتفسير الأديان والهوس النبوي(زعموا، ومنهم فرية جوستاف لوبون) وهذه ايضا اهتبلها كثيرون من المستشرقين العلمانيين) فتنتهم فكرة التحليل النفسي ونفسية الجماهير!، ونسوا أن جماهير محمد واتباعه وصحابته صلى الله عليه وسلم فتحوا العالم واقاموا حضارة فهل قام المهووسون من قبل بمثل هذا، وهل يمكن أن ينتج الهوس حضارة تتعيش عليها اوروبا والعالم حتى اليوم، فتعالج الأمراض وتقدم الدواء وتفتج مغاليق السماء فتكتشف النجوم وتسمى بإسماء عربية أولا، وتعالج الأجساد وتتم عمليات الجراحة، وتنشأ المختبرات وتزرع المكتبات، وتترفه النساء والعالم، ليس بتقريب المسافات(ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا-النص) وانما بتطوير الطرق وانشاء المنارات والحمامات، والدخول بعلوم المسلمين لرفع المتاعب عن النساء بآلات صناعية ولولا المنهج الإسلامي ماكانوها، إلخ...أي هوس ينتج عنه هذا كله، والعلمانية لم تنتج ولا واحدة منها، والذي انتج هو الواقع التجريبي الذي انشأه الإسلام وسرى عليه الغرب وركبته العلمانية وتسيدت وكأنه من اختراعات بنات وعيال عقلها,,
كارين نشطة فكريا لكنها انتقلت من الرهبنة الى العلمنة.. واتخذت مراكب العلمانية الشائهة لها نجاة... لكن من ينقذ التائهين ان لم ينقذهم رب العالمين
وقد قرأت قصتها التي كتبتها بنفسها وباللغة الهولندية وعنوان القصة موحي وخطير.. كأنها او كأنما تصعد في السماء او تدخل من باب ضيق لاهواء منعش فيه!
 
و أنا متفق معك تماما فيما علقته من قبل....
و ما أضفته لاحقا ....
أردت أن تسهب يا أخي طارق قليلا في برنامجها برنامج الشفقة ...
الحق إنها تحدثت بتأثر حقيقي وموضوعية عن رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم في فيلم تراث نبي، و دافعت بموضوعيه متبنية تقريبا وجهت نظر واط في بني قريظة.
لك التقدير فيما أفضت فيه و عرجت.
 
عودة
أعلى