الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين . أمابعد:
فقد أحببتُ أن أُعرِّف بالكتب الحضرمية المخطوطة في علوم القرآن التي وقفتُ عليها، رجاء أن ينتفع بها بعضُ من يقرأ ما أكتب فيخصني بدعوة في ظهر الغيب .
ومنهجي في هذا التعريف أن أذكر اسم المخطوط كاملاً، ثم ذكر المؤلف، وذكر مقدمة المؤلف، ونماذج من كتابه، وذكر الخاتمة . وقد يزاد شيئاً غير هذا .
وسيكون كتابة هذه الكتب بحسب ما يتيسر لي من الوقت . وبالله التوفيق .
وأنا في انتظار الملاحظات من الإخوان في هذا الملتقى المبارك .
(1) فوح العبير بحل منظومة التفسير للشيخ محسن أبي نمي ( 1306 هـ ـــ 1379 هـ )
(1) فوح العبير بحل منظومة التفسير للشيخ محسن أبي نمي ( 1306 هـ ـــ 1379 هـ )
هذه الرسالة هي أول المؤلفات الحضرمية المخطوطة في علوم القرآن التي أردت أن أعرف بها .
وهي رسالة ( فوح العبير بحل منظومة التفسير ) للشيخ علامة حضرموت محسن بن جعفر أبي نمي ( 1306 هـ ـــ 1379 هـ ) .
وهذه الرسالة هي شرح لمنظومة الزمزمي في أصول التفسير - المنظومة المعروفة - وهذه الرسالة انتهى منها مؤلفها في عشية الخميس 6/ ذي الحجة / 1373 هـ . وهذه هو النقل الثاني للرسالة .
وأما الرسالة فقد كتبها في أول أمرها في ليلة الجمعة 18/صفر / 1356 هـ ، وقد كانت بعنوان ( التبشير بحل منظومة العلامة عبد العزيز الزمزمي في علم التفسير ) .
وكلا هاتين النسختين بخط المؤلف - رحمه الله - . مقدمة المخطوط :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، و بعد:
فهذا تعليقٌ لطيف ، و أنموذجٌ شريف ، على منظومةِ العلامةِ الشيخ عبدِ العزيزِ الزَّمْزَمِيِّ المكِي ، في علمِ التفسيرِ جمعتُهُ مِنْ كتاب ( إِتْمَام الدِّرَايةِ لقُرَّاءِ النُّقَايَةِ ) وكتاب ( الإِتْقَانِ في عُلومِ القُرآن ) كلُّها للجلال السّيُوطِي ، ومن غيرِ ذَلك ممَّا يَسَّرهُ اللهُ تَعَالى الكريمُ المالكُ ، و سمَّيتُه : ( فَوحَ العَبِيرِ بحَلِّ منظُومةِ التَّفْسِيرِ )، واللهَ أسألُ أن ينفعَ به كما نفعَ بأصولهِ الجمَّ الغفيرَ ، إِنَّه على مَا يشاءُ قَدِيرٌ ، وبِالإِجَابَةِ جَدِيرٌ . خاتمة المخطوط :
، أو كما قال بعضهم : من أعظم شعب الإيمان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم محبة له وأداء لحقه وتوقيراً وتعظيماً و المواظبة عليها من أداء شكره صلى الله عليه وآله وسلم وشكره واجب لما عظم منه من الإنعام فإنه سببٌ لنجاتنا من الجحيم ودخولنا في دار النعيم وإدراكنا الفوز بأيسر الأسباب ونيلنا السعادة من كل الأبواب ووصولنا إلى الدرجة السنية والمناقب العليّة بلا حجاب {لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آيته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }وقوله على النبي تقدم معناه في شرح خطبة الناظم وهو متعلق بصلاتي وآله الهداة جمع هاد اسم فاعل من هدى بمعنى أرشد أي المرشدين من اهتدى بهم إلى ما فيه نجاحه وفلاحه وصحبه معمما حال أي حال كوني معمماً بالصلاة أتباعه أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الهدى أي الرشاد إلى قيام الساعة هذا التأقيت مقصود به التأبيد بأمر بعيد، والساعة يوم القيامة وأوله من النفخة الثانية ولا انتهاء له .
وإلى هنا انتهى ما يسّر الله تعالى إيراده من التعليق اللطيف على هذا الرجز المنيف ، جعله الله خالصاً لوجهه الكريم ونفع به كل من تلقاه بقلبٍ سليم بجاه سيدنا وسندنا محمد خاتم النبيين و المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين . نماذج من الرسالة :
مقدمة : مأخوذة من مقدمة الجيش يقال: مقدمة العلم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله ومقدمة الكتاب لطائفة قدمت قبل المقصود لارتباطه بها وهي المراد هنا.
( فذاك ) أي القرآن هو ( ما ) أي الكلام الذي على سيدنا محمد ( نزل ومنه ) أي القرآن ( الإعجاز ) وهو ارتقاؤه في البلاغة إلى أن يخرج عن طوق البشر ويعجزهم عن معارضته على ما هو الرأي الصحيح (2)، وهو ( بسورة حصل ) فخرج بالمنزل على محمد التوراة والإنجيل وسائر الكتب ، وبالإعجاز: الأحاديث الربانية كحديث الصحيحين : (( أنا عند ظن عبدي بي )) وغيره ، والاقتصار على الإعجاز وإن أُنزل القرآن لغيره أيضاً لأنه محتاج إليه في التمييز وقوله ( بسورة ) بيان لأقل ما وقع عليه الإعجاز وهو قدرُ أقصر سورة كالكوثر أو ثلاث آيات من غيرها بخلاف ما دونها . عدد الأوراق:
وتبلغ عدد أوراق ( فوح العبير ) : 60 ورقة . إسنادي إليها:
فقد يسَّر الله تعالى لي أن قرأتها كاملةً على تلميذه الشيخ سعيد بن محمد برعية - حفظه الله - في عدة مجالس وأجازني بها . وقد ابتدأتُ القراءة عليه صباح يوم السبت 4/7/1427 هـ، وختمتها عليه في 9/7/1427 هـ . ولله الحمد والمنة .
بارك الله فيك يا أبا إسحاق على هذا التعريف بالمؤلفات الحضرمية في علوم القرآن، ولم أتنبه لحديثك عن شرح منظومة الزمزمي هنا إلا الآن، فليتك تواصل التعريف ببقية المؤلفات على هذا النسق.
بارك الله فيك يا أبا إسحاق على هذا التعريف بالمؤلفات الحضرمية في علوم القرآن، ولم أتنبه لحديثك عن شرح منظومة الزمزمي هنا إلا الآن، فليتك تواصل التعريف ببقية المؤلفات على هذا النسق.
لك ما أردتَ مشرفنا المبارك .
لكن سأجعل هذا التعريف بحسب ما يتيسَّر لي ، وسيشمل الكتب المخطوطة ، والمطبوعة قديماً ، وما ألَّفه بعض المعاصرين ولم يطبع بعدُ ، وبعض ما طبع حديثاً ولم يشتهر ، ولعلي يكون لي مع بعضها وقفات مع التعريف بها .
رسالة: ( تنبيه من سها في قراءة ننسها ) للعلَّامة الفقيه علي بن سالم بكير هو شيخنا العلامة الفقيه الأديب علي بن الشيخ العلامة المفتي سالم بن سعيد بكيِّر باغيثان
وموضوع الرسالة وجود من يقرأ ( نَنْسَاها ) بإبدال الهمزة ، وهذه قراءة لا تصح ، وفيها نسبة النسيان لله - عزَّ وجل - .
وهي عبارة عن جواب على سؤال وجّه للشيخ في قراءة الدوري عن أبي عمرو وهي الرِّواية الموجودة في مدينة تريم - مع تحفُّض منِّي على هذه العبارة -، وهذا نص السؤال :
ما قول العلماء – أبقاهم الله نفعاً للأنام – في {ننسأْها} من قوله تعالى :{ ما ننسخ من آيةٍ أو ننسأْها} ؟ فإننا نسمع كثيراً يقرأونها بالألف من غير همزٍ ، فهل هي قراءة صحيحة أم لحن ؟ وما هي قراءة أبي عمرو في هذه الآية ؟ نرجو البيان ولكم من الله جزيل الثواب ، ا.هـ .
وهي رسالة صغيرة جداً مطبوعة على الآلة الكاتبة، و عندي نسخة منه هدية من المؤلف أهداني إيَّاها بالمدينة النبوية أثناء زيارته لها . جاء في أوَّل الرسالة : والله الموفق للصواب ، اعلم أنَّ القراءة سنة متبعة فلا تجوز القراءة إلاَّ بما يوافق العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية وصحَّ سندها . ا.هـ .
ولعلَّ الله تعالى ييسِّر لها أن ترى النور قريباً إن شاء الله تعالى .
تعريف مختصر بصاحب الرِّسالة شيخنا علي بن سالم بكير - حفظه الله - :
أولاً: المعلومات الشخصية:
* الاسم: علي بن سالم بن سعيد بُكيِّر باغيثان.
* محل الميلاد : تريم / حضرموت.
* تاريخ الميلاد : 15/ ذي الحجة / 1361هـ - 23/12/1942م.
* الحالة الاجتماعية : متزوج من اثنتين، ولدي أربعة أولاد ذكور وسبع بنات.
* محل الإقامة: تريم.
ثانياً: النشأة وطلب العلم:
النشأة في تريم وبها تعلمت مبادئ القراءة والكتابة عن شيوخ المدينة، ثم أخذت عن والدي سالم بن سعيد بكير الذي كان رئيس مجلس الأمناء الشرعي بمدينة تريم التي كان يرتادها طلاب العلم والمعرفة من بلاد كثيرة، ثم أخذت عن شيوخ العلم، ودرست برباط تريم المعهد الديني الشهير، ودرست أيضاً بالمعهد الفقهي، ودرست في المساجد والزوايا وبمكتبة الكاف التي تحولت فيما بعد إلى مكتبة الأحقاف.
ثالثاً : العلماء الذين درست على أيديهم:
1- والدي - رحمه الله - (1323- 1386هـ).
2- العلامة الفقيه محمد بن سالم بن حفيظ (1332- 1392هـ).
3- السيد عمر بن علوي الكاف –النحو - .
4- السيد العلامة أبو بكر محمد السري.
5- السيد عبدالرحمن بن حامد بن محمد بن سالم السري.
6- السيد المؤرخ عبدالله بن حسن بن محمد بلفقيه
7- علوي بن عبد الله بن شهاب.
8- عمر بن أحمد بن سميط. وغيرهم.
رابعاً : المؤتمرات والندوات التي شارك فيها:
شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات منها:
1- ندوة الآثار والمخطوطات التي أقيمت بعدن، وحضرها الأكوع.
2- وشاركت في بعثة الحج الرسمية في جمهورية اليمن الجنوبية سابقاً في عام 87م.
3- رحلة إلى الهند للبحث عن المخطوطات عندما كنت أميناً لمكتبة الأحقاف -للبحث عن المخطوطات اليمنية في مكتبات الهند - .
4- كما شاركت في الأسبوع الثقافي لجمهورية اليمن الجنوبية سابقاً الذي أقيم في العراق في سنة 89م وغيرها من المؤتمرات والندوات.
خامساً : الوظائف التي تقلدها سابقاً والأعمال التي يشغلها حالياً :
اشتغلت بالتدريس في المساجد وفي المدارس الأهلية منذ عهد مبكر وربما قبل أن أستكمل العشرين سنة، ودرست بالمعهد الفقهي بتريم، وبمكتبة الأحقاف للمخطوطات، ودرست بوادي دوعن بمدرسة أهلية، ودرست بعده بمدرسة ابن محفوظ الأهلية بالهجرين.
ثم أصبحت أميناً لمكتبة الأحقاف، وكنت عضواً في المجلس الاستشاري منذ تأسيسه، وحالياً مجلس الشورى.
وأقوم الآن بإصلاح ذات البين وحل القضايا والنزاعات بطريقة التراضي.
وأقوم بقسمة التركات وعقود الأنكحة والتوثيق والإجابة على الأسئلة الفقهية، وإضافة إلى القيام بالتدريس لطلبة العلم.
سادساً: الإنتاج العلمي (البحوث والمؤلفات) :
كتبت عدة بحوث في التاريخ وفي الأدب وفي الفقه؛ ولكن أكثر هذا الأبحاث يحتاج إلى تكميل وإعداد للنشر، ومما طبع منها كتاب تاريخ جامع تريم، وكتاب "رجال وكتب"، وبحث في مصادر التاريخ الحضرمي، وشعراء تريم في القرن الرابع عشر الهجري.
(3) كتاب ( ترجمة المستفيد لمعاني مقدمة التجويد ) للشيخ الحضرمي بحرق - رحمه الله -
(3) كتاب ( ترجمة المستفيد لمعاني مقدمة التجويد ) للشيخ الحضرمي بحرق - رحمه الله -
تميماً لهذه السلسلة التي ابتدأتُ بها نثلِّث بكتاب الشيخ بحرق - رحمه الله - ، وقد سبق أن كتبتُ عنه بهذا الملتقى فلا داعي للتكرار ، وهو على هذا الرَّابط : http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=16201
(4) مختصر كتاب التعريف والإعلام للسهيلي : اختصره محمد بحرق الحضرمي
(4) مختصر كتاب التعريف والإعلام للسهيلي : اختصره محمد بحرق الحضرمي
مختصر كتاب التعريف والإعلام للسهيلي
محمد بن عمر بن مبارك بحرق الحضرمي (930 هـ)
وهو اختصار لكتاب السهيلي التعريف والإعلام . يقول المؤلف محمد بحرق - رحمه الله - في أول الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ، أما بعد :فهذه نبذة ملخصة من كتاب : التعريف والإعلام بما أُبهم في القرآن من الأسماء والأعلام ، أي : تفسير من لم يسمّ فيه باسمه العلم من نبيّ أو وليّ أو غيرهما من آدميّ أو ملك أو جنيّ أو بلد أو شجر أو كوكب ، أو غير ذلك له اسم قد عُرِف عند نقلة الأخبار والعلماء الأخيار - رحمهم الله تعالى - للإمام أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي الخثعمي - رحمه الله -
فقوله تعالى : (( أنت وزوجك )) اسمها : حواء بالمد ........ إلخ ) ا.هـ .
وقال في آخره : قوله (( وامرأته )) هي أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان بن حرب واسمها العوراء ، كانت تضع الشوك ، وهو الحطب على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا آخر ما لخصتُه من الكتاب المذكور ، ولم أحذف منه إلا ما خرج به عن شرطه ، فأطال به الكتاب ، وزدتُ فيه ضبط كثير من الأسماء يشتدّ الحاجة إليها ، وأكثر ذلك من : تهذيب الأسماء واللغات للنووي - رحمه الله - والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، إن الله وملائكته يصلون على النبيّ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ا هـ .
[FONT="]
[/FONT]
(5) بهجة الإخوان شرح هداية الصبيان ( للشيخ محسن بن جعفر أبي نمي ت: 1379 هـ )
(5) بهجة الإخوان شرح هداية الصبيان ( للشيخ محسن بن جعفر أبي نمي ت: 1379 هـ )
تميماً لهذه السلسلة التي ابتدأتُ بها أحببتُ أن أخمِّس برسالة : بهجة الإخوان شرح هداية الصبيان ( للشيخ محسن بن جعفر أبي نمي ت: 1379 هـ ) ، وقد سبق أن كتبتُ عنها بهذا الملتقى المبارك فلا داعي للتكرار ، وهو على هذا الرَّابط :
هذه المنظومة للشيخ السَّيِّد محسن بن جعفر بونمي رحمه الله ت: 1379 هـ، أهداني صورةً من أصلها أحد أحفاده، وهي مسودَّة وعليها تعديلات وتصويبات النَّاظم، لم يبيضها بعدُ، وتوفي عنها هكذا، وقد أوشكتُ أوراقها على التلف
وقد سبق التعريف بها هنا
