محمد عبدالرحيم الغزالي
New member
التقوى هي إتباع الهدى أو إتباع الصراط المستقيم . ويتضح تعريف التقوى في قوله تعالى " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " ( الأنعام 153 ) .
والهدى هو سبيل الإنسان للنجاة في الدنيا والآخرة . فيقول تعالى : "
والهدى درجات في قوله تعالى " وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى " ( مريم 19 ) . وأعلى درجات الهدى الصراط المستقيم في قوله تعالى " وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا " ( الفتح 2 ) . وضد الهدى الضلال . والضلال هو سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة .
لذا يمكن تعريف التقوى بأنها إتباع سبيل النجاة في الدنيا والآخرة واجتناب سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة .
والتقوى درجات ، ويتضح ذلك في قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " ( آل عمران 102 ) . فأعلى درجات التقوى هى أن تسلم وجهك لله .
والتقوى ليست مرادفاً للخشية لأن الخشية ذكرت في القرآن الكريم معطوفة علي التقوى بما يفيد المغايرة بين التعبيرين ، في قوله تعالى : " وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ " ( النور 52 ) .
والعبادات من صلاة وصوم وحج وغيرها من العبادات ، هي سبيل الإنسان للتقوي ، وذلك في قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " ( البقرة 21 ) . ولكن العبادة ليست تقوى في حد ذاتها ، لأن التقوى جاءت معطوفة علي العبادة ، في قوله تعالى : " وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " ( العنكبوت 16 ) .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
والهدى هو سبيل الإنسان للنجاة في الدنيا والآخرة . فيقول تعالى : "
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ " ( النحل 125 ) ، ويقول تعالى : " وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا " ( الكهف 57 ) . فالدعوة في القرآن تكون إلي الهدى أي إلى سبيل الله ، وفي سبيل الله النجاة في الدنيا والأخرة .
والهدى درجات في قوله تعالى " وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى " ( مريم 19 ) . وأعلى درجات الهدى الصراط المستقيم في قوله تعالى " وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا " ( الفتح 2 ) . وضد الهدى الضلال . والضلال هو سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة .
لذا يمكن تعريف التقوى بأنها إتباع سبيل النجاة في الدنيا والآخرة واجتناب سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة .
والتقوى درجات ، ويتضح ذلك في قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " ( آل عمران 102 ) . فأعلى درجات التقوى هى أن تسلم وجهك لله .
والتقوى ليست مرادفاً للخشية لأن الخشية ذكرت في القرآن الكريم معطوفة علي التقوى بما يفيد المغايرة بين التعبيرين ، في قوله تعالى : " وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ " ( النور 52 ) .
والعبادات من صلاة وصوم وحج وغيرها من العبادات ، هي سبيل الإنسان للتقوي ، وذلك في قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " ( البقرة 21 ) . ولكن العبادة ليست تقوى في حد ذاتها ، لأن التقوى جاءت معطوفة علي العبادة ، في قوله تعالى : " وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " ( العنكبوت 16 ) .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي