ساجدة فاروق
New member
- إنضم
- 07/02/2012
- المشاركات
- 56
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- الإقامة
- تركيا
- الموقع الالكتروني
- www.afaqattaiseer.net
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تعامل المفسرون مع المشترك اللفظي في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، والصلاة والسلام على من جعل الله لنا أسوة فيه، وبعد:
فإن المقصود بمصطلح "المشترك اللفظي" اللفظ الواحد الذي يطلق على معان مخلتفة ليس بينها ما يجمعها، أو كما قال السيوطي رحمه الله "اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة"
وهو على أنواع منه: المطلق ك"أُمّة" ، والأضداد ك "عسعس" .
"وعند العلماء : لا مانع من أن يفسر اللفظ الذي هو من قبيل المشترك اللفظي بجميع معانيه بشرط أن لا يكون هناك تمانع أو تنافي بينهم ، أو أن لا يقوم دليل على تحديد أحد هذه المعاني. وهذا موطن ينبغي أن يتفطن له المسلم ، إذا إن هناك آيات بل وأحاديث تحتمل أكثر من معنى ولا تمانع بينهما ، ولا مانع من تفسير الأحاديث بهذا المعنى أو الآية بهذا المعنى وهذا المعنى، إلا إذا قام دليل يمنع ، كأن يقوم دليل على تحديد أحد هذه المعاني في المشترك اللفظي، أو أن تقوم علة تمنع حمل المشترك اللفظي على جميع معانيه.
وقد نبَّه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إلى أن القول بجواز حمل المشترك اللفظي على جميع معانيه هو قول الأكثر من أهل العلم".
فالمشترك اللفظي له دور في اختلاف المعاني الواردة عند المفسرين ، وإن كان أغلب المفسرين تابعوا إمامهم الطبري رحمه الله في حمل اللفظ المشترك على جميع معانيه قدر المستطاع، مع اختلاف تصويغهم لذلك.
إلا إذا جاء في السياق ما يقوي أحد المعاني اجتهد المفسر في التماس تلك القرينة لإثبات ما وجه إليه في تفسيره للفظة وينظر في ذلك لاختلافهم في معنى "سجرت" من سورة التكوير.
المراجع:
• صور المشترك اللفظي في القرآن الكريم وأثرها في المعنى/ د.زيد بن علي بن مهدي مهارش
• شرح مقدمة ابن تيمية في أصول التفسير للشيخ محمد بازمول (مادة مفرّغة) .
الرقم الأكاديمي: 12133
كيف تعامل المفسرون مع المشترك اللفظي في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، والصلاة والسلام على من جعل الله لنا أسوة فيه، وبعد:
فإن المقصود بمصطلح "المشترك اللفظي" اللفظ الواحد الذي يطلق على معان مخلتفة ليس بينها ما يجمعها، أو كما قال السيوطي رحمه الله "اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة"
وهو على أنواع منه: المطلق ك"أُمّة" ، والأضداد ك "عسعس" .
"وعند العلماء : لا مانع من أن يفسر اللفظ الذي هو من قبيل المشترك اللفظي بجميع معانيه بشرط أن لا يكون هناك تمانع أو تنافي بينهم ، أو أن لا يقوم دليل على تحديد أحد هذه المعاني. وهذا موطن ينبغي أن يتفطن له المسلم ، إذا إن هناك آيات بل وأحاديث تحتمل أكثر من معنى ولا تمانع بينهما ، ولا مانع من تفسير الأحاديث بهذا المعنى أو الآية بهذا المعنى وهذا المعنى، إلا إذا قام دليل يمنع ، كأن يقوم دليل على تحديد أحد هذه المعاني في المشترك اللفظي، أو أن تقوم علة تمنع حمل المشترك اللفظي على جميع معانيه.
وقد نبَّه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إلى أن القول بجواز حمل المشترك اللفظي على جميع معانيه هو قول الأكثر من أهل العلم".
فالمشترك اللفظي له دور في اختلاف المعاني الواردة عند المفسرين ، وإن كان أغلب المفسرين تابعوا إمامهم الطبري رحمه الله في حمل اللفظ المشترك على جميع معانيه قدر المستطاع، مع اختلاف تصويغهم لذلك.
إلا إذا جاء في السياق ما يقوي أحد المعاني اجتهد المفسر في التماس تلك القرينة لإثبات ما وجه إليه في تفسيره للفظة وينظر في ذلك لاختلافهم في معنى "سجرت" من سورة التكوير.
المراجع:
• صور المشترك اللفظي في القرآن الكريم وأثرها في المعنى/ د.زيد بن علي بن مهدي مهارش
• شرح مقدمة ابن تيمية في أصول التفسير للشيخ محمد بازمول (مادة مفرّغة) .
الرقم الأكاديمي: 12133