تطاول لا يحتمل .... قضية للنقاش؟!

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
تطاول لا يحتمل .... قضية للنقاش؟!

قال تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ... سورة الأنعام: الآية: 17

لا نسب، التزاما، ووهنا و هوانا، لكن ماذا نفعل في التطاولات المستفزة التي تغضب الحليم ...
سجل القرآن منها...

قالوا:" إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ..." سورة آل عمران:الآية 181

و قالوا" يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ..." سورة المائدة:64

لم تنته إلى هذا الحد، لذا أكمل الله سبحانه و تعالى الآية انسجاما بقوله" وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا " سورة المائدة:64

يزيدن، زيادة الطغيان و الكفر تتصاعد باستفزاز صادم...
فكرت في إعداد بحث حول ما كتبوه عن الله" Allah" سبحانه و تعالي، حتى رأيتني أشرع في جمع جل ما كتبوه، انزعجت و فزعت من هول ما قرأت...
مسيء جدا ما ينشر، و لا يقف عند حد، تم نشر عشرة كتب في العام الماضي، و لا تزال الكتب تنشر، هذا العام تم نشر خمسة كتب حتى الآن، و الرقم في تصاعد...
حملة مستهدفة لزعزعة الثوابت...
لعل أسوأ تطاول في حق واجب الوجود الحي الذي لا يموت، ما قالته ربيكا بينم في كتابها "الله ميت"، تعالى الله عما يصفون، كتاب عباراته استفزازية من صفحته الأولى، تزعم أن الإسلام ليس دين، تصف نظم الإسلام العقائدية بأنها كحيوان خلد الماء"البلاتيبوس"، حيوان غريب من الثدييات البرمائية، يبيض و لا يلد، تقول: دين هجين، و القرآن على شكل صنم تقريبا، حيث الكتاب نفسه "مقدس"، وليس ما يحتويه، وينبغي أن نسعى إلى كسر قبضة الإسلام المهيمنة على عقل المسلم ". (ص 51-52)

ربيكا بينم يهودية شديدة العداء، لا يقتصر الأمر على اليهود، اندفع أيضا المسيحيون، يهاجمون و يحصنون أتباعهم، مثل كتاب" رد مسيحي حول الله"، و دخل العلمانيون مثل كتاب غوردون هاريسون"الله و المسيح و يهوه آلهة فاشلة"، و شاركهم أيضا المدعون بأنهم مسلمين، مثل إرشاد منجي"الله الحرية و الحب"، و كتب مارق آخر "الله ليس إله"، و مارق آخر كتب"بحثت عن الله وجدت المسيح"

في السياق الأمريكي تحظى كلمة دين باحترام فوري لما لها من حماية دستورية، لكن التتطاول على الذات العلية، تطاول لا يزال يتصاعد، لا يقف عند حد...
ماذا نفعل عندما نراهم يتطاولن على الذات العلية، بكلام مسف، مسيء غاية الإساءة؟
نحن لا نسب الذين يدعون من دون الله، فلماذا بإصرار، و استفزاز، و غيظ، يواصلون سب الله، تعالى الله عما يصفون ...

ترى كيف نرد دفاعا عن الله؟!
 
هكذا يكون المترفون

هكذا يكون المترفون

منذ 15 سنة كنت قد قرأت الجزء الأول من ثلاثية د عبدالعزيز حمودة ت 2006م " المرايا المحدبة" وكان الرجل قد عاش سنوات في الولايات المتحدة فخلص الى وصف المجتمع الذي عاش فيه بـ " المترف" الذي يدفعه اغراقه في الترف الى البحث عن كل مظاهر الشذوذ والانحراف في :
-التدين
-والفكر
-والأدب ...

وقد انتج ذلك الترف انحرافات متعددة ومتناقضة في قضايا (الالهيات) التي هي أول أركان الاعتقاد.
فبازاء ما تقدم أعلاه من ألوان الالحاد والطعن في الذات الالهية... حين نأخذ ورقة 50 أو 100 دولار... نجد على وجهها الخلفي عبارة بالانجليزية هي:
IN GOD WE TRUST
وتعني ( نحن نثق في الرب ) وهي مكتوبة في كل الأوراق المالية عندهم...
وحين يعين الأمريكي في مسؤولية تتطلب أداء القسم يؤديه بصيغة الزامية تتضمن عبارة:
ONE NATION UNDER GOD
أي (اننا أمة واحدة في ظل الرب )
وقد أدى الترف المفرط بهؤلاء الى التطرف في الضلال من جهتين:
- الضلال بالالحاد والتفنن في ذلك.
- الضلال في التدين المغشوش الذي لا يمنع صاحبه من العيش في التناقضات العقدية.

وأرى أن ذلك من أعظم الفتن التي يبتلى بها المجتمع كلما أغرق في حياة الترف فلا يرى أفراده تناقضا بين أن يتعاملوا بأوراق نقدية يقرون فيها على أنفسهم بالثقة في (الرب) الذي يقسمون أنهم يعيشون في ظله ثم لا تتردد ألسنتهم عن الشهادة على أن هذا الرب نفسه "مات" ؟؟؟تعالى الله عن ذلك علوا كثيرا...
هذه عقيدة القوم

وأذكر أن مجلة EXPRESS الفرنسية في ماي 1980م فاجأت القراء حين نشرت أن "عميد الفلسفة الوجودية" في القرن العشرين
J.P.SARTER الذي ظل ينظر لموت "الاله" أكثر من 40 سنة لما احتضر في أبريل 1980 كان آخر ما طلبه ان يحضروا اليه أحد الرهبان لسبب لم تستطع المجلة نفسها ولا المحيطون به آنذاك أن تكتشفوه...
 
أخي الكريم هذا التطاول جاء من غير المسلمين فماذا عسانا نقول في التطاول من المسلمين، والله إنا لنسمع في هذه الأيام من بعض الجهلة كلامًا يستحق عليه التغريب والجلد وأقسى أنواع العقوبة.
لكن قبل أن نحاسب المتطاولين علينا أن نحاسب أنفسنا فقد قدمنا - إلا من رحم ربي - صورة سيئة لديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام فلا نلومنّ إلا أنفسنا على التقصير وعلينا البدء بها لاعادتها إلى المنهج الرباني الصحيح الذي ارتضاه خالقنا سبحانه وتعالى لنا حتى نكون مرآة صافية ساطعة لهذا الدين الحنيف عندها فقط لن يتجرؤ أعداؤنا على المساس بديننا ولا بنبينا ولا بالله تعالى الذي ندّعي عبوديته وطاعته واتباع منهجه.
قبل أن نحاسب المتطاولين من غير المسلمين الأولى أن ننصح المسلمين أنفسهم بعدم التطاول على خلق الله قتلًا وسجنًا واعتقالاً وتقييداً لحرياتهم فالآخرون ينظرون إلى أفعالنا وينسبونها للإسلام وهذه قضية معروف المتطاول فيها والظالم لنفسه ولإخوانه المسلمين
أسأل الله تعالى أن يردنا إليه ردًا صحيحًا لنكون أهلًا لحمل لقب مسلمين وعندها سيحترمنا الأعداء قبل الأصدقاء كما سطر لنا التاريخ سجل الشرف من السلف الصالح الذي شرّف الإسلام قولاً وفعلاً وعملًا وأخلاقاً.
 
بارك الله فيكم. قال الشاعر: لو كل كلب عوى ألقمته حجـراً ** لأصبح الصخر مثقالاً بـدينـار.
 
دون توصيف العلاج!

شكرا للصديق العزيز د.عبد الرازق بن هرماس
أكد على التشخيص دون الدخول في توصيف العلاج!

شكرا للأخت الفاضلة د.سمر الارناؤوط
أكدت على إصلاح الداخل، لمحت بإيجاز دون توصيف العلاج!

شكرا للصديق العزيز شايب زاوشثتي
أختزل ببيت الشعر التشخيص دون توصيف العلاج!

كثير قرأ دون أن يلمح بعلاج، أو يؤكد على رأي ابن هرماس، أو الارناؤوط ، أو زاوشثتي.
القضية جد عويصة.
 
أتمنى على المختصين في دراسة العقيدة في مختلف مؤسسات المسلمين للتعليم العالي لو أنهم هبوا هبة رجل واحد واستنفروا الجهود لتعريف البشرية بخالقهم سبحانه ، ودفع كل اعتداء يورده المجرمون على أسمائه وصفاته ، ونشر ذلك بمختلف لغات العالم .
وإن لم يفعلوا، فما عساهم فاعلون زكاة لاختصاص علمهم الذي خصهم الله به ؟!
 
عودة
أعلى