احمد جاسم محمد
New member
[FONT="]تصنيف الأصوات الى جامدة وذائبة[/FONT]
[FONT="] الصوت لغة : جاء في كتاب العين : ( صَوّتَ فلان بفلان تصويتاً أي دعاه ، وصات يصوت صوتا فهو صائت بمعنى صائح )([FONT="][1][/FONT]).[/FONT]
[FONT="] فالصوت يقابل الصياح ، وصات بمعنى صاح ، وصائح اسم فاعل له ، ويؤيد ما جاء في لسان العرب بقوله : (الصوت الجرس معروف مذكر ، فأما قول رويشد بن كثير الطائي :[/FONT]
[FONT="] يا أيها الراكب المزجي مطيته سائل بني أسد ما هذه الصوت؟ [/FONT]
[FONT="]فإِنَّما انثه لأَنه أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة على معنى الصَّيْحةِ أَو الاستغاثة[/FONT][FONT="]) ([FONT="][2][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="] الصوت اصطلاحاً :[/FONT][FONT="] (عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق ، والفم ، والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده ،واستطالته )([FONT="][3][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="]قدم لنا القدمى لمفهوم الصوت دراسة علمية رصينة ويكاد يكون تعريف ابن جني للصوت هو الاوضح من بين التعاريف الاخرى اذ عرفه بقوله : (اعلم أن الصوت عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق ، والفم ، والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده ،واستطالته )([FONT="][4][/FONT]) .[/FONT][FONT="]وقد مثل ابن جنيرحمه الله عملية إصدار الأصوات تمثيلاً متميزاً إذ قال : ( شبه بعضهم الحلق ، والفم بالناي فإن الصوت يخرج فيه مستطيلا أملس ساذجا ، كما يجري الصوت في الألف غفلا بغير صنعة . فإذا وضع الزامر أنامله على خروق الناي المنسوقة ، وراوح بين عمله اختلفت الأصوات ، وسمع لكل خرق منها صوت لا يشبه صاحبه فكذلك إذا قطع الصوت في الحلق ، والفم باعتماد على جهات مختلفة كان سبب استماعنا هذه الأصوات المختلفة )([FONT="][5][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="] وأما المحدثون فقد تناولوا الصوت من جوانب أوسع مما تناوله القدماء ، ولعل تطور علم الأصوات اللغوية وظهور الاجهزة المعملية كان السبب الرئيسي وراء ذلك ، ومن الغريب ان بعض الباحثين لم يضعوا تعريفا شاملا للصوت بل اكتفوا بوصفه ؛ فالصوت عندهم ظاهرة طبيعية تستلزم ثلاثة امور وجود جسم مهتز وان هذه الاهتزازات تولد صوتا ... الخ ([FONT="][6][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="] وقد عرفه الدكتور عبد العزيز الصيغ بقوله : (الصوت :[/FONT][FONT="]أثر سمعي يصدر عن أعضاء النطق غير محدد بمعنى معين في ذاته أو في غيره ) ([FONT="][7][/FONT]). [/FONT]
[FONT="] و [/FONT][FONT="]إن أي صوت كلامي ينتمي إلى قسم من القسمين العامين المعروفين بالجوامد (الصوامت) والذوائب ( الصوائت ) . [/FONT]
[FONT="]فالصوت الجامد :- ( هو الصوت المجهور [/FONT][FONT="]أو[/FONT][FONT="] المهموس الذي يحدث أثناء النطق به اعتراض أو عائق في مجرى الهواء في الفم ، سواء أكان الاعتراض كاملاً كما في نطق صوت مثل الدال ، أم كان الاعتراض اعتراضاً جزئيا من شأنه [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يسمح بمرور الهواء ولكن بصورة ينتج عنها احتكاك مسموع كالذال ) ([FONT="][8][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]والصوت الذائب :- هو الصوت المجهور الذي يحدث في أثناء النطق به [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يمر الهواء حراً طليقاً خلال الحلق والفم ، دون [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يقف في طريقه عائق أو حائل ، ودون [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يضيق مجرى الهواء ضيقا من شأنه [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يحدث احتكاكاً مسموعاً ([FONT="][9][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]ومن التعريفين السابقين يتضح [/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الجامدة تقسم [/FONT][FONT="]إلى[/FONT][FONT="] قسمين فمنها ما هو مجهور ومنها ما هو مهموس ، [/FONT][FONT="]وأما[/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الذائبة فجميعها مجهورة . [/FONT]
[FONT="]والأصوات[/FONT][FONT="] العربية التي يصدق عليها تعريف الذائب هو ما سماه نحاة العربية ـ وعلماء التجويد ـ بالحركات ( الفتحة ، والضمة ، والكسرة ) ، وبحروف المد واللين ( مقصوداً بها الألف في مثل عدا ، والواو في مثل قالوا ، والياء في مثل القاضي ) ([FONT="][10][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]قال احمد بن [/FONT][FONT="]أبي[/FONT][FONT="] عمر الاندرابي رحمه الله( ت في حدود 561 هـ ) :- ( والحروف الذائبة ثلاثة : الياء المكسور ما قبله ، والواو المضموم ما قبله ، والألف ولا يجيء إلا مفتوحا ما قبله ، وهذه الحروف حروف المد واللين ، سميت بذلك [/FONT][FONT="]لأنها[/FONT][FONT="] تذوب وتلين وتمتد . وما عداها جامد ، [/FONT][FONT="]لأنه[/FONT][FONT="] لا يلين ولا يذوب ولا يمتد )([FONT="][11][/FONT]). [/FONT]
[FONT="]أما[/FONT][FONT="] المصطلحات المعبران عن هذين الصنفين من [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] فنرى [/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="] من علماء السلف من استخدم مصطلح ( الجامد ) و ( الذائب ) خاصة عند علماء التجويد ([FONT="][12][/FONT]) ، ومنهم من استخدم مصطلح (الصامت) و ( المصوت ) خاصة عند الفلاسفة والحكماء ([FONT="][13][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]والأمر لم يختلف كثيراً بالنسبة للاصواتيين المحدثين [/FONT][FONT="]، فإنهم[/FONT][FONT="]اختلفوا[/FONT][FONT="] في تسمية هذين المصطلحين، اختلافاً يربك المتعلم ، ويشتت أفكار القارئ ، فكان الدكتور [/FONT][FONT="]إبراهيم[/FONT][FONT="] أنيس قد استخدم مصطلح الأصوات الساكنة ، والأصوات اللينة ـ اللين ـ ([FONT="][14][/FONT]) ، واستخدم الدكتور تمام حسان مصطلحي الصحاح والعلل([FONT="][15][/FONT]) ، واستخدم الدكتور محمود السعران مصطلحي الصوامت والصوائت ([FONT="][16][/FONT]) ، واستخدم الباحثون الآخرون الذين جاءوا بعد هؤلاء بتسميات مشتقة من تلك المصطلحات ([FONT="][17][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]واحسب إن استخدام[/FONT][FONT="] مصطلح ( الجامد ) و ( الذائب ) هو [/FONT][FONT="]الأقرب[/FONT][FONT="]إلى[/FONT][FONT="] الصواب ؛ لسببينهما:- [/FONT]
[FONT="]1- لشيوع هذا المصطلح في طيات كتب السلف ؛ وتداوله في ألسن الناس منذ ذلك الوقت ، فلم نهمل مصطلح شاع واشتهر بمصطلح حديث[/FONT][FONT="] المولد[/FONT][FONT="] . [/FONT]
[FONT="]2- الحروف الذائبة مائعة قابلة للمد والمط ، فتذوب في الفم ، بينما مصطلح الجامد يوحي إلى [/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="] الصوت جامد لا يذوب ولا يلين ولا يمتد . [/FONT]
[FONT="]وفي ختام حديثنا عن [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] ( الجامدة ) و ( الذائبة ) تبين لنا عدة نتائج [/FONT][FONT="]أدرجتها[/FONT][FONT="] تحت هذا الجدول :- [/FONT]
[FONT="]1- يمكن الابتداء بها وترد في أول الكلمة . [/FONT]
[FONT="]2- تأخذ [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الجامدة الحركات [/FONT][FONT="]الإعرابية[/FONT][FONT="] جميعها ( الفتحة والضمة والكسرة والسكون ) . [/FONT]
[FONT="]3- لها مخارج محققه . [/FONT]
[FONT="]1- لا يمكن الابتداء بها ولا ترد في أول الكلمة . [/FONT]
[FONT="]2- [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الذائبة مجردة من الحركات . [/FONT]
[FONT="]- مخارجها مقدرة . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][1][/FONT])[/FONT][FONT="] العين : 2/42 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][2][/FONT])[/FONT][FONT="] لسان العرب : مادة صوت : 2/57 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][3][/FONT])[/FONT][FONT="] سر صناعة الإعراب : 1/6 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT])[/FONT][FONT="]سر صناعة الإعراب : 1/6 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][5][/FONT])[/FONT][FONT="] سر صناعة الإعراب : 1/8 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][6][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ :الأصوات اللغوية ،6 ؛ علم اللغة ، 140 ؛ مناهج البحث في اللغة ، 54 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][7][/FONT])[/FONT][FONT="] المصطلح الصوتي في الدراسات العربية . عبد العزيز أحمد الصيغ ، 139[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]([FONT="][8][/FONT])[/FONT][FONT="] علم اللغة العام ـ [/FONT]الأصوات[FONT="] ـ ، ص 151 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][9][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : المدخل [/FONT]إلى[FONT="] علم أصوات العربية ، ص 75 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][10][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : علم اللغة للسعران ، ص 149 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][11][/FONT])[/FONT]الإيضاح[FONT="] ، احمد بن ابي عمر الاندرابي ( 561 هـ ) ، تحقيق : منى عدنان غني ، ( [/FONT]أطروحة[FONT="] دكتوراه ) كلية التربية للبنات / جامعة تكريت ، 1423 هـ / 2002 م ، ص 210 ـ 211 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][12][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : الدراسات الصوتية عند علماء التجويد ، ص 160 ـ 161 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][13][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : أسباب حدوث الحروف ، ص 16 ؛ الرازي محمد بن عمر ، التفسير الكبير ، ( القاهرة : بلات : المطبعة البهية المصرية ) ، 1 / 29 ؛ الشريف الجرجاني علي بن محمد ، شرح المواقف ، ط الأولى ، ( مصر : 1325 هـ / 1907 م ، مطبعة السعادة ) ، 5 / 271 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][14][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : الأصوات اللغوية ، ص 45 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][15][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : مناهج البحث في اللغة ، ص 113 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][16][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : علم اللغة للسعران ، ص 148 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][17][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : محمد الانطاكي ، الوجيز في فقه اللغة ، ( حلب : 1996 م ، مكتبة الشهباء ) ، ص 146 .[/FONT]
[FONT="] الصوت لغة : جاء في كتاب العين : ( صَوّتَ فلان بفلان تصويتاً أي دعاه ، وصات يصوت صوتا فهو صائت بمعنى صائح )([FONT="][1][/FONT]).[/FONT]
[FONT="] فالصوت يقابل الصياح ، وصات بمعنى صاح ، وصائح اسم فاعل له ، ويؤيد ما جاء في لسان العرب بقوله : (الصوت الجرس معروف مذكر ، فأما قول رويشد بن كثير الطائي :[/FONT]
[FONT="] يا أيها الراكب المزجي مطيته سائل بني أسد ما هذه الصوت؟ [/FONT]
[FONT="]فإِنَّما انثه لأَنه أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة على معنى الصَّيْحةِ أَو الاستغاثة[/FONT][FONT="]) ([FONT="][2][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="] الصوت اصطلاحاً :[/FONT][FONT="] (عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق ، والفم ، والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده ،واستطالته )([FONT="][3][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="]قدم لنا القدمى لمفهوم الصوت دراسة علمية رصينة ويكاد يكون تعريف ابن جني للصوت هو الاوضح من بين التعاريف الاخرى اذ عرفه بقوله : (اعلم أن الصوت عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق ، والفم ، والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده ،واستطالته )([FONT="][4][/FONT]) .[/FONT][FONT="]وقد مثل ابن جنيرحمه الله عملية إصدار الأصوات تمثيلاً متميزاً إذ قال : ( شبه بعضهم الحلق ، والفم بالناي فإن الصوت يخرج فيه مستطيلا أملس ساذجا ، كما يجري الصوت في الألف غفلا بغير صنعة . فإذا وضع الزامر أنامله على خروق الناي المنسوقة ، وراوح بين عمله اختلفت الأصوات ، وسمع لكل خرق منها صوت لا يشبه صاحبه فكذلك إذا قطع الصوت في الحلق ، والفم باعتماد على جهات مختلفة كان سبب استماعنا هذه الأصوات المختلفة )([FONT="][5][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="] وأما المحدثون فقد تناولوا الصوت من جوانب أوسع مما تناوله القدماء ، ولعل تطور علم الأصوات اللغوية وظهور الاجهزة المعملية كان السبب الرئيسي وراء ذلك ، ومن الغريب ان بعض الباحثين لم يضعوا تعريفا شاملا للصوت بل اكتفوا بوصفه ؛ فالصوت عندهم ظاهرة طبيعية تستلزم ثلاثة امور وجود جسم مهتز وان هذه الاهتزازات تولد صوتا ... الخ ([FONT="][6][/FONT]) .[/FONT]
[FONT="] وقد عرفه الدكتور عبد العزيز الصيغ بقوله : (الصوت :[/FONT][FONT="]أثر سمعي يصدر عن أعضاء النطق غير محدد بمعنى معين في ذاته أو في غيره ) ([FONT="][7][/FONT]). [/FONT]
[FONT="] و [/FONT][FONT="]إن أي صوت كلامي ينتمي إلى قسم من القسمين العامين المعروفين بالجوامد (الصوامت) والذوائب ( الصوائت ) . [/FONT]
[FONT="]فالصوت الجامد :- ( هو الصوت المجهور [/FONT][FONT="]أو[/FONT][FONT="] المهموس الذي يحدث أثناء النطق به اعتراض أو عائق في مجرى الهواء في الفم ، سواء أكان الاعتراض كاملاً كما في نطق صوت مثل الدال ، أم كان الاعتراض اعتراضاً جزئيا من شأنه [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يسمح بمرور الهواء ولكن بصورة ينتج عنها احتكاك مسموع كالذال ) ([FONT="][8][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]والصوت الذائب :- هو الصوت المجهور الذي يحدث في أثناء النطق به [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يمر الهواء حراً طليقاً خلال الحلق والفم ، دون [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يقف في طريقه عائق أو حائل ، ودون [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يضيق مجرى الهواء ضيقا من شأنه [/FONT][FONT="]أن[/FONT][FONT="] يحدث احتكاكاً مسموعاً ([FONT="][9][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]ومن التعريفين السابقين يتضح [/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الجامدة تقسم [/FONT][FONT="]إلى[/FONT][FONT="] قسمين فمنها ما هو مجهور ومنها ما هو مهموس ، [/FONT][FONT="]وأما[/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الذائبة فجميعها مجهورة . [/FONT]
[FONT="]والأصوات[/FONT][FONT="] العربية التي يصدق عليها تعريف الذائب هو ما سماه نحاة العربية ـ وعلماء التجويد ـ بالحركات ( الفتحة ، والضمة ، والكسرة ) ، وبحروف المد واللين ( مقصوداً بها الألف في مثل عدا ، والواو في مثل قالوا ، والياء في مثل القاضي ) ([FONT="][10][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]قال احمد بن [/FONT][FONT="]أبي[/FONT][FONT="] عمر الاندرابي رحمه الله( ت في حدود 561 هـ ) :- ( والحروف الذائبة ثلاثة : الياء المكسور ما قبله ، والواو المضموم ما قبله ، والألف ولا يجيء إلا مفتوحا ما قبله ، وهذه الحروف حروف المد واللين ، سميت بذلك [/FONT][FONT="]لأنها[/FONT][FONT="] تذوب وتلين وتمتد . وما عداها جامد ، [/FONT][FONT="]لأنه[/FONT][FONT="] لا يلين ولا يذوب ولا يمتد )([FONT="][11][/FONT]). [/FONT]
[FONT="]أما[/FONT][FONT="] المصطلحات المعبران عن هذين الصنفين من [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] فنرى [/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="] من علماء السلف من استخدم مصطلح ( الجامد ) و ( الذائب ) خاصة عند علماء التجويد ([FONT="][12][/FONT]) ، ومنهم من استخدم مصطلح (الصامت) و ( المصوت ) خاصة عند الفلاسفة والحكماء ([FONT="][13][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]والأمر لم يختلف كثيراً بالنسبة للاصواتيين المحدثين [/FONT][FONT="]، فإنهم[/FONT][FONT="]اختلفوا[/FONT][FONT="] في تسمية هذين المصطلحين، اختلافاً يربك المتعلم ، ويشتت أفكار القارئ ، فكان الدكتور [/FONT][FONT="]إبراهيم[/FONT][FONT="] أنيس قد استخدم مصطلح الأصوات الساكنة ، والأصوات اللينة ـ اللين ـ ([FONT="][14][/FONT]) ، واستخدم الدكتور تمام حسان مصطلحي الصحاح والعلل([FONT="][15][/FONT]) ، واستخدم الدكتور محمود السعران مصطلحي الصوامت والصوائت ([FONT="][16][/FONT]) ، واستخدم الباحثون الآخرون الذين جاءوا بعد هؤلاء بتسميات مشتقة من تلك المصطلحات ([FONT="][17][/FONT]) . [/FONT]
[FONT="]واحسب إن استخدام[/FONT][FONT="] مصطلح ( الجامد ) و ( الذائب ) هو [/FONT][FONT="]الأقرب[/FONT][FONT="]إلى[/FONT][FONT="] الصواب ؛ لسببينهما:- [/FONT]
[FONT="]1- لشيوع هذا المصطلح في طيات كتب السلف ؛ وتداوله في ألسن الناس منذ ذلك الوقت ، فلم نهمل مصطلح شاع واشتهر بمصطلح حديث[/FONT][FONT="] المولد[/FONT][FONT="] . [/FONT]
[FONT="]2- الحروف الذائبة مائعة قابلة للمد والمط ، فتذوب في الفم ، بينما مصطلح الجامد يوحي إلى [/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="] الصوت جامد لا يذوب ولا يلين ولا يمتد . [/FONT]
[FONT="]وفي ختام حديثنا عن [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] ( الجامدة ) و ( الذائبة ) تبين لنا عدة نتائج [/FONT][FONT="]أدرجتها[/FONT][FONT="] تحت هذا الجدول :- [/FONT]
[FONT="]الأصوات الجامدة [/FONT]
[FONT="]الأصوات الذائبة [/FONT]
[FONT="]2- تأخذ [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الجامدة الحركات [/FONT][FONT="]الإعرابية[/FONT][FONT="] جميعها ( الفتحة والضمة والكسرة والسكون ) . [/FONT]
[FONT="]3- لها مخارج محققه . [/FONT]
[FONT="]1- لا يمكن الابتداء بها ولا ترد في أول الكلمة . [/FONT]
[FONT="]2- [/FONT][FONT="]الأصوات[/FONT][FONT="] الذائبة مجردة من الحركات . [/FONT]
[FONT="]- مخارجها مقدرة . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][1][/FONT])[/FONT][FONT="] العين : 2/42 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][2][/FONT])[/FONT][FONT="] لسان العرب : مادة صوت : 2/57 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][3][/FONT])[/FONT][FONT="] سر صناعة الإعراب : 1/6 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT])[/FONT][FONT="]سر صناعة الإعراب : 1/6 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][5][/FONT])[/FONT][FONT="] سر صناعة الإعراب : 1/8 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][6][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ :الأصوات اللغوية ،6 ؛ علم اللغة ، 140 ؛ مناهج البحث في اللغة ، 54 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][7][/FONT])[/FONT][FONT="] المصطلح الصوتي في الدراسات العربية . عبد العزيز أحمد الصيغ ، 139[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]([FONT="][8][/FONT])[/FONT][FONT="] علم اللغة العام ـ [/FONT]الأصوات[FONT="] ـ ، ص 151 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][9][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : المدخل [/FONT]إلى[FONT="] علم أصوات العربية ، ص 75 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][10][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : علم اللغة للسعران ، ص 149 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][11][/FONT])[/FONT]الإيضاح[FONT="] ، احمد بن ابي عمر الاندرابي ( 561 هـ ) ، تحقيق : منى عدنان غني ، ( [/FONT]أطروحة[FONT="] دكتوراه ) كلية التربية للبنات / جامعة تكريت ، 1423 هـ / 2002 م ، ص 210 ـ 211 .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][12][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : الدراسات الصوتية عند علماء التجويد ، ص 160 ـ 161 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][13][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : أسباب حدوث الحروف ، ص 16 ؛ الرازي محمد بن عمر ، التفسير الكبير ، ( القاهرة : بلات : المطبعة البهية المصرية ) ، 1 / 29 ؛ الشريف الجرجاني علي بن محمد ، شرح المواقف ، ط الأولى ، ( مصر : 1325 هـ / 1907 م ، مطبعة السعادة ) ، 5 / 271 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][14][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : الأصوات اللغوية ، ص 45 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][15][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : مناهج البحث في اللغة ، ص 113 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][16][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : علم اللغة للسعران ، ص 148 . [/FONT]
[FONT="]([FONT="][17][/FONT])[/FONT][FONT="] ظ : محمد الانطاكي ، الوجيز في فقه اللغة ، ( حلب : 1996 م ، مكتبة الشهباء ) ، ص 146 .[/FONT]