أسامة عبد الرحمن المراكبي
New member
عجبت كثيرا حين علمت أن الشيخ صبحي حلاق قد تصدى لتحقيق تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل ) !!
فالرجل -مع احترامنا الكامل له - لا يعرف له اشتغال بعلم التفسير ولا بعلوم العربية !!! والكتاب ثقيل متين لا يحسن قراءته فضلا عن فهمه إلا قلة من الرجال !!
ثم قلت: لعل وعسى ..!!
وحداني كثرة الحديث عن هذا التحقيق والثناء عليه إلى مطالعة سريعة له ، وفي الصحف الأولى منه هالتني كثرة التصحيفات والتحريفات التي أظلمت بها أنوار الكتاب ، وشاهت بها عباراته !!
وكلما مضيت في القراءة ازددت شعورا بأن هذا التحقيق يحتاج إلى تحقيق !!
نعم ربما بذل الشيخ جهدا في تخريج الأحاديث ، والتعليق على موضوعات بعينها ، ولكن النص سقيم سقيم !!.
وهذه نماذج مما فيه ، ولها أخوات ، شقيقات وبنات علات .. .
ص 5 " ومهد لهم قواعد الأحكام وأوضاعها من نصوص الآيات وألماعَها ليذهب عنهم الرجس " وصوابه " وإلماعِها "
ص 10 " وقيل أصله لاهٍ مصدر لاه يليه ليها ولاها " ولا أدري ما الذي جرها
ص 10 " كحِلفة من أبي رباح *** يُشهِدها لاهَه الكُبارُ " والبيت هكذا محرف تحريفا قبيحا ، وهو بعد مشهور في كثير المصادر "كَحَلْفَةِ مِنْ أبيِ رياحٍ *** يَسْمَعُها لاهٌهُ الكُبارُ"
ص 11 كما في قطَّع وقطَع ، وكُبَّار وكِبَار " والصواب " وكُبار" بالضم وقد مرت قريبا في البيت ، ولا أدري لم بدأ بالمشدد قبل المخفف .
ص11 "أو جميل ثناء أو مزيج رقة الجنسية أو حب المال عن القلب" والعبارة هكذا فاسدة تماما والصواب " أو دفع الرقة الجنسية أو حب المال عن القلب"
ص11 " ولأنه لما دل على جلائل النعم وأوصلِها ذكر الرحيم" وهذا لامعنى له وصوابه " وأصولها " .
ص 11 قال البيضاوي : "لأن النعم الأخروية كلها جسام ، أما الدنيوية فجليلة وحقيرة "
علق حلاق قائلا : جليلة أي حقيرة لا قيمة لها وهو من أسماء الأضداد .
قلت : لم أقف في شيء من المعاجم على استعمال "جليل" بمعنى حقير ، بل قالوا ذلك في "جلل". ولم يذكر الشيخ مرجعا لكلامه هذا .
وإن وجد هذا في كلام العرب ، فالسياق ينفي أن يريد البيضاوي هذا المعنى بدليل قوله (لأن النعم الأخروية كلها حقيرة ) فدل بقوله في الاخروية " كلها " على أن الدنيوية منها ومنها ، ويؤكد هذا قول البيضاوي بعدها بأسطر قليلة " لأن الرحمن لما دل على جلائل النعم .." وفي الصفحة التالية " عاجلها وآجلها ، جليلها وحقيرها "......
ص 12 " فيتوجه بشرِّ أشَرِّهِ إلى جناب القدس " وهذه من التحريفات الغريبة !! والصواب " بشَراشِرِهِ " في القاموس: الشراشر النفس، والأثقال، والمحبة، وجميع الجسد .
يبدو أن الشيخ - غفر الله له - لم يتكلف الرجوع إلى أصول الكتاب ولا شروحه ولا تلخيصاته وهي أكثر من أن يعدها عاد مطبوعة ومخطوطة !! بل أعتقد أن مراجعة حاشية واحدة من حواشي البيضاوي المطبوعة والمشهورة كاف جدا في تجنب معظم هذه التحريفات!! ولكن... قد كان ماكان !!
فالرجل -مع احترامنا الكامل له - لا يعرف له اشتغال بعلم التفسير ولا بعلوم العربية !!! والكتاب ثقيل متين لا يحسن قراءته فضلا عن فهمه إلا قلة من الرجال !!
ثم قلت: لعل وعسى ..!!
وحداني كثرة الحديث عن هذا التحقيق والثناء عليه إلى مطالعة سريعة له ، وفي الصحف الأولى منه هالتني كثرة التصحيفات والتحريفات التي أظلمت بها أنوار الكتاب ، وشاهت بها عباراته !!
وكلما مضيت في القراءة ازددت شعورا بأن هذا التحقيق يحتاج إلى تحقيق !!
نعم ربما بذل الشيخ جهدا في تخريج الأحاديث ، والتعليق على موضوعات بعينها ، ولكن النص سقيم سقيم !!.
وهذه نماذج مما فيه ، ولها أخوات ، شقيقات وبنات علات .. .
ص 5 " ومهد لهم قواعد الأحكام وأوضاعها من نصوص الآيات وألماعَها ليذهب عنهم الرجس " وصوابه " وإلماعِها "
ص 10 " وقيل أصله لاهٍ مصدر لاه يليه ليها ولاها " ولا أدري ما الذي جرها
ص 10 " كحِلفة من أبي رباح *** يُشهِدها لاهَه الكُبارُ " والبيت هكذا محرف تحريفا قبيحا ، وهو بعد مشهور في كثير المصادر "كَحَلْفَةِ مِنْ أبيِ رياحٍ *** يَسْمَعُها لاهٌهُ الكُبارُ"
ص 11 كما في قطَّع وقطَع ، وكُبَّار وكِبَار " والصواب " وكُبار" بالضم وقد مرت قريبا في البيت ، ولا أدري لم بدأ بالمشدد قبل المخفف .
ص11 "أو جميل ثناء أو مزيج رقة الجنسية أو حب المال عن القلب" والعبارة هكذا فاسدة تماما والصواب " أو دفع الرقة الجنسية أو حب المال عن القلب"
ص11 " ولأنه لما دل على جلائل النعم وأوصلِها ذكر الرحيم" وهذا لامعنى له وصوابه " وأصولها " .
ص 11 قال البيضاوي : "لأن النعم الأخروية كلها جسام ، أما الدنيوية فجليلة وحقيرة "
علق حلاق قائلا : جليلة أي حقيرة لا قيمة لها وهو من أسماء الأضداد .
قلت : لم أقف في شيء من المعاجم على استعمال "جليل" بمعنى حقير ، بل قالوا ذلك في "جلل". ولم يذكر الشيخ مرجعا لكلامه هذا .
وإن وجد هذا في كلام العرب ، فالسياق ينفي أن يريد البيضاوي هذا المعنى بدليل قوله (لأن النعم الأخروية كلها حقيرة ) فدل بقوله في الاخروية " كلها " على أن الدنيوية منها ومنها ، ويؤكد هذا قول البيضاوي بعدها بأسطر قليلة " لأن الرحمن لما دل على جلائل النعم .." وفي الصفحة التالية " عاجلها وآجلها ، جليلها وحقيرها "......
ص 12 " فيتوجه بشرِّ أشَرِّهِ إلى جناب القدس " وهذه من التحريفات الغريبة !! والصواب " بشَراشِرِهِ " في القاموس: الشراشر النفس، والأثقال، والمحبة، وجميع الجسد .
يبدو أن الشيخ - غفر الله له - لم يتكلف الرجوع إلى أصول الكتاب ولا شروحه ولا تلخيصاته وهي أكثر من أن يعدها عاد مطبوعة ومخطوطة !! بل أعتقد أن مراجعة حاشية واحدة من حواشي البيضاوي المطبوعة والمشهورة كاف جدا في تجنب معظم هذه التحريفات!! ولكن... قد كان ماكان !!
ويظل أنوار التنزيل كتابا مظلوما ينتظر من ينصفه من أبناء الزمان ..!!