بلال الجزائري
New member
- إنضم
- 08/02/2009
- المشاركات
- 614
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
من الأمور المزعجة جداً والمريعة في الوقت نفسه، التصرف في عنوان الكتاب، ولو كان ( تصرفاً يسيراً) ولو كان ناتجاً عن حسن قصد، إذْ واجب الأمانة العلمية يحتم على (خادم) العلم، إثبات المعلومة كما هي. وحقه محفوظ فيما كان تحت السطر.
وكثيراً ما نرى مثل هذه ( الاجتهادات) في غير محلها، لا سيما فيما أصبح يعرف بالكتب (المستلة) وهي طامة أخرى.
ومن أمثلة الخطأ في هذا ما نبه عليه
الدكتور عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس حيث يقول ـ وفقه الله ـ: ( وخلال الربع الأول من الخامس عشر الهجري، برز بين المستشرقين المهتمين بالتراث المخطوط: الألماني ميكلوش موراني، الذي نشر خلال عشر السنوات الخيرة، عدداً من كتب عبد الله ابن وهب المصري (ت:197هـ)، ومن ضمنها قطعٌ من مصنفه في الحديث (جامع ابن وهب) حصل عليها في إطار اتفاقية تعاون بين المكتبة العتيقة بالقيروان في تونس، وبين جامعة بون في ألمانيا، فصدر له عن دار الغرب الإسلامي في بيروت خلال سنة 2003م ثلاثة كتب هي:
الجامع ـ تفسير القرآن لابن وهب، المجلدان: الأول والثاني.
الجامع ـ علوم القرآن.
ورغم أن هذه الكتب صدرت بتحقيق وتعليق د. موراني الذي يرجع له السبق في وضع هذه النصوص بين ايدي المهتمين، إلا أن منهج التحقيق عنده لا يستوفي الشروط التي خطها مواطنه ( براجستراسر).
فالعنوان الذي نشرت به هذه الكتب الثلاثة فيه التباس، ناتجٌ عن كونها مستلةً من مصنف حديثي يرجع على القرن الثاني الهجري.
ذلك أن عبد الله بن وهب اشتهر في كتب التراجم بأنه من المصنفين في ( الجوامع)، والجامع في اصطلاح المحدثين: ما فيه جميع اقسام الحديث، فيكون الجزء الأول والجزء الثاني مما نشره د. موراني ( كتاب التفسير) من جامع ابن وهب، وليس ( الجامع تفسير القرآن لابن وهب) كما أُثبت على التجليد، اما الجزء الثالث الذي نشره د. موراني باسم (الجامع علوم القرآن) فلا يعدو كونه ( كتاب فضائل القرآن) من جامع ابن هب، لأن مصطلح علوم القرآن كما عُرف عند المتأخرين، لم يكن متداولاً خلال القرن الثاني للهجرة، ولم يشتهرإلا في القرن الرابع مع ابي القاسم بن حبيب (ت:40هـ) صاحب (التنبيه إلى فضل علوم القرآن).... ثم ذكر بعض مزايا التحقيق.
المصدر:
بحث منشور بمجلة البحوث والدراسات القرآنية، مجمع الملك فهد العدد 6/ رجب 1429هـ يوليو 2008م.
بعنوان: (الدراسات القرآنية عند المستشؤقين خلال الربع الأول من القرن الخامس عشر للهجرة)
وكثيراً ما نرى مثل هذه ( الاجتهادات) في غير محلها، لا سيما فيما أصبح يعرف بالكتب (المستلة) وهي طامة أخرى.
ومن أمثلة الخطأ في هذا ما نبه عليه
الدكتور عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس حيث يقول ـ وفقه الله ـ: ( وخلال الربع الأول من الخامس عشر الهجري، برز بين المستشرقين المهتمين بالتراث المخطوط: الألماني ميكلوش موراني، الذي نشر خلال عشر السنوات الخيرة، عدداً من كتب عبد الله ابن وهب المصري (ت:197هـ)، ومن ضمنها قطعٌ من مصنفه في الحديث (جامع ابن وهب) حصل عليها في إطار اتفاقية تعاون بين المكتبة العتيقة بالقيروان في تونس، وبين جامعة بون في ألمانيا، فصدر له عن دار الغرب الإسلامي في بيروت خلال سنة 2003م ثلاثة كتب هي:
الجامع ـ تفسير القرآن لابن وهب، المجلدان: الأول والثاني.
الجامع ـ علوم القرآن.
ورغم أن هذه الكتب صدرت بتحقيق وتعليق د. موراني الذي يرجع له السبق في وضع هذه النصوص بين ايدي المهتمين، إلا أن منهج التحقيق عنده لا يستوفي الشروط التي خطها مواطنه ( براجستراسر).
فالعنوان الذي نشرت به هذه الكتب الثلاثة فيه التباس، ناتجٌ عن كونها مستلةً من مصنف حديثي يرجع على القرن الثاني الهجري.
ذلك أن عبد الله بن وهب اشتهر في كتب التراجم بأنه من المصنفين في ( الجوامع)، والجامع في اصطلاح المحدثين: ما فيه جميع اقسام الحديث، فيكون الجزء الأول والجزء الثاني مما نشره د. موراني ( كتاب التفسير) من جامع ابن وهب، وليس ( الجامع تفسير القرآن لابن وهب) كما أُثبت على التجليد، اما الجزء الثالث الذي نشره د. موراني باسم (الجامع علوم القرآن) فلا يعدو كونه ( كتاب فضائل القرآن) من جامع ابن هب، لأن مصطلح علوم القرآن كما عُرف عند المتأخرين، لم يكن متداولاً خلال القرن الثاني للهجرة، ولم يشتهرإلا في القرن الرابع مع ابي القاسم بن حبيب (ت:40هـ) صاحب (التنبيه إلى فضل علوم القرآن).... ثم ذكر بعض مزايا التحقيق.
المصدر:
بحث منشور بمجلة البحوث والدراسات القرآنية، مجمع الملك فهد العدد 6/ رجب 1429هـ يوليو 2008م.
بعنوان: (الدراسات القرآنية عند المستشؤقين خلال الربع الأول من القرن الخامس عشر للهجرة)