محمد أحمد صبرة
New member
بسم1
عقل المسلم حسب التركيبة القرآنية:
معروفٌ للجميع أن الكثير من الأدوية تتكون من عدة مواد فعالة، ومعروفٌ أيضاً أن هذه المواد موجودة بنسب معينة فإذا اختلت هذه النسب فقد الدواء فاعليته وغالباً ما يتحول إلى عقارٍ ضار.
كذلك الشريعة الإسلامية مكونة من أجزاء كثيرة بعضها أهم من بعض، وما لم يتعاطَ المسلم شريعته بهذه المعايير فلن يتشكل لديه العقل المسلم الصحيح.
وليس هنالك من كتاب يتكلم في الشريعة بمقاديرها الصحيحة إلا كتاب الله الكريم.
ولذلك فهو المرجع الوحيد لتعرف ما هي الأمور المهمة والأمور الأهم، بل إنك لو أدمت قراءة القرآن بتدبر لتشكل لديك العقل القرآني الصحيح.
أستطيع الآن أن أدعي بقوة أن معظم طلبة العلم والمشايخ الموجودين حالياً لم يتشكل عقلهم بشكل قرآني سليم فضلاً عن عوام المسلمين.
وسبب ذلك أن طلب العلم يبدأ مع كتب الفقه والحديث.
وإنك لو قارنت بين تركيبة الشريعة في القرآن الكريم مع تركيبتها في كتب الفقه والحديث لوجدت المعايير مختلفة جداً.
فقيمة الرحمة مثلاً قيمة متكررة جداً في القرآن تكراراً لا تجده في كتب الفقه والحديث.
وقسم كبير من القرآن يتحدث عن الحرية وعن الثورة ضد الظلم وعن كرامة الإنسان.
والكثير من قصص القرآن تتحدث عن إصلاح المجتمع، وعن قيام الحضارات وانهيارها وأسباب ذلك.
والسياسة جزء أساسي في القرآن.
لو وجهت ناظرك الآن تلقاء كتب الفقه لوجدتها تبتدئ بأحكام الطهارة وتفصل فيها، وتكمل القراءة فترى صفحات كثيرة تسوّد في مواضيع لم يأتِ عليها القرآن أو أنه مرّ عليها مروراً سريعاً.
والحال كذلك في كتب الحديث.
أين تجد في هذه الكتب أبواباً عن الثورة وعن الإصلاح وعن الحرية وغير ذلك من المواضيع الكبرى !؟
أرجو أن لا يفهم من كلامي أنني أنتقد هذه الكتب والعياذ بالله فلا غنى لنا عنها بالطبع.
لكن المشكلة في أن يتعرف المسلم على دينه ابتداءً من خلالها فتشكل هي شخصيته، وفرق كبير بين عقل شكله القرآن وآخر شكلته كتب التراث.
عندما لا يتشكل عقل المسلم حسب التركيبة القرآنية سينتج لدينا مسلمون يجاهدون ويظلمون، ومسلمون يطيلون اللحى ويستنون بالسواك وقلوبهم قاسية كالحجارة، ومسلمون يرتادون المساجد ولا يأبهون بأحوال المسلمين ولا يقض مضجعهم مصائبهم، ومسلمون يواظبون على الدعاء والتسبيح ويسبحون في الوقت ذاته للطواغيت.
حتى لو كانت الشريعة في القرآن وفي كتب الفقه والحديث هي ذاتها،
لكن السر في المعايير.
وائل الشيخ أمين
عقل المسلم حسب التركيبة القرآنية:
معروفٌ للجميع أن الكثير من الأدوية تتكون من عدة مواد فعالة، ومعروفٌ أيضاً أن هذه المواد موجودة بنسب معينة فإذا اختلت هذه النسب فقد الدواء فاعليته وغالباً ما يتحول إلى عقارٍ ضار.
كذلك الشريعة الإسلامية مكونة من أجزاء كثيرة بعضها أهم من بعض، وما لم يتعاطَ المسلم شريعته بهذه المعايير فلن يتشكل لديه العقل المسلم الصحيح.
وليس هنالك من كتاب يتكلم في الشريعة بمقاديرها الصحيحة إلا كتاب الله الكريم.
ولذلك فهو المرجع الوحيد لتعرف ما هي الأمور المهمة والأمور الأهم، بل إنك لو أدمت قراءة القرآن بتدبر لتشكل لديك العقل القرآني الصحيح.
أستطيع الآن أن أدعي بقوة أن معظم طلبة العلم والمشايخ الموجودين حالياً لم يتشكل عقلهم بشكل قرآني سليم فضلاً عن عوام المسلمين.
وسبب ذلك أن طلب العلم يبدأ مع كتب الفقه والحديث.
وإنك لو قارنت بين تركيبة الشريعة في القرآن الكريم مع تركيبتها في كتب الفقه والحديث لوجدت المعايير مختلفة جداً.
فقيمة الرحمة مثلاً قيمة متكررة جداً في القرآن تكراراً لا تجده في كتب الفقه والحديث.
وقسم كبير من القرآن يتحدث عن الحرية وعن الثورة ضد الظلم وعن كرامة الإنسان.
والكثير من قصص القرآن تتحدث عن إصلاح المجتمع، وعن قيام الحضارات وانهيارها وأسباب ذلك.
والسياسة جزء أساسي في القرآن.
لو وجهت ناظرك الآن تلقاء كتب الفقه لوجدتها تبتدئ بأحكام الطهارة وتفصل فيها، وتكمل القراءة فترى صفحات كثيرة تسوّد في مواضيع لم يأتِ عليها القرآن أو أنه مرّ عليها مروراً سريعاً.
والحال كذلك في كتب الحديث.
أين تجد في هذه الكتب أبواباً عن الثورة وعن الإصلاح وعن الحرية وغير ذلك من المواضيع الكبرى !؟
أرجو أن لا يفهم من كلامي أنني أنتقد هذه الكتب والعياذ بالله فلا غنى لنا عنها بالطبع.
لكن المشكلة في أن يتعرف المسلم على دينه ابتداءً من خلالها فتشكل هي شخصيته، وفرق كبير بين عقل شكله القرآن وآخر شكلته كتب التراث.
عندما لا يتشكل عقل المسلم حسب التركيبة القرآنية سينتج لدينا مسلمون يجاهدون ويظلمون، ومسلمون يطيلون اللحى ويستنون بالسواك وقلوبهم قاسية كالحجارة، ومسلمون يرتادون المساجد ولا يأبهون بأحوال المسلمين ولا يقض مضجعهم مصائبهم، ومسلمون يواظبون على الدعاء والتسبيح ويسبحون في الوقت ذاته للطواغيت.
حتى لو كانت الشريعة في القرآن وفي كتب الفقه والحديث هي ذاتها،
لكن السر في المعايير.
وائل الشيخ أمين