تسهيل علوم القرآن الكريم باللغة المصرية

محمد رشيد

New member
إنضم
04/04/2003
المشاركات
308
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..

فيقول الله جل وعلا : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم..}

ومن فهمنا لتلك الآية وللحكمة التي يريدها الحكيم جل وعلا، كان توفيقه سبحانه إلى تلك السلسلة، وهي (تسهيل علوم القرآن باللغة المصرية) بحيث ينكسر الحاجز النفسي للغة، والذي يعكس أوهاما بصعوبة تلك المادة، فيكون لسان القوم جسرا نعود به مرة أخرى إلى اللغة العربية، لأجل (التدين) بها..

وإن الأساس الذي بنيت عليه هذا العمل، هو اطمئناني إلى حقيقة هي أن معرفة أصول أو رؤوس علوم القرآن هي في أصلها من شأن عامة المسلمين، وينبغي أن تكون من الثقافة العامة التي تنتشر فيهم؛ حيث هي لازمة لتدبر القرآن العظيم، وهو القدر المشترك بين المسلمين جميعا، أي باعتبار ما ينبغي أن يكون لا باعتبار واقع الأمر. فمعرفة المكي والمدني وطبيعة كل إجمالا.. ومعرفة المنسوخ من الآيات إجمالا.. ومعرفة طبيعة القرآن في تنزّله مفرقا لا كتابا جملة.. ومعرفة الفكرة الإجمالية للأحرف السبعة وأنها للتيسير وغيره.. ومعرفة أن القراءات كلها من عند الله.. إلخ هذه المسائل التي تعرف مجملة.. هو من شأن المسلمين جميعا.

وإنني أطمئن كذلك إلى أن مما زاد من إشكالية انفصام الجماهير عن القرآن هو أنهم قد رأوا المتخصصين يتعمقون بقوة في تحرير وتاصيل هذه العلوم، فلم يميزوا بين القدر التخصصي الذي هو فرض كفاية ويقوم به العلماء وطلاب العلم، وبين القدر المشترك، وهو ما يلزم أن يعرفه المسلم لتحقيق أساس مرتبة الفهم للقرآن. فكان أن دخل هذا القدر المشترك في القدر التخصصي، فضاعت معرفة المسلم كلية بعلومك القرآن.

وإننا الآن نشهد - من المشتغلين بعلوم القرآن - اشتغالا بوضع قواعد التدبر، فاخشى أن يصبح التدبر تخصصا قاصر على العلماء وطلاب العلم، لكونهم قد وضعوا أصوله، فيكون مما يخصهم بالكلية!

من اطمئناني بما ذكرت، أقدم هذه التجربة للناس، سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد، وأن يكتب لها القبول والانتفاع بها.

والحمد لله رب العالمين.
 
محتوى المحاضرة الأولى :

- بيان في قول الله تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم)

- التفريق بين اللغة واللهجة، ولماذا قلنا (اللغة المصرية) ولم نقل (اللهجة المصرية)

- القرآن هو كتاب هذه الأمة ودستورها، وهو مصدرها لا أحد المصادر.

- أهمية دراسة مسائل علوم القرآن وأنها الوسيلة غلى فهمه، وأنه بدون فهمها نقرأ القرآن استرسالا دون تفهم.


تحميل المحاضرة الأولى
 
محتوى المحاضرة الثانية :

- التعريف بما يسمى (مقدمات العلوم) أو (مبادئ العلوم)

- تعريف علم (علوم القرآن)

- التعريف بموضوع علم علوم القرآن، اي المجال الذي يبحث فيه هذا العلم.

- البيان الإجمالي لتاريخ هذا العلم. والتنبيه على أنه فرق بين (ابتكار) العلم و (تدوين) العلم، وأن العلم موجود ويمارس، ولكن الكلام في تدوينه.

- بيان نسبة علم علوم القرآن بالنسبة للعلوم الأخرى.

بيان مصادر استمداد علم علوم القرآن، وأنه مجمع من علوم أخرى ومن تأملات تاريخية.. إلخ.

- بيان الأصل في الحكم الشرعي لتعلم علوم القرآن كتخصص.

- البيان والتوضيح للخطر الذي يقع فيه المسلمون الىن حين يتحمسون للقرآن ويطالبون بتحكيمه ثم هم لا يفهمون هذا الكتاب.. وأن القرآن ليس مجرد كتاب حكمة، وان كتاب الحكمة لا يمكن أن يحكم العالم بمجرد الحكمة.. بل هو قضايا وقوانين رئيسية إذا لم نفهمها فلن يمكننا أن نتعرف على طريق تحكيم هذا الكتاب وأن يكون هو الدستور للبشرية..

- العرض الإجمالي لكافة مسائل علوم القرآن التي سوف نتناولها إن شاء الله في هذه الاسلسلة.

تحميل المحاضرة الثانية
 
عودة
أعلى