تساؤل بين تشهد وتكلمنا

إنضم
03/01/2012
المشاركات
158
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
36
الإقامة
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [يس:65]
فلم خص الأيدي بالتكلم وخص الشهادة بالأرجل؟
 
السلام عليكم
كلاهما نطق ، تكلم ، شهد "وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " فصلت 21
فاليد تكلمت لتشهد ؛ أو تكلمت شهادةً
والرجل شهدت بالكلام والنطق وليس بالاشارة أو الايماءة أو الرسم على ورق كتابةً أو غير ذلك
والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخ مصطفى سعيد
وأقول أنا معك فيما ذكرت ولكن سؤالي
لم عبر عنها بالتكلم في الأيدي وعبر عنها بالشهادة في الأرجل مع أن كليهما صدر منها الشاهدة والتكلم
 
وجدت كلاما لطيفا للرازي ولكنه أورد على كلامه إيرادا وأجاب عنه ولكن الجواب غير واضح لي ولكنه غير وارد قال
الثانية: منها هي أن الله تعالى قال: { تُكَلّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ } جعل الشهادة للأرجل والكلام للأيدي لأن الأفعال تسند إلى الأيدي قال تعالى:
{ وَمَا عَمِلتَهُ أَيْدِيهِمْ }
[يس: 35] أي ما عملوه وقال:
{ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ }
[البقرة: 195] أي ولا تلقوا بأنفسكم فإذا الأيدي كالعاملة، والشاهد على العامل ينبغي أن يكون غيره فجعل الأرجل والجلود من جملة الشهود لبعد إضافة الأفعال إليها، وأما المعنوية فالأولى: منها أن يوم القيامة من تقبل شهادته من المقربين والصديقين كلهم أعداء للمجرمين وشهادة العدو على العدو غير مقبولة، وإن كان من الشهود العدول وغير الصديقين من الكفار والفساق غير مقبول الشهادة فجعل الله الشاهد عليهم منهم، لا يقال الأيدي والأرجل أيضاً صدرت الذنوب منها فهي فسقة فينبغي أن لا تقبل شهادتها، لأنا نقول في رد شهادتها قبول شهادتها، لأنها إن كذبت في مثل ذلك اليوم فقد صدر الذنب منها في ذلك اليوم، والمذنب في ذلك اليوم مع ظهور الأمور، لا بد من أن يكون مذنباً في الدنيا،وإن صدقت في ذلك اليوم فقد صدر منها الذنب في الدنيا، وهذا كمن قال لفاسق: إن كذبت في نهار هذا اليوم فعبدي حر، فقال الفاسق: كذبت في نهار هذا اليوم عتق العبد، لأنه إن صدق في قوله كذبت في نهار هذا اليوم فقد وجد الشرط ووجب الجزاء، وإن كذب في قوله كذبت فقد كذب في نهار ذلك اليوم، فوجد الشرط أيضاً بخلاف ما لو قال في اليوم الثاني كذبت في نهار اليوم الذي علقت عتق عبدك على كذبي فيه.
 
عودة
أعلى