تساؤل بسيط(السنخ والسنخيّة)!

إنضم
29/05/2011
المشاركات
144
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
إخوتي في ملتقى أهل التفسير الأكارم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خلال قراءتي في بعض كتب الشيعة وجدتهم يستخدمون لفظ:(سنخ) و(سنخيّة) والحقيقة أني عدت لكتب اللغة ولم أفهم المقصود بها ..هل المقصود الرسوخ والعلو أم الأصل أم ماذا؟!
 
لو تكرمتم بإيراد السياق الذي استعملت فيه هذه العبارات بنقل بعضها للمساعدة في تلمس الإجابة .
 
"السنخية" هو مصطلح فلسفي يستخدمه الشيعة وغيرهم عند الحديث في قضايا الوجود وأصل الخلق، فيقال مبدأ السنخية، وقانون السنخية، ويمكن أن يفهم من خلال النصوص التي يذكرونها، وعلى جميع الأحوال هو يعني عندهم جنس الشيء وأصله وتركيبته التي صدر منها..، فيقال هذا من سنخ هذا أي من جنسه .
 
جزيتم خيراً د.عبدالرحمن ..
الحق أنني حرت في سياق بعض النصوص وقد حاولت استقصاء المعنى لغةً:
من النصوص:( إنّ القرآن الكريم صدر من لدن حكيم خبير لا يحد ولا يتناهى ، ومقتضى السنخية بين الفاعل والفعل أن يكون في فعله أثر من ذاته ، فإذا كانت ذاته لا متناهية ولا أوّل لها ولا آخر ، فاللازم أن ينعكس شيء من كمالات الذات على الفعل أيضاً ).


 
الأستاذ العبادي: جزيتم خيراً
الحقيقة أني شككت في كون هذا المفهوم يشكل قاعدة واضحة عندهم فهو يتجاوز اللفظ المجرد لكن بعض السياقات لم تستقم لدي مع إبدالها بلفظ الأصل أو مفهومه..
ولتكرره أحببت أن أتوثق من فهمي للنصوص..
جزيتم خيراً
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السنخية هي المجانسة والمشابهة فلان من سنخ فلان وسنخية الفعل للذات المقصود بها أن الفعل يجانس الذات ويشابهها فسنخية النار في فعلها هو الإحراق فإذا أحرقت قيل فعلت فعلا من سنخها لأن ذاته محرقة فأثرها الإحراق ومن ثم يمكن لنا فهم النص التي أوردتيه
من النصوص:( إنّ القرآن الكريم صدر من لدن حكيم خبير لا يحد ولا يتناهى ، ومقتضى السنخية بين الفاعل والفعل أن يكون في فعله أثر من ذاته ، فإذا كانت ذاته لا متناهية ولا أوّل لها ولا آخر ، فاللازم أن ينعكس شيء من كمالات الذات على الفعل أيضاً
فذات الله عز وجل تتصف بأنها لا تحد ولا تتناهى فلا بد أن يكون فعلها وأثرها مشابها لها وهو يقصد كلامه وهو القرآن فإن معانيه لا تحد وتتناهى فهي أثر من آثاره وفعل من أفعاله والله العالم
ملاحظة
وهو ليس خاصا بالشيعة بل هو مصطلح فلسفي يستخدمه الفلاسفة من المسلمين الشيعة وغيرهم
 
جزيتم خيراً أستاذ الشعيب..ولعل كثرة استخدامهم له نابع بشكل عام للاهتمام الشيعي بالفلسفة وعلم المنطق ودخول الكثير من مصطلحاتهما في معرض كلامهم!
 
عودة
أعلى