تساؤلات...

إنضم
09/04/2004
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الموقع الالكتروني
www.fatawaweb.com
بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله
أرجو إجابتي على هذه الأسئلة مع جزيل الشكر لكم .

أولا :في سورة الفاتحة
أيهما أبلغ في المعنى "ملك يوم الدين " أو "مالك يوم الدين"؟ في رأيي الخاص أن المالك أبلغ لآن المالك له سلطة أكثر من الملك لأن المللك قد لا يكون له تأثير أصحاب الملك ويكون المالك في حقيقة الأمر هو الملك غير المتوجز فما رأيكم ؟.

ثُانيا :في سورة البقرة

(1)قال تعالى "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس ..."الأية .. لقد أمر الله الملائكة بالسجود وقال إلا إبليس لماذا استثنى إبليس مع أنه ليس من الملائكة فهل يجب ان يكون المستثنى من نفس نوع أو جنس المستثنى منه؟.
(2)"فاقتلوا أنفسكم .."الأية هل المقصود هوى النفس وشهواتها أي النفس الأمارة بالسوء ؟.
(3)"ولتجدنهم أحرص الناس على حياة.." لماذا نكرت كلمة حياة ؟.
(4)"ولله المشرق والمغرب " كلمتا المشرق والمغرب جاءتا في القرآن مفردة ومثنى وجمع ,فما الفرق في كل مرة؟ هل لهذا بلاغة معينة؟
(5)"إن الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى ..."هل المقصود هم اهل الكتاب أم أنه أيضا في عهد الرسول من كانوا يفعلون ذلك ولماذا جاءت بصيغة المضارع؟.
(6)"ويسخرون من الذين أمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة"لماذا قال أتقوا ولم يقل أمنوا ؟ولماذا ختمت بقوله تعالى "والله يرزق من يشاء بغير حساب "؟.
(7)تكررفي السورة"يسألونك ماذا ينفقون ""ويسألونك ماذا ينفقون"لماذا ؟هل لأن الجواب في المرة الأولى كان للميسورين وفي الثانية كان للفقراء ؟أم لأولوية وأهمية الأنفاق ثم العفو والعلاقات الأجتماعية؟.

آسفة جدا للإطالة ولكن لكثرة الأسئلة فقد رأيت أن أقسمها على مجموعات؟فأذا كان لديكم أي ملاحظة على عدد الأسئلة أو على نوعية الأسئلة فأخبروني .
جزاكم الله عنا كل خيروالسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 
هذا جواب بعض ما سألت عنه :
أولاً :"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس ..."الأية
إنْ قالَ قائلٌ :في الآيةِ إشْكال وهو أنّ الله تعالى لمّا ذكر أمْرَ الملائكةِ بالسجود وذكر أنّهم سَجَدُوا إلا إبليسَ ؛ كانَ ظاهِرُها أنّ إبليسَ منْهم ؛ والأمْرُ ليسَ كذلك ؟
والجوابُ : أنّ إبليسَ كانَ مُشارِكًا لهم في أعمالهم ظاهرًا ، فكانَ توجيهُ الأمْرِ شاملاً لـه بحسبِ الظاهر ؛ وقد يُقَالُ : إنّ الاستثناءَ منْقطعٌ ؛ والاستثناءُ المنْقطعُ لا يكونُ فيه المُسْتَثْنَى مِنْ جِنْسِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ
قُلْتُ : هذا الإشْكالُ يَرِدُ على أنّ إبليسَ ليسَ مِن الملائكةِ كما هو رأْيُ الزجّاج ، وظاهرُ قول ابن كثيرٍ رحمهما الله مستدلِّين بقوله تعالى في الآية الأخرى :{ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}(الكهف:من الآية50) ، أمّا على القوْلِ الثاني في الآيةِ وهو جَعْلُ الاستثناءِ مُتَّصِلاً فيكون إبليسُ مِنْ جُمْلةِ الملائكةِ وقالَ به جمهور المُفسِّرين واختارهُ الطبريُّ وابن عطية والقرطبيُّ ، وذكروا أنّهُ ظاهرُ الآيةِ ؛ وأجابوا عنْ آية الكهف بأنّ الملائكةَ قد تُسمّى جِنًّا لاستتارها ؛ كما في قوله تعالى :{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً}(الصافات: من الآية158) ، وَحِينَئِذٍ فلا إشْكالَ في الآيةِ .
قلْتُ : وقولُ النبي e [ خُلِقَت الملائِكَةُ مِن نُورٍ، وخُلِقَت الجانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَار، وخُلِقَ آدَمُ مما وُصِفَ لَكُم ] ( ) معْ ما حَكاهُ الله تعالى عن إبليسَ بقوله : {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}(صّ:76) يُرِجِّحُ أنّه ليسَ مِن الملائكةِ فتبقى الآيـةُ مُشْكِلَة ، وجوابه ما تقدَّم ، والله أعلْم .
يتبع ان شاء الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد00 فهذا جواب عن سؤالك الأول: أيهما أبلغ في المعنى( ملك يوم الدين ) أو ( مالك يوم الدين )؟ في رأيي الخاص أن المالك أبلغ لآن المالك له سلطة أكثر من الملك لأن الملك قد لا يكون له تأثير أصحاب الملك ويكون المالك في حقيقة الأمر هو الملك غير المتوج0 فما رأيكم ? )0

أولاً- اختلف المفسرون في أيهما أبلغ في المعنى، الملك، أم المالك، على قولين: أحدهما: أن الملك أعم، وأبلغ من المالك؛ ?ذ كل ملك مالكًا، وليس كل مالك ?لكًا0 والثاني: أن المالك أبلغ من الملك؛ لأنه يكون مالكًا للناس، وغيرهم00 وقيل: إن مالكًا أبلغ في مدح الخالق من ملك0 وملك أبلغ في مدح المخلوقين من مالك00 إلى غير ذلك من الآراء0
ثانيًا- والتحقيق في هذه المسألة- والله أعلم: أن كلا منهما صفة للرب سبحانه وتعالى0 والفرق بينهما: أن الملك صفة لذاته جل جلاله، وأن المالك صفة لأفعاله0
ثالثًا- الملك هو الاختيار في القراءة؛ لأنه قراءة أهل الحرمين، ولقوله تعالى:{ لمن الملك اليوم }? وأجاب عن ذلك بقوله:{ لله الواحد القهار}[ غافر:16 ]0

وهذا جواب عن سؤالك:( قال تعالى:( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس00 ) الآية00 لقد أمر الله الملائكة بالسجود وقال: إلا إبليس0 لماذا استثنى إبليس مع أنه ليس من الملائكة فهل يجب أن يكون المستثنى من نفس نوع أو جنس المستثنى منه؟0
أولاً- كون إبليس- عليه اللعنة- من الملائكة، أو من غيرهم، ?سألة مختلف فيها00وقد أجاب عنها الأخ الفاضل أحمد البريدي0
ثانيًا- المشهور أن الاستثناء متصل، إن كان إبليس من الملائكة، ومنقطع، إن لم يكن منهم00 وقد شاع عند النحاة، والأصوليون أن المنقطع هو المستثنى من غير جنسه، والمتصل هو المستثنى من جنسه0 والتحقيق في هذه المسألة: أن المستثنى قد يأتي منقطعًا، وهو من جنسه، خلافًا للقاعدة السابقة؛ نحو قوله تعال:{ لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة }[ النساء:92 ]0 فقوله تعالى:{ أن تكون تجارة } استثناء منقطع، وهو من جنس المستثنى منه0 وإنما كان منقطعًا؛ لأن التجارة لا تؤكل بالباطل، بل تؤكل بالحق00 فيتحصل من ذلك: أن المستثنى المتصل نوع واحد0 والمنقطع نوعان0 وليس هنا مكان تفصيل القول في ذلك0
ثالثًا- ذهب بعض العلماء إلى أن جميع المخلوقات- علويها، وسفليها، سعيدها، وشقيها- مخلوق من الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وسلم، إلا أن الملائكة العلويين خلقوا منه عليه الصلاة والسلام من حيث الجمال، وإبليس من حيث الجلال0 ويؤول هذا في الآخرة إلى أن إبليس مظهر جلال الله سبحانه وتعالى0 ولهذا كان منه ما كان، ولم يجزع، ولم يندم، ولم يطلب المغفرة، لعلمه أن الله تعالى يفعل ما يريده، وأن ما يريده سبحانه هو الذي تقتضيه الحقائق، فلا سبيل إلى تغييرها وتبديلها0 وعلى هذا الاعتبار يكون إبليس من الملائكة، ويكون الاستثناء متصلاً0
وهذا جواب عن سؤالك:( فاقتلوا أنفسكم00 الآية0 هل المقصود هوى النفس وشهواتها أي النفس الأمارة بالسوء ؟ )0
جمهور المفسرين على أن القتل هو القتل المعروف من إزهاق الروح0 والظاهر أن بني إسرائيل أمروا بأن يباشر كلٌّ قتل نفسه0 وفي بعض الآثار أنهم أمروا أن يقتل بعضهم بعضًا00 وقد فعلوا ذلك بدليل قوله تعالى:{ ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقًا منكم من ديارهم00 }[البقرة:85]0 وفي كيفية القتل أخبار، يضيق المقام هنا عن ذكرها0 وقد ذكر بعضهم أن جملة القتلى بلغت سبعين ألفًا، وبتمامها نزلت التوبة، وأسقطت الشفار من أيديهم0
وهذا جواب عن سؤالك:( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة00 ) لماذا نكرت كلمة حياة ؟ )0
قرأ أبيٌّ- رضي الله عنه- :( ولتجدنهم أحرص الناس على الحياة )? بالتعريف0 والفرق بينهما: أن المراد بالحياة، بالتعريف: الحياة المكتوبة { لكل أجل كتاب }0 أما حياة، بالتنكير فالمراد منها حياة مخصوصة؛ وهي المتطاولة، والممتدة0 فاليهود لا يريدون الموت، ولا يتمنونه، بدليل قوله تعالى:{ قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدًا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين }0
وهذا جواب عن سؤالك:( ولله المشرق والمغرب ) كلمتا المشرق والمغرب جاءتا في القرآن مفردة ومثنى وجمع, فما الفرق في كل مرة؟ هل لهذا بلاغة معينة؟
أولاً- المراد بالمشرق، والمغرب في هذه الآية الكريمة: مشرق الشمس، ?مغربها، إشارة إلى أن البلاد ما بين المشرق والمغرب، ملك لله تعالى، لا ينازعه أحد في ملكه جل شأنه0
ثانيًا- أما المراد بالمشرقين، والمغربين في قوله تعالى:{ رب المشرقين ورب المغربين }: مشرقا الصيف والشتاء، ومغرباهما0
ثالثًا- وأما المراد بالمشارق والمغارب في قوله تعالى:{ رب المشارق والمغارب } مشارق الشمس، ومغاربها بعدد أيام السنة0 فإنها في كل يوم تشرق من مشرق، وتغرب في مغرب00 والله تعالى أعلم0
وهذا جواب عن سؤالك:( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى )0 هل المقصود هم أهل الكتاب أم أنه أيضا في عهد الرسول من كانوا يفعلون ذلك ولماذا جاءت بصيغة المضارع؟
أولاً- الظاهر أن الآية نزلت في أحبار اليهود0 ولكن الحكم عام، كما دلت عليه الأخبار؛ لأن كونها نزلت في اليهود، لا يقتضي الخصوص0 فإن العبرة لعموم اللفظ، لا لخصوص السبب0 يدل على ذلك أن الموصول ( الذي ) يفيد ?لاستغراق، والعموم، ويدخل فيه من ذكر دخولاً أوليًّا00 ومن الأخبار الواردة في ذلك ما روي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- من قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم، فكتمه، جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار00 وقد روي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال: لولا آية من كتاب الله تعالى ما حدثت أحدًا بشيء أبدًا0 ثم تلا هذه الآية0
ثانيًا- أما التعبير عن ذلك الكتمان بالمضارع ( يكتمون ) فلأن المضارع يدل على تجدد الفعل باستمرار0 ولما كان الكتمان يتجدد منهم باستمرار في كل زمان ومكان، جاء التعبير عنه بصيغة المضارع0
وهذا جواب عن سؤالك:( ويسخرون من الذين أمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة )0 لماذا قال اتقوا ولم يقل آمنوا ؟ ولماذا ختمت بقوله تعالى:( والله يرزق من يشاء بغير حساب)؟
أولاً- الذين آمنوا هم الذين اتقوا0 ولكن آثر سبحانه التعبير بالثاني مدحًا لهم بالتقوى، وليرينا أنه لا يسعد عنده إلا المؤمن المتقي، وليكون ذلك بعثًا للمؤمنين على التقوى، إذا سمعوا ذلك؛ إذ ليس كل مؤمن بتقيٍّ0
ثانيًا- المراد بالذين آمنوا فقراء المؤمنين؛ كابن مسعود، وعمار، وصهيب، وغيرهم من فقراء المؤمنين، الذين كان الكفرة يسخرون منهم0 وكأن الله تعالى أراد أن يقول لهؤلاء الكفرة: إن الذي رزقكم قادر على أن يرزق هؤلاء الفقراء0 ثم لو كانت هذه التوسعة عليكم بالرزق كرامة، لكان أولياؤه أحق بها منكم0 ولكن الله تعالى أراد أن يستدرجكم بالنعمة؛ كما استدرج غيركم من الكفار0
وهذا جواب عن سؤالك: تكرر في السورة:( يسألونك ماذا ينفقون ) ( ويسألونك ماذا ينفقون )0 لماذا؟ هل لأن الجواب في المرة الأولى كان للميسورين وفي الثانية كان للفقراء؟ أم لأولوية وأهمية الإنفاق ثم العفو والعلاقات الاجتماعية؟
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- : أنه جار عمرو بن الجموح؛ وهو شيخ هرم، وله مال عظيم، فقال: ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟ فنزل قوله تعالى: { يسألونك ماذا ينفقون00 }? الآية الأولى0
وظاهر السؤال ?قتضي أن يكون الجواب مطابقًا له؛ كما في الآية الثانية:{ ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو }00 ولكن الله تعالى أجاب عن السؤال الأول بقوله:{ قل ما أنفقتم من خير فللوالدين00 } الآية، فبين في الجواب مصرف النفقة0 أي: الموضع ?لذي يجب أن توضع فيه0 وسبب ذلك:
أن قوله تعالى:{ قل ما أنفقتم من خير } قد تضمَّن بيان ما ينفقونه؛ وهو كل خير، ثم بنى الكلام على ما هو أهم، وهو بيان المصرف؛ لأن النفقة لا يعتدُّ بها إلا أن توضع في موضعها0 قال أحد الشعراء:
إن الصنيعة لا تكون صنيعة ++++ حتى يُصاب بها طريق المصنع
ولما لم يكن في هذا الجواب تصريحٌ بالمسئول عنه، أعيد السؤال؛ ليُجابَ عنه صريحًا، فقال سبحانه:{ قل العفو )? وهو الفاضل من النفقة الواجبة على العيال، أو نحو ذلك00 فتعيَّن بذلك اقتران هذا السؤال بالواو؛ ليرتبط بالسؤال الأول0 وهذا من الأسرار البديعة في البيان القرآني0
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد، والحمد لله رب العالمين0
 
قتل الأنفس الذي أُمربه بنو إسرائيل كان عقابًا لمن عبد العجل منهم ، فأمر الذين لم يعبدوه أن يقتلوا عبدة العجل ، فيكون قتل بعضهم لبعض قتلاً لأنفسهم من حيث كونهم جماعة واحدة يؤثر فيها نقص الواحد منهم .ويظهر أن هذا الأمر كان في شريعة موسى عليه السلام ، ثم نُسِخ .
أما تفسير قتل النفس هوى النفس الأمارة بالسوء وشهواتها ، فهذا بعيد جدًا عن مراد الآية التي تدلُّ على عقابٍ ، وليس على أمر بتزكية النفوس بترك الشهوات .
....
أما تنكير حياة في قوله ( ولتجدنهم أحرصالناس على حياة ) ، فقال السمين الحلبي : (( والتنكير في حياة تنبيه على أنه أراد حياة مخصوصة ، وهي الحياة المتطاولة ، ولذلك كانت القراءة بها أوقع من قراءة أُبي ( على الحياة ) بالتعريف .
وقيل : إن ذلك على حذف مضاف تقديره : على طول حياة .
والظاهر أنه لا يحتاج إلى تقدير صفة ولا مضاف، بل يكون المعنى : أنهم أحرص الناس على مطلق حياة ... )) الدر المصون ( 2 : 11 ) .
وقال الطاهر بن عاشور : (( ونكَّر الحياة قصدًا للتنويع ؛ أي : كيفما كانت تلك الحياة )) التحرير والتنوير ( 1 : 617 ) .
....
أما المشرق والمغرب فإفراده يشير إلى مطلق جهة الشرق وجهة الغرب .
وتثنيته إشارة إلى مشرقي الشتاء والصيف ومغربي الشتاء والصيف .
وأما جمع المشارق والمغارب فإشارة إلى مشارق الشمس في جميع أيام السنة وإلى مغاربها في جميع السنة ، والله أعلم .
أما ما يتعلق بورد كل واحد منها في موطن فلا بد له من حكمة يحتاج الأمرفيها إلى البحث ، والله الموفق .
 
ارجو من الأخت توضيح هذه الجملة في جوابها السابق حيث لم يتضح لي المراد مع ذكر مصدره :
ثالثًا- ذهب بعض العلماء إلى أن جميع المخلوقات- علويها، وسفليها، سعيدها، وشقيها- مخلوق من الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وسلم، إلا أن الملائكة العلويين خلقوا منه عليه الصلاة والسلام من حيث الجمال، وإبليس من حيث الجلال0 ويؤول هذا في الآخرة إلى أن إبليس مظهر جلال الله سبحانه وتعالى0 ولهذا كان منه ما كان، ولم يجزع، ولم يندم، ولم يطلب المغفرة، لعلمه أن الله تعالى يفعل ما يريده، وأن ما يريده سبحانه هو الذي تقتضيه الحقائق، فلا سبيل إلى تغييرها وتبديلها0 وعلى هذا الاعتبار يكون إبليس من الملائكة، ويكون الاستثناء متصلاً0
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

العبارة بتمامها مع مصدرها:
قال الألو سي في روح المعاني:" وافهم كلام القوم- نفعنا الله تعالى بهم- أن جميع المخلوقات علويها وسفليها، سعيدها وشقيها مخلوق من الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وسلم؛ كما يشير إليه قول النابلسي قدس سره، دافعًا ما يَردُ على الظاهر:
طه النبي تكونت من نوره كل الخليقة000
وفي الآثار ما يؤيد ذلك00 إلا أن الملائكة العلويين خلقوا من منه عليه الصلاة والسلام من حيث الجمال، وإبليس من حيث الجلال00 ويؤول هذا بالآخرة إلى أن إبليس مظهر جلال الله سبحانه وتعالى0 ولهذا كان منه ما كان000 إلى أن قال:
واستشعر ذلك من ندائه بإبليس، ولم يكن اسمه من قبل0 بل كان اسمه عزازيل، أو الحرث، وكنيته أبا مرَّة "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: روح المعاني للألوسي:1/228 0
 
هذا من الغلو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم "
وحب النبي باتباعه , لا بذكر هذه المقولات الباطلة فكيف تتكون الخليقة من نور من لم يخلق بعد , اسال الله السلامة والعافية .
 
باسم الله الرحمن الرحيم

باسم الله الرحمن الرحيم

أولاً- ليس هذا بإطراء، ولا مديح، ولا تأليه لمحمد صلى الله عليه وسلم، كما فعلت النصارى مع المسيح عيسى بن مريم عليه السلام؛ وإنما هو إظهار لمكانته، وقدره صلى الله عليه وسلم عند ربه جل وعلا، وعند الخلق أجمعين00 ولهذا كان وصف ذلك بالغلو باطلاً
ثانيًا- من الصفات التي يجدر بالباحثين، والدارسين، والناقدين أن يتحلوا بها هي ألا يكونوا متسرعين، ومنفعلين في ردودهم، من دون علم، أو دراية00 ولهذا كان ينبغي الرجوع إلى المصدر المذكور قبل أن يوجه مثل هذا النقد اللاذع0
ثالثًا- لم نستشهد بهذه المقولة، التي ذكرها الألوسي على مسالة خطيرة من مسائل العقيدة، حتى تستقبل هذا الاستقبال المحموم؛ وإنما ذكرناها بغرض الاستئناث، مسألة اختلف فيه العلماء، وهي هل إبليس من الملائكة، أم من غيرهم؟
رابعًا- الآن فقط أستطيع أن أدرك سر قول الألوسي، الذي ابتدأ به هذه المقولة؛ وهو قوله:( فافهم كلام القوم )0 وكأني به يعلم أن أكثر الناس من الذين يأخذون الكلام على ظاهره00 وإنه لمن العقل والحكمة أن نبحث عن هذه الآثار، التي أشار إليها الألوسي في تعقيبه على كلام النابلسي، ونتطلع عليها قبل أن نصدر الحكم على الشيء بالصدق، أو الكذب، أو الغلو؛ وهي قوله:( وفي الآثار ما يؤيِّد ذلك )0 فهل تتبعنا هذه الآثار، واطلعنا عليها قبل أن نبدأ بشن الهجوم؟ أليس هذا ما ينبغي أن نفعله نحن الذين ندعي أننا من أهل التفسير؟ ليتنا فعلنا، ولكن هيهاتَ هيهات!!
وأخيرًا- نصيحتي إلى كل الأعضاء في هذا المنتدى الكريم أن يأخذوا من القول النافع المفيد، وأن يدعوا الزبد، حرصًا على سلامة المنتدى، وتوصيل المعرفة إلى الناس0
 
بسم الله ... و الحمد لله ...

لقد قرأت بحثاً مختصراً ناقش فيه الروايات المتعلقة بهذه الخرافة و أثبت عدم صحتها من جهة السند كما أن هناك روايات أخرى ثابتة تناقض هذه الروايات الواهية .

و الله أعلم .
 
لعل في المرجع الذي ذكره د. عزمي كفاية في رد مثل هذه المقولة .
وينبغي على الأخت ان لا تضيق ذرعاً في قبول الحق خاصة وأن النقد موجه للقول لا للقائل بل ولا للناقل , رغبة في قبوله . ولم أستعجل بنقده بل طلبت توضيحاً رغبة في التصحيح , وارجو منك الاستفادة مما ذكر ومواصلة العطاء في هذا الملتقى المبارك .
 
بسم الله والصلاة والسلام على خير الأنام سيدي وحبيبي رسول الله
وبعد
[color=0000FF]أشكر جزيل الشكر من ساهم في إنارتي وتعليمي بعض مما كان مستعصي علي ،
إذا كان لا يزال لدى بعضكم أضافات على إجابات الاخرين فأرجو أن يتكرم بكتابة ما عنده ولو كان بسيطا،
ولابأس إن كان يتعارض مع البعض الأخر في بعض الأمور بل أتمنى أن نتناقش بأسلوب علمي وحضاري للوصول إلى تقريب وجهات النظر أن أمكن وإلا فأن الأختلاف في وجهات النظر يجب أن لا يفسد للود قضية كما يقولون .
ومرة أخرى أسمحو لي أن أشكركم فهذه المساعدة تعني لي الكثير وكنت أنتظرهذه الفرصة منذ زمن و جزاكم الله عني بكل حرف تكتبونه خيرا.
والسلام عليكم ورحمته وبركاته.[/color]
 
عودة
أعلى