ابو العزايم عبد الحميد
New member
يقول تعالى "قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)
لقد ظهرت شخصية سيدنا يوسفُ من خلال السورة ومنذ بدايتها شخصية مثالية تعرض للعديد من المحن ابتداءا من احقاد اخوته التي التفت حوله حتي القته في الجب ومحن امراة العزيز فاستعصم وكان من المتعففين ومحن الظلم من قضاء هذا المجتمع الذي نحي العدالة جانبا وحكم باهواء السادة بالسجن بعد ما راو الايات ومع ذلك فقد كان كالطودِ الشامخ، لم تؤثر فيه كل هذه الاحقاد والمظالم فقد تقدم لانقاذ مجتمع ظلمه بعد ان اصبح في محنة وهاهو الان يطلب اخوته منه ان يسامحهم فيعفوا عنهم دون تردد ويقول لاتثريب عليكم اليوم ويزيد عن العفو بالدعاء لهم "يغفر الله لكم " وحتي وهو يتذكر مع ابيه نعم الله عليه طوال هذه الرحلة الطويلة "وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿١٠٠﴾ فقد تجنب ذكر افعال اخوته ونسبها الى الشيطان "بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي "وتجنب ذكر الجب مع ان الخروج من الجب افضل له من الخروج من السجن اذ ان بقائه في الجب يعني الهلاك وليس كذلك في السجن مع ذلك قال "وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن "ولم يقل من الجب لان ذكر الجب تذكيرا بفعل اخوته وقد سامحهم بل كان يوسف اسرع من ابيه في الصفح والعفوعن اخوته فعندما طلب اخوته من ابيهم العفو والصفح قال "سوف استغفر لكم " على التراخي الدالة عليه لفظ "سوف" وهو ما لم يحدث مع يوسف بل قال على الفور" لاتثريب عليكم اليوم "
وهذه اخلاق الانقياء الاصفياء العظماء عندما يكونوا منتصرين لقد كان اول من تأسي به في هذا الموقف هومحمد صلي الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا منتصرا ثم قال: (يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟) قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: (فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ} اذهبوا فأنتم الطلقاء).
لقد ظهرت شخصية سيدنا يوسفُ من خلال السورة ومنذ بدايتها شخصية مثالية تعرض للعديد من المحن ابتداءا من احقاد اخوته التي التفت حوله حتي القته في الجب ومحن امراة العزيز فاستعصم وكان من المتعففين ومحن الظلم من قضاء هذا المجتمع الذي نحي العدالة جانبا وحكم باهواء السادة بالسجن بعد ما راو الايات ومع ذلك فقد كان كالطودِ الشامخ، لم تؤثر فيه كل هذه الاحقاد والمظالم فقد تقدم لانقاذ مجتمع ظلمه بعد ان اصبح في محنة وهاهو الان يطلب اخوته منه ان يسامحهم فيعفوا عنهم دون تردد ويقول لاتثريب عليكم اليوم ويزيد عن العفو بالدعاء لهم "يغفر الله لكم " وحتي وهو يتذكر مع ابيه نعم الله عليه طوال هذه الرحلة الطويلة "وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿١٠٠﴾ فقد تجنب ذكر افعال اخوته ونسبها الى الشيطان "بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي "وتجنب ذكر الجب مع ان الخروج من الجب افضل له من الخروج من السجن اذ ان بقائه في الجب يعني الهلاك وليس كذلك في السجن مع ذلك قال "وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن "ولم يقل من الجب لان ذكر الجب تذكيرا بفعل اخوته وقد سامحهم بل كان يوسف اسرع من ابيه في الصفح والعفوعن اخوته فعندما طلب اخوته من ابيهم العفو والصفح قال "سوف استغفر لكم " على التراخي الدالة عليه لفظ "سوف" وهو ما لم يحدث مع يوسف بل قال على الفور" لاتثريب عليكم اليوم "
وهذه اخلاق الانقياء الاصفياء العظماء عندما يكونوا منتصرين لقد كان اول من تأسي به في هذا الموقف هومحمد صلي الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا منتصرا ثم قال: (يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟) قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: (فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ} اذهبوا فأنتم الطلقاء).