ابو العزايم عبد الحميد
New member
قال تعالى "وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" يونس:87
لا حظنا في مقال سابق عدم تعرض القران لدور يذكر لهارون عليه السلام في مرحلة الصراع مع الفرعون وبدأ ظهور دوره في تربية بني إسرائيل وتقويمهم في المرحلة الثانية من تاريخهم بعد هلاك الفرعون وجنوده ونجاة بني إسرائيل فعندما ذهب موسي إلى ميقات ربه كان تكليف موسي لهارون عليهما السلام واضحا بان يخلفه في قومه " وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) الاعراف
وفي هذه الآية يأتي الأمر الإلهي للاثنين "وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً",وهو دور أيضا يخص بني إسرائيل وليس الفرعون وقد خلصنا في مقالنا السابق الى الحكمة من ذلك وهو ان حاجة موسى عليه السلام لأخيه في مرحلة البناء والتربية لبني إسرائيل كانت أكثر من حاجته في مرحلة إسقاط الفرعون إذ أن إعادة تأهيل الأمة التي كانت ترزح تحت نير الاستبداد والطغيان وتربيتها للقيام بوظيفتها الحضارية اكبر من مقاومة الطغيان نفسه وإسقاطه .يقول ابن عاشور: "ووقع الوحي بهذا الأمر إلى موسى وهارون عليهما السلام لأنه من الأعمال الراجعة إلى تدبير أمر الأمة، فيمكن الاشتراك فيها بين الرسول ومؤازره". وهذا الآية تبرز دورا لهارون في ذات الاتجاه والواضح أن الأمر في هذه الآية كان قبل الخروج من مصر في مرحلة الإعداد للخروج من سطوة الفرعون ونظامه والثورة عليه في هذه المرحلة أمرهم ان يتخذوا بمصر بيوتا أي وهم مازالوا في مصر بين الفراعنة وان يجعلوا بيوتهم قبلة تمهيدا لمرحلة الحسم مع فرعون والقضاء عليه وهي المرحلة الأخيرة من حياة بني إسرائيل مع الفراعنة قبل الخروج وفي هذه المرحلة اشتد الظلم والبطش وهو الواضح من قوله تعالى في الاية قبلها " " فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) اذ بلغ الظلم مداه وبلغ البطش منتهاه عندها توجه موسى بالدعاء " وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) واستجاب الله له الدعاء "قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89)
وقد تعددت أقوال المفسرين في المقصود بجعل البيوت قبلة ما بين أن تكون البيوت متقابلة أو تكون البيوت قبلة للصلاة لقوله تعالى بعدها " وأقيموا الصلاة " أي يصلوا في البيوت خوفا من بطش الفرعون
ونحن اذ نمعن النظر كما تعودنا في الآية في وسط سياقها ونقف عند حدود الألفاظ بما تحتمله لغة التنزيل العزيز نري الاآية تأخذنا في منحى آخر عن غيرهذه الأقوال
فالآية فيها أمران الأول اتخاذ بيوت والثاني جعل هذه البيوت قبلة وقبل أن ندلف الى مرمى الآية ينبغي ان نلاحظ استعمال كلمة البيت في لغة القران وفي لغة العرب فالبيت في لغة العرب يعني كما يقول ابن فارس: (الباء والياء والتاء أصل واحد، وهو المأوى، والمآب، ومجمع الشمل. والبيت: عيال الرجل والذين يبيت عندهم,وإذ تأملناه في القران نراه يقترب من هذا المعنى إذ هو السكن مختلطا بالعنصر البشري فبيت الرجل هم عائلته وأسرته الذين يجمعهم سكن واحد فالبيت هو المنزل المعمور بالعنصر البشري وقد يطلق على عائلة الرجل بيت أيضا ومنه أهل البيت التي وردت بشان إبراهيم ومحمد عليهما أفضل الصلاة والسلام
وهنا الآية تقول ان يتخذوا بيوت أي تكون لهم تجمعاتهم البشرية الخاصة التي تضم عائلاتهم وأسرهم وواضح أنهم قبل ذلك كانوا في تلك الفترة بصورة جماعات متشتتة مهزومة ومتطفلة على المجتمع القبطي اذ كانواعبيدا عندهم " ان عبدت بني اسرائل " وملوّثة وخائفة، اذ كانوا مستعبدين عند المصرين وكانوا يسومونهم سوء العذاب كما ذكر القران في اكثر من موضع وقد كانت جوهر رسالة موسى هي تحريرهم من العبودية "ان ارسل معي بني اسرائيل ولا تعذبهم" فلا مأوى لهم ولا اجتماع مركزي، ولا برنامجاً معنوياً بنّاء، ولا نظاما مستقلا بهم في الحياة ولا يمتلكون الشجاعة والجرأة اللازمة للمطالبة بثمة حقوق فضلا للقيام بثورة حقيقية على النظام الفرعوني .
لذلك فإِنّ موسى وأخاه هارون قد تلقوا هذا الأمر الإلهي بإعادة م تاهيل و تطهير مجتمع بني إِسرائيل، وخاصّة في الجانب الروحي والنفسي : فأوحي الله إليهم أمران
أوّلا باتخاذ بيوت خاصة بهم تجمع كل رجل مع عائلته وأسرته وعزل هذه التجمعات عن الفراعنة، وهذه بطبيعة الحال ستؤدي الى ان يتنامي عندهم الشعور بهية جديدة وبرابطة أقوى تدفعهم للدفاع عن أنفسهم والمطالبة بحقوقهم وسينتقلون من الحياة الطفيلية في بيوت الأقباط إِلى حياة مستقلة. في بيوتهم الخاصة
الثاني اتخاذ هذه البيوت قبلة والامر باتخاذ هذه البيوت قبلة تحتمل معنيان أن تكون بيوتهم متقاربة ويقابل بعضها الآخر. فيسهل التواصل بينهم والاستعداد لمرحلة ما بعد الفرعون والثاني اتخاذها قبلة ليست قبلة الصلاة كما ظن البعض بل ان تكون هذه البيوت في محور اهتمامهم فتكون قبلتهم
وتلك هي التعبئة الروحية والنفسية إلى جوار التعبئة النظامية. وهما معاً ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات.وقد لاحظنا ان هذا الأمر جاء بعد انسداد الأفق وزيادة البطش ففي هذه الحالة ينبغي ان تهتم الفئة المؤمنة بنفسها وتولي وجهها شطر تربية بيوتها استعدادا لمرحلة ما بعد زوال الظلم إذ هو زائل لا محالة وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة. وعندما يجد المصلحون أنفسهم ذات يوم مطاردين مضطهدين من البغاة والظالمين ، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة - فان التكليف إليهم هو التقارب والتماسك في وجه الباطل والاهتمام ببيوتهم الخاصة إذ يقع عليها عبء كبير في الصمود في وجه الطغيان .
ترى بعد هذا العرض وهذا البيان في الآية الكريمة أين نضع هؤلاء الذين يأتون في وقت المحن والشدائد ويثيرون في جسد الحركات الإصلاحية عوامل التفرق والتشرذم بدلا من عوامل التقارب والوحدة ؟!!!
لا حظنا في مقال سابق عدم تعرض القران لدور يذكر لهارون عليه السلام في مرحلة الصراع مع الفرعون وبدأ ظهور دوره في تربية بني إسرائيل وتقويمهم في المرحلة الثانية من تاريخهم بعد هلاك الفرعون وجنوده ونجاة بني إسرائيل فعندما ذهب موسي إلى ميقات ربه كان تكليف موسي لهارون عليهما السلام واضحا بان يخلفه في قومه " وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) الاعراف
وفي هذه الآية يأتي الأمر الإلهي للاثنين "وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً",وهو دور أيضا يخص بني إسرائيل وليس الفرعون وقد خلصنا في مقالنا السابق الى الحكمة من ذلك وهو ان حاجة موسى عليه السلام لأخيه في مرحلة البناء والتربية لبني إسرائيل كانت أكثر من حاجته في مرحلة إسقاط الفرعون إذ أن إعادة تأهيل الأمة التي كانت ترزح تحت نير الاستبداد والطغيان وتربيتها للقيام بوظيفتها الحضارية اكبر من مقاومة الطغيان نفسه وإسقاطه .يقول ابن عاشور: "ووقع الوحي بهذا الأمر إلى موسى وهارون عليهما السلام لأنه من الأعمال الراجعة إلى تدبير أمر الأمة، فيمكن الاشتراك فيها بين الرسول ومؤازره". وهذا الآية تبرز دورا لهارون في ذات الاتجاه والواضح أن الأمر في هذه الآية كان قبل الخروج من مصر في مرحلة الإعداد للخروج من سطوة الفرعون ونظامه والثورة عليه في هذه المرحلة أمرهم ان يتخذوا بمصر بيوتا أي وهم مازالوا في مصر بين الفراعنة وان يجعلوا بيوتهم قبلة تمهيدا لمرحلة الحسم مع فرعون والقضاء عليه وهي المرحلة الأخيرة من حياة بني إسرائيل مع الفراعنة قبل الخروج وفي هذه المرحلة اشتد الظلم والبطش وهو الواضح من قوله تعالى في الاية قبلها " " فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) اذ بلغ الظلم مداه وبلغ البطش منتهاه عندها توجه موسى بالدعاء " وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) واستجاب الله له الدعاء "قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89)
وقد تعددت أقوال المفسرين في المقصود بجعل البيوت قبلة ما بين أن تكون البيوت متقابلة أو تكون البيوت قبلة للصلاة لقوله تعالى بعدها " وأقيموا الصلاة " أي يصلوا في البيوت خوفا من بطش الفرعون
ونحن اذ نمعن النظر كما تعودنا في الآية في وسط سياقها ونقف عند حدود الألفاظ بما تحتمله لغة التنزيل العزيز نري الاآية تأخذنا في منحى آخر عن غيرهذه الأقوال
فالآية فيها أمران الأول اتخاذ بيوت والثاني جعل هذه البيوت قبلة وقبل أن ندلف الى مرمى الآية ينبغي ان نلاحظ استعمال كلمة البيت في لغة القران وفي لغة العرب فالبيت في لغة العرب يعني كما يقول ابن فارس: (الباء والياء والتاء أصل واحد، وهو المأوى، والمآب، ومجمع الشمل. والبيت: عيال الرجل والذين يبيت عندهم,وإذ تأملناه في القران نراه يقترب من هذا المعنى إذ هو السكن مختلطا بالعنصر البشري فبيت الرجل هم عائلته وأسرته الذين يجمعهم سكن واحد فالبيت هو المنزل المعمور بالعنصر البشري وقد يطلق على عائلة الرجل بيت أيضا ومنه أهل البيت التي وردت بشان إبراهيم ومحمد عليهما أفضل الصلاة والسلام
وهنا الآية تقول ان يتخذوا بيوت أي تكون لهم تجمعاتهم البشرية الخاصة التي تضم عائلاتهم وأسرهم وواضح أنهم قبل ذلك كانوا في تلك الفترة بصورة جماعات متشتتة مهزومة ومتطفلة على المجتمع القبطي اذ كانواعبيدا عندهم " ان عبدت بني اسرائل " وملوّثة وخائفة، اذ كانوا مستعبدين عند المصرين وكانوا يسومونهم سوء العذاب كما ذكر القران في اكثر من موضع وقد كانت جوهر رسالة موسى هي تحريرهم من العبودية "ان ارسل معي بني اسرائيل ولا تعذبهم" فلا مأوى لهم ولا اجتماع مركزي، ولا برنامجاً معنوياً بنّاء، ولا نظاما مستقلا بهم في الحياة ولا يمتلكون الشجاعة والجرأة اللازمة للمطالبة بثمة حقوق فضلا للقيام بثورة حقيقية على النظام الفرعوني .
لذلك فإِنّ موسى وأخاه هارون قد تلقوا هذا الأمر الإلهي بإعادة م تاهيل و تطهير مجتمع بني إِسرائيل، وخاصّة في الجانب الروحي والنفسي : فأوحي الله إليهم أمران
أوّلا باتخاذ بيوت خاصة بهم تجمع كل رجل مع عائلته وأسرته وعزل هذه التجمعات عن الفراعنة، وهذه بطبيعة الحال ستؤدي الى ان يتنامي عندهم الشعور بهية جديدة وبرابطة أقوى تدفعهم للدفاع عن أنفسهم والمطالبة بحقوقهم وسينتقلون من الحياة الطفيلية في بيوت الأقباط إِلى حياة مستقلة. في بيوتهم الخاصة
الثاني اتخاذ هذه البيوت قبلة والامر باتخاذ هذه البيوت قبلة تحتمل معنيان أن تكون بيوتهم متقاربة ويقابل بعضها الآخر. فيسهل التواصل بينهم والاستعداد لمرحلة ما بعد الفرعون والثاني اتخاذها قبلة ليست قبلة الصلاة كما ظن البعض بل ان تكون هذه البيوت في محور اهتمامهم فتكون قبلتهم
وتلك هي التعبئة الروحية والنفسية إلى جوار التعبئة النظامية. وهما معاً ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات.وقد لاحظنا ان هذا الأمر جاء بعد انسداد الأفق وزيادة البطش ففي هذه الحالة ينبغي ان تهتم الفئة المؤمنة بنفسها وتولي وجهها شطر تربية بيوتها استعدادا لمرحلة ما بعد زوال الظلم إذ هو زائل لا محالة وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة. وعندما يجد المصلحون أنفسهم ذات يوم مطاردين مضطهدين من البغاة والظالمين ، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة - فان التكليف إليهم هو التقارب والتماسك في وجه الباطل والاهتمام ببيوتهم الخاصة إذ يقع عليها عبء كبير في الصمود في وجه الطغيان .
ترى بعد هذا العرض وهذا البيان في الآية الكريمة أين نضع هؤلاء الذين يأتون في وقت المحن والشدائد ويثيرون في جسد الحركات الإصلاحية عوامل التفرق والتشرذم بدلا من عوامل التقارب والوحدة ؟!!!