ترويحات قرآنية من سورة الحجر َ"

إنضم
04/03/2006
المشاركات
179
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
58
الإقامة
جمهورية مصر العر
قال تعالي "ولَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ(88) الحجر
تعددت أقوال المفسرين في المقصود بالسبع المثاني فمنهم من قال هي السبع الطوال وهي البقرة، آل عمران، التوبة، الأنفال، النساء، المائدة، الأنعام، والأعراف " على اعتبار أن سورتي التوبة والأنفال هما سورة واحدة.. ومنهم قال هي سورة الفاتحة والسبع لأن عدد آياتها سبع آيات من دون البسملة، والمثاني أي لأن المصلي يكرر قراءتها أو يثني على الله في كل صلاة سواء في الفرض أو النوافل وأنا أميل إلي أن السبع المثاني هو القرآن كله ، وقد وصف الله القران بانه كله مثاني وهو في قوله تعالى في سورة الزمر (كتابا متشابها مثاني فوصف كل القرآن بكونه مثاني ، وهذا القول منقول عن ابن عباس رضي الله عنه
وليس عندي مشكلة واو العطف فالعطف لايقتضي المغايرة حتما حتي نقول عطف السبع المثاني علي القران العظيم يقتضي غيرها فالعطف افاد زيادة الصفات للقران مثل قوله تعالي " ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم والايات هي من الذكر الحكيم فهذه اوصاف للقران قران عظيم , سبع مثاني ومثله كثير في القران اما دلالة العدد سبع فالعدد سبعة في القران لا يعني بالضرورة مجرد العدد الذي هو بعد الستة وقبل الثمانية اذ يعني ايضا النهاية والعرب كانت تطلقه علي ماكتمل عندهم معناه فالسبع عندهم من الحيوان ماتكاملت فيه القوى الحيوانيه ، والسباعي من الناس من كان تام الخلقة مكتملها،وعلى هذا ذهب كثير من المفسرين في تأويل قوله تعالى ( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) الى أن هذا من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد ، لا أنه لوزاد على السبعين فسيغفر الله لهم ـ أي المنافقين فمعني سبع مثاني اي مثاني كثيرة غير متناهية ومنه قوله تعالي والبحر يمده من بعده سبعة ابحر أي ابحر كثيرة غي متناهية
ومن هنا فان الله يمن علي رسوله بنزول القران يحمل سبعا من المثاني أي وجوها شتي وكثيرة وهو مقدمة للنهي الوارد بعد الاية عن التطلع الي متاع الحياة الدنيا في قوله تعالي ( لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ) ولاحظ المشاكلة بين ازواجا ومثاني فمعني ازواجا منهم أي اشكالا من متع الدنيا وناسب النهي عن التطلع اليها المن بنعمة القران وهو مثاني متعددة وكثيرة فبعد ان عرف رسوله عظيم نعمه عليه فيما يتعلق بالدين ، وهو أنه آتاه سبعا من المثاني والقرآن العظيم ، نهاه عن الرغبة في الدنيا وأن يمد عينيه إليها رغبة فيها . اذ ان من اوتي القران فلا ينبغي عليه ان يشغل خاطره بالالتفات الي الدنيا فكل متاع الدنيا بجانب هذه النعمة قليل وتافه فنعمة القران نعمةٌ عظمى تتضاءل أمامها جميع النعم، والملذات والشهوات وتقصر دونها جميع الفضائل والمنن،
ذكر الامام الطبري في تفسيره عن ابن عيينة أنه كان يتأول هذه الآية قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " : أي من لم يستغن به ، ويقول : ألا تراه يقول ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ) فأمره بالاستغناء بالقرآن عن المال ، قال : ومنه قول الآخر : من أوتي القرآن ، فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم صغيرا وصغر عظيما . والذين عاشوا مع القران يعرفون ذلك يقول الشهيد سيد قطب لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا القرآن.. أنا العبد القليل الصغير.. أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم؟ وعشت - في ظلال القرآن - أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة.. أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال، وتصورات الأطفال، واهتمامات الأطفال.. كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال، ومحاولات الأطفال. ولثغة الأطفال.. وأعجب.. ما بال هذا الناس؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل. النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا أميل إلي أن السبع المثاني هو القرآن كله

أخي الكريم أبو العزايم قبل أن تميل يجب أن تعلم أن هناك نص من النبي صلى الله عليه وسلم يقول [FONT=&quot]( الفاتحة هي أم القرآن, وهي أفضل سور القرآن ) وقال: (إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ). هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- كما رواه البخاري في الصحيح, فالسبع المثاني هي الفاتحة: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سبع آيات أولها (الحمد لله) وآخرها(غير المغضوب عليهم ولا الضالين).

فإذا علمت أن هناك نص وحديث وارد في المسألة فلا يجب أن تميل أخي الكريم بل تسمع وتطيع رغم أن ما ذكرته أنت من أن القرآن الكريم كله ( مثاني ) صحيح . لكن هذا شيء والسبع المثاني شيء آخر .

بارك الله فيك . [/FONT]
 
اخي الكريم صالح بن زيدان المصري
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم لو كان حديث الرسول صلي الله عليه وسلم رافعا للخلاف في تحديد السبع المثاني لما ورد في تاويل السبع المثاني اكثر من عشرة اقوال للعلماء ومنهم كبار الصحابة فهل خالفوا الحديث ؟كما ان القول الذي يقول بانه القران كله والذي رجحته هو قول ابن عباس رضي الله عنه فهل مال ابن عباس عن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ لكن الموضوع لايؤخذ هكذا بل لكل قول توجيهه الذي لا يخالف حديث الرسول صلي الله عليه وانظر الي كلام الزمخشري وهو يوجه هذا القول بما لايخالف حديث الرسول صلي الله عليه فيقول "قلت: إذا عنى بالسبع الفاتحة أو الطوال، فما وراءهن ينطلق عليه اسم القرآن، لأنه اسم يقع على البعض كما يقع على الكل، ألا ترى إلى قوله" بما اوحينا اليك هذا القران :سورة يوسف:3]، وعلي هذا فان قول الرسول صلي الله عليه وسلم عن الفاتحة انها السبع المثاني لايمنع من القول ان القران كله هو السبع المثاني ايضا نفعنا الله واياكم بالقران الكريم ورزقنا واياكم فهمه والعمل به
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أبو العزايم أنت تجعل من اختلاف العلماء والصحابة حجة على الحديث الشريف وهذا عجيب ، ثم منذ متى نحتج باختلاف العلماء أو اختلاف الصحابة ؟؟

ومما زاد العجب أيضاً أن لا يكون حديث رسول الله المسند الصحيح إليه رافعاً للخلاف ، فحديث مَن الذي يرفع الخلاف يا أخي ؟؟
رحم الله مالكاً حين قال " كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر " ، الأصل اذا أسند الصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب الأخذ بذلك إلا أن يأتي عن الرسول خلاف القول السابق .

فهل مال ابن عباس عن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ؟

هذا السؤال ليس بلازم ، الصحابة كلهم ظننا فيهم أنهم يسمعون ويطيعون لحديث رسول الله وابن عباس منهم ( أي من الصحابة ) وظننا أن من خالف منهم لحديث رسول الله فإما لم يبلغه ذلك الحديث أو تأول أو نسي الحديث ، فهو لم يقصد المخالفة .

وأنا بسألك ، إذا أسند الصحابي إلى رسول الله ثم بعد ذلك خالف الصحابي ما أسنده ، فبم نأخذ بالحديث أم بقول الصحابي ؟؟ علماً أن الصحابي لم يُبين سبب المخالفة .

ثم كم مرة أسند ابن عباس إلي رسول الله وخالف ما أسنده ، وكذلك أبو هريرة وعائشة وغيرهم وهذا كثير ، أفكلما أسند الصحابي وخالف ما أسند ، تركنا القول المُسند لأن الصحابي خالف ؟؟؟

أنا متفق معك أن القرآن الكريم كله مثاني وقول الزمخشري جميل ولكن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة مع أنه يطلق على غير الفاتحة اسم قرآن .
فكان حري بك أن تقول أن السبع المثاني هي الفاتحة ثم تذكربعد ذلك أن القرآن كله مثاني فهذا شيء جميل ، لا أن تقول أن السبع المثاني هي القرآن كله .
 
عودة
أعلى