حفيظ الشتاوي
New member
بسم1
ترجمة الإمام أبي داود السجستان
أولا : إسمه ونسبه
« هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شدّاد بن عمرو بن عِمران ، أبو داود الأزدي السجستاني « ، وزاد إسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين : « الحنفي » . وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : « هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن شدّاد بن عمرو بن عامر » وقال : « كذا أسماه عبد الرحمان بن أبي حاتم » ، ونقل أيضا عن محمد بن عبد العزيز الهاشمي أنه قال : « هو سليمان بن بِشر بن شدّاد »
والأزدي : « نسبة إلى الأَزْدْ بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان ، وهو أبو قبيلة باليمن «
والسجستاني : « نسبة إلى سجستان وهو إقليم يقع الآن تقريبا في الجنوب والجنوب الغربي لأفغانستان ، ويمتد إلى بعض مناطق إيران الشرقية إلى الجنوب منها .. وفي هذا الموضع مدينة قندهار »
ثانيا : ولادته
نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بإسناده عن محمد بن علي بن عثمان الآجوري أنه قال : « سمعت سليمان بن الأشعث أبا داود يقول : ولدت سنة ثنتين ومئتين ( 202 ) »
ونقل الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الحاكم أنه قال : « سليمان بن الأشعث السجستاني مولده بسجستان »
ثالثا : رحلته وشيوخه
سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمان وهشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق وغيرهم ، وبمصر أحمد بن صالح وغيره ، وبالبصرة أبا الوليد الطيالسي وغيره ، وبالكوفة ابن أبي شيبة ومحمد بن العلاء وغيرهم ، وببغداد أحمد بن حنبل وأبا ثور ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، وبخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وغيرهم ..
وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال : « ومن أهم شيوخه الذين لقيهم وأخذ عنهم علم الحديث الإمام أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين »
رابعا : تلامذته
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : « حدث عنه الترمذي ، والنسائي ، وابنه أبو بكر بن أبي داود ، وأبو عوانة ، وأبو بشر الدولابي ، وعلي بن الحسن بن العبد ، وأبو أسامة محمد بن عبد الملك ، وأبو سعيد ابن الأعرابي ، وأبو علي اللؤلؤي ، وأبو بكر بن داسة ، وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودي ، وأبو عمر وأحمد بن علي ، فهؤلاء السبعة رووا عنه سننه .. وكتب عنه شيخه أحمد بن حنبل حديث العتيرة وأراه كتابه فاستحسنه »
خامسا: مصنفاته
من تصانيفه : دلائل النبوة ، السنن في الحديث ، كتاب التفرد في السنن ، كتاب المراسيل ، كتاب المسائل التي سئل عنها الإمام أحمد ، ناسخ القرآن ومنسوخه .. الرد على أهل القدر ، أصحاب الشعبي ..
سادسا : وفاته
توفي رحمه الله تعالى ، وله بضع وسبعون سنة ، ليلة الجمعة في سادس عشر شوّال ، سنة خمس وسبعين ومئتين ( 275 )، وكانت وفاته بالبصرة ، حيث كان يسكن .
سابعا: ثناء العلماء عليه
نقل الخطيب في تاريخه عن أبي بكر الخلال أنه قال : « أبو داود سليمان ابن الأشعث السجستاني الإمام المقدّم في زمانه ، رجل لم يسبقه إلى معررفته بتخريج العلوم ، وبصره بمواضعه أحد في زمانه ، رجل ورع مقدّم » ، ونقل أيضا عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي أنه قال : كان - يعني أبو داود - أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلمه ، وعلله ، وسنده ، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع ، من فرسان الحديث »
ونقل الذهبي في تذكرة الحفاظ عن محمد بن إسحاق الصاغاني وإبراهيم الحربي أنهما قالا : « لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد » ، ونقل أيضا عن الحافظ موسى بن هارون أنه قال : « خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة ، ما رأيت أفضل منه » . ثناء العلماء عليه كثير حسبنا منه هذه الأقوال .
ثامنا : عنوان الكتاب
لم يختلف أهل العلم في تسمية كتابه بــ " السنن " لأنه رحمه الله ذكره بهذا الإسم في رسالته إلى أهل مكة حيث قال : « إنكم إن سألتموني أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب " السنن " أهي أصح ما عرفت في الباب ؟ »
تاسعا :موضوع الكتاب
موضوعه أحاديث الأحكام ، قال في الرسالة : « .. وإنما لم أصنف في كتاب " السنن " إلا الأحكام ..»
عاشرا : جهده
قال " أبو داود " : كتبت عن رسول الله خمسمائة ألف حديث ، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني كتاب " السنن " ، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث ، أحدها قوله إنما الأعمال بالنيات ، والثاني قوله من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، والثالث قوله لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه ، والرابع قوله الحلال بين والحرام بين ذلك أمور مشتتبهات .
إحدى عشر : شرطه في سننه
أبان الإمام أبو داد عن شرطه في كتابه " السنن" في " رسالته إلى أهل مكة " ، ويتلخص في عدة أمور :
أولا : عدم الرواية عن متروك الحديث ، قال في رسالته : « وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء »
ثانيا : أنه عندما يورد حديثا شديد الضعف يبين ذلك ، فقد قال : « وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بيّنته »
ثالثا : أن ما سكت عنه فهو صالح ، وذلك في قوله : « وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح »
رابعا : الأحاديث التي أوردها في السنن أكثرها مشاهير يعرفها أهل الحديث فقد قال في رسالته : « والأحاديث التي وضعتها في كتاب " السنن " أكثرها مشاهير ، وهي عند كل من كتب شيئا من الحديث »
خامسا : ذكر أحاديث ليست بمتصلة ، وهي مرسلة أو مدلسة ، وذلك عندما لا يكون في الباب حديث صحيح أو حسن يغني عنها ، قال في رسالته : « وإن من الأحاديث ما ليس بمتصل ، وهو مرسل ومدلس ، وهو إذا لم توجد الصحاح عند عامة أهل الحديث على معنى أنه متصل »
اثنا عشر : منهجه
أولا : قلّة أحاديث الأبواب ، قال في رسالته : « ولم أكتب في الباب إلا حديثا أو حديثين وإن كان في الباب أحاديث صحاح فإنه يكثر وإنما أردت قرب منفعته »
ثانيا : تكرار الأحاديث ، قال في رسالته : « وإذا أعدت الحديث في الباب من وجهين أو ثلاثة فإنما هو من زيادة كلام فيه »
ثالثا : إختصار الأحاديث، قال في رسالته :« وربما اختصرت الحديث الطويل لأني لو كتبته بطوله لم يعلم بعض من سمعه ولا يفهم موضع الفقه منه فاختصرته لذلك»
ثلاثة عشر : عدد أحاديثه
قال في الرسالة : « ولعل عدد الذي في كتابي من الأحاديث قدر أربعة آلاف وثمانمائة حديث ونحو ستمائة حديث من المراسيل »
أربعة عشر : مظاهر العناية بكتابه
• الطبعات :
من طبعاته :
طبع في مطبعة مصطفى الحلبي القاهرة 1365 بتحقيق الشيخ " محمد محيي الدين عبد الحميد " أربعة أجزاء في مجلدين .
وطبع في دار الحديث حمص 1394 بتحقيق " عزت عبيد الدعاس "
في أربعة مجلدات والخامس للفهارس، ومعه " معالم السنن للخطابي " وهي أحسن طبعات الكتاب .
• المختصرات :
اختصره الحافظ " زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري وسماه " المجتبى " ، وقد طبع طبعات عدة بتحقيقات مختلفة .
• شروحه
عليه عدة شروح نذكر منها:
" معالم السنن " ، لأحمد الخطابي .
" مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود " ، للحافظ السيوطي .
" فتح الودود على سنن أبي داود " ، لنور الدين السندي .
" عون المعبود شرح سنن أبي داود " ، لمحمد أشرف العظيم آبادي .
" المنهل المورود شرح سنن أبي داود " ، لمحمود بن محمد خطاب السبكي المصري .
• الختم
" بذل المجهود في ختم سنن أبي داود "، للحافظ شمس الدين السخاوي .(مخطوط )
" ختم سنن أبي داود " لعبد الله بن سالم البصري .
" ختم أبي داود " لجعفر بن إدريس الكتاني .
• الحكم على الأحاديث
" صحيح سنن أبي داود " لمحمد ناصر الدين الألباني ، ذكر فيه ما صح عنده من أحاديث السنن .
" ضعيف سنن أبي داود " للألباني .
• خدمة التعليق
" تغليق التعليق على سنن أبي داود " ، علي بن إبراهيم عجيني .
المصادر والمراجع المعتمدة في هذا البحث :
۩ تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قُطّانها العلماء من غير أهلها ووارديها ، للخطيب البغدادي ، تحقيق بشار عوّاد معروف ، دار الغرب الإسلامي ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 2001 .
۩ تذكرة الحفاظ ، للذهبي ،بتصحيح مكتبة الحرم المكي ، دار الكتب العلمية ،د ت .
۩ رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه ، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ ، المكتب الإسلامي ، الطبعة الثالثة ، 1405 هـ .
۩ سنن أبي داود ، تحقيق شعيب الأرنؤوط و محمد كامل قره بللي ، دار الرسالة العالمية ، الطبعة الأولى ، 2009
۩ سير أعلام النبلاء ، للحافظ الذهبي ، تحقيق حسان عبد المنان ، طبعة بيت الأفكار الدولية ، لبنان ، 2003 .
۩ العبر في خبر من غبر ، للذهبي ، تحقيق محمد زغلول ، دار الكتب العلمية ، لبنان ،
د ت .
۩ هدية العرفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ، لإسماعيل باشا البغدادي ، دار إحياء التراث العربي ، لبنان ، د ت .
۩ الوافي بالوفيات ، لخليل الصفدي ، تحقيق أحمد الأرنؤوط و تركي مصطفى ، دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الأولى ، 2000 .
۩ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، لأبي بكر بن خلّكان ، تحقيق إحسان عباس ، دار الصادر . د ت .
۩ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة ، لمحمد بن جعفر الكتاني ، بتحقيق أبي يعلى البيضاوي المغربي ، دار الكتب العلمية ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 2011 .
هذا أول موضوع لي في هذا المنتدى المبارك فأرجوا أن يكون خالصا لوجه الله ، والسلام عليكم
ترجمة الإمام أبي داود السجستان
أولا : إسمه ونسبه
« هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شدّاد بن عمرو بن عِمران ، أبو داود الأزدي السجستاني « ، وزاد إسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين : « الحنفي » . وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : « هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن شدّاد بن عمرو بن عامر » وقال : « كذا أسماه عبد الرحمان بن أبي حاتم » ، ونقل أيضا عن محمد بن عبد العزيز الهاشمي أنه قال : « هو سليمان بن بِشر بن شدّاد »
والأزدي : « نسبة إلى الأَزْدْ بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان ، وهو أبو قبيلة باليمن «
والسجستاني : « نسبة إلى سجستان وهو إقليم يقع الآن تقريبا في الجنوب والجنوب الغربي لأفغانستان ، ويمتد إلى بعض مناطق إيران الشرقية إلى الجنوب منها .. وفي هذا الموضع مدينة قندهار »
ثانيا : ولادته
نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بإسناده عن محمد بن علي بن عثمان الآجوري أنه قال : « سمعت سليمان بن الأشعث أبا داود يقول : ولدت سنة ثنتين ومئتين ( 202 ) »
ونقل الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الحاكم أنه قال : « سليمان بن الأشعث السجستاني مولده بسجستان »
ثالثا : رحلته وشيوخه
سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمان وهشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق وغيرهم ، وبمصر أحمد بن صالح وغيره ، وبالبصرة أبا الوليد الطيالسي وغيره ، وبالكوفة ابن أبي شيبة ومحمد بن العلاء وغيرهم ، وببغداد أحمد بن حنبل وأبا ثور ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، وبخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وغيرهم ..
وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال : « ومن أهم شيوخه الذين لقيهم وأخذ عنهم علم الحديث الإمام أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين »
رابعا : تلامذته
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : « حدث عنه الترمذي ، والنسائي ، وابنه أبو بكر بن أبي داود ، وأبو عوانة ، وأبو بشر الدولابي ، وعلي بن الحسن بن العبد ، وأبو أسامة محمد بن عبد الملك ، وأبو سعيد ابن الأعرابي ، وأبو علي اللؤلؤي ، وأبو بكر بن داسة ، وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودي ، وأبو عمر وأحمد بن علي ، فهؤلاء السبعة رووا عنه سننه .. وكتب عنه شيخه أحمد بن حنبل حديث العتيرة وأراه كتابه فاستحسنه »
خامسا: مصنفاته
من تصانيفه : دلائل النبوة ، السنن في الحديث ، كتاب التفرد في السنن ، كتاب المراسيل ، كتاب المسائل التي سئل عنها الإمام أحمد ، ناسخ القرآن ومنسوخه .. الرد على أهل القدر ، أصحاب الشعبي ..
سادسا : وفاته
توفي رحمه الله تعالى ، وله بضع وسبعون سنة ، ليلة الجمعة في سادس عشر شوّال ، سنة خمس وسبعين ومئتين ( 275 )، وكانت وفاته بالبصرة ، حيث كان يسكن .
سابعا: ثناء العلماء عليه
نقل الخطيب في تاريخه عن أبي بكر الخلال أنه قال : « أبو داود سليمان ابن الأشعث السجستاني الإمام المقدّم في زمانه ، رجل لم يسبقه إلى معررفته بتخريج العلوم ، وبصره بمواضعه أحد في زمانه ، رجل ورع مقدّم » ، ونقل أيضا عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي أنه قال : كان - يعني أبو داود - أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلمه ، وعلله ، وسنده ، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع ، من فرسان الحديث »
ونقل الذهبي في تذكرة الحفاظ عن محمد بن إسحاق الصاغاني وإبراهيم الحربي أنهما قالا : « لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد » ، ونقل أيضا عن الحافظ موسى بن هارون أنه قال : « خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة ، ما رأيت أفضل منه » . ثناء العلماء عليه كثير حسبنا منه هذه الأقوال .
ثامنا : عنوان الكتاب
لم يختلف أهل العلم في تسمية كتابه بــ " السنن " لأنه رحمه الله ذكره بهذا الإسم في رسالته إلى أهل مكة حيث قال : « إنكم إن سألتموني أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب " السنن " أهي أصح ما عرفت في الباب ؟ »
تاسعا :موضوع الكتاب
موضوعه أحاديث الأحكام ، قال في الرسالة : « .. وإنما لم أصنف في كتاب " السنن " إلا الأحكام ..»
عاشرا : جهده
قال " أبو داود " : كتبت عن رسول الله خمسمائة ألف حديث ، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني كتاب " السنن " ، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث ، أحدها قوله إنما الأعمال بالنيات ، والثاني قوله من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، والثالث قوله لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه ، والرابع قوله الحلال بين والحرام بين ذلك أمور مشتتبهات .
إحدى عشر : شرطه في سننه
أبان الإمام أبو داد عن شرطه في كتابه " السنن" في " رسالته إلى أهل مكة " ، ويتلخص في عدة أمور :
أولا : عدم الرواية عن متروك الحديث ، قال في رسالته : « وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء »
ثانيا : أنه عندما يورد حديثا شديد الضعف يبين ذلك ، فقد قال : « وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بيّنته »
ثالثا : أن ما سكت عنه فهو صالح ، وذلك في قوله : « وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح »
رابعا : الأحاديث التي أوردها في السنن أكثرها مشاهير يعرفها أهل الحديث فقد قال في رسالته : « والأحاديث التي وضعتها في كتاب " السنن " أكثرها مشاهير ، وهي عند كل من كتب شيئا من الحديث »
خامسا : ذكر أحاديث ليست بمتصلة ، وهي مرسلة أو مدلسة ، وذلك عندما لا يكون في الباب حديث صحيح أو حسن يغني عنها ، قال في رسالته : « وإن من الأحاديث ما ليس بمتصل ، وهو مرسل ومدلس ، وهو إذا لم توجد الصحاح عند عامة أهل الحديث على معنى أنه متصل »
اثنا عشر : منهجه
أولا : قلّة أحاديث الأبواب ، قال في رسالته : « ولم أكتب في الباب إلا حديثا أو حديثين وإن كان في الباب أحاديث صحاح فإنه يكثر وإنما أردت قرب منفعته »
ثانيا : تكرار الأحاديث ، قال في رسالته : « وإذا أعدت الحديث في الباب من وجهين أو ثلاثة فإنما هو من زيادة كلام فيه »
ثالثا : إختصار الأحاديث، قال في رسالته :« وربما اختصرت الحديث الطويل لأني لو كتبته بطوله لم يعلم بعض من سمعه ولا يفهم موضع الفقه منه فاختصرته لذلك»
ثلاثة عشر : عدد أحاديثه
قال في الرسالة : « ولعل عدد الذي في كتابي من الأحاديث قدر أربعة آلاف وثمانمائة حديث ونحو ستمائة حديث من المراسيل »
أربعة عشر : مظاهر العناية بكتابه
• الطبعات :
من طبعاته :
طبع في مطبعة مصطفى الحلبي القاهرة 1365 بتحقيق الشيخ " محمد محيي الدين عبد الحميد " أربعة أجزاء في مجلدين .
وطبع في دار الحديث حمص 1394 بتحقيق " عزت عبيد الدعاس "
في أربعة مجلدات والخامس للفهارس، ومعه " معالم السنن للخطابي " وهي أحسن طبعات الكتاب .
• المختصرات :
اختصره الحافظ " زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري وسماه " المجتبى " ، وقد طبع طبعات عدة بتحقيقات مختلفة .
• شروحه
عليه عدة شروح نذكر منها:
" معالم السنن " ، لأحمد الخطابي .
" مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود " ، للحافظ السيوطي .
" فتح الودود على سنن أبي داود " ، لنور الدين السندي .
" عون المعبود شرح سنن أبي داود " ، لمحمد أشرف العظيم آبادي .
" المنهل المورود شرح سنن أبي داود " ، لمحمود بن محمد خطاب السبكي المصري .
• الختم
" بذل المجهود في ختم سنن أبي داود "، للحافظ شمس الدين السخاوي .(مخطوط )
" ختم سنن أبي داود " لعبد الله بن سالم البصري .
" ختم أبي داود " لجعفر بن إدريس الكتاني .
• الحكم على الأحاديث
" صحيح سنن أبي داود " لمحمد ناصر الدين الألباني ، ذكر فيه ما صح عنده من أحاديث السنن .
" ضعيف سنن أبي داود " للألباني .
• خدمة التعليق
" تغليق التعليق على سنن أبي داود " ، علي بن إبراهيم عجيني .
المصادر والمراجع المعتمدة في هذا البحث :
۩ تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قُطّانها العلماء من غير أهلها ووارديها ، للخطيب البغدادي ، تحقيق بشار عوّاد معروف ، دار الغرب الإسلامي ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 2001 .
۩ تذكرة الحفاظ ، للذهبي ،بتصحيح مكتبة الحرم المكي ، دار الكتب العلمية ،د ت .
۩ رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه ، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ ، المكتب الإسلامي ، الطبعة الثالثة ، 1405 هـ .
۩ سنن أبي داود ، تحقيق شعيب الأرنؤوط و محمد كامل قره بللي ، دار الرسالة العالمية ، الطبعة الأولى ، 2009
۩ سير أعلام النبلاء ، للحافظ الذهبي ، تحقيق حسان عبد المنان ، طبعة بيت الأفكار الدولية ، لبنان ، 2003 .
۩ العبر في خبر من غبر ، للذهبي ، تحقيق محمد زغلول ، دار الكتب العلمية ، لبنان ،
د ت .
۩ هدية العرفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ، لإسماعيل باشا البغدادي ، دار إحياء التراث العربي ، لبنان ، د ت .
۩ الوافي بالوفيات ، لخليل الصفدي ، تحقيق أحمد الأرنؤوط و تركي مصطفى ، دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الأولى ، 2000 .
۩ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، لأبي بكر بن خلّكان ، تحقيق إحسان عباس ، دار الصادر . د ت .
۩ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة ، لمحمد بن جعفر الكتاني ، بتحقيق أبي يعلى البيضاوي المغربي ، دار الكتب العلمية ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 2011 .
هذا أول موضوع لي في هذا المنتدى المبارك فأرجوا أن يكون خالصا لوجه الله ، والسلام عليكم