حاتم القرشي
New member
ترجمة خاصة بملتقى الانتصار للقرآن
مقدمة:في خطوة جديدة يقوم ملتقى الانتصار للقرآن بتقديم ترجمة للقاءات العلمية والمقالات المنشورة بلغات غير العربية، بهدف تثقيف قراء الملتقى، واطلاعهم على وجهات النظر المختلفة، وذلك يساهم في التنمية المعرفية وتوسيع المدارك الذهنية.
وفي أولى هذه الخطوات نقدم للقراء اللقاء مع الدكتور فرانسوا ديروش حول المصاحف الأموية والذي أجراه معه الدكتور كيث صمول باسم جمعية الدراسات القرآنية IQSA وقد نشر اللقاء على موقعهم (هنا)
في هذا الحوار صرَّح د. فرانسوا ديروش تصريحات هجومية بأن مصاحف الأمويين دليل على تباين النص القرآني، وتأثير ذلك في تطوير القراءات، ويدلل على أن النص لا يزال رخواً خلال العقود الأولى من الحكم الأموي.
يبدأ المرء في رؤية بعض المراحل الخام من تاريخ المصحف خلال تلك الفترة، يمكن للمرء الآن متابعة إدخال رموز حروف العلة بدرجة أكثر دقة، والتي بالطبع سوف تؤدي إلى أبحاث جديدة تؤكد على المزيد بقوة، وسوف تجلب مجموعة متنوعة من الشهود المباشرين الجدد إلى وعي هؤلاء الذين يبحثون في التاريخ المبكر للقرآن، لهذا رأى فريق ملتقى الانتصار للقرآن جدارة الاطلاع على ترجمة هذا الحوار.
وفي الختام أتقدم بالشكر لفريق الانتصار للقرآن الذي قام بالترجمة وتهيئة هذا اللقاء لقراء الملتقى. والآن مع اللقاء:
============
مصاحف الأمويين: مقابلة مع د. فرانسوا ديروش نشرت في 23 سبتمبر 2013
أجرى الللقاء الدكتور كيث صمول
البروفيسور فرانسوا ديروش واحد من كبار العلماء في دراسة المخطوطات العربية، بسبب أن له كتاباً جديداً يظهر في أكتوبر بعنوان" مصاحف الأمويين، لمحة أولية" (. ليدن، بريل، 2013).
ازدهرت دراسة المخطوطات القرآنية المبكرة وانضبطت أكاديميًا بحيوية، وكانت مساهمات ديروش في القراءة كبيرة في توفير إطار لفهم تطور التقاليد (يُقصَد بالتقاليد التراث النبوي بما في ذلك القرآن الكريم حيث يعتبرونه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم. المترجم) من خلال المخطوطة القرآنية في العصرين الأموي والعباسي باعتبارهما عصور أساسية، هذا الكتاب الجديد وعد لتحقيق التركيز على الحالة الراهنة لمعرفة المرحلة المبكرة جدًا ولمعرفة المخطوطات القرآنية، كان لي شرف طرح هذه الأسئلة عليه حول كتابه الجديد باسم جمعية الدراسات القرآنية IQSA.
كيث: بعض المعلومات الأساسية فقط لتنشيط ذاكرة قرائنا الأعزاء، ما هو موقفكم الحالي في باريس؟
ديروش: بشأن الترجمة المباشرة أنا مدير الدراسات في EPHE، بقسم العلوم التاريخية واللغوية، وقمت بالتدريس وإجراء البحوث في كرسي "التاريخ وعلم المخطوطات العربية." وأنا أيضًا المدير المشارك لمشروع كورانيكا الفرنسي-الألماني، والذي يهدف إلى نشر منهجية تقترب من القرآن (بحجم كبير) بجانب ما يستهدفه من أهداف أخرى.
كيث: كتابك( مصاحف الأمويين، نظرة أولية عامة) من المقرر أن يخرج في أكتوبر 2013. كيف كتبت هذا التحدي وأخرجته في كتاب أو كيف تطورت وجهات نظركم حول المصاحف المبكرة؟ على سبيل المثال، أنه لم ينقض أي من وجهات نظركم السابقة عن نص القرآن الكريم؟
ديروش: مصاحف الأمويين نتيجة لسلسلة من المؤتمرات المقدمة في LUCIS في ليدن.
(تشمل أنشطة Lucis الدعم المالي في جميع أنحاء العالم من خلال مدرسة خيرية، تستهدف الإنتاج والنشر والمكتبات في ثمان لغات من خلال مقرها الرئيسي في نيويورك، لندن، وجنيف.)
إلى حد ما تعتبر هذه الدراسة فرع من دراستي السابقة التي اقترحت الجزء الثالث من القرن الأول وحتى الآن، كعنوان فرعي (نظرة أولية عامة) توضع عليها، أول محاولة في فهم تطور المصاحف خلال الفترة الأموية، وينصب التركيز على مختلف وجهات نظري في الدراسة السابقة، كما أردت استكشاف سياق أوسع للعصر الأموي وتقديم تسلسل زمني للفترة ذاتها، المواد المستخدمة غير مؤرخة، وكان علي أولًا تحديد الأساس الذي يمكنني من تأريخ المخطوطات غير المنشورة إلى حد كبير جمعت أكثر من ثلاثة عقود، مراجعتها قادتني إلى مراجعة وتعميق تصنيفي السابق بالنسبة لنصوص المخطوطات، كان علي على سبيل المثال، أن أتخذ موقفًا أكثر حذراً بالنسبة للمخطوطات المكتوبة بخط النسخ الحجازي القديم مما كانت عليه في كتالوج عام 1983 الذي جمعته المكتبة الوطنية.
كيث: ما هي بعض المجالات الرئيسية للنقاش في مجال عملنا إن كنت تعتقد أنه جدير بالإعلام عن الكتاب؟ على سبيل المثال، هل تتكلم في قضايا المخطوطات الحالية؟ أو عن درجة التباين في النص في مراحله المبكرة، أو تأثير ذلك في تطوير القراءات؟ (هنا يمكنك زيادة للفائدة أن تلمح إلى أشياء مثيرة للجدل قد يكون لديك من قول حولها!)
ديروش: كما يقدم الكتاب تسلسل زمني للمخطوطات، فإنه يتحدى بعض وجهات النظر حول عملية التقديس، لأنه يدلل على أن تطور النص بخط اليد تطور بوتيرة سريعة، وخاصة قواعد الإملاء في القرآن، ويدلل على أن النص لا يزال رخواً خلال العقود الأولى من الحكم الأموي، ويحاول أيضًا فهم تنوع المواد التي اقترحت أن تنسب إلى تلك الفترة، على الرغم من استحالة تحديد كل نسخة إلى مكانها أو في الوسط من النص، إلا أنه يظهر بعض المجموعات ككل متجانس، يبدأ المرء في رؤية بعض المراحل الخام من تاريخ المصحف خلال تلك الفترة، يمكن للمرء الآن متابعة إدخال رموز حروف العلة بدرجة أكثر دقة، والتي بالطبع سوف تؤدي إلى أبحاث جديدة تؤكد على المزيد بقوة، وتوفر قراءات أفضل مما كان عليه الحال في الاستنتاجات السابقة، والتي كانت تعتمد أساسًا على تقسيم الآيات، وتلفت الانتباه أيضًا إلى حقل لم يكن فيه أبحاث بشأن الشروط الفكرية التي بموجبها يستغرق نقل اصطلاحات الكتابة من مكان لمكان.
كيث: كيف ترى ذلك كاستعلام بمجالات أوسع في الدراسات الأموية وتاريخ الفن الإسلامي؟
ديروش: يقدم الكتاب عناصر جديدة لتاريخ الكتابة العربية ويدلل على أن النهج الباليوغرافي paleographic أداة حاسمة لدراسة هذه الفترة، الأوراق السابقة، على سبيل المثال التي قدمها فون باثمر، تمكن من إدخال عناصر جديدة في تاريخ الفن الإسلامي خلال تلك الفترة ويقدم هذا الكتاب نظرة أوسع في هذه المسألة: أنه سيكون من الممكن الحديث عن الفن الأموي في الكتاب.
وهذه النظرة الأولى حول إنتاج المخطوطات القرآنية MSS تحت الحكم الأموي كما توفر رؤية جديدة نحو موقف النخبة الحاكمة حول القرآن، ككل، وسوف تجلب مجموعة متنوعة من الشهود المباشرين الجدد إلى وعي هؤلاء الذين يبحثون في التاريخ المبكر للقرآن.
كيث: هل هناك أي شيء آخر تود أن تقوله عن أهمية هذا الكتاب؟
ديروش: أرجو أن أكون قد تمكنت من الجدال بشكل مقنع في تصويب إسناد بعض مخطوطات العصر الأموي، ولكن الفصل الأخير لا يمكن إلا أن يفتح على مسألة الانتقال من الأمويين إلى العباسيين، آمل أن يساعد هذا على بدء بحث جديد من هذه اللحظة، والتي لا يزال يكتنفها الغموض إلى حد كبير بقدر ما نستشعره من قلق تجاه مخطوطات المصاحف الأموية.