ترجمة المقرئ الشيخ محمد بشير حداد المقرئ الفقيه

إنضم
05/02/2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ترجمة المقرئ الشيخ محمد بشير حداد المقرئ الفقيه[/FONT]

[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ناشر الموضوع : أبو معتز[/FONT]

[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]يسرنا أن نقدم لقرائنا الكرام ترجمة موسَّعة عن فضيلة الشيخ محمد بشير حداد، وأبنائه الكرام،كتبها حفيد الشيخ الأستاذ أسامة بن أحمد بن بشير حداد، وهي نواة لترجمة سماها:" روض الرياحين في سيرة فضيلة الشيخ محمد بشير حداد وأبنائه الصالحين"، ونحن نورد هذه الترجمة تشجيعاً وحثاً لكثير من أبناء وأحفاد وأقرباء العلماء الذين طويت آثارهم، وقلّت أخبارهم، ليساهموا في إثراء هذا الموقع مما تجود به أقلامهم، حفاظاً على آثار هؤلاء العلماء، وإشاعة لفضائلهم، وبعثاً للهمم للاقتداء بهم.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]محمد بشير حداد المقرئ الفقيه[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]1326 - 1413ه[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]1909 - 1992م[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]بقلم حفيده: أسامة أحمد حداد[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]اسمه ومولده:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]هو العالم الورع التقي الزاهد الفاضل العلامة الفقيه المقرئ الشيخ أبو محمد، محمد بشير بن أحمد حداد الحلبي الحنفي المذهب – والمشارك في الفقه الشافعي-.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ولد في حلب الشهباء في باب الحديد في حي الشميصاتيه عند طلعة ثكنة هنانو سنة 1326 ه الموافق 1909م.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]والده:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]كان والده إماماً ومؤذناً في جامع الحدادين في محلة باب الحديد, وكان رجلاً صالحاً مباركاً, ودعوته مستجابة.ولما ولد له ولده محمد بشير سماه باسم إمام جامع الحدادين الأسبق الشيخ محمد بشير بكداش، وكان جاراً لهم وبين العائلتين صلة وثيقة, ومحبة أكيدة.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وفاة والده وعناية أخيه الأكبر به:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]توفي الشيخ أحمد (والد المترجم ) (سنة1330ه = 1913م)، وعمر جدي أربع سنوات، وعمر أخيه الأكبر( محمد علي ) 12 سنة تاركاً أخاهم الأصغر أحمد , حيث تولَّى رعايتهم أخوهم الأكبر محمد الذي كان مؤذناً لجامع الحدادين، ومختاراً في محلة(الشميصاتية) بباب الحديد لمدَّة خمسين سنة, وكان أحد اثنين من نسابة حلب والعارفين بأهلها، وكانت دائرة النفوس بحلب إذا وقعوا في مشكلة عويصة هرعت إليه طالبة منه الحل, وكان ممن يساعد المجاهدين على مقاومة المستعمرين الفرنسيين.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]نشأته ودراسته:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]حرص محمد علي ( أخو جدي ) على تعليم جدِّي الشيخ محمد بشير القرآن الكريم, فقام بتسجيله بدارالحفاظ , فتلقَّى القرآن على الشيخ محمد بايزيد بقراءة حفص عن عاصم عن ظهر قلب تلقياً, وحفظاً, وتجويداً في مدة لم تجاوز ثلاث سنوات،وسنه لم يتجاوز الخامسة عشرة. ثم قام أخوه الأكبر بعدئذ بتسجيله في المدرسة الحلوية الواقعة أمام الجامع الأموي الكبير بحلب, فتلقَّى العلوم الشرعية من الفقه, والنحو, والصرف, والبلاغة, والحديث, والتفسير وغيرها لمدةخمس سنوات على شيخه الشيخ عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد طلس الحلبي الحنفي(1299- 1354) , مدير المدرسة الحلوية ومُتَوَلَّيها.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]زملاؤه في المدرسة الحلوية:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكان من زملائه في المدرسة الحلوية: الشيخ عناية الله البخاري، والشيخ عبد السلام طويلة والد الأستاذ الفقيه عبد الوهاب طويلة، والشيخ بشير الصياد،و الشيخ عبد الفتاح حميدة الناصر.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ثم سعى أخوه الأكبر محمد علي في إلحاقه بوظيفة مؤذن في جامع الكلتاوية (الواقع في أول مدخل حي البياضة عند قبو النجارين) ولم يتجاوز حينذاك الحادية عشرة من عمره.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]زواجه وأولاده:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]تزوج من السيدة فطوم بنت محمود الخطيب, من أحدى الأُسر الكريمة الحلبية , فأنجبت له خمسة ذكور وبنتين وهم:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]1 - أحمد , توفاه الله, وهو ابن أشهر.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]2 – محمد عبد المحسن الشافعي, (1348-1416 = 1930 م – 1996 م ), وهو من العلماء الأجلاء، حفظ القرآن على والده , وتخرج في معهد العلوم الشرعية (الشعبانية), وتفقَّه وأجيز بالإفتاء من العلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد أسعد العبجي الحلبي الشافعي (1305-1392 ) (مفتي الشافعية بحلب), وأجيز من كبار العلماء من أمثال المحدث الأكبر مسند العصر العلامة الفقيه الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني الحسني المكي الشافعي (1335-1410 )، والسادة الغماريين الحسنيين المغربيين العلامة المحدث الخافظ السيد أحمد بن محمد بن الصديق (1320-1380 )، وأخيه العلامة المحدث السيد عبد الله (1328- 1413 )، وأخيه المحدث العلامة السيد عبد العزيز ( 1336-1418 ) , و الشيخ محمود الرنكوسي الدمشقي (1331-1405 ), والعلامة الفقيه المفتي الطبيب السيد محمد أبو اليسر بن محمد أبي الخير عابدين الحسني الدمشقي الحنفي (1307-1401), والعلامة الفقيه السيد حسن بن محمد المشاط المكي المالكي(1317-1399), والمحدث العلامة المسند الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الهندي ( 1319- 1412), والعلامة الفقيه المسند الشيخ محمد إبراهيم بن سعد الله الخُتَني البخاري ثم المدني الحنفي (1314-1389), و العلامة المحدث الفقيه الأصولي الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي (1336-1417 )، والعلامة الفقيه السيد علوي بن عباس الحسني المالكي المكي (1327-1391 ), وابنه السيد محمد (1362-1425)، و العلامة المفتي الشيخ عبد الله بن طاهر خير الله الحلبي الحنفي مفتي جبل سمعان (1315- 1399)، والعلامة السيد إيراهيم اليعقوبي الحسني الدمشقي (1342-1406 ), والمحدث العلامة الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني الباكستاني (1333-1420), والعلامة المعمَّر الشيخ محمد زين العابدين جذبة (11327-1326)،والسيد عبد القادر بن أحمد السقاف (المولود 1331ه)حفظه الله، وغيرهم من العلماء الأجلاء , أما الدراسة فعن كثير من علماء حلب الأعلام, وقد أنجب رحمه الله من الذكور محمد بشير, وأحمد, ومحمود, وحسن.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]3- أحمد مهدي الحنفي, (من مواليد 1351ه=1933م), وهو والدي حفظه الله ورعاه, حفظ القرآن الكريم على والده، وتخرج في معهد العلوم الشرعية (الشعبانية), وتفقَّه على العلامة الفقيه الشيخ محمد السلقيني, ودرس في الأزهر، وتخرج من كلية الشريعة إضافة إلى دراسته الخارجية على العلامة المحدث الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في مصطلح الحديث وغيرها من العلوم, وأُجيز منه, عمل بعد تخرجه في الإمامة والخطابة والتدريس في حلب, ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية مدرساً في المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عدة مدن من المملكة, ثم انتقل إلى معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني في الرياض، ثم أحيل إلى التقاعد, أجيز برواية الحديث من السيد أبي الحسن الندوي، والشيخ إسماعيل الأنصاري، والشيخ أحمد نصيب المحاميد، والسيد أحمد زبارة، والشيخ محمد عبد الرشيد النعماني، وغيرهم الكثير ,وقد أنجب من الذكور مصطفى, ومحمد بشير, وأنس, وأسامة ( كاتب هذه الترجمة)[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]4 – محمد منير الشافعي, (1357-1411 = 1939 – 1991 ) حفظ القرآن الكريم على والده، وتخرج من الثانوية الشرعية ( الخسروية), وطلب العلم، وتخرج فيكلية الشريعة بدمشق، وتزوج بنت شيخه الشيخ محمد النبهان، وكان يخطب في جامع الكلتاوية، بحضور عمه فضيلة الشيخ محمد النبهان، رحل إلى المملكة العربية السعودية سنة 1981م، وأقام في مدينة الدمام، مدرساَ في الحرس الوطني، وأعد رسالة دكتوراه في أحكام الأطفال في الفقه الإسلامي، وتوفي في منزله شهيداً مع زوجته وولده الوحيد محمد الذي كان حافظاً لكتاب الله تعالى، وذلك أثناء استعداده لحج بيت الله الحرام في حادثة أليمة رحمهم الله تعالى، وقد أخفى أعمامي خبر وفاته وأسرته على جدي، فكان يكثر من السؤال عنه، ويتفقده، حتى علم بذلك، وحزن عليه حزناً شديداً، واحتسبه عند الله شهيداً سعيداً, حتى لحق به بعد خمسة أشهر, وكان مثواهم جميعاً بقيع الغرقد بجوار أهل البيت, والصحابة الكرام, وأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]5 – محمد سعد الدين, (من مواليد 1362ه = 1943 م) , حفظ القرآن على والده في دار الحفاظ, وقرأ عليه بعض العلوم، وأقام عنده جدي في المدينة المنورة آخر حياته عندما رجع من الفلوجة حتى توفي بها، وكان به باراً, ولضيوفه مكرماً, وهو يقيم حالياً في مدينة حلب الشهباء, وقد أجازه العلامة الفقيه الشيخ عاشق إلهي البرني الباكستاني ثم المدني الحنفي (-), وقد أنجب من الذكور محمد, ويوسف, ويحيى, وأحمد.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]6 – مجيدَة, حفظت القرآن الكريم على والدها وهي ابنة تسع سنين, ودرست عليه العلوم الشرعية, وهي من النساء المعروفات بالعبادة, والصلاح, والورع, والتدريس, وهي لم تتزوج, فبيتها في حلب الملاصق لجامع الكلتاوية لايكاد يخلو من الدروس لمريداتها من طالبات العلم, وتحفظ الكثير من كلام الصوفية، ومنها حكم الإمام ابن عطاء الله السكندري, وكانت لها صلة وثيقة بالشيخ العارف محمد النبهان الذي كان يثق بها, وكانت قد فتحت على حسابها الخاص عدَّة مدارس تُعلِّم فيها القرآن الكريم, والعلوم الدينية, منها أول مدرسة ابتدائية إسلامية بحلب, وهي مدرسة رقيَّة الهاشمية الواقعة في حي الجبيلة, وقد كان طلاب المدرسة يرددون في الطابور الصباحي أسماء الله الحسنى, وقد أغلقت هذه المدرسة سنة 1412 ه, و أيضاً روضة سعد الدينية الواقعة في حي الجبيلة, و روضة الزهراء.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]7 – عائشة, امرأة صالحة ربَّة بيت, وهي زوجة السيد عبد الله بازرباشي, من إحدى الأسر الكريمة الحلبية.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وظائفه وأعماله:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]بدأ جدي بوظيفة مؤذن في جامع ( الكلتاويه) -كما تقدَّم - ثم استلم إمامة جامع (بنقوسا) لصلاتي الظهر والعصر.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ثم استلم بعد ذلك إمامة جامع (الكلتاوية) وكالةً عن إمام الجامع الشيخ محمد قلعجي، ثم صار إماماً رسمياً بعد وفاة الشيخ القلعجي, فسكن في غرفة جامع الكلتاوية مع عائلته إلى أن رزقه الله داراً فخرج من سكن الجامع, وعُيِّن أيضاً خطيبا لجامع الكلتاوية, ثم خطيباً في جامع الفردوس, ثم في جامع المدرسة الشعبانية, ثم في جامع الترمذي الواقع في حي جب القبة.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]تدريسه في الكتّاب:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]افتح عدَّة مكاتب المعروفة بالكتّاب, أو الكتاتيب لتدريس القرآن, والحساب, والإملاء في عدة أماكن، فكان أولها في منزله الكائن في طلعة ثكنة هنانو، حيث توجد فيه قاعة كبيرة كان يُدرّس فيها, ثم في جامع الحدادين في الأروقة, ثم في مكتب الأستاذ أبي موفق العلبي، مشاركة معه ( حيث كان والأستاذ أبو موفق العلبي، والشيخ الكفيف كامل كزة، والشيخ بشير منصور هم أول من نشروا الطريقة البغدادية والطريقة المصرية في تعليم الكتابة والقراءة في حلب ), ثم فتح مكتباً استقلَّ فيه في جامع الحدادين, ثم انتقل بعد ذلك إلى مكتب جديد على حدة في قسطل أول طلعة ثكنة هنانو, ثم في جامع السليمانية, ثم انتقل إلى مكتب آخر في قسطل في أقيول, ثم ترك مهنة الكتّاب بعدما علَّم أولاده الأربعة القرآن الكريم تجويداً, وحفظاً.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]صلته بالشيخ محمد النبهان:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وحينما عَلِم الدكتور معروف الدواليبي ( وهو من أبناء حي الكلتاوية ) بفراغ غرفة المسجد – كما تقدم-, جاء إلى الشيخ محمد بشير, شافعاً للشيخ محمد النبهان في أن يُسكنه في الغرفة الملحقة بالمسجد, ومن هنا كانت بداية اتصاله بالشيخ النبهان, فاعتكف الشيخ محمد النبهان رحمه الله في هذا الجامع لعدة سنوات, حيث كان طيلة هذه المدة ملتزماً الأذكار والمجاهدات ومدارسة القرآن الكريم, وكتب التصوف, والعلوم الشرعية، مثل: شرح البخاري لابن حجر , ومطالعة كتب الغزالي والشعراني، وشرح السيد ابن عجيبة لحكم ابن عطاء الله السكندري, وكتب يوسف النبهاني، والرسالة القشيرية, وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي, وغيرها من الكتب, ثم سطع نجم الشيخ محمد النبهان, فقام بتكبير جامع الكلتاوية, وبناء عدة غرف, لتكون نواة لمدرسة شرعية (دار نهضة العلوم الشرعية), واتخذ الشيخ النبهان بيت جدي لتدريس النساء فيه. تلقيه المذهب الحنفي على مفتي حلب العلامة الكردي:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أثناء دراسة جدي بالحلويَّة، تُوفي القاضي الشرعي الشيخ عبد الرحمن فحَّام , فاشترى جدي مكتبة الشيخ الفحام الخاصة كاملة، فكان منها كتاب «حاشية ابن عابدين», وغيرها من الكتب العلمية المهمة , ومن هنا كانت بداية تلقِّيه المذهب الحنفي على مفتي حلب العلامة الشيخ أحمد بن محمد عَسَّاف الكردي الحلبي الحنفي (1299- 1373), فدرس عليه «حاشية ابن عابدين» في المدرسة الرضائيَّة المعروفة بالعثمانية ( التي تُعتبر أرفع معهد شرعي), مرتين ونصف قراءةً وفهماً على مدى ثمانية وعشرين سنة كاملة دون انقطاع, وكان بينهما صلة وثيقة.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]شيوخه:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ومن شيوخه إضافة إلى الذين تقدم ذكرهم، وهم: الشيخ محمد با يزيد في القرآن، والشيخ عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد طلس الحلبي الحنفي(1299- 1354) ( مدير المدرسة الحلوية)، والعلامة الشيخ أحمد بن محمد عَسَّاف الكردي الحلبي الحنفي (1299- 1373) (مفتي الحنفية).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الفقيه الشيخ شريف واني كردي الحلبي الحنفي(-), درس عليه كتاب « ملتقى الأبحر », مع شرحه « مجمع الأنهر ملتقى الأبحر» لمدة عشر سنوات في منزله, وهو كتاب في الفقه الحنفي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الفقيه الشيخ محمد سعيد بن أحمد الإدلبي الحلبي الشافعي (1287-1370) , درس عليه «قطر الندى وبل الصدى ».[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الشيخ أحمد بن محمد الشمَّاع الحلبي الحنفي (1287-1373), كان يحضر درسه بعد صلاة الجمعة بجامع الحدادين في الوعظ والإرشاد.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الكبير الشيخ محمد نجيب سراج الدين الحلبي الحنفي (1274-1373), كان يحرص على حضور درسه العام.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الفقيه المرشد المربي الشيخ عيسى بن حسن البيانوني ثم الحلبي الشافعي (1290-1362).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة النحوي الفقيه المحتسب الشيخ عبد الله حمَّاد الحلبي الشافعي (1310- 1390 ), درس عليه قسماً من «حاشية ابن عابدين» حينما أنابه الشيخ أحمد الكردي عندما مرض, فقال الشيخ حمّاد لجدي: إلى أين وصلتم في القراءة؟ فقال جدي للشيخ: إلى باب الاستحقاق , فردَّ الشيخ عليه بأن هذا الباب سهل, فقال جدي للشيخ: هذا باب صعب, لأنه يدخل في كثير من أبواب الفقه , فحينما بدأ الدرس عرف الشيخ الحماد أن هذا الباب صعب , فصوَّب رأي جدي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الفقيه المحتسب الشيخ محمد خير عقيل الحلبي الشافعي (- 1391 ), تلقَّى عليه الفقه الشافعي , حيث قرأ عليه كتاب «حاشية الباجوري على ابن قاسم » في دكانه في سوق الزهر في محلة باب الحديد.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الفقيه المحتسب الشيخ محمد سليمان الحلبي الشافعي , حيث تلقى عليه الفقه الشافعي, في دكانه في محلة أقيول.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الشيخ محمود العلبي , درس عليه الفقه الحنفي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الشيخ علي العالم الكيالي الحلبي قاضيها, ومفتيها (1287-1363 ), درس عليه الفقه الحنفي في المدرسة الرضائية (العثمانية).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الفَرَضيُّ الشيح محمد الناشد الحلبي الحنفي (1318-1362) الملقَّب بالزمخشري الصغير , درس عليه «حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح» بعد صلاة العصر ليومين متتالين من كل أسبوع في جامع الحدادين لعدة سنوات إلى أن توفي الشيخ الناشد.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الشيخ محمد أبو النصر ابن الشيخ محمد سليم خلف شيخ الطريق النقشبندية في شمال سوريا ( 1292- 1368), وقد أخذ جدي عنه الطريقة النقشبندية.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الشيخ أحمد بن الشيخ محمد سعيد الإدلبي الحلبي الرفاعي الشافعي (1316-1398 ).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة الفقيه المفتي الشيخ إبراهيم بن محمد خير الغلاييني الحنفي ثم الشافعي (1300-1377) , جاء زائراً إلى حلب فأقام فيها أسبوعين في الكلتاوية فتدارسا القرآن الكريم, وقرآ معاً ختمتين كاملتين.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الشيخ أحمد بن محمود مصري الحلبي الشافعي (1312-1405), وحدثني والدي أنه يستحضر الكثير من كتاب «إحياء علوم الدين»[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الشيخ المقرئ محمد سعيسع, حيث كانا يتدارسا القرآن معاً.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العارف بالله المربّي الصوفي المجاهد الشيخ محمد بن أحمد النبهان الحلبي (1318- 1394).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- العلامة المحدث المفسر الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد نجيب سراج الدين الحلبي....( 1342-1422 ) , فكان لا يتخلف عن درسه في جامع بانقوسا بعد صلاة عصر يوم الجمعة.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]مدارسته العلم:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكانت له عدة اجتماعات مُدارسة مع أهل العلم، مع مثل الشيخ المقرئ محمد سعيسع، والشيخ عبد الله بن طاهر خير الله، والشيخ عثمان القاضي، وولديْ المترجَم ( محمد عبد المحسن وأحمد مهدي ) في القرآن الكريم بعد المغرب لعدة سنوات في جامع الحدادين.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]كما كان له مجلس فقهي في المدرسة الرضائيَّة (العثمانية) عدة سنوات يتداول فيه المناقشات, والمسائل فقهية مع كل من: العلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد أسعد العبجي الحلبي الشافعي (1305-1392 ) ( مفتي الشافعية )، والشيخ عبد القادر كوراني، و العلامة الفقيه الشيخ محمد ناجي أبو صالح الحلبي الشافعي (1324-1411)، والشيخ عبد الله ريحاوي. [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكان له عدَّة محاورات علمية مع طلبة العلم, مثل: الشيخ نزار لبنية، والدكتور عبدالرحمن عتر.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]كما كان لجدِّي دراسة خاصَّة مع ولده الشيخ محمد عبد المحسن، حيث قرآ معاً عدَّة كتب.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]تدريسه في المدرسة الكلتاوية:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]واشتهر جدي بالقرآن الكريم, رغم أنه كان فقيهاً, مُولعاً بحاشية ابن عابدين-كان يحلُّ المسائل الدقيقة قلَّ من يستطيع حلها-,فكان جدِّي مُدرّسَ القرآنِ الكريم, والتفسيرِ بدار نهضة العلوم الشرعية ( المدرسة الكلتاوية)، فكان أستاذ القرأن الكريم بالكلتاوية ,فتلقَّى عنه الكثير من طلبة العلم فيها, وكان له جلسة إقراء القرآن الكريم يومياً من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء في جامع الكلتاوية. [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]تلاميذه:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]- الشيخ محمد ولي رحمه الله تعالى والشيخ اللغوي محمد أمين مشاعل رحمه الله تعالى ،و المنشد محمد حمامي, كان يدرس على جدي في علم النحو،و الشيخ نزار لبنية،و الدكتور عبد الرحمن عتر،كما تتلمذ عليه أبناؤه الكرام, وقرءوا عليه الكثير من الكتب.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أما طلبة العلم الذين تلقوا عليه في الكلتاوية فهم كُثُر و ممن عرفت منهم:الدكتور محمود الزين, والشيخ الخطيب محمود الحوت, و الشيخ محمد نبيه سالم, والشيخ علي العمر, والشيخ عثمان العمر, والدكتور محمود شبلي, والدكتور عبد العزيز أحمد الجاسم, و الشيخ إبراهيم منصور, والشيخ محمد ناصر علي, والشيخ خالد السيد علي, وغيرهم الكثير الكثير.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]كما تلقَّى عدد كثير من أهل الفضل عنه القرآن، وفي مقدمتهم: الحاج مصطفى علبي, والحاج عمر عابدين, وعبد المجيد النبهان, وجميل النبهان, والحاج عبد اللطيف شمسه.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أصحابه من أهل العلم:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكان له أصحاب من أهل العلم ,وكانوا يعتقدون بصلاحه وفضله , وفي مقدمتهم:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]1- العلامة المحدث المحقق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي (1336-1417), الذي كان كثير السؤال عن جدي, ولما تُوفي جدي رحمه الله زارنا في البيت في مدينة الرياض معزياً ومُواسياً لوالدي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]2- العلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد بلنكو الحلبي الحنفي(1315-1412 ) ( مفتش المعاهد الدينية ثم صار مفتي حلب ).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]3- الأديب الخطيب المفتي الشيخ محمد بن عبد القادر الحكيم الحلبي الحنفي (1323-1400) (مفتي حلب).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]4- العلامة الفقيه الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم السلقيني الحلبي الحنفي (1328-1422 ).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]5- العلامة المفسر الشيخ محمد أبو الخير بن محمد زين العابدين الكردي الأنطاكي ثم الحلبي الشافعي(1334- 1392).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]6- العلامة المفتي الشيخ عبد الله بن طاهر خير الله الحلبي الحنفي مفتي جبل سمعان (1315- 1399)[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]7- المربي الشيخ أحمد عز الدين ابن الشيخ عيسى البيانوني الحلبي (1329-1395 )[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]8- الشيخ عبد الحميد المهندس (شيخ الطريقة الرشيدية ), وقد أخذ جدي عنه الطريق الرشيدية, وأعطاها لتلميذه الشيخ محمد بن عبد الله الرشيد.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]9- الشيخ محمد نمر الخطيب (في المدينة المنورة ).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]10 - العلامة الفقيه الشيخ محمد علي بن محمد سليم المراد الحموي الحنفي (1336- ) ( في المدينة المنورة).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]11 – العالم الأديب بكري رجب (1331- 1400).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]12 – الشيخ عبد الوهاب سكر (1316- 1407).[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]13 – العلامة الفرضي الشيخ محمد جميل الصابوني, كان من أصحاب الجد المقرَّبين, وفي إحدى رحلات الحج ركبا على جمل واحد في طريقهم إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة, وقرآ في طريقهما عدة ختمات من القرآن الكريم.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أصحابه من أهل مدينة حلب:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكان أصحابه كثُر من أهل حلب, ومن بينهم:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]الحاج مصطفى حموية، والحاج محمود حموية، و الحاج سليم تبان، و الحاج محمد لولو, وعبد السلام لولو, وأولاده، والحاج أسعد قربللي, وفي مقدم الأصحاب مؤخراً الحاج أبو عمر دباغ.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]و كان محبوباً في محلته من العوائل الكرام، وفي مقدِّمة تلك العوائل: عائلة آل مكي، وفي مقدمتهم الحاج عبد الرحمن(أبو هاشم)، والحاج سعيد, وأبناؤه ,والحاج محمد وابنه عزَّت، والحاج نور، والحاج محمد بشير، والحاج خالد،حتى امتدت هذه الصلة والتواصل بعد استقراره في المدينة المنورة، حيث كان يزوره الشيخ مجد مكي المقيم في جدة ,وأيضاً كانت تربطه صلة محبة بعائلة آل بكداش , و آل المنصور , وبيت الجذبة (بيت الأحمر ) , وآل الخرسة، وفي مقدمتهم الحاج رجب , وآل الصباغ، وفي مقدمتهم الحاج محمود.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]قراءته: [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]كان مُولعاً بجمع الكتبً وقراءتها , ومن الكتب التي كان كثيراً ما يطالعها:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]1- الفتاوى لابن حجر الهيتمي, وهي في الفقه الشافعي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]2- «إيقاظ الهمم », وهو شرح السيد ابن عجيبة لحكم ابن عطاء الله السكندري, [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]3- « اللباب على الكتاب», وهو شرح عبد الغني الميداني على القدوري في الفقه الحنفي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]4- «تقريرات الرافعي على حاشية ابن عابدين», حيث كان يقرأه تحضيراً لدرسه على الشيخ أحمد الكردي في «حاشية ابن عابدين».[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]5- «زاد المسير في علم التفسير» لعبد الرحمن الجوزي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]6- «مقامات الحريري», وهي في السيرة النبوية, والتاريخ.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]7- «فتاوى قاضي خان», وهي في الفقه الحنفي.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]8- «السيرة الحلبية في السيرة النبوية».[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]9- «أحكام القرآن» للجصاص.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]10- «حياة الحيوان» للدميري.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]11- «مقالات الشيخ محمد زاهد الكوثري».[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]رحلتُه إلى العراق:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]في أوائل الثمانينات الميلادية، انتقل جدي إلى العراق، وجعل من الفلوجة مقراً له، حيث كان لبعض أهلها صلة به و بشيخه الشيخ محمد النبهان، بل إنَّ الشيخ النبهان أرسله قبل ذلك نيابة عنه لافتتاح معهديين شرعيين فيها.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]فرحَّبوا به أجمل تَرحيب، وأقام في ضيافتهم معزَّزاً مكرَّماً، في دار الجامع الكبير بالفلوجة, وكان في الجامع مكتبة الشيخ عبد القادر الخطيب رحمه الله تعالى العامرة, فعوّضه الله عن مكتبته التي في حلب, حيث كان الكتاب لايفارق يده, فأقام في الجامع الكبير يفتي ويُدرِّس فيه, فأصبح مرجعاً لطلاب العلم, والمستفتين, وكانت له مجالس علمية يُدرس فيها الفقه والتجويد، وغيرها من العلوم الشرعية, وحفظ عليه القرآن الكريم جماعة من أهل العلم، وكان من تلاميذه فيها الدكتور عبد الحكيم الأنيس، وأخيه الدكتور عبد السميع الأنيس، والشيخ محمد عطان عباس, وغيرهم الكثير الكثير, وقد استمر بقاؤه بالعراق لمدة تسع سنوات متواصلة في العطاء المتواصل, وفي سنة 1989 انتقل إلى المدينة المنورة.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]إقامته في المدينة المنورة:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]انتقل إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم، فأقام عند عمّي الشيخ سعد الدين متشرِّفاً بالتردد على الحرم النبوي الشريف ,و كان كثير من العلماء والفضلاء من المجاورين والزوَّار يقصدونه للزيارة والاستفادة، فلا يخلو بيته يوم من الأيام من أولئك الضيوف الذين يزورونه، إضافة إلى إقرائه القرآن الكريم , وكان يزور فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين كثيراً,وكان الشيخ عبد الله سراج الدين يُرحِّب بجدي ويُسَرُّ بزيارته له, وكذلك كان بينه وبين فضيلة الشيخ محمد نمر الخطيب زيارات متبادلة ومحبة عميقة, وكان ممن يحبُّ جدي ويزوره كثيراً الشيخ محمد عوامة والشيخ أسعد الصاغرجي, وأقرأ فيها بعض طلبة العلم, وممن لازمه واستفاد منه تلميذه الدكتور عماد حافظ ( إمام جامع قباء في المدينة المنورة)، والمدرس في الجامعة الإسلامية، حيث لازمه سنتين، وتلقى عليه ختمة كاملة من القرآن الكريم.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أخلاقه وأوصافه:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]كان رحمه الله تعالى لايرضى, ولا يسمح أن يذكر أمامه أو في مجلسه أي إنسان بغيبة, فلذا يحتاط جلساؤه والوافدون إليه احتياطاً كلياً من الوقوع في هذا الأمر, وكان عفيفَ النفس, كريمَ الخُلق, صالحاً منوراً , زاهداً في حطام الدنيا, شديدَ التواضع, خافتَ الصوت, لا يسمع صوته إلا إذا انتهكت حرمات الله.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكان طويل القامة, أبيضَ مُشْرباً بحمرة, ذو لحية كثيفة بيضاء, يلبس العمامة البيضاء, والجبة خافت الصوت، وكان يرفع صوته إذا انتهكت حرمات الله.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكانت له أعمال جليلة، وفي مقدِّمتها شراء وانتقاء كتب علمية ليهديها لطلبة الكلتاوية الأذكياء النابهين والمطالعين للكتب والمُجدِّين في طلب العلم ,كما كان جدِّي ينفق على أقربائه بماتجود به نفسه على حسب قدرته. كما كان يعرف أهل الفضل، ويستحضر الأحداث، ويتمتع بذاكرة نادرة, وكان جمّاعاً للكتب, محباً لها. [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وفاته:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وبعد هذا العمر المديد في طاعة الله سبحانه وتعالى، انتقل إلى رحمة الله عزَّ وجل، وبجوار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في أواخر جمادى الآخرة سنة 1413 ه،الموافق الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول سنة 1992 م, فصُلِّيَ عليه في الحرم النبويِّ الشريف عقب صلاة الظهر، ووُري جسده الطاهر في بقيع الغرقد الذي يضم أهل البيت والصحابة وأمهات المؤمنين، وكثيراً من الأولياء والصالحين، وهذه كانت أمنيته رحمه الله , فحققها الله له , نسأل الله له المغفرة والرضوان، وأن يلحقنا به على أحسن حال, وجزاه عن العلم والقرآن الكريم خير الجزاء[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]ورثاه تلميذه فضيلة الشيخ محمود الحوت بحلب في جامع الكلتاوية يوم الجمعة عن جدي، وأعلن خبر وفاته، وصلى عليه صلاة الغائب,كما رثاه بعض العلماء والشعراء، ومنهم الشيخ الطبيب سعيد عبدان، رثاه بقصيدة مؤثرة، وخطب أيضاً أحد المشايخ في جامع أقيول، وصلى عليه أيضاً صلاة الغائب.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وبعد أربع سنوات لحقت به زوجته السيدة فاطمة الخطيب، لتكون مع زوجها وابنها محمد منير وزوجه وابنه محمد في بقيع الغرقد، غفر الله لهم جميعاً.[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وكتب هذه الترجمة حفيد المترجم:[/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أسامة بن الشيخ أحمد مهدي حداد[/FONT]


[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic][/FONT]​

[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]قال يحيى الغوثاني : [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]وقد رأيت هذا الشيخ الجليل مراراً وجالسته وقرأت عليه شيئاً من القرآن الكريم وذلك عند خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في المسجد النبوي الشريف وكان بلحية بيضاء منور الطلعة وكان كثير الابتسام ، كثير الذكر ، محباً لتلاوة القرآن ، مرحبا بكل من يسلم عليه بشوشاً ، رحمه الله [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=179822#post179822[/FONT]​

progress.gif
 
إطلالتك دائما بخير يا دكتور. والاشارة منك عن حياة علم من الأعلام الذين حملوا هم القرآن ونقله، ليستمر تواتره، لهي مما اعتدنا ان نسمعه منك، ولطالما اعجبت بمحاضراتك منها التي كان في مدينة الشباب بدمشق في دورة الخطباء الثانية برعاية وزير الأوقاف د زياد الدين الأيوبي. وغيرها، فأنا اعرفك عن قرب جدا. فانا من نفس محافظتك من بلد يجاور بلدك .وربما لا تعرفني. نفعنا الله بعلمك وجزيت خيرا.
 
إطلالتك دائما بخير يا دكتور. والاشارة منك عن حياة علم من الأعلام الذين حملوا هم القرآن ونقله، ليستمر تواتره، لهي مما اعتدنا ان نسمعه منك، ولطالما اعجبت بمحاضراتك منها التي كان في مدينة الشباب بدمشق في دورة الخطباء الثانية برعاية وزير الأوقاف د زياد الدين الأيوبي. وغيرها، فأنا اعرفك عن قرب جدا. فانا من نفس محافظتك من بلد يجاور بلدك .وربما لا تعرفني. نفعنا الله بعلمك وجزيت خيرا.
ماشاء الله تبارك
أسفرت وأنورت
وتهللت واشرقت صفحتي ( بالقرابة )
يا هلا والله بمن لهم في القلب محبة ومكانة
أشكرك على طيب كلمتك ، ومشاعرك النبيلة التي إن دلت على شيء فإنها تدل على حبي عميق
وإلى المزيد من التواصل وحياك الله
 
رحم الله الشيخ الفاضل والوالد المربي محمد بشير حداد رحمه الله
كان الشيخ بشير حداد من أعز أصدقاء والدي الشيخ محمود العبيد القادري الحسني الذي كان من خريجي الدفعة الأولى في مدرسة الكلتاوية في حلب وقد كان الوالد الكريم يحكي لنا كثيرا عن مأثره وفضائله رحمه الله ومن شدت إعجابي وحبي لهذا الشيخ الجليل اسميت ولدي البكر على اسمه ( بشير ) تيمناً به لعل الله أن يرزقه حفظ كتابه الكريم
وكان حفيده محمد ابن الشيخ منير زميل لي أيام الدراسة في مدرسة تحفيظ القران الكريم بالسعودية كان رحمه الله ذا خلق جم متواضع وفيّ للصداقة والأخوة ومما حكت عنه والدته الحجة رشيدة رحمها الله كان يسمك عن الرضاع من أذان الفجر إلى وقت الإفطار طوال شهر رمضان وهو ابن شهرين . وقد كان والده الشيخ منير رحمه الله يقول ( نحن مع محمد إينما ذهب ) وقد كان استشهادهم في ليلة واحدة على يد خادمتهم النصرانية عليها من الله ما تستحق . وقد رأيته هو ووالده الشيخ منير في المنام بعيد استشهادهم بأشهر وهم بأجمل صورة وجوههم مقمرة كالبدر ........ رحمهم الله رحمة واسعة
شكرا لكم أخي يحيى على اتحافنا بهذه الدرر السنية بذكر سيرة هذا العالم الجليل والمعلم القدير
 
رحم الله الشبخ الحداد وقد التقيته في بيت ولده في طيبة الطيبة

فكنت أمام رجل غاية في دماثة الطباع وحسن الخلق

وقد ابتلي فصبر عوضه الله الجنة ورحم الله الأسرة الشهيدة من أبنائه

وكم كان وقع ذلك الحدث الأليم صعبا على نفوسنا حيث إنهم كانوا دعاة حق

وفي وفاته عبرة للذين يأمنون غير المسلمات على أمر خدمتهم فيتخذون منهن خدما

كل ذنبهم أنهم دعوها إلى الملة السمحاء والشريعة الغراء وكلمة التوحيد

فقتلتهم غيلة بعد أن كانوا يتأهبون لحج بيت الله الحرام ... قاتلها الله

 
عودة
أعلى