ترجمة التراث الاستشراقي بين "التعريب" و"التصحيف"

إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
كنت كتبت عن موضوع "المسخ" الذي يصادفه القارىء في الكثير من الكتابات الاستشراقية المعربة،ومثلت لذلك بأنني في احدى المرات قرأت نصا لـ "ريجيس بلاشير" ذكر فيه المعرب اسم علم كتبه كالآتي: "نصر بن أسيم"...فقلت:هل يوجد في تاريخ الدراسات القرآنية علم بهذا الاسم؟؟
رجعت الى الكتاب الفرنسي فوجدت أن الأمر يتعلق بـنصر بن عاصم تلميذ أبي الأسود الدؤلي...
ومن كتب المستشرقين المعربة التي أعجز عن فهم عناوينها بله فقراتها طيلة السنوات الفارطة كتاب "تاريخ القرآن"الذي نقله الى العربية جورج تامر مع زوجه وآخرين...،فهذا التعريب مسخ الكتاب المؤلف بالألمانية مسخا فظيعا.
وقفت طويلاـ على سبيل المثال ـ على كلام براجستراسر عن القراءات الشاذة في الجزء الثالث ص 496 وما بعدها...وجدت المعرب ـ مثلا ـ وضع للمبحث عنوان "الصياغات والقراءات غير العثمانية"ص 496،ولأنني لم أفهم العنوان رجعت الى الأصل الألماني فوجدت العنوان كالتالي:
Nicht Otmanische varianten und lesarten
ص 57 من المجلد الثالث طبعة 1938م.
ولأنني لا أعرف الألمانية فقد استعنت بالترجمة الى الفرنسية ففهمت أن المعنى هو:اختلاف القراءات القرآنية والقراءات الشاذة.

وجدت أيضا في هذا المبحث كلمة يكررها المعربون هي "التقليد" traditions وترجمتها المناسبة الى العربية هي "الروايات"...
ومن غرائب هذا التعريب في العناوين ما نجده مثلا في ص 491 بخط بارز "ضبط أوراق لويس" هكذا ؟؟؟
فرجعت الى الأصل الألماني فوجدت العنوان:
die orthographie der lewis schen palimpsiste
ما معناه "قواعد الرسم من خلال طرس Lewis"
وتساءلت:أليس من الخيانة أن يعرب لفظ palimpseste الذي يعني في جميع اللغات ذات الأصل اللاتيني "الطرس" بالأوراق؟ مع العلم بأن الطرس هو رقعة الجلد التي تستعمل للكتابة أكثر من مرة،ولا علاقة له بالورق؟؟؟

حمدت الله أن قيض من المترجمين لهذا التراث أمثال الدكتور صديق بشير نصر،الذي لا يتطاول على ما يجهله ولا يهمه الربح السريع،فجاءت ترجماته وضيئة لا ترهق القارىء ولا تضل المطالع،ولا تخون النص المترجم.
 
في الحقيقة هذا الأمر لا يتعلق بالكتابات الاستشراقية فقط بل يطال جميع صنوف الأدب في اللغات الأجنبية عندما تترجم للعربية.
 
نعم هذا العبث موجود في الكثير من المجالات خاصة الدراسات الأدبية والكتابات المعربة في العلومذا ستفيد هذه الرسائل البحث في مجال الدراسات الاستشراقية؟؟؟ الانسانية...واللغة في هذه المجالات نسبية...

لكن تصوروا معي تعريب كتاب "تاريخ القرآن"المشار اليه أعلاه الذي ظهرت طبعته الأولى عام 2004م،وانجزت فيه بعد تعريبه أكثر من رسالة جامعية ما هي قيمة هذه الرسائل التي تعتمد على ترجمات مشوهة؟؟؟...خاصة اذا عرفنا أن أكثر أصحابها لا يعرفون غير العربية.
بماذا ستفيد هذه الرسائل البحث في مجال الدراسات الاستشراقية عن القرآن؟
وسأتوقف هنا على عناوين الفصول والمباحث فقط...
ص 555 عنوان الفصل الثاني في التعريب:"القراءة" مسائل أساسية،والصواب أن يعنون الفصل "القراءات القرآنية" بصيغة الجمع...،وفي الفصل عرض براجستراسر بعد طول تعامل مع كتب القراءات لشروط القراءة الصحيحة...
فجاءت العناوين الفرعية المعربة في هذا الفصل كلها أخطاء...
ص 557 "العلاقة مع الرسم"،والصواب "موافقة الرسم ولو احتمالا".
ص 562 "صحة اللغة"،والصواب "موافقة العربية ولو بوجه".
ص 565 "مبدأ التقليد"،والصواب "صحة السند"...
المؤلف الغربي {براجستراسر} يترجم الى لغته مصطلحات علمية،يأتي المعرب لجهله بها فيمسخها...فماذا سيصنع مع هذا المسخ {الباحث} الذي يخوض في موضوع اعتمادا على هذا المسخ؟؟؟
 
لذلك يستمر النقاش والجدل حول موضوع ترجمة القرآن وقراءته وكتابته بغير اللغة العربية. إنه مبحث قديم جدا، لكن رغم ذلك لا زال يطرح للمناقشة كما نرى الكتابات والرسالات الحديثة والمعاصرة، حيث يطرح السؤال المزدوج "هل يجوز" و "هل يمكن"؛ ويستمر النقاش.

من ناحية أخرى يجب أنْ نفهم أنّ كل بني آدم مترجم، لأن الترجمة هي "الموديم" أي آلة تنقل "الفكرة" إلى "عبارة" والعكس:

(( الفكرة | تأويل الفكرة » [---ترجمة---] « تأويل العبارة | العبارة ))

هذا في الإدراك الداخلي والخارجي على حد سواء، فالترجمة ضرورية عند التواصل مع الأنا، ومع الغير، بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة. إن الطفل الذي يقول بلسانه الأمي لأمه: " ماما.. أنا (تمتمة) كُرَة (تمتمة) " فهو صاحب رغبة، قام جهازه الإدراكي بتأويلها ثم إرسالها إلى آلة الترجمة التي نقلت المعلومة المؤولة إلى عبارة لغوية تتكون من تلك الألفاظ. والآن ستقوم الأم بعملية عكسية أي تأويل تلك العبارة ثم إرسالها إلى آلة الترجمة التي تنقلها إلى فكرة من خلالها تستطيع الأم تصور فإدراك المراد من تمتمات ابنها وذلك كله يتم في إطار السياق الذي هو فضاء زمكاني والمرجعية المشتركة بينهما، فتكون الفكرة: آه يريد الكرة.. آه يريد أن يشاركني خبر إمساكه بالكرة في يديه.. آه الكرة سقطت تحت السرير لا يصل إليها .. وممكن هو أراد شيئا آخر بالكرة، شيء آخر دائري يشبه الكرة، لأن كلمة الكرة هذه إذا كانت أول لفظة تعلمها فسوف يبقى يقول كرة لأي شيء دائري أو شبه دائري حتى يتعلم الكلمات الجديدة حسب نمو آليات التمييز والتصور والربط .. في جهازه الإدراكي، فهكذا تتم معالجة اللغة واكتساب مفرداتها عند الأطفال.

ثم يكبر ويقول هذه المرة: " بابا.. أنا جائع وأريد بيضة مقلية في زيت الزيتون مع عصير الشمندر والجزر "، أي أحس بالجوع ثم أوّل الإحساس فترجمه فعبّر عنه بتلك العبارة اللغوية، والأب سيقوم بالعملية العكسية، والسياق (فضاء زمكاني+مرجعية مشتركة) هو الذي سيحدد دقة التواصل بينهما؛ والأب لا يعرف كلمة الشمندر إلا أن المرجعية المشتركة تبعث المواد الخامة للآلة التأويلية التي تعالج بيانات السياق فتترجم أن ابنه لا يقصد بتلك الكلمة شيئا آخر لا يعرفه، وهو لا يطالب بشيء غير متوفر عندهم، ولا يعقل أن يطالب بشيء لم يره من قبل، ولأنه دوما ما يتناول عصيره بالجزر مع البنجر، فإن الشمندر هو البنجر لا محالة، وقد تكون هناك حالات إستثنائية عصير جزر مع شيء آخر غير البنجر، لكن هذه الحالة لا تكون ولم تكن أبدا في وجبة الفطور مع البيض، إذن هو البنجر، أو تذكّر الأب فجأة أن ابنه سبق أن شرب عصيره بالجزر مع شيء آخر، أو لأنه تذكر معقولية ورود الإحتمال، وهنا تأتي ضرورة التغذية الإسترجاعية من أجل تقويم السياق، ويرد الأب بشكل غير مباشر: "ولدي! هل يقال الشمندر للبنجر هذه الأيام؟"، أو يمسك بعينة شمندر في يده ويسأله: "بني! هذه تكفي؟"، أو يرد بشكل مباشر: "هل تقصد البنجر؟" .. (الأسئلة المباشرة) ينبغي أن تكون آخر حل، وذلك في سبيل تحسين مستمر للعلاقة التفاهمية التواصلية القائمة بين الاب وابنه.

إذن، كل بني آدم مترجم. تلك هي الفكرة الأولى.

ثم يجب أن نفهم أنّ الترجمة أنواع ومستويات، فهي أنواع من جهة صفات النص، مثلا ترجمة فنية وترجمة أدبية؛ أو ترجمة مُعْجَمِية (يقوم بها المُعْجِم وهو المترجم) وترجمة تفسيرية (يقوم بها المحلل وهو الترجمان)، الخ.. ثم هي مستويات من جهة التفنن والإبداع (نقل النص مع سياقه، والسياق = فضاء زمكاني + مرجعية مشتركة) مع أعلى نسبة ممكنة من تحقيق المعادلة، وهذا إن كانت ترجمة أدبية؛ كما أنها أيضا مستويات من جهة تحقيق التعادل (translational equivalence) إن كان الأمر يتعلق بترجمة فنية. وهنا نقف لنفهم أن تحقيق التعادل من كل الجهات (برشلونة: 1-1 :ريال مدريد) مستحيل في ترجمة النصوص الأدبية، وفي ترجمة النصوص الفنية يكون التعادل عزيزا، فعلى هذا المستوى كلما اقتربت الترجمة من تحقيق التعادل كلما كانت أفضل: فنقول مثلا أن (برشلونة: 1-2 :ريال مدريد) أو (برشلونة: 2-3 :ريال مدريد) أفضل من (برشلونة: 2-4 :ريال مدريد) لأن الفريق الكتالوني في هذه الحالة الأخيرة لم يحصد النقاط الثلاثة ثم وسّع الفجوة في فارق الأهداف، وبهذه النقاط مع فارق الاهداف يتم توجيه دقة التواصل و بهما يتم تحديد مستوى تحقق التعادل. تلك هي الفكرة الثانية، سأحاول الآن تقريبها بمثال:

في هذا المثال أفترض في الترجمة أن الفرنسية هي اللغة المستهدفة (target language)، وأن العربية هي اللغة الأصلية (source language). ثم أفترض أن الفرنسية هي اللغة الفصحى، وأن العربية هي اللغة الأعجمية؛ فالفصحى هي اللغة التي تتقنها بالسليقة أو بالتعلم منذ الصغر، والأعجمية هي اللغة الثانية التي تتقنها (وهذا الاتقان بدوره درجات) ؛ ويمكن العكس أيضا لكن عندما تكون اللغة المستهدفة هي اللغة الأم للمترجم، فإن فرص الاقتراب من الدقة والتعادل أكبر، أما الحالة الاستثنائية فليست بقاعدة.

لنأخذ هذه الجملة: النص في الفكر الأصولي عزيز.

Le texte dans la pensée juridique islamique est rare.
Le Texte dans la pensée juridique islamique est précieux.
Le text est bien-aimé, suivant la pensée fondamentaliste.
Dans le cadre de la théorie juridique islamique, les textes univoques sont rares.

أهم معلومة هي (النص عزيز)، والجملة الأخرى لا تهم كثيرا، أي لا فرق إن قلت فقه إسلامي أو الفكر الإسلامي أو الفكر الفقهي الإسلامي، إلى آخره. وكما نلاحظ دائرة التحرك في نقل المعنى تتنوع وتختلف حسب "النوع والمستوى". الترجمة الحرفية هي بدورها مستويات. هنا عندنا (النص في الفكر الفقهي الإسلامي نادر) ثم (النص في الفكر الفقهي الإسلامي ثمين) ثم (النص في الفكر الأصولي المتشدد غال أو محبوب) وفي الأخير ترجمة تفسيرية (في إطار نظرية الفقه الإسلامية النصوص الأحادية المعنى نادرة) حرفيا أو تفسيريا (.. النصوص القطعية نادرة)، وهذه الترجمة التأويلية لا تخلو من خيانة معرفية (الفرق مثلا بين الصريح والنص والقطعي والمحكم ..) .

ثم نلاحظ أيضا أن كلمة النص في الترجمة الثانية قد بدأتها بحرف كبير T بدل t الصغيرة، محاولا تعويض النبرة، وإشارة إلى خصوصية الكلمة أو أنها مصطلح. لكن في حالة وقوع الكلمة في أول الجملة فإن الضرورة الإملائية تتدخل فيلزم إستعمال الحرف الكبير، وفي هذه الحالة تكتب الكلمة كلها بحروف كبيرة أو بشكل مائل، أو ما شابه. نفس الشيء إذا أردت أن تتجنب سوء الفهم الناتج عن قواعد الإملاء في اللغة حيث تستعمل الحروف الكبيرة لأسماء معينة مثلا، أو كما هو الحال في الألمانية تبدأ الأسماء أي الكلمات التي تقبل دخول der أو die أو das بحرف كبير، مثلا "النص: der Text" فسوف تحتاج إلى ما تعوض به، فالحرية المتاحة هناك هي أولا وأخيرا حسب إمتداد حيز السياق.

خذ مثلا كلمة dieu أثناء نقاش مع ناطق بالفرنسية ينكر الربوبية، فما الفرق بينها و Dieu؟ لابد من السياق، فقد يكتبها كذلك ليس لأنه لا يعرف الإملاء، أو لأنه لا يعرف الفرق بين (الإله) و (الله) مثلا، لكن يكتبها كذلك لغاية بلاغية مثل المبالغة في إنكار الربوبية، أو لضرورة منطقية فقد يقول نناقش الإله أولا ثم الإله حسب هذا أو ذاك التصور الديني.

بعد وقبل الترجمة، لابد من أسئلة: من نستهدف بهذه الترجمة، ما هي المجموعة المستهدفة، ما حدود ومساحة المشترك بيننا.. ؟. هذا مع العلم أن النص (في العربية) بالمفهوم الذي رافق (لا اجتهاد مع النص) ليس هو النص (في العربية دائما) كما يستخدم عادة، وهو المعنى المتأخر. إذا كان هذا حاله في العربية، فما بالك في لغة أخرى ؟

وعلى أي حال، المترجم شخص يتقن اللغة المستهدفة، ويحسن اللغة المصدرية، وهو صاحب فكرة عامة حول النص الذي يريد ترجمته، فيستعمل معجم المفردات ومعجم المصطلحات وبرنامج حاسوب.. ثم المترجم المهني، المترجم المبدع، المترجم المحترف، ..

المترجم ينشر ثقافة عامة، والأخطاء هنا وهناك لا تهم، لأن الفكرة العامة تصل حتى وإن قاربها من وراء جدار كما هو الحال مع أغلب الترجمات خاصة على الشبكة العنكبوتية، في المنتديات هنا وهناك، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أرى ترجمات فظيعة لكن بشكل أو بآخر أرى المترجم ينجح في إيصال الفكرة العامة أو رائحة الفكرة. لا يهم، فقيل وقال، يعني مجموعة من المعلومات والمحفوظات وانتهى الأمر. ما دام الخطأ لا يشكل خطورة مباشرة، كما حدث مثلا مع تصريح للرئيس الايراني سابقا أحمدي نجاد في مؤتمر أو محاضرة في أمريكا عام 2006 حيث قام المئول (المترجم الفوري) بترجمة خطيرة تعني إعلان الحرب وعدم احترام العهد والميثاق الذي بموجبه سُمح له بدخول أمريكا، ومسائل قانونية بروتوكولية أخرى، إذ قال المئول "يجب إزالة إسرائيل من الخريطة" أي "Israel must be wiped off the map" لكن هو لم يقل هذا، بل قال: "the regime occupying Jerusalem must vanish from the page of time" أي "أن هذا النظام الذي يحتل القدس يجب أن يزول من صفحة الزمن"، وهذا كلام مختلف تماما، ويفتح مجالا للتأويل أمام الساسة والمترجمين والمتخصصين في الدراسات الايرانية وغيرهم.. بمعنى آخر، إن الذي يحدث على مستوى المفردات، كلمات، هامشيات، مصطلحات، هل الدابة عنزة أم معزة .. أيضا يحدث على مستوى أعلى هو مستوى التراكيب التي هي أهم بكثير.

أما المترجم المهني فالترجمة مهنته ولكل مهنة بروتوكولاتها وأخلاقياتها لذلك هو يترجم النص ويطلب من الآخرين مراجعة الترجمة. والمترجم المبدع هو المترجم الكاتب والكاتب المترجم.

أما المترجم المحترف إذا ترجم نصا ما يتعلق بتفسير القرآن الكريم من العربية إلى الفرنسية، فهو:
0- متخصص في علم الترجمة ومتمكن منه.
1- اللغة الفرنسية هي لغته الأم وهي اللغة المستهدفة.
2- يتقن العربية جيدا في مفرداتها وقواعدها وأساليبها وأمثالها وآدابها وروحها..
3- متخصص في المجال: أضعف الإيمان أنه موجز في علم التفسير الذي درسه باللغة المصدرية (العربية هنا).
4- على دراية واسعة بما كُتب بالفرنسية في مجال الدراسات الإسلامية عامة والدراسات القرءانية بشكل خاص.
5- على دراية بالتخصصات الأخرى المتداخلة مع التفسير مثل أصول الفقه.

و العكس صحيح في حالة ترجمة نص استشراقي من الفرنسية إلى العربية: في 1 (العربية)، و 2 (الفرنسية)، و 3 (موجز في الدراسات القرءانية من معهد استشراقي باللغة الفرنسية)، و 4 (ما كتب بالعربية). و (4) مهمة جدا في الحالتين (من فرنسي إلى عربي، ومن عربي إلى فرنسي) لأن معجم المصطلحات لا يكفي، فلابد من اكتساب تلك المصطلحات معجميا ومن خلال طرق ارتباطها ببعض ووظائفها في التعبير عن الأفكار والتصورات، مع الجهاز المفاهيمي الذي تتحرك تلك المصطلحات والعبارات في نطاقه.

ثم فوق المترجم المحترف (غالبا مجموعة من المترجمين، أي تحدث الترجمة بشكل تعاوني جماعي) تجد المترجم الموسوعي، الذي يراعي مسائل أخرى مهمة جدا تتعلق بالتواصل والنفس والمجتمع ..الخ.

قلتُ: (.. كما هو الحال مع أغلب الترجمات خاصة على الشبكة العنكبوتية، في المنتديات هنا وهناك، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أرى ترجمات فظيعة ..)؛ هذا رأي، مجرد انطباع، ولست متخصصا في علم الترجمة -la traductologie- لأحكم واصدر الأحكام.
 
لا حول ولا قوة إلا بالله . يبدو أننا بحاجة لترجمان لأصحاب "الفكر الحداثي " أكثر من حاجتنا لترجمة صحيحة من اللغات الأخرى.
 
دكتور عبدالرزاق هرماس جزاك الله خيرا ، موضوع هام جدا.على فكرةاستعمال حضرتك لمفردات "لذيذة" مثل المسخ و أعجز يضيف نكهة حلوة للمادة العلمية الدسمة لموضوع المقال الهام جدا.
 
عودة
أعلى