ترجمة الإمام أبي الصلاح شمس الدين المنوفي

إنضم
23/04/2011
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هو العالم شمس الدين أبو الصلاح محمد المنوفي -رحمه الله-.


نشأ في مصر, وأخذ عن علمائها العلوم الشرعية, والعلوم العربية, وبرز الشيخ المنوفي في علم القراءات, فقرأ القراءات العشر الصغرى والكبرى, وأجيز بها, وقد أبقى الله ذكره في أسانيد القراءات إلى يومنا الحاضر, فكان من حملة القرآن والقراءات الذين نقلوها لنا, فبقي اسمه في أسانيد القراء إلى اليوم.

وكان أَخْذُ هذا العالم للقرآن والقراءات من الأئمة الكبار, والذين من أبرزهم:
الشيخ نور الدين علي إبراهيم الرشيدي الخيَّاط -رحمه الله- المتوفى سنة 1094هـ, أخذ عنه القراءات, وأجازه بها.
كما أخذ الإمام المنوفي أيضاً عن الإمام العالم العلامة ضياء الدين أبو العزائم سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل المزاحي الشافعي -رحمه الله- محرر فن القراءات المتوفى سنة 1075هـ, فأخذ عنه القراءات, وأجازه بها.
كما لزم الشيخ المنوفي الإمام الجليل الفذ المحقق والمدقق محمد بن محمد الإِفْرَاني المغربي السوسي -رحمه الله-, عندما نزل مصر, وصار الشيخ المنوفي من أخص تلامذته, وأحبَّه الإمام الإفراني, وأخبره بقصة قدومه من المغرب, ونزوله مصر, وقراءته على الإمام سلطان المزاحي.

ولما توفي الإمام سلطان المزاحي تصدر الإمام الإفراني للإقراء بعده, ولازمه الشيخ المنوفي ملازمةً تامة، حتى توفي الإمام الإفرانيُّ سنة 1081هـ, ثم الَّتفَّ التلامذة حول الشيخ محمد المنوفي ينهلون من علمه فأخذ عنه القرآن تلميذه الشيخ أحمد بن عمر الإسقاطي الحنفي أبو السعود المتوفى سنة 1159هـ, وأجازه بالقراءات.

ومن الآثار العلمية القيمة التي تركها الشيخ محمد المنوفي شرحه لمنظومة شيخه محمد الإفراني المسماة:((غاية البيان في خفي لفظة {آلآن})) بشرح سماه:((مواهب الرحمن في شرح غاية البيان)).

وفاته:
في الحقيقة لم يذكر أحداً سنة وفاته, ولكني أستطيع القول بأنه كان حياً عام 1092ه, وفي ذلك العام أتم تأليف كتابه ((مواهب الرحمن)).


*قمت بجمع وترتيب واستنتاج الترجمة من خلال المراجع التالية: مواهب الرحمن (11/أ), وأوضح الدلالات (331, 336), والسلاسل الذهبية (122).

ملاحظة:
أيها الفضلاء هذه أول مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك, وأنا بين فرح وحرج, فالفرح هو بمشاركة الفضلاء, والحرج في أن أول المشاركات لابد وأن تحمل خطأً أو سهواً فالعذر لكم يا أصحاب القلوب الطيبة...
محبكم..
 
التعديل الأخير:
يا مرحبا بكم أخي إبراهيم، وبأولى مشاركاتكم، وأنتم أهل لإتحافنا بالمفيد بإذن الله، دمتم موفقين.
 
عودة
أعلى