ترتيب القرآن توقيفي ومعجز ، ولدي الأدلة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
- ترتيب القرآن الكريم هو ترتيب توقيفي تم بالوحي ومن عند الله ، وهو ترتيب رياضي محكم ، والحكمة من هذا الترتيب ( ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله ) إقامة الحجة على المنكرين والمفترين لألوهية القرآن في عصرنا هذا، بلغة الأرقام اللغة العالمية المشتركة بين الناس جميعا .
- القرآن محاط بسياج منيع من الأنظمة الرياضية ( أنظمة الحماية ) دليلا على أنه كتاب إلهي وليس من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم ، أو غيره كما يزعم خصوم القرآن .
- للترتيب القرآني مستويات :
- المستوى العام – مستوى السورة – مستوى الآية – مستوى الكلمة .
- أساس الترتيب القرآني هو العدد 114 .
- إحكام الترتيب القرآني ظاهر في كل سور القرآن الكريم .
- آية البسملة " معجزة عددية رائعة " .
- ورود لفظ الجلالة في القرآن تم على نحو رياضي منسجم مع ترتيب السور والآيات .
- من أهم ما نشر حتى الآن ما أطلقتُ عليه " نظام التجانس " أو " قانون الحالات الأربع لسور القرآن " وهذا البحث تم نشره في الملتقى وقد ناقشه البعض بما لا يليق به ... هذا النظام مبني على قانون الزوجية في العدد ، ومفتاحه ظاهرة صياغة آية البسملة .
- هناك أنظمة أخرى مؤكدة لهذا القانون وشاملة لجميع سور القرآن .
( سورتا المطففين والنجم تكشفان عن أحد تلك الأنظمة ، سورتا الرعد ولقمان تكشفان عن نظام آخر .. . ) .
 
منهج استدلالي غريب

منهج استدلالي غريب

ترتيب القرآن الكريم هو ترتيب توقيفي تم بالوحي ومن عند الله ، وهو ترتيب رياضي محكم ، والحكمة من هذا الترتيب ( ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله ) إقامة الحجة على المنكرين والمفترين لألوهية القرآن في عصرنا هذا، بلغة الأرقام اللغة العالمية المشتركة بين الناس جميعا .
القرآن محاط بسياج منيع من الأنظمة الرياضية ( أنظمة الحماية ) دليلا على أنه كتاب إلهي وليس من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم ، أو غيره كما يزعم خصوم القرآن .
للترتيب القرآني مستويات :
المستوى العام – مستوى السورة – مستوى الآية – مستوى الكلمة .
أساس الترتيب القرآني هو العدد 114 .
غفر الله لك أخي عبدالله
لا زلت تعيد نفس الموضوع المطروح سلفا في الملتقى وتجاذب الناس فيه الحديد وزعمت هنا أن لديك أدلة ولم تأت بشيء منها عدا حسابك وعدك.
وأريد منك التمعن فيما يلي:
- ترتيب الآي داخل السورة والكلمات داخل الآي مجمع عليه أنه توقيفي.
- ترتيب السور في المصحف على أقوال المشهور منها قولان :
أولاهما : هو من عمل الصحابة الذين جمعوه في عهد سيدنا عثمان رضي الله عن الجميع قول الجمهور وعامة المتقدمين من أهل العلم على خلاف في قولهم أنهم رتبوه على ما سمعوه من قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا القول وسع الناس في القرون المفضلة وما بعدها وأرجو أن يسعنا. (ينظر المرشد الوجيز لأبي شامة ، والانتصار للباقلاني)
ثانيهما : انه كما ذكرت توقيفي نزل به القرآن مرتبا قال به بعض أهل العلم كالبيهقي والكرماني
وثمت أقوال بين من يرى أن الخلاف لفظي (الزركشي) ومن يرى أن بعضه توقيفي وبعضه اجتهادي (ابن حجر)
والحاصل ليتك اتكأت عليهم واعتمدت على عقلهم ونظرهم في الاستدلال على حقائق تاريخية بالنصوص والادلة والآثار وهي موجودة بدلا من الحساب والنظريات المعرضة للاجتهاد والنظر.
ومثل هذه الأمور ليست من طرائق الاستدلال الصحيح لا سيما على حقائق تاريخية فإذا انضاف إلى ذلك أنك تختار رأيا تخالف فيه الجمهور ثم لا يكون مستندك إلا الحساب فهذا في تقديري خطا جسيم في الاسلوب والنتيجة ولا تشفع لك فيه صحة النتائج إن صحت بارك الله فيه.
 
غفر الله لك أخي عبدالله
لا زلت تعيد نفس الموضوع المطروح سلفا في الملتقى وتجاذب الناس فيه الحديد وزعمت هنا أن لديك أدلة ولم تأت بشيء منها عدا حسابك وعدك.

ومثل هذه الأمور ليست من طرائق الاستدلال الصحيح لا سيما على حقائق تاريخية فإذا انضاف إلى ذلك أنك تختار رأيا تخالف فيه الجمهور ثم لا يكون مستندك إلا الحساب فهذا في تقديري خطا جسيم في الاسلوب والنتيجة ولا تشفع لك فيه صحة النتائج إن صحت بارك الله فيه.
لقد أمضى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما يدعو سرا في مكة ولم يستجب إليه إلا القليل ، وعشرة في المدينة .. وظل الكثيرون على عنادهم والرسول بينهم ...
من اجل هذا أعيد وأكرر ، فلعل الله سبحانه يزيل الغشاوة عن أعين أخرى ، فيحطمون الأقفال التي قيدو بها عقولهم حتى أصابها الصدأ ، واستعصت على الانفتاح .
من أجل أن لا يخرج عليكم " سامي " جديد , أعيد وأكرر .
شيء واحد تستطيع أن تخرسني بعده يا دكتور خالد : اقرأ ما كتبته عن قانون الحالات الأربع لسور القرآن ، واكشف لي ولأعضاء الملتقى خطأ فيما قلت . حينئذ سأستغفر الله وأعلن توبتي ، ما عدا ذلك فإنني أعدك بالجديد .
ثم ، إن كل ما جاء في كتب القدماء الذين تريد مني أن أقتفي آثارهم لم يحسم مسألة الترتيب القرآني ، فما زالت المسألة غضة طرية يتجاذبها هذا وذاك .. لقد أدى القدماء دورهم حسب ما توفر لديهم من أدوات المعرفة ، والدور الآن لنا ، إن بين أيدينا من الأدوات ما يمكننا من الوصول إلى ما لم يصلوا إليه .
 
مهداة إلى الدكتور خالد وإلى جميع علماء المسلمين
العدد 44 هو أحد المحاور الرئيسة التي بني عليها الترتيب القرآني .
- إليكم هذه الملاحظة ، فأما الباقي فإلى أن يشاء الله .
1- إن مجموع أعداد الآيات في السُّور التي عدد الآيات في كل منها 44 فأكثر ( 53 سورة ) هو 5104 .
والعجيب أن العدد 5104 هو أيضا مجموع أعداد الآيات في سور النصف الأول من القرآن ، أي السور السبع والخمسون الأولى في ترتيب المصحف ( 1 – 57 ) .
2- إن مجموع أعداد الآيات في السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 44 آية (61 سورة ) هو 1132 .
وهذا العدد هو أيضا مجموع أعداد الآيات في سور النصف الثاني من القرآن ، أي السور السبع والخمسين الأخيرة في ترتيب المصحف ( 58 – 114 ) .
3- مجموع العددين هو : 6236 .
وبعد :
أهذا حساب بشر أم حساب ربّ العالمين ؟



 
وهذه هدية أخرى للعباقرة والمتدبرين
1- استخدم القرآن الكريم 77 عددا لا غير للدلالة على أعداد الآيات في سوره ( لا غير ) ، أعداد محددة وفق علاقات رياضية محكمة . مثال : استخدم العدد 286 للدلالة على عدد آيات سورة البقرة ، لم يستخدم العدد 282 ... وهكذا .
2- من روائع الترتيب القرآني هنا أن العدد 44 هو العدد رقم 44 في الترتيب التنازلي للأعداد المستخدمة أعدادا لآيات سور القرآن حسب ورودها في المصحف ، وهذا يعني أنه العدد الوحيد من بين الأعداد الـ 77 الذي يتميز بهذه الصفة ( هو نفسه رقم ترتيبه ) ذلك أنه .......
(يعني أننا بعد أن نقوم بترتيب الأعداد المستخدمة ، ثم نقوم بعدها ، فحينما نصل في العدّ إلى العدد 44 سنجد أنه العدد 44 ( عدد آيات سورة المعارج )
3- رائعة الترتيب القرآني هنا : إن مجموع الأعداد التالية للعدد 44 ( 33 عددا ) هو 722 ، وهذا العدد يساوي 2 × 19 × 19 .
وبذلك يكون مجموع الأعداد الباقية ( 44 عددا ) هو 4489 ( 5211 – 722 ) ، والمفاجأة هنا أن العدد 4489 هو عبارة عن 67 × 67 .
ما وجه الإعجاز العددي في هذا العدد المكرر ؟
العدد 67 هو العدد رقم 19 في ترتيب الأعداد الأولية .
إحكام قرآني يدِّق على الوصف .
هنا يتم الربط في الترتيب القرآني بين الأعداد الصحيحة وما يقابلها في ترتيب الأعداد الأولية ..
فأي حساب هذا ؟ حساب بشر أم حساب رب العالمين ؟
 
وهذه ثالثة
إشارة رائعة إلى العدد 44 :
- إن من بين سور النصف الأول من القرآن (السور الــ 57 الأولى في ترتيب المصحف ) 10 سور عدد الآيات في كلّ منها أقل من 44 .
- وإن من بين سور النصف الثاني ( السور الــ 57 الأخيرة ) 5 سور عدد الآيات في كل منها أكثر من 44 آية . ( 57-52 ) .

السؤال الآن ما وجه الإعجاز في أعداد الآيات في هاتين المجموعتين من السور ؟
إن مجموع أعداد الآيات في السور العشر في النصف الأول من القرآن هو 300، وإن مجموعها في السور الخمس في النصف الثاني هو 256 . وهكذا يكون الفرق بين مجموع أعداد الآيات في سور النصف الأول العشر، ومجموعها في سور النصف الثاني هو 44 .
أهذا حساب بشر أم حساب رب العالمين ؟
أهذا منهج استدلالي غريب ؟
كيف استطاع الفلكيون أن يستدلوا على مواعيد الخسوف والكسوف ؟ أليس بالحساب ؟
قلنا سابقا : لقد رتب الله كل شيء في هذا الكون في غاية الإحكام ، فهل يكون القرآن الاستثناء الوحيد ؟ وهو معجزته الخالدة للناس كافة ؟
إن أولى شيء بالترتيب هو القرآن الكريم .
فهل نتنكر لهذا الإحكام لأن فلانا قال كذا ؟ لقد اجتهد ، وليس بالضرورة أن يكون مصيبا .
وأخيرا ، هذا هو القرآن بين أيديكم ، ويمكنكم أن تتأكدوا من صحة ما أخبرتكم به . وهو صحيح إن شاء الله .
 
لقد طالبنا القرآن بالتدبر وكسر الأقفال التي قيدنا أنفسنا بها ..
-حينما نجد آية في القرآن ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) تتكرر 31 مرة ، فمن التدبر هنا أن نبحث عن السر في تكرار هذا العدد 31 مرة ، وليس 25 .
- حينما نجد آية في سورة المدثر ( الآية رقم 31 ) مؤلفة من 57 كلمة ، في سورة آياتها قصيرة جدا ، فمن التدبر البحث عن السر في العدد 57 .
-حينما نجد أن سورة الرعد السورة رقم 13 مؤلفة من 34 آية ، وسورة لقمان السورة رقم 31 مؤلفة من 43 آية ، فمن التدبر البحث في أسرار هذه المقابلة .
-حينما نجد العدد 44 مميزا بصفة خاصة من بين جميع الأعداد المستخدمة في القرآن ، فمن التدبر البحث في أسرار هذا العدد .
- حينما نجد السور القصيرة مرتبة في النصف الثاني من القرآن والطويلة في أوله ، فمن التدبر البحث في أسرار هذه الظاهرة .
- وحينما ................ التدبر ليس مقصورا على لغة القرآن وأسراره البلاغية ..
 
اتباع الديانات والولع بالحسابات

اتباع الديانات والولع بالحسابات

عند بعض اليهود والمسيحيين والمسلمين ولع في اللجوء الى الأعداد لإثبات أن كتبهم المقدسة قد جاءت من السماء.
هذه ظاهرة بحد ذاتها تستحق الدراسة
- من متى بدأ هذا الولع عند اصحاب كل ديانة؟
- ما القصد من وراء ذلك الولع؟
- من هم المشككون فيه من داخل كل ديانة ومن خارجها؟
- ما موقف رجال الدين وسدنته الرسميين من هذه الظاهرة؟
- هل هناك وجود لمثل هذه الحسابات خارج اتباع الديانات السماوية؟
- هل تم اخضاع كتب اخرى مثل الف ليلة وليلة أو الالياذة أو الكوميديا الإلهية لمثل هذه الحسابات؟

والمسلمون يعرفون ظاهرة رشاد خليفة الذي كان مولعا بهذا الأمر وكانت وسائل الإعلام المسلمة تطبل وتزمر وتهلل له لهذا السبب، ثم حكم عليه بالردة خاصة لأنه ادعى ان السنة من عمل الشيطان وأنه رسول جاء ذكره في القرآن فتم اغتياله في امريكا من قبل مسلم عند خروجه من المسجد عام 1990. وقد اخذ الشعلة عنه أحد تلاميذه التركي اديب يوكسل الذي هاجر الى امريكا بمساعدة رشاد خليفة.

وإن اردتم رأيي الخاص، فأنا شخصيا أشك في سلامة عقول من يبتلى بمثل هذا الولع، مع احترامي لهم. وأظن ان البشرية تحتاج الى بهلوانيين ومشعوذين للترفيه عن ذاتها. ولولا الحاجة لهم لما وجدوا. ولكن يجب عدم أخذ اقوالهم بأنها منزلة من عند الله. فهم مجرد بهلوانيون ومشعوذون للتسلية. ولا افرق شخصيا بين المولعين اليهود والمسيحيين والمسلمين في هذا المجال. فهم كلهم بهلوانيون ومشعوذون ويستحقون كل الاحترام. هذا رأيي مع احترامي لكل رأي مخالف.
 
[سامي عوض;172671]عند بعض اليهود والمسيحيين والمسلمين ولع في اللجوء الى الأعداد لإثبات أن كتبهم المقدسة قد جاءت من السماء.
الأعداد عندنا ليست لإثبات أن القرآن جاء من السماء ، فتلك حقيقة لدينا لا تحتاج إلى دليل ، وليست الدليل على أن القرآن محفوظ بتعهد من الله ، فهذه أيضا حقيقة أخرى لا يطالها الشك .
الأعداد قد ترجح رأيا على آخر، وقد تفيد في حسم بعض المسائل ، وقد تزيد في الايمان ، وقد تضل أمثالك وتزيدهم عمى على عماهم ورجسا على رجسهم .



وإن اردتم رأيي الخاص، فأنا شخصيا أشك في سلامة عقول من يبتلى بمثل هذا الولع، مع احترامي لهم. وأظن ان البشرية تحتاج الى بهلوانيين ومشعوذين للترفيه عن ذاتها. ولولا الحاجة لهم لما وجدوا.
قد عرفناك يا سامي ، فلا تعرف بنفسك أكثر ، وإن أردت رأيي الخاص ، فوجودك وأمثالك ضروري في الدنيا والآخرة . في الدنيا ليميز الخبيث من الطيب ، وفي الآخرة لتكونوا حصب جهنم التي وعدتم بها وبئس المصير.

هذا رأيي مع احترامي لكل رأي مخالف .

أتسمي ما جئت به من تفاهات وسخف وعبث رأيا ؟ بئس الرأي رأيك . لقد ظننت في لحظة ما أنك رجل عاقل ، تبحث عن الحق ، ولست بواحد من شياطين الإنس .
 
استاذ عبد الله جلغوم أراك جنحت كثيرا لتكفر صاحبك و تتألى على الله بأنه وعده بأن يكون حصب جهنم، ارفق بنفسك يا أخي
أخي عبد الرحمن شاهين ، سامي هذا لم يكفّره أحد ، بل هو كفّر نفسه ، ووصف نفسه أنه لايؤمن بالوحي ، ولا بيأي كتاب سماوي . . فهي كتب مكدسة وليست مقدسة !!!! ألم تقرأ مشاركاته ؟

والله عز وجل يقول :
{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } [النساء:88]

{ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الأعراف:36]

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ }البينة6

فأي إنسان مثله إذا لم يدرك نفسه بالتوبة قبل الغرغرة فهو - بلا شك - من حصب جهنّم وبئس المصير .
 
عذرا أخي جواد فلم أقرأ مشاركاته و لم يخطر ببالي أن الرجل نصراني - في الأصل - كما نبهني أحد الإخوة وفقه الله ولذا قمت بحذف الرد و جزاكم الله خيرا

و أرجو المعذرة من أخي عبد الله جلغوم

ألا بعد له - سامي - كما بعد أسلافه من الظالمين
 
. .
ومثل هذه الأمور ليست من طرائق الاستدلال الصحيح لا سيما على حقائق تاريخية . .
أخي خالد وأخي عبدالله ، السلام عليكم ، وبعد :

أظن أن هنا مسألة بحاجة إلى تحرير وبيان ، اسمحا لي :

1- أعتقد أن البحث في الإعجاز العددي ، بشكل عام ، هو بحث في " واقع النص " وليس في " دلالة النص " ، مثل القول بأن الكلمة ، هي إما حرف ، أو فعل ، أو اسم . . فهذا وأمثاله بحث في واقع الكلمة ، ومبني على الإستقراء لواقع الكلام . . وليس بحثاً في دلالتها ، وبحث الدلالة يُدرك بالرواية عن العرب . .
2- يقول تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء:82] أي : [ أفلا ينظر هؤلاء في القرآن, وما جاء به من الحق, نظر تأمل وتدبر, حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟ ولو كان مِن عند غيره لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا ]. ( التفسير الميسّر )
فهذه دعوة من الله تعالى لتدبر القرآن ، والقرآن هو الآيات مرتبة ترتيباً معيناً ، على مستوى السورة _ وهو توقيفي لا خلاف فيه - أو على مستو القرآن جميعه كما هو بين أيدينا ، أي ترتيب السور في المصحف ( موضوع النقاش ) - فالتدبر يشمل القرآن جميعه ، واقع النص ، ودلالة النص .
3- فلو أتى شخص بأدلة مبنية على استقراء لواقع القرآن - الذي بين أيدينا الآن - من حيث الترتيب مثلاً ، لبيان أنه [ جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده ] وأنه لا يزال محفوظاً كما هو في وجوداته كلها ، في اللوح المحفوظ ، وفي السماء الدنيا . . فهذا أمر طيب ويدخل في بيان تحقق قول الله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

هذا مالدي الآن . . والسلام عليكم
 
أخي خالد وأخي عبدالله ، السلام عليكم ، وبعد :

أظن أن هنا مسألة بحاجة إلى تحرير وبيان ، اسمحا لي :

1- أعتقد أن البحث في الإعجاز العددي ، بشكل عام ، هو بحث في " واقع النص " وليس في " دلالة النص " ، مثل القول بأن الكلمة ، هي إما حرف ، أو فعل ، أو اسم . . فهذا وأمثاله بحث في واقع الكلمة ، ومبني على الإستقراء لواقع الكلام . . وليس بحثاً في دلالتها ، وبحث الدلالة يُدرك بالرواية عن العرب . .
2- يقول تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء:82] أي : [ أفلا ينظر هؤلاء في القرآن, وما جاء به من الحق, نظر تأمل وتدبر, حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟ ولو كان مِن عند غيره لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا ]. ( التفسير الميسّر )
فهذه دعوة من الله تعالى لتدبر القرآن ، والقرآن هو الآيات مرتبة ترتيباً معيناً ، على مستوى السورة _ وهو توقيفي لا خلاف فيه - أو على مستو القرآن جميعه كما هو بين أيدينا ، أي ترتيب السور في المصحف ( موضوع النقاش ) - فالتدبر يشمل القرآن جميعه ، واقع النص ، ودلالة النص .
3- فلو أتى شخص بأدلة مبنية على استقراء لواقع القرآن - الذي بين أيدينا الآن - من حيث الترتيب مثلاً ، لبيان أنه [ جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده ] وأنه لا يزال محفوظاً كما هو في وجوداته كلها ، في اللوح المحفوظ ، وفي السماء الدنيا . . فهذا أمر طيب ويدخل في بيان تحقق قول الله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

هذا مالدي الآن . . والسلام عليكم
أشكرك أخي الكريم جواد على حسن فهمك ووعيك وتقديرك للأمور ، وكنت أمهد بتلك الملاحظات لما هو أكبر .. ولكن واحسرتاه . يبدو أن البعض يحتاج إلى مزيد من الوقت لإدراك ما نكتبه ، والله مع الصابرين .
سلام عليكم .
 
لا زلت تراوح مكانك أخي الكريم
قلت في عنوان المشاركة ولدي ادلة فإن كان لديك أدلة صحيحة قبلناها وإلا فحسابك لك وعليك ولا تلزم هذه الأمة العريقة لسلوك مسلك
أفكلما وجدت معادلة حسابية قلت هذا دليل سبحانك يارب يا أخي هذا خطأ بين فالعدد غير متفق عليه ألم تسمع بعلم عد الآي، وأن ثمت عد كوفي وشامي ومدني .. إلخ
فعلى أي أساس تلجئنا إلى عد أهل الكوفة لحسابك الرياضي وعدنا في مكة والمدينة يخالف عد اهل الكوفة والشام.
أقل شيء عندي أن حسابك هذا من العلم الذي لا ينفع فلا يترتب عليه عمل ولا مزيد علم إلا اشغال الذهن في الحساب وعد الحروف وهي بلا شك أنفع من عد الارقام المجردة لكن خير لك التوقف عن القول على الله بلا علم .... اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع
 
[
خالد رمضان أحمد;172712]لا زلت تراوح مكانك أخي الكريم
قلت في عنوان المشاركة ولدي ادلة فإن كان لديك أدلة صحيحة قبلناها وإلا فحسابك لك وعليك ولا تلزم هذه الأمة العريقة لسلوك مسلك

بل أنت الذي تراوح مكانك ، وما أكتبه دليل على أنني لم أتسمَّر في مكاني . ومن جهل شيئا عاداه .

أفكلما وجدت معادلة حسابية قلت هذا دليل سبحانك يارب يا أخي هذا خطأ بين فالعدد غير متفق عليه ألم تسمع بعلم عد الآي، وأن ثمت عد كوفي وشامي ومدني .. إلخ
إن ما لدي هو أكثر بكثير مما كتبت حتى الآن . وما أشرت إليه أعرفه حق المعرفة . ثم يا أخي الكريم ، أتظن بعد كل ما كتبته أنني كلما وجدت معادلة قلت هذا دليل ؟ لقد انتهيت من هذه المرحلة منذ زمن بعيد .. صدق أو لا تصدق أنني من نظرة واحدة أستطيع أن ألاحظ إعجاز الترتيب في أي سورة .. وهذا فضل من الله .
وعدنا في مكة والمدينة يخالف عد اهل الكوفة والشام
أتراني أتحدث عن قرآن غريب عليك أو على غيرك ، أنا أعتمد في أبحاثي مصحف المدينة النبوية ، ولا أظنك تنكر شيئا مما فيه .
هل عدّ أهل الكوفة مرفوض عندك ؟ من المؤكد لو تحدثت عن عد أهل المدينة لحاججتني بعد أهل الشام ؟ أهذا ما تريده ؟
إذا لم يكن العد الكوفي معترفا به فأخبرني ، وإن وجدت في كلامي ما يخالف المصحف فأخبرني .. أنا أتحدث عن عدد معتبر ومعترف به لا تشوبه شائبة . ولا يمكنك أن تكذبه . لماذا يطبعون المصحف بالعد الكوفي إذن ؟
أقل شيء عندي أن حسابك هذا من العلم الذي لا ينفع فلا يترتب عليه عمل ولا مزيد علم إلا اشغال الذهن في الحساب
أكيد لا ينفع عند من لا يفهمه . أترى أن علوم الفيزياء والذرة بالنسبة لك ولي علوم نافعة ؟ من المؤكد أنها غير نافعة ؛ ذلك اننا لا نفهم فيهاشيئا ، ولكنها لغيرنا نافعة وعظيمة .


وعد الحروف وهي بلا شك أنفع من عد الارقام المجردة لكن خير لك التوقف عن القول على الله بلا علم ....

هذه سأتركها لك فلعل العلم النافع يأتينا على يديك . أما التقول على الله بغير علم فهذه مردودة عليك ، وأسأل الله أن يحاسبك عليها . انا حينما أقول أن سورة الفاتحة سبع آيات وكذلك سورة الماعون ، فما جئت بشيء من عندي ، بل نقلت ما هو موجود في المصحف .

لي طلب واحد منك ،أنا مستعد أن أعطيك ظاهرة ( نظام ) في الترتيب القرآني لم يسبق نشرها ، وأريد منك تفسيرا لوجودها في القرآن .
فإن أفدتنا أتعهد لك أن لا أكتب عن إعجاز الترتيب القرآني .
علما أنني طلبت مثل هذا الطلب من غيرك فما وجدت عندهم إلا الروغان والهروب من المواجهة . وكيل التهم أحيانا .
أتمنى أن أظفر بمن يعارض ، ولكن بحجة ، لا أن يكون كل ما لديه هذا ينفع وهذا لا ينفع ...فلست أنت من يقرر ما ينفع وما لا ينفع ،وهناك من هم أعلم منك ولا يرون رأيك .
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع.
آمين .
وأخيرا فلعلي لا أعاود طرح ما لدي ، أحب أن أخبرك بأن جميع أعداد آيات القرآن مرتبطة بعلاقة رياضية محورها العدد 44 ، هذا إضافة لارتباطها بورود لفظ الجلالة في القرآن ، وبأعداد أخرى في غاية الإحكام ، وقد كان عليك أن تشكرني لهذا الاكتشاف الذي كنت سأكشفه لك .
 
ما كنت أود أن أشارك في هذا الموضوع لأني من خلال التجربة أرى أن الاختلاف في وجهات النظر غالبا ما يفضي إلى الفرقة والشقاق...
ولكني أرى في أجوبة الأستاذ الكريم عبد الله جلغوم على الاعتراضات الموجهة إليه الكثير من المنطقية
لكن في نفس الوقت لا أستطيع أن أدرك وجه الإعجاز في طرحه تماما ولكن أرى فيها أمورا ملفتة تستحق التوقف عندها
ولهذا أقول ربما أن هناك أمرا في هذه القضية يعجز عن إدراكه غير المتخصص في علوم الرياضيات ومنطق الأرقام
وهذا ما أميل إليه حتى الآن ...ولهذا أقول على الأستاذ عبد الله جلغوم أن يعرض أبحاثه على من يظن أن عنده القدرة على الحكم عليها من المتخصصين في علوم الرياضيات...فإذا وافقوا الأستاذ عبد الله على أن هناك جانبا إعجازيا فيما توصل إليه ..فليس أمامنا إلا التسليم والدعاء له بالمثوبة والتوفيق...
أما مجرد رد ما جاء به لأننا لم نستطع استيعابه فقط فهذا فيه شيء من عدم الانصاف ...
وهذا ينطبق على مباحث الإعجاز العلمي في القرآن فأصحاب التخصصات المختلفة قد يدركون من إشارات القرآن ما يعجز عن فهمه وإدراكه غير المتخصص ..فلا يجوز أن نرد ما توصل إليه المتخصص بحجة عدم فهمنا له أو أنا نرى أن القرآن لا يدل عليه دون بينة.
مع دعائي للجميع بالتوفيق​
 
ترتيب السور من إجماع الصحابة و هذه الأدلة

ترتيب السور من إجماع الصحابة و هذه الأدلة

نقرأ في تفسير القرطبي :
"قال ابن الطيب: إن قال قائل قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن، فمنهم من كتب في مصحفه السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني، ومنهم من جعل في أول مصحفه الحمد، ومنهم من جعل في أوله:" اقرأ باسم ربك" وهذا أول مصحف علي رضي الله عنه. وأما مصحف ابن مسعود فإن أوله" مالك يوم الدين" ثم البقرة ثم النساء، على ترتيب مختلف. ومصحف أبي كان أوله: الحمد لله، ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة، ثم كذلك على اختلاف شديد. قال القاضي أبو بكر بن الطيب: فالجواب أنه يحتمل أن يكون ترتيب السور على ما هي عليه اليوم في المصحف كان على وجه الاجتهاد من الصحابة. وذكر ذلك مكي رحمه الله في تفسير سورة" براءة" وذكر أن ترتيب الآيات في السور ووضع البسملة في الأوائل هو من النبي صلى الله عليه وسلم، ولما لم يأمر بذلك في أول سورة" براءة" تركت بلا بسملة، هذا أصح ما قيل في ذلك، وسيأتي. وذكر ابن وهب في جامعه قال: سمعت سليمان بن بلال يقول سمعت ربيعة يسأل: لم قدمت البقرة وآل عمران، وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة وإنما نزلتا بالمدينة؟ فقال ربيعة: قال قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه، وقد اجتمعوا على علم بذلك، فهذا مما ننتهي إليه، ولا نسأل عنه. وقد ذكر سنيد قال حدثنا معتمر عن سلام بن مسكين عن قتادة قال قال ابن مسعود: من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.
وقال قوم من أهل العلم: إن تأليف سور القرآن على ما هو عليه في مصاحفنا كان عن توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما روي من اختلاف مصحف أبي وعلي وعبد الله فإنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رتب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك. روى يونس عن ابن وهب قال سمعت مالكا يقول: إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر أبو بكر الأنباري في كتاب الرد: أن الله تعالى أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا، ثم فرق على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة، وكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية جوابا لمستخبر يسأل، ويوقف جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم على موضع السورة والآية، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف، فكله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام، عن رب العالمين، فمن أخر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات، وغير الحروف والكلمات، ولا حجة على أهل الحق في تقديم البقرة على الأنعام، والأنعام نزلت قبل البقرة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ عنه هذا الترتيب، وهو كان يقول:" ضعوا هذه السورة موضع كذا وكذا من القرآن". وكان جبريل عليه السلام يقف على مكان الآيات. حدثنا حسن بن الحباب حدثنا أبو هشام حدثنا أبو بكر عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال: آخر ما نزل من القرآن:" يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ". عن ابن عباس قال: آخر ما نزل من القرآن:" واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون". فقال جبرئيل للنبي عليهما السلام: يا محمد ضعها في رأس ثمانين ومائتين من البقرة.
قال أبو الحسن بن بطال: ومن قال بهذا القول لا يقول إن تلاوة القرآن في الصلاة والدرس يجب أن تكون مرتبة على حسب الترتيب الموقف عليه في المصحف، بل إنما يجب تأليف سوره في الرسم والخط خاصة، ولا يعلم أن أحدا منهم قال: إن ترتيب ذلك واجب في الصلاة وفي قراءة القرآن ودرسه، وأنه لا يحل لأحد أن يتلقن الكهف قبل البقرة ولا الحج قبل الكهف، ألا ترى قول عائشة رضي الله عنها للذي سألها: لا يضرك أية قرأت قبل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة السورة في ركعة، ثم يقرأ في ركعة أخرى بغير السورة التي تليها. وأما ما روي عن ابن مسعود وابن عمر أنهما كرها أن يقرأ في القرآن منكوسا، وقالا: ذلك منكوس القلب، فإنما عنيا بذلك من يقرأ السورة منكوسة، ويبتدئ من آخرها إلى أولها لأن ذلك حرام محظور، ومن الناس من يتعاطى هذا في القرآن والشعر ليذلل لسانه بذلك ويقدر على الحفظ، وهذا حظره الله تعالى ومنعه في القرآن، لأنه إفساد لسوره ومخالفة لما قصد بها. ومما يدل على أنه لا يجب إثباته في المصاحف على تاريخ نزوله ما صح وثبت أن الآيات كانت تنزل بالمدينة فتوضع في السورة المكية، ألا ترى قول عائشة رضى الله عنه: وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده تعني بالمدينة وقد قدمتا في المصحف على ما نزل قبلهما من القرآن بمكة، ولو ألفوه على تاريخ النزول لوجب أن ينتقض ترتيب آيات السور. قال أبو بكر الأنباري: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا حجاج بن منهال حدثنا همام عن قتادة قال: نزل بالمدينة من القرآن البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، وبراءة، والرعد، والنحل، والحج، والنور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والرحمن، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، ويا أيها النبي لم تحرم إلى رأس العشر، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله، هؤلاء السور نزلن بالمدينة، وسائر القرآن بمكة.
قال أبو بكر: فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع ونظم السور على منازلها بمكة والمدينة، لم يدر أين تقع الفاتحة، لاختلاف الناس في موضع نزولها، ويضطر إلى تأخير الآية التي في رأس خمس وثلاثين ومائتين من البقرة إلى رأس الأربعين، ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به، ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى."

و نقرأ في البرهان في علوم القرآن :
"نسخ القرآن في المصاحف.
واعلم أنه قد اشتهر أن عثمان هو أول من جمع المصاحف وليس كذلك لما بيناه بل أول من جمعها في مصحف واحد الصديق ثم أمر عثمان حين خاف الاختلاف في القراءة بتحويله منها إلى المصاحف هكذا نقله البيهقي
قال: وقد روينا عن زيد بن ثابت أن التأليف كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وروينا عنه أن الجمع في المصحف كان في زمن أبي بكر والنسخ في المصاحف في زمن عثمان وكان ما يجمعون وينسخون معلوما لهم بما كان مثبتا في صدور الرجال وذلك كله بمشورة من حضره من الصحابة وارتضاه علي بن أبي طالب وحمد أثره فيه.
وذكر غيره أن الذي استبد به عثمان جمع الناس على قراءة محصورة والمنع من غير ذلك قال القاضي أبو بكر في الانتصار: لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلغاء ما ليس كذلك وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير ولا تأويل أثبت مع تنزيل ومنسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد انتهى
وقد روى البخاري في صحيحه عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراء وقال حذيفة لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها إليه فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف قال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل في كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق
وفي هذه إثبات ظاهر أن الصحابة جمعوا بين الدفتين القرآن المنزل من غير زيادة ولا نقص والذي حملهم على جمعه ما جاء في الحديث أنه كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته وكتبوه كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن قدموا شيئا أو أخروا وهذا الترتيب كان منه صلى الله عليه وسلم بتوقيف لهم على ذلك وأن هذه الآية عقب تلك الآية فثبت أن سعي الصحابة في جمعه في موضع واحد لا في ترتيب فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب الذي هو في مصاحفنا الآن أنزله الله جملة واحدة إلى سماء الدنياكما قال الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} وقال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثم كان ينزل مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة حياته عند الحاجة كما قال تعالى: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}
فترتيب النزول غير ترتيب التلاوة وكان هذا الاتفاق من الصحابة سببا لبقاء القرآن في الأمة ورحمة من الله على عباده وتسهيلا وتحقيقا لوعده بحفظه كما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وزال بذلك الاختلاف واتفقت الكلمة.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتابة المصحف
وقال أبو الحسين بن فارس في المسائل الخمس: جمع القرآن على ضربين أحدهما تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا الضرب هو الذي تولته الصحابة وأما الجمع الآخر وهو جمع الآيات في السور فهو توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الحاكم في المستدرك وقد روي حديث عبد الرحمن بن شماس عن زيد بن ثابت قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع الحديث قال وفيه البيان الواضح أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة فقد جمع بعضه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم جمع بحضرة الصديق والجمع الثالث وهو ترتيب السور كان في خلافة عثمان
وقال الإمام أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي في كتاب فهم السنن :كتابة القرآن ليست محدثة فإنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابته ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب وإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشر فجمعها جامع وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء.
فإن قيل: كيف وقعت الثقة بأصحاب الرقاع وصدور الرجال قيل لأنهم كانوا يبدون عن تأليف معجز ونظم معروف وقد شاهدوا تلاوته من النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة فكان تزويد ما ليس منه مأمونا وإنما كان الخوف من ذهاب شيء من صحيحه.
فإن قيل: كيف لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قيل لأن الله تعالى كان قد أمنه من النسيان بقوله: {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله} أن يرفع حكمه بالنسخ فحين وقع الخوف من نسيان الخلق حدث ما لم يكن فأحدث بضبطه ما لم يحتج إليه قبل ذلك
وفي قول زيد بن ثابت فجمعته من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال ما أوهم بعض الناس أن أحدا لم يجمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن من قال إنه جمع القرآن أبي بن كعب وزيد ليس بمحفوظ وليس الأمر على ما أوهم وإنما طلب القرآن متفرقا ليعارض بالمجتمع عند من بقي ممن جمع القرآن ليشترك الجميع في علم ما جمع فلا يغيب عن جمع القرآن أحد عنده منه شيء ولا يرتاب أحد فيما يودع المصحف ولا يشكو في أنه جمع عن ملأ منهم.
فأما قوله: وجدت آخر براءة مع خزيمة بن ثابت ولم أجدها مع غيره يعني ممن كانوا في طبقة خزيمة لم يجمع القرآن
وأما أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل فبغير شك جمعوا القرآن والدلائل عليه متظاهرة قال ولهذا المعنى لم يجمعوا السنن في كتاب إذ لم يمكن ضبطها كما ضبط القرآن قال ومن الدليل على ذلك أن تلك المصاحف التي كتب منها القرآن كانت عند الصديق لتكون إماما ولم تفارق الصديق في حياته ولا عمر أيامه ثم كانت عند حفصة لا تمكن منها ولما احتيج إلى جمع الناس على قراءة واحدة وقع الاختيار عليها في أيام عثمان فأخذ ذلك الإمام ونسخ في المصاحف التي بعث بها إلى الكوفة وكان الناس متروكين على قراءة ما يحفظون من قراءتهم المختلفة حتى خيف الفساد فجمعوا على القراءة التي نحن عليها قال والمشهور عند الناس أن جامع القرآن عثمان رضي الله عنه وليس كذلك إنما حمل عثمان الناس على القراءة بوجه واحد على اختيار وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والأنصار لما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات والقرآن وأما قبل ذلك فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي أنزل بها القرآن فأما السابق إلى جمع الجملة فهو الصديق روي عن علي أنه قال رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين ولم يحتج الصحابة في أيام أبي بكر وعمر إلى جمعه على وجه ما جمعه عثمان لأنه لم يحدث في أيامهما من الخلاف فيه ما حدث في زمن عثمان ولقد وفق لأمر عظيم ورفع الاختلاف وجمع الكلمة وأراح الأمة وأما تعلق الروافض بأن عثمان أحرق المصاحف فإنه جهل منهم وعمى فإن هذا من فضائله وعلمه فإنه أصلح ولم الشعث وكان ذلك واجبا عليه ولو تركه لعصى لما فيه من التضييع وحاشاه من ذلك.
وقولهم إنه سبق إلى ذلك ممنوع لما بيناه أنه كتب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقاع والأكتاف وأنه في زمن الصديق جمعه في حرف واحد.
قال وأما قولهم إنه أحرق المصاحف فإنه غير ثابت ولو ثبت لوجب حمله على أنه أحرق مصاحف قد أودعت ما لا يحل قراءته.
وفي الجملة إنه إمام عدل غير معاند ولا طاعن في التنزيل ولم يحرق إلا ما يجب إحراقه ولهذا لم ينكر عليه أحد ذلك بل رضوه وعدوه من مناقبه حتى قال علي لو وليت ما ولي عثمان لعملت بالمصاحف ما عمل انتهى ملخصا".

و نقرأ في الاتقان في علوم القرآن :
"أخرج ابن أبي داود بسند صحيح عن سويد بن غفلة قال: قال علي: لا تقولوا في عثمان إلا خيرا فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا قال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا قلنا: فما ترى؟ قال: أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف قلنا: نعم ما رأيت."

ونقرأ في مباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح :
"اجتهاد الصحابة في ترتيب مصاحفهم الخاصة كان اختيارا شخصيًا لم يحاولوا أن يلزموا به أحدا، ولم يدعوا أن مخالفته محرمة، إذ لم يكتبوا تلك المصاحف للناس وإنما كتبوها لأنفسهم, حتى إذا اجتمعت الأمة على ترتيب عثمان أخذوا به وتركوا مصاحفهم الفردية، ولو أنهم كانوا يعتقدون أن الأمر مفوض إلى اجتهادهم، موكول إلى اختيارهم، لاستمسكوا بترتيب مصاحفهم، ولم يأخذوا بترتيب عثمان."
 
و هذا فهمي المتواضع للأدلة

و هذا فهمي المتواضع للأدلة

بسم الله الرحمن الرحيم
فهم الصحابة وعملهم من صميم روح الرسالة وسير على قبس النبوة .فاجتهاد الصحابة كان إجماعاً واجماعهم حجة ودليل اجماعهم أن احداً من الصحابة لم يخالف أمرهم بعد جمع القرآن أو إتخذ له قرآنا آخر، ولم يصلنا من المصاحف المخالفة شيء يعتمد عليه ، بل أصحاب تلك المصاحف وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إن صح القول أن له مصحفا مرتبا حسب النزول، اقروا عثمان وباقي الصحابة على عملهم ولم يخالفوه، وصرح علي أنه ما كان ليعمل غير ذلك ولم يعمل في خلافته غير ذلك. فلا يسع المخالف إلا أن يكون عمله مخالفا لما أجمع عليه الصحابة، ثم تكون عنده البينة القاطعة على وقت نزول كل سورة وليست عنده. فإذا لم يكن في الباب قول صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ترتيب السور أفنكون أفهم وأدرى بمراد الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته من الذين صحبوه وتلقوا أمره وقوله وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نهتدي بهم وكان اجتماعهم حجة لنا؟ وعمل الصحابة فهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا هجرة بعد الفتح، و لكن جهاد و نية"، فلم تعد هناك حاجة ضرورية أو علمية أو أدبية تستفاد من الترتيب التاريخي للقرآن، وهو من اعجاز هذا القرآن لمن فهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل الصحابة.
لقد أتم الله سبحانه لنا هذا الدين وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام التي لن تزول إلى يوم القيامة، وإن ضعفت حينا أو تمزق جسدها حينا آخر. لكن هذا الدين ودولته باقية إلى يوم القيامة، فلن يزول يوما عن الوجود زوالا يضطرنا إلى أن نعيد خطا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وهجرته، بل تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ هذا الدين و أن يجعل له في كل زمان رجالا قائمين به ظاهرين على الحق بالدعوة والجهاد لا يضرهم من خالفهم بنية صادقة فلا يخافون في الله لومة لائم. فبهذا أفهمٌ عمل الصحابة الذي اتبع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمله بتقديم السور المدنية التي ذكر فيها القتال على السور المكية.
وبذلك أفهم عدم حاجتنا إلى ترتيب قصص القرآن ترتيبا زمنيا، فتلك بغية أخرى يطلبها البعض كما يطلبون ترتيب القرآن ترتيبا زمنيا.فقصص القرآن يرتبط بالهجرة والفتح ارتباطا وثيقا ولا يمكن ترتيبه زمنيا إلا بتكلف لا يستقيم له دليل، بل إن تتبع قصص كل نبي في القرآن وجمعها كوحدة مستقلة من التكلف الذي يجهل هدف القصة في القرآن. فالله سبحانه نزل القرآن على رسوله على فترات ليثبت به فؤاده :"{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } [الفرقان:32] ".
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة قومه واجه منهم اعراضا وإعتراضا وحججا واهية لمنع دعوته، فكان القرآن يتنزل عليه بالحجج الدامغة ليبين لهم الحق ويرد شبههم وافتراءاتهم، وكلما تبين لهم الحق وإستيقنتها أنفسهم لجأوا إلى التضييق على رسول الله والقلة المؤمنة معه وبالغوا في إذايتهم، فأنزل الله على رسوله خبر الرسل قبله ليثبته ويثبت من آمن معه :"{ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ }[هود:120] ".
كما تحمل تلك القصص إنذارا لمن تعرض لدعوته فلم يصدقه وطلب إذايته أن الله سبحانه ناصر رسوله، فإن لم ينتهوا يصبهم العذاب كما أصاب قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم ممن جاءتهم الرسل فردوا اصابعهم في آذانهم. فلما اصروا على اعراضهم واستمروا في إذايتهم أرسل الله إلى رسوله ملك الجبال ليطبق عليهم الأخشبين، فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمهلهم عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا. وكان إختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم عملاً بقوله سبحانه :"{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } [الأحقاف:35] "، فلهذا كانت الهجرة وبهذا نفهم دورها في دعوته وأنها إنتقال من مرحلة في الدعوة كان إهلاك الذين كفروا بعذاب من عند الله وارداً إلى مرحلة يتم فيها بناء الدولة الإسلامية ومجاهدة الكافرين بمدد من الله ونصر منه، وبذلك أيضا نعلم أن الهجرة ارتبطت برسالته.
فلما قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر فلم يدع على قومه أن يأخذهم الله بعذاب لم يكن لقصص الرسل الذين أهلك الله قومهم بعذاب من دور بعد الهجرة، فلا تجد شيئا من قصص نوح أو هود أو صالح في ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وبالمقابل تجد في السور المدنية قصص الأنبياء والرسل الذين أمروا بالقتال لأن في قصصهم تثبيتا لرسول الله ومن معه بعد أن أمروا بالقتال كما في قصص موسى و طالوت و كذلك التركيز على الجانب التشريعي فيها كما في قصص إبراهيم و موسى و عيسى و الله أعلم. وليس هذا مكان تفصيل القول في هذا الموضوع انما أردت أن أبين لمن يدعو إلى ترتيب القرآن أو قصصه ترتيباً زمنياً أن دعوتهم تخالف الإجماع وتعسر فهم القرآن ولا تيسره كما ادعوا.
هذا ما أردت كتابته في هذا الموضوع واعتذر عما كان في مساهمتي من الخطأ، وإن كنت أفضل أن يناقش الذيب في أصل دعواه(1) وافترائه أن القرآن جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده وأعانه عليه قوم آخرون.

_________
(1) إشارة إلى الموضوع التالي: http://vb.tafsir.net/tafsir30498/
 
ما كنت أود أن أشارك في هذا الموضوع لأني من خلال التجربة أرى أن الاختلاف في وجهات النظر غالبا ما يفضي إلى الفرقة والشقاق...
ولكني أرى في أجوبة الأستاذ الكريم عبد الله جلغوم على الاعتراضات الموجهة إليه الكثير من المنطقية
...ولهذا أقول على الأستاذ عبد الله جلغوم أن يعرض أبحاثه على من يظن أن عنده القدرة على الحكم عليها من المتخصصين في علوم الرياضيات...فإذا وافقوا الأستاذ عبد الله على أن هناك جانبا إعجازيا فيما توصل إليه ..فليس أمامنا إلا التسليم والدعاء له بالمثوبة والتوفيق...
أما مجرد رد ما جاء به لأننا لم نستطع استيعابه فقط فهذا فيه شيء من عدم الانصاف ...
..فلا يجوز أن نرد ما توصل إليه المتخصص بحجة عدم فهمنا له أو أنا نرى أن القرآن لا يدل عليه دون بينة.
مع دعائي للجميع بالتوفيق
أشكرك أخي الكريم الغامدي على طرحك هذا وكلماتك الطيبة ، ألهمك الله قول الحق والسداد في القول والعمل .
لقد شاركتُ في مؤتمر الإعجاز العددي الذي عقد في الرباط بمحاضرة عن الإعجاز في نظام آية البسملة ، ولم يكن الحضور طلابا يافعين ، بل أساتذة كبارا ، ومن حملة الدكتوراة في الرياضيات والعلوم والتخصصات العلمية ، وقد نال حديثي إعجاب الجميع ، وقد قرروا أن يطبعوا المحاضرة في كتاب .. أليست هذه شهادة ؟
كالعادة ، سيقول البعض : هؤلاء ليسوا من أهل الاختصاص ... ونقول : إن لم يكن هؤلاء من أهل الاختصاص فمن هم أهل الاختصاص ؟ هل هم حافظوا السيرة والأحاديث ؟
هاتوا واحدا من هؤلاء لنحاوره ، ولكن تأكدوا أنه يحفظ جدول الضرب . أنا لا أسخر من أحد ، الكل مبدع ولكن كل في مجاله ، حينما كنت أحدث مهندسا أو أستاذا في الرياضيات ، كان يسابقني في الوصول إلى النتائج ، ويستعجلني لأكمل ... وحينما كنت أحدث بعضهم كان يحدق في عيني شاردا ...
إن مصيبة هذه الأمة في من يدعون العلم ، يستشهد أحدهم بأن ترتيب القرآن اجتهادي بحجة الاختلاف في المعوذتين !!
يردني بعضهم بحجة الاختلاف في سورتي الأنفال وبراءة ، هل هما سورتان أم سورة واحدة !!
يردني بعضهم بأننا أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب ..
يردني بعضهم بحجة أن هذا العلم إن كان علما لا نفع فيه ..،
يردني بعضهم بأن لدينا ستة مصاحف وستة أعداد ، وروايات كثيرة .
يا ناس ، أنا أعيش في القرن الحادي والعشرين ، ولم نعد أمة أمية جاهلة .
يهمني القرآن بقدر ما يهمكم ، ولعلي أستطيع أن أخدمه بغير ما تخدمونه أنتم .
إن ما أكتبه هو لوجه الله تعالى ، لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، فقط أريد ممن يسعى إلى المعارضة فلتكن معارضة منطقية ، تمتلك الحجة والدليل والبديل ، وإظهار الخطأ إن كان موجودا . علما أنني أعتبر المعارضة حتى الآن ليست موجهة لي وإنما موجهة للقرآن الكريم . حينما أكتب شيئا مخالفا للقرآن أو لما أجمعت عليه الأمة ، أو حينما تكتشفون خطأ لدي ... حينئذ عارضوني .
هذا ، ولست أنا بالعاجز عن شن هجمة على المعارضين وأفكارهم ، ولن أعجز عن إيجاد المروج لها ، فالانترنت مفتوح على مصاريعه ، ولكنني أخشى الله .
 
لا زلت تراوح مكانك أخي الكريم
قلت في عنوان المشاركة ولدي ادلة فإن كان لديك أدلة صحيحة قبلناها وإلا فحسابك لك وعليك ولا تلزم هذه الأمة العريقة لسلوك مسلك
أفكلما وجدت معادلة حسابية قلت هذا دليل سبحانك يارب يا أخي هذا خطأ بين فالعدد غير متفق عليه ألم تسمع بعلم عد الآي، وأن ثمت عد كوفي وشامي ومدني .. إلخ
فعلى أي أساس تلجئنا إلى عد أهل الكوفة لحسابك الرياضي وعدنا في مكة والمدينة يخالف عد اهل الكوفة والشام.
أقل شيء عندي أن حسابك هذا من العلم الذي لا ينفع فلا يترتب عليه عمل ولا مزيد علم إلا اشغال الذهن في الحساب وعد الحروف وهي بلا شك أنفع من عد الارقام المجردة لكن خير لك التوقف عن القول على الله بلا علم .... اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع

أتفق مع الأستاذ الفاضل خالد رمضان أحمد في حكمه على الحسابات.
واشير الى أن الدكتور رشاد خليفة هو أول من نّبه إلى تميز الرقم 19 في القرآن (وهو الرقم الذي جاء في الآية 30 من سورة المدثر)، فبعد اكتشافه للمُعجزة الحسابية في القران المبنية على الرقم 19 أثبت (حسب رأيه) أن القرآن هو رسالة الله الوحيدة إلى العالم وان الإعجاز العددي يثبت ذلك وأنّ "المسلم لا يحتاج الا إلى كتاب الله وحده لكى يعبد الله وأن ما عدا كتاب الله من (حديث وسنه وأحاديث قدسيه) ليست الا افتراءات الصقها أعداء الله بالدين الإسلامي". إلا ان حساباته اصطدمت بآيتين خربطت كل منطقه وهما الآيتان 128 و 129 من سورة التوبة، فحكم عليهما بأنهما شيطانيتان وطالب بحذفهما من القرآن: وفعلا حذفهما من ترجمته الإنكليزية للقرآن

هذا وهناك من حاول اكتشاف اسرار كونية من خلال اخضاع الأهرام الأكبر لعمليات حسابية وهندسية معقدة (أنظر مثلا هذا المقال بالانكليزية). وقد قرأت في مصدر سوف احاول ايجاده لاحقا بأن احد المولعين بهذه الأمور قام بحف طرف الأهرام حتى يخضعه الى منطقه الحسابي كما فعل رشاد خليفة مع القرآن.

وتحضرني قصة ظريفة لأحد البهلوانيين الذي ذهب الى الخليفة ليريه حذاقته. فقد كان يرمي ابر على لوح وكل ابرة كانت تدخل في ثقب الإبرة السابقة. فانبهر الجميع من حذاقته. فأمر الخليفة له بألف دينار مكافأة على حذاقته وبمئة جلدة لأنه أضاع وقته.
 
سامي عوض;أتفق مع الأستاذ الفاضل خالد رمضان أحمد في حكمه على الحسابات.
هذه فرصتك للثأر ، لعلك تذكر جيدا أن أول من علق على موضوعك عن تحريف الترتيب القرآني هو أنا ، وقد قلت لك : خذ هديتك وارحل ، فلسنا بحاجة لها .
وأكرر هنا كلامي السابق ، وشتان بين ما يهدف إليه الأخ خالد وبين أهدافك الخبيثة ، فحتى لو اختلفت معه ، فما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا ، فأما أنت فلا شيء يجمعنا . ولست أراك إلا ضيفا ثقيلا علينا ، لا مكان له بيننا .

واشير الى أن الدكتور رشاد خليفة هو أول من نّبه إلى تميز الرقم 19 في القرآن (وهو الرقم الذي جاء في الآية 30 من سورة المدثر)، ". إلا ان حساباته اصطدمت بآيتين خربطت كل منطقه وهما الآيتان 128 و 129 من سورة التوبة، فحكم عليهما بأنهما شيطانيتان وطالب بحذفهما من القرآن: وفعلا حذفهما من ترجمته الإنكليزية للقرآن
لا فرق عندي بين سامي ورشاد ، ولعل لرشاد ميزة عليك ، فقد كان افتراؤه على القرآن سببا دفع الغيورين للرد عليه وبيان فساد حساباته بنفس منطقه ، ولتعلم أن أحدا منكما لن ينال ذرة من إيماننا بكتاب الله الكريم المحفوظ من أي زيادة أو نقصان .


وتحضرني قصة ظريفة لأحد البهلوانيين الذي ذهب الى الخليفة ليريه حذاقته. فقد كان يرمي ابر على لوح وكل ابرة كانت تدخل في ثقب الإبرة السابقة. فانبهر الجميع من حذاقته. فأمر الخليفة له بألف دينار مكافأة على حذاقته وبمئة جلدة لأنه أضاع وقته
هل يا ترى تحولت عن إنكارك لألوهية القرآن ، فبت خائفا عليه من العدّ والحساب ؟ إنك لعجيب حقا ، تتحدث فيما لا تؤمن به ،وتحشر نفسك فيما لا يعنيك . أليس لديك عمل آخر ، أم أن صحبتنا وطيبتنا هما مما يشجعك على البقاء .
أرجوك ، خذ أمتعتك وارحل ، فلا وقت لدينا نضيعه معك .
 
فتح الله عليك أخي حسن..
ولمن أحب الاستزادة ينظر الفصل الثالث من الباب الرابع من كتاب (المحرر في علوم القرآن) بعنوان: ترتيب السور، ويمكن تحميل الكتاب من [ هنـا ].
 
أستاذ عبد الله
ربما وجدنا لسامي عذرا
لأنه حسب سيرته الذاتية قد تربى في بيئة متشبعة بالخرافة
وعلى كتاب قد شحن بالخيالات وأذكر على سبيل الخرافات التي تربى عليها سامي :
هو أن الإله نزل إلى الأرض في صورة إنسان وعاش مع أتباعه من اليهود الذين أصبحوا فيما بعد نصارى
وكان يتجول معهم في القرى يكرز ويعالج المرضى
ويوم من الأيام أتى أحد القرى ودخل أحد منازلها
وجاء الناس بمرضاهم من أجل أن يمسح عليهم الرب حتى يشفوا من أسقامهم
وجاءت مجموعة بمريض لهم معاق فلم يجدوا طريقا إلى الرب من أبواب البيت وشبابيكه لكثرة الناس
فما كان منهم إلا أن صعدوا إلى سقف المنزل فنقبوه فوق رأس الرب ثم أدلوا إليه المريض حتى يمسح عليه.
هذا بعض ما تربى عليه سامي ...فربما حدثت للمسكين صدمه بعد أن رأى الحضارة الغربية الجميلة شكلا الخاوية مضمونا
فرأى أن كتابه مع هذه الحضارة من نوع أساطير ألف ليلة وليلة ....
ولذلك أقول دعه معنا لعله يستخدم عقله فيما يقرأ من الحق على صفحات المنتدى ولعل الله أن يهديه ....​
 
بارك الله فيك أخي محمد، وقد كانت مداخلتي بقدر اطلاعي المحدود وجزا الله عنا الدكتور مساعد الطيار خيرا الذي فصل القول في المسألة وخلص إلى هذه النتيجة :"و الذي يظهر من أمر القرآن أن الأصل فيه النقل في كل أموره، في ترتيب سوره وآياته وأسماء سوره و آياته و فضائل سوره و آياته، ليس لأحد في هذه الأمور إجتهاد، وانما ظهر الإجتهاد فيما بعد، فيما يتعلق برسمه، وضبطه، وزخرفته ووضع أسماء سوره، وترقيم آياته، ووضع رموز وقوفه إلى غير ذلك مما أدخله العلماء، وتلقي بالقبول، كما سيرد في الحديث عن المصحف وتاريخه. "
نسأل الله سبحانه أن ينفعنا بما علمنا و يزيدنا علما.
 

ولذلك أقول دعه معنا لعله يستخدم عقله فيما يقرأ من الحق على صفحات المنتدى ولعل الله أن يهديه ....​
أقترح على الأخوة في المنتدى ، أن إهمال سامي وترك مناقشته أو الرد عليه أولى ، حتى لا ننشغل به عما هو أهم وأجدى . .
فقد أعطاه هذا الملتقى المبارك ، من الأخوة المشرفين وغيرهم ، من الإهتمام والجهد أكثر مما يستحق .

وجزاكم الله خيراً . .
 
أخي عبدالله والاخوة المداخلين حياكم الله جميعا
التفريع في النقاش لا يفيد ..
أحدثك عن مسألة علمية بنيت عليها مقالك وهي أن ترتيب السور توقيفي .. والمطلوب: أثبت أولا بالأدلة النقلية أن الترتيب توقيفي مع أن الصحابة رضي الله عنهم كانت مصاحفهم غير متفقة على ترتيب حتى رُتبت السور في عهد عثمان رضي الله عنهم.
أو صرح لنا بأنك لا تعرف عن هذه المسألة شيئا من الآثار ولا تملك إلا الأدلة الحسابية لننتقل إليها؟ لنريك ما يخرم عدك من علم عد الآي والقراءات التي تزيد حروفا وتنقص وتزيد كلمات وتنقص والحروف المضعفة وغير ذلك مما يخرم عدك .. دع هذا الان ولا تنشغل إلا بالأدلة النقلية ، أرجو أن يكون الأمر واضحا دليل نقلي فقط أو اعتذر عن ذلك وقل أدلتي حسابية لنتفرغ معك للحساب وندقق عدك.
وبالمناسبة النظرية المعجزة ينبغي ألا تنخرم فكيف ستفعل
وقد قال لي أحد الظرفاء اليوم إن أحد الناس تحدث عن عيون القطط على الطريق - قطع صغير توضع كعلامات بجوار الخطوط الصفراء والبيضاء الفسفورية على الطريق المسفلت - وزعم أنها عددها ثلاث ملايين قطعة فقيل له ومن قال لك قال عدوها !!
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع
 
أخي عبدالله والاخوة المداخلين حياكم الله جميعا
التفريع في النقاش لا يفيد ..
أحدثك عن مسألة علمية بنيت عليها مقالك وهي أن ترتيب السور توقيفي .. والمطلوب: أثبت أولا بالأدلة النقلية أن الترتيب توقيفي مع أن الصحابة رضي الله عنهم كانت مصاحفهم غير متفقة على ترتيب حتى رُتبت السور في عهد عثمان رضي الله عنهم.
الأدلة النقلية في هذا الباب ليست قطعية وكلها يدخلها الاحتمال ....والشيء القطعي أن الأجيال المتعاقبة عرفت المصحف على هذا الترتيب الذي نعرفه.
والدليل على عدم كفاية الأدلة النقلية في هذه المسألة هو اختلاف أهل العلم فيها ، وهذا الاختلاف بين وواضح في كلام أهل العلم ، قال بن بطال رحمه الله في شرحه على البخاري :
" قال أبو بكر بن الطيب: إن قال قائل: قد اختلف السلف فى ترتيب سور القرآن فمنهم من كتب فى مصحفه السور على تاريخ نزولها وقدم المكى على المدنى، ومنهم من جعل فى أول مصحفه {الْحَمْدُ للّهِ} [الفاتحة: 2]، ومنهم من جعل فى أوله {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1]، وهذا أول مصحف علىّ. وأما مصحف ابن مسعود فإن أوله « ملك يوم الدين » ، ثم البقرة ثم النساء على ترتيب يختلف. روى ذلك طلحة بن مصرف أنه قرأه على يحيى بن وثاب، وقرأ يحيى بن وثاب على علقمة، وقرأ علقمة على عبد الله، ومصحف أُبىّ كان أوله: الحمد لله ثم البقرة، ثم النساء ثم آل عمران، ثم الأنعام ثم الأعراف، ثم المائدة ثم كذلك على اختلاف شديد. قال أبو بكر: فالجواب: أنه يحتمل أن يكون ترتيب السور على ما هى عليه اليوم فى المصحف كان على وجه الاجتهاد من الصحابة، وقد قال قوم من أهل العلم: إن تأليف سور القرآن على ما هو عليه فى مصحفنا كان على توقيف من النبى - صلى الله عليه وسلم - لهم على ذلك وأمر به.
وأما ما روى من اختلاف مصحف أبىّ وعلىّ وعبد الله إنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رتب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك. روى يونس عن ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: إنما أُلف القرآن على ما كانوا يسمعونه من قراءة رسول الله"​
 
[خالد رمضان أحمد;172779]أخي عبدالله والاخوة المداخلين حياكم الله جميعا
التفريع في النقاش لا يفيد ..
أحدثك عن مسألة علمية بنيت عليها مقالك وهي أن ترتيب السور توقيفي .. والمطلوب: أثبت أولا بالأدلة النقلية أن الترتيب توقيفي

الأخ الكريم
هذا الموضوع سبق طرحه في الملتقى أكثر من مرة ، ولي مقال بعنوان " الترتيل يعني الترتيب وليس تجويد التلاوة حصرا "، وتمت مناقشته ، فلا حاجة للتكرار .
مع أن الصحابة رضي الله عنهم كانت مصاحفهم غير متفقة على ترتيب حتى رُتبت السور في عهد عثمان رضي الله عنهم.
وهذا الذي تستدل به لم يثبت بل انهار امام ما هو أقوى منه ، وأصبح معلوما لدى الجميع ان تلك المصاحف التي تتحدث عنها - إن صحت اخبارها - هي مصاحف شخصية ، وغير كاملة ، ولذلك فقد تنازل عنها الجميع لصالح الجمع الأخير ، ولو كان الأمر غير ذلك لتمسك كل بمصحفه . واعلم أن هذه الحجة هي مما يتمسك به خصوم القرآن للنيل والتشكيك في جمع القرآن واتهامه بالتحريف ، والغريب أن بعض المسلمين ما زال يتقبل مثل هذه الروايات ويروج لها ، مثل ذلك التمسك بقول من قال أن سورة الأحزاب كانت تعادل سورة البقرة في طولها ولم يبق منها إلا القليل .
أو صرح لنا بأنك لا تعرف عن هذه المسألة شيئا من الآثار ولا تملك إلا الأدلة الحسابية لننتقل إليها؟ لنريك ما يخرم عدك من علم عد الآي والقراءات التي تزيد حروفا وتنقص وتزيد كلمات وتنقص والحروف المضعفة وغير ذلك مما يخرم عدك
..
لعلمك فأنا استقلت من عملي الرسمي وتفرغت للبحث في إعجاز الترتيب القرآني ، وأول كتاب لي في هذه المسألة صدر عام 1994 . تصوّر ! وتظن بعد كل هذا الوقت أنني لا أعرف شيئا من تلك الآثار !
فأما تلك التي ستخرم بها عدي ، فأنا في جميع أبحاثي لا أتعرض إلا لعدد الآيات في السورة ، ورغم أنني وضعت كتابا أسميته المعجم الإحصائي لكلمات القرآن عام 1990 ، فانا لم أستخدمه حتى الآن .. وعملت ما هو أكبر من ذلك .

دع هذا الان ولا تنشغل إلا بالأدلة النقلية ، أرجو أن يكون الأمر واضحا دليل نقلي فقط أو اعتذر عن ذلك وقل أدلتي حسابية لنتفرغ معك للحساب وندقق عدك.
هذا ما طالبت به منذ زمن بعيد ، وإن كنت مستعدا لتدقق عدي فيا مرحبا . لكأنك تشكك في عدي ؟ يا رجل ، والله ، لا تدري ماذا يحدث لي إذا حصل مني خطأ حتى ولو كان غير مقصود ، قد أصاب بجلطة . إنني حريص جدا على عملي أكثر مما تتصور .
وأتحداك . ولو أعطيتك مسألة واكتشفت خطأ فيها ، والله لأحرمن على نفسي أن أكتب بعدها شيئا . إن ما فعلته وما سأفعله هو لوجه الله ولا أسعى إلى غير ذلك وأعلم انني اكتب عن القرآن ، وأعلم أنني ملاق ربي قريبا .

وبالمناسبة النظرية المعجزة ينبغي ألا تنخرم فكيف ستفعل
سنرى إن كان بوسعك أن تخرمها .

وقد قال لي أحد الظرفاء اليوم إن أحد الناس تحدث عن عيون القطط على الطريق - قطع صغير توضع كعلامات بجوار الخطوط الصفراء والبيضاء الفسفورية على الطريق المسفلت - وزعم أنها عددها ثلاث ملايين قطعة فقيل له ومن قال لك قال عدوها !!

نحن لا نتحدث عن ملايين ، نتحدث عن 114 سورة في القرآن الكريم ، و 6236 آية . حسب العد الكوفي ، وكما هو الحال في مصحف المدينة النبوية . كيف رتبت هذه السور في المصحف ؟ ما الحكمة من ترتيبها على هذا النحو ؟ هل هو ترتيب محكم أو هو ترتيب منظم ؟ هل يمكن حدوث مثل هذا الترتيب مصادفة ؟ هل يمكن نسبته للبشر ؟ هل ترتبط هذه السور بعلاقات رياضية ؟ ....
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع
ومن قلب لا يخشع ، ومن أذن لا تسمع . آمين .

اقتراح :
في هذا الملتقى موضوع بعنوان : الحالات الأربع لسور القرآن . وقد قدمته في ندوة دبي ، وفي ندوة أخرى في المغرب .
وقد قام كثيرون بتدقيقه فما وجدوا ما يخرمه . فابدأ به فلعلك تنجح فيما فشل الآخرون به .
 
( في النهاية ، أنقل لك كلاما جميلا للدكتور طاهر العلواني قاله في هذه المسألة : هذا الترتيب توقيفي إلهي، الله سبحانه وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم مع جبريل أن يفعل هذا، والحكمة الأساسية التي يمكن لنا تذكرها في هذا المجال أنه سيأتي من المتطفلين على علوم القرآن والدراسات القرآنية من يقول "إن القرآن نص تاريخي" بمعنى أنه مرتبط بمرحلة تاريخية معينة ليس له أن يمتد خارجها.. هي مرحلة عصر النبوة.
فقطع الله تبارك وتعالى الطريق على هؤلاء بأن أمر بإعادة ترتيبه؛ لأن التنجيم كان قد أدى الغرض؛ وعليه فلو استمر ارتباطه ببيئة النبي صلى الله عليه وسلم وعصره والقضايا التي عالجها لكان المستشرق والكافر والرافض للقرآن قد احتج بهذا وقال إن هذا كتاب لا يخصني، بل يخص الناس الذين نزل فيهم وفي عهدهم.

فبالعرضتين تم قطعه عن أسباب النزول والأسباب التاريخية ليأخذ صفة الإطلاق، وتجاوز أي مرحلة تسبقه ويصبح الكتاب الذي يستوعب العصور كلها، فلا يقال في أي عصر من العصور هذا الخطاب ليس لي.. هو خطاب للبشرية إلى يوم الدين؛ لأن النبي خاتم والكتاب آخر الكتب والدين .)
 
شكر وتقدير

شكر وتقدير

وشتان بين ما يهدف إليه الأخ خالد وبين أهدافك الخبيثة ، فحتى لو اختلفت معه ، فما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا ، فأما أنت فلا شيء يجمعنا . ولست أراك إلا ضيفا ثقيلا علينا ، لا مكان له بيننا .
أشكر أخي عبدالله الجلغوم على تلطفك معي مهما اختلفنا
وكذلك د. سامي أشكر له حرصه واجتهاده
واحب أن أنبه إلى أن الخلاف السابق في الترتيب هل هو توقيفي أو اجتهادي اختلاف تاريخي ويترتب عليه مسائل علمية هامة.
ومع ذلك فقد انعقد الاجماع على أنه لا يجوز مخالفة ترتيب المصحف الذي أجمع عليه الصحابة في عهد سيدنا عثمان رضي الله عن الجميع.
ولذلك وأنصح د. سامي بمزيد النظر في القرآن ولااستفادة من نوره دون محاولة التدخل فيه أو في علوم الشريعة بالتعديل فهذا شأننا أهل الإسلام ولن يحيط غير المسلم بتفاصيل التعامل مع القرآن وحسبك الاهتداء به هدانا الله وإياك لصراطه المستقيم.
 
المشاركة الأخيرة :
هذا مثال من دراسة لم تكتمل ، لعل فيه ما يفيد البعض ، فيبني عليه :
- من القواعد العامة لدراسة الترتيب القرآني :
القرآن وحدة واحدة ، هذا يعني أن للآية القرآنية رقما ترتيب ، رقم ترتيب باعتبار السورة التي وردت فيها ، ورقم ثان باعتبار آيات القرآن كلها . مثال :
آخر آية في القرآن هي الآية رقم 6 في سورة الناس [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P604]ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] الناس: ٦ . الرقم العام لهذه الآية هو 6236 .
تطبيق :
ما هي الآيات التي رقم ترتيب كل منها (701 ) ومضاعفاته ؟ بما أن عدد آيات القرآن هو 6236 فعددها 8 آيات هي :
1- الآية 32 المائدة ( ترتيبها العام 701 )
2- الآية 38 يونس ( ترتيبها العام 1402= 701×2)
3- الآية 74 الإسراء ( ترتيبها العام 2103 = 701×3)
4- الآية 13 النور ( ترتيبها العام 2804= 701× 4 )
5- الآية 2 السجدة ( ترتيبها العام 3505 = 701 × 5 )
6- الآية 73 غافر ( ترتيبها العام 4206= 701×6 )
7- الآية 6 الرحمن ( ترتيبها العام 4907 = 701 × 7)
8- الآية 17 الإنسان ( ترتيبها العام 5608 = 701 × 8)
النتائج :
- بما أن عدد آيات القرآن 6236 ، والرقم العام للآية الثامنة والأخيرة 5608 ، نستنتج أن عدد آيات القرآن التالية لهذه الآية وحتى نهاية المصحف هو : 628 .(6236-5608) .
- المفاجأة ، إذا قمنا بإحصاء أعداد الآيات في السور الثماني التي وردت فيها الآيات ، سنجد أن مجموعها هو أيضا : 628 . (المائدة 120 ، يونس 109 ، الإسراء 111 ، النور 64 ، السجدة 30 ، غافر 85 ، الرحمن 78 ، الإنسان 31 ) .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب خالد

وأريد منك التمعن فيما يلي:
- ترتيب الآي داخل السورة والكلمات داخل الآي مجمع عليه أنه توقيفي.
- ترتيب السور في المصحف على أقوال المشهور منها قولان :
أولاهما : هو من عمل الصحابة الذين جمعوه في عهد سيدنا عثمان رضي الله عن الجميع قول الجمهور وعامة المتقدمين من أهل العلم على خلاف في قولهم أنهم رتبوه على ما سمعوه من قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا القول وسع الناس في القرون المفضلة وما بعدها وأرجو أن يسعنا. (ينظر المرشد الوجيز لأبي شامة ، والانتصار للباقلاني)
ثانيهما : انه كما ذكرت توقيفي نزل به القرآن مرتبا قال به بعض أهل العلم كالبيهقي والكرماني
وثمت أقوال بين من يرى أن الخلاف لفظي (الزركشي) ومن يرى أن بعضه توقيفي وبعضه اجتهادي (ابن حجر)
والحاصل ليتك اتكأت عليهم واعتمدت على عقلهم ونظرهم في الاستدلال على حقائق تاريخية بالنصوص والادلة والآثار وهي موجودة بدلا من الحساب والنظريات المعرضة للاجتهاد والنظر.
ومثل هذه الأمور ليست من طرائق الاستدلال الصحيح لا سيما على حقائق تاريخية فإذا انضاف إلى ذلك أنك تختار رأيا تخالف فيه الجمهور ثم لا يكون مستندك إلا الحساب فهذا في تقديري خطا جسيم في الاسلوب والنتيجة ولا تشفع لك فيه صحة النتائج إن صحت بارك الله فيه.

فالجواب على ما قدمت قول ابن مسعود، وهو مما ثبت عنه : تمارينا في سورة من القرآن ، فقلنا : خمس وثلاثون ، أو ست وثلاثون آية ، قال : فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عليا يناجيه ، قال : فقلنا : إنا اختلفنا في القراءة ، قال : فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم بينهم ، قال : ثم أسر إلى علي شيئا ، فقال لنا علي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرءوا كما علمتم..
وهنا أسألك : كيف عد ابن مسعود العدد من القراءة ؟
ولماذا أجابه صلى الله عليه وسلم أن اقرؤوا كما علمتم ؟
ثم تأتي فتحدثنا عن الباقلاني والكرماني والزركشي وغيرهم.. من أعلم بالقرآن أابن مسعود أم هؤلاء ؟
ثم لنقبل ما دعوتنا إليه.. فنسألك : هل هؤلاء في آرائهم أعملوا عقولهم في النصوص ؟ أم رووا مباشرة عن الصحابة أنهم فعلوا كذا وكذا في عد القرآن وترتيبه ؟
فإن اختلافهم ناتج عن عمل العقل في النص فلابد أن يكون منهم المخطئ ومنهم من على صواب..
وإن كان اختلافهم في نقل مباشر عن الصحابة أن فريقا من الصحابة قال هو من تدبيرنا وفريقا قال هو من وحي الله للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما لا نجده في كتب الرواية، فالحكم وقتها على الرواية، وهي لا توجد بفضل الله..
والظاهر من كلامك أنهم إنما استدلوا بالعقل على النصوص ووفق فهمهم للروايات عن الصحابة كان ظن كل واحد منهم ولهذا وقع الخلاف..
وإن كانوا اختلفوا في كلام الصحابة فأخطأ بعضهم وأصاب البعض الآخر.. فأنى لبعضهم أن يفقهوا الحكمة من وراء ترتيب القرآن..
ورحم الله الإمام مالك حين قال :
كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر ويعني به محمد صلى الله عليه وسلم..
والاستاذ واضح من خلال بحثه أنه ينتصر للقائلين بتوقيف القرآن.. ويقدم أمورا، أجزم يا أخي أنك تنبهر لسماعها وينبهر لسماعها كل ذي سمع.. فكيف يحملك عقلك على إنكار ما يقدم الاستاذ فقط لأن أحدا في القرن الثالث أو الخامس أو الثامن للهجرة أعمل عقله وقال بالتوفيق.. ولا أظن أنه هو نفسه لو وقف على ما وقفنا عليه من حسن الترتيب لجزم أنه من عند الله..

وقلت :
أحدثك عن مسألة علمية بنيت عليها مقالك وهي أن ترتيب السور توقيفي .. والمطلوب: أثبت أولا بالأدلة النقلية أن الترتيب توقيفي مع أن الصحابة رضي الله عنهم كانت مصاحفهم غير متفقة على ترتيب حتى رُتبت السور في عهد عثمان رضي الله عنهم.
أو صرح لنا بأنك لا تعرف عن هذه المسألة شيئا من الآثار ولا تملك إلا الأدلة الحسابية لننتقل إليها؟ لنريك ما يخرم عدك من علم عد الآي والقراءات التي تزيد حروفا وتنقص وتزيد كلمات وتنقص والحروف المضعفة وغير ذلك مما يخرم عدك .. دع هذا الان ولا تنشغل إلا بالأدلة النقلية ، أرجو أن يكون الأمر واضحا دليل نقلي فقط أو اعتذر عن ذلك وقل أدلتي حسابية لنتفرغ معك للحساب وندقق عدك.
وبالمناسبة النظرية المعجزة ينبغي ألا تنخرم فكيف ستفعل
وقد قال لي أحد الظرفاء اليوم إن أحد الناس تحدث عن عيون القطط على الطريق - قطع صغير توضع كعلامات بجوار الخطوط الصفراء والبيضاء الفسفورية على الطريق المسفلت - وزعم أنها عددها ثلاث ملايين قطعة فقيل له ومن قال لك قال عدوها !!
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع
أما الدليل بالتاريخ، فإنه تبين لك أنهم اختلفوا وقد قدمت ثلات آراء لأنهم تعقلنوا في الآثار..
ونحن نسألك أنت وقد علمت الأدلة عندك.. ماهو الرأي الصحيح من بين الآراء الثلاثة التي قدمتها..
فإنما أن تكون كلها صحيحة وهذا لا يقول به عاقل..
وإما أن يكون أحدها صحيحا..
فإن كان الصحيح عندك أن ترتيب القرآن لم يكن بالوحي.. ففسر لنا هذا النظم العددي كيف يكون ويختص به القرآن دون غيره من الكتب ؟
فإن وجدت تفسيرا لذلك فنحن بانتظاره.. وإلا فهو الدليل على صحة الرأي الذي يقول بالتوقيف وخطإ من قال بخلافه..
ومثله الزيادات في الحروف والنقص لو تتبعته ونظرت فيه لوجدت أنه يخضع لمعان كثيرة مما يدل على أن الرسم من الوحي أيضا..
وهذا كله مرجعه الروايات عن الصحابة لمن فقهها..
لكن كم من مستشهد بالرواية عن الصحابي والرواية تدل على غير ما فهم لقلة التدقيق في الالفاظ..
أما حكاية القطط فلا أظنه يفيد في مثل هذه المسائل.. ولا هو من قبيل ما يقدمه الاستاذ جلغوم..
لأنه يعدها ويقدم لك النتائج ويسألك أن تتثبت بل ويتحداك أن تجد خطأ في ما أحصى وعد..
وأنا أتتبعه من يوم عرفته لعلي أجد له خطأ فابرق به إليه عبر البريد.. فلم أجد له إلا ما يشرح قلبي أن أسمع منه وأتعلم..
وإن كان هو حباه الله بهذا الأمر.. فانا احمد الله له.. وأسأله أن يظهر ما أنعم الله إليه..

ولعلي أنتهي إلى سامي عوض، الذي سبق وأن قال أنه فلاح بسيط.. لأقول له ما دمت فلاحا فما الذي دعاك أن تتجشم هذا الطريق.. وأن تتكلم في العقائد.. ولعلي أذكره، وقد كنت أرسلت إليه على الخاص، بأني مستعد أن أجادلك مباشرة على السكايب فإني أراك تتهرب وتجد الفرصة في الكتابة لأنه يسهل عليك أن لا تجيب، ولن تتمتع بذلك إن كانت المحادثة مباشرة..
وقد قال :
عند بعض اليهود والمسيحيين والمسلمين ولع في اللجوء الى الأعداد لإثبات أن كتبهم المقدسة قد جاءت من السماء.
هذه ظاهرة بحد ذاتها تستحق الدراسة
- من متى بدأ هذا الولع عند اصحاب كل ديانة؟
- ما القصد من وراء ذلك الولع؟
- من هم المشككون فيه من داخل كل ديانة ومن خارجها؟
- ما موقف رجال الدين وسدنته الرسميين من هذه الظاهرة؟
- هل هناك وجود لمثل هذه الحسابات خارج اتباع الديانات السماوية؟
- هل تم اخضاع كتب اخرى مثل الف ليلة وليلة أو الالياذة أو الكوميديا الإلهية لمثل هذه الحسابات؟

والمسلمون يعرفون ظاهرة رشاد خليفة الذي كان مولعا بهذا الأمر وكانت وسائل الإعلام المسلمة تطبل وتزمر وتهلل له لهذا السبب، ثم حكم عليه بالردة خاصة لأنه ادعى ان السنة من عمل الشيطان وأنه رسول جاء ذكره في القرآن فتم اغتياله في امريكا من قبل مسلم عند خروجه من المسجد عام 1990. وقد اخذ الشعلة عنه أحد تلاميذه التركي اديب يوكسل الذي هاجر الى امريكا بمساعدة رشاد خليفة.

وإن اردتم رأيي الخاص، فأنا شخصيا أشك في سلامة عقول من يبتلى بمثل هذا الولع، مع احترامي لهم. وأظن ان البشرية تحتاج الى بهلوانيين ومشعوذين للترفيه عن ذاتها. ولولا الحاجة لهم لما وجدوا. ولكن يجب عدم أخذ اقوالهم بأنها منزلة من عند الله. فهم مجرد بهلوانيون ومشعوذون للتسلية. ولا افرق شخصيا بين المولعين اليهود والمسيحيين والمسلمين في هذا المجال. فهم كلهم بهلوانيون ومشعوذون ويستحقون كل الاحترام. هذا رأيي مع احترامي لكل رأي مخالف.
ولعلي أجيبك إن كان الفلاحون قد ولعوا بالديانة فما الذي يغني الرياضيين عن النظر فيه..
وهذا يكفي جوابا على بقية أسئلتك..
أما الالياذة وألف ليلة وليلة فنطلب منك دراستها لتقيم الحجة على القرآن.. وأذكرك بعملك لوجه الله واستجابتك للأزهر أن تقدم هديتك المسمومة إلينا.. وليتك تفعل الشيء نفسه مع مطلبنا هذا إليك أيها الجهبذ..
ثم قمت تتكلم عن رشاد خليفة وأنت أشد حمقا منه.. ومن الحمق أنك لا تدري أنك على نفس نهجه..

يغفر الله لي وللمسلمين
عمارة سعد شندول
 
أخي الحبيب الأستاذ الدكتور عمارة
بارك الله بك وجزاك خيرا .
ولمن لا يعلم ، تخصص الدكتور عمارة هو الرياضيات ... وأشهد أنه موسوعة في علوم أخرى .
ألا يحق لنا ان نقول : إذا حضر الماء بطل التيمم .
 
المشاركة الأخيرة :
هذا مثال من دراسة لم تكتمل ، لعل فيه ما يفيد البعض ، فيبني عليه :
- من القواعد العامة لدراسة الترتيب القرآني :
القرآن وحدة واحدة ، هذا يعني أن للآية القرآنية رقما ترتيب ، رقم ترتيب باعتبار السورة التي وردت فيها ، ورقم ثان باعتبار آيات القرآن كلها . مثال :
آخر آية في القرآن هي الآية رقم 6 في سورة الناس [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P604]ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الناس: ٦. الرقم العام لهذه الآية هو 6236 .
تطبيق :
ما هي الآيات التي رقم ترتيب كل منها (701 ) ومضاعفاته ؟ بما أن عدد آيات القرآن هو 6236 فعددها 8 آيات هي :
1- الآية 32 المائدة ( ترتيبها العام 701 )
2- الآية 38 يونس ( ترتيبها العام 1402= 701×2)
3- الآية 74 الإسراء ( ترتيبها العام 2103 = 701×3)
4- الآية 13 النور ( ترتيبها العام 2804= 701× 4 )
5- الآية 2 السجدة ( ترتيبها العام 3505 = 701 × 5 )
6- الآية 73 غافر ( ترتيبها العام 4206= 701×6 )
7- الآية 6 الرحمن ( ترتيبها العام 4907 = 701 × 7)
8- الآية 17 الإنسان ( ترتيبها العام 5608 = 701 × 8)
النتائج :
- بما أن عدد آيات القرآن 6236 ، والرقم العام للآية الثامنة والأخيرة 5608 ، نستنتج أن عدد آيات القرآن التالية لهذه الآية وحتى نهاية المصحف هو : 628 .(6236-5608) .
- المفاجأة ، إذا قمنا بإحصاء أعداد الآيات في السور الثماني التي وردت فيها الآيات ، سنجد أن مجموعها هو أيضا : 628 . (المائدة 120 ، يونس 109 ، الإسراء 111 ، النور 64 ، السجدة 30 ، غافر 85 ، الرحمن 78 ، الإنسان 31 ) .
قد لا يكون لهذا التماثل في العدد 628 ما يكفي للدلالة على إحكام الترتيب لدى البعض .. إذن لنتأمل الحقيقة التالية :
إن مجموع أرقام ترتيب الآيات الثماني هو 255 .
وإن مجموع أرقام ترتيب السور الثماني هو 259 .
وبناء عليه يكون مجموع العددين الدالين على ترتيب الآيات والسور هو 514 .
المفاجأة الجديدة ، العدد 514 يقل عن العدد 628 عددا مخصوصا محددا هو 114 .. وهذا هو عدد سور القرآن الكريم .
ألا تعني هذه النتيجة شيئا ؟
ألا يعني ربط ترتيب هذه الآيات والسور بعلاقة تؤدي إلى العدد 114 تحديدا شيئا ؟..
إن أسخف رد اتوقعه هنا أن يقول لي قائل : لقد اختلف العلماء في سورتي الأنفال وبراءة هل هما سورتان ام سورة واحدة ، فلو اعتبرنا انهما سورة واحدة ، فهذا سيهدم هذه الحسابات .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى